® رحــــال ®
12-06-2009, 10:03 AM
«طيار» يزف بشرى الرطب للأحسائيين بـ « 35» ريالا
حمزة بوفهيد ـ الأحساء
http://www.alahsaa.net/vb/imgcache/22059.imgcache.jpg
متسوق يعاين رطب «الطيار» في احد الاسواق الشعبية
بدأت مطلع الأسبوع الحالي تلوح تباشير رطب الأحساء، لموسم هذا العام تنطلق من بيوتات المدن والبلدات الشمالية بالمحافظة، حيث هلت علينا خيرات ما تطرحه النخيل الأحسائية المباركة، بكميات محدودة من رطب نخيل «الطيار» المزروعة داخل بيوت المواطنين، في كل من مدينة العيون والمراح والعوضية والوزية، والجرن، والجرين، والمطيرفي وغيرها من البلدات المحيطة بها، وقد اشتهرت هذه البلدات في كل المواسم، بأنها سباقة في إعلان بشرى الخير للأهالي في عموم الأحساء، لموقعها على الأطراف وهبوب رياح البوارح التي تسَّرع في نضوج الثمر عن غيرها من المدن والبلدات الشرقية التي تقع وسط الواحة.
طقوس خاصة
ويمارس المزارع الأحسائي طقوساً خاصة قبيل نضج الرطب، حيث يظل يراقب عذوق النخل المحملة بالخيرات ليقطف أول حبة رطب قد أينعت، ليعلن في المنطقة أو البلدة التي هو فيها أن موسم الرطب قد دخل، ويتسابق المزارعون لإعلان هذا النبأ، وكل منهم يتفاخر بأن مزرعته هي السباقة في إعلان البشرى، وتحظى حبة الرطب الأولى وهي من نوع «طيار» بوضع خاص حيث تقدم إلى أعز الناس وأقربهم إلى نفس المزارع، سواء كان من الأسرة أو من خارجها.
دون منافسة
ويتربع رطب الطيار في الأحساء وحيدا في الأسابيع الأولى من موسم الرطب دون منافس على موائد المواطنين، حيث هو أول صنف يطرح في الأسواق، وبالرغم أنه لا يحتل المرتبة الأولى في تصنيف الجودة، لكنه له مكانة كبيرة كونه يبشر بقدوم موسم جميع أنواع الرطب في الواحة والذي يعتبر أشهر وأجود أنواع الرطب والتمور على مستوى العالم.
وتصل أسعار رطب الطيار في «البشرى» من 30 إلى 35ريالا، للصندوق الواحد، لكونه يمثل أول قطفة في الموسم، إضافة لقلة المعروض، وسط منافسة شديدة من قبل الأهالي، ويزيد الإقبال على هذا النوع من الرطب في الأسابيع الأولى من بداية عرضه والذي يستمر في الأسواق لمدة شهر، ثم تهبط أسعاره حتى يصل إلى خمسة ريالات للصندوق الواحد، وذلك بعد ظهور منافسه ، رطب «الغر» الذي يعد من أجود الأصناف إضافة إلى الأنواع الأخرى، الخنيزي، والخلاص، والشيشي، ، والتناجيب، والشهل، والهلالي، وأم رحيم، والرزيز ، وغيرها من الأصناف المعروفة بجودتها على مستوى العالم.
مولود جديد
المزارع أحمد العبد اللطيف، قال: قدوم تباشير الرطب يعتبر كقدوم المولود الجديد، لما للرطب من مكانة خاصة في ذاكرة أبناء الأحساء، موضحاً أن النخلة لها تاريخ ضارب في أعماق وجذور الفلاحين والأهالي منذ القدم، وتحظى باهتمام ورعاية دائمين من قبل الفلاح، مضيفا بأن فرحة المزارع لا تعادلها فرحة أثناء قطفه أول ثمرة بيده، من رطب الطيار المبشر بقدوم موسم جني الرطب،
وعن اختلاف جودة الرطب من منطقة لأخرى، قال بدون منازع رطب الأحساء في الصدارة من دون منافس، ويكون حسب الصنف، أما عن كمية ما تنتجه النخلة ، قال العبد اللطيف ، يرجع ذلك بحسب اهتمام ورعاية أصحاب المزارع، فالنخلة التي تحظى بالاهتمام والرعاية من تنظيف وخلابة وري يكون محصولها جيداً في نهاية الموسم، أما النخلة التي يتم إهمالها ويغيب صاحبها عن متابعتها فيكون مردودها قليلا.
الفاكهة الاولى
بينما يقول الفلاح إبراهيم العلي بأن موسم الرطب له أهمية اجتماعية واقتصادية واسعة من قبل الأهالي منذ القدم ، ويتباشر الجميع الصغير والكبير بمقدم الموسم عن طريق رطب الطيار، مشيرا إلى أن الرطب هو الفاكهة الأولى في الأحساء ولا يمكن لأي مائدة أن تخلو من هذه النعمة الطيبة، مشيرا إلى أن نخيل الواحة تتميز بتنوع أصنافها وحجم إنتاجها الكبير، من الرطب وكذلك من التمور،
وتوقع العلي بأن يكون هذا الموسم وفيرا في الإنتاج وخيرا كبيرا للفلاحين، وأبدى العلي تخوفه من منافسة الرطب القادم من دول الخليج العربي، وبالتحديد من الشقيقة سلطنة عمان والإمارات، وجاء تخوفه ليس من ناحية الجودة ولكن من ناحية هبوط الأسعار، وتأثير ذلك سلبا على مبيعات الفلاح الذي تعب طوال موسم كامل ليرى الحصاد وتعويض خسائره التي أعطاها للنخلة.
ويؤكد محمد الصالح أحد المزارعين، على أن رطب الطيار والغر تعد من التمور التي يتم جنيها مبكرا مشيرا إلى انه يتم جني رطب الأنواع الأخرى تباعا وخلال فترات متقاربة لا تتعدى ثلاثة أسابيع لبعض الأصناف وهناك أصناف تجنى في منتصف الموسم، بينما أنواع أخرى يكون جنيها في أواخر الموسم، بينما يؤكد المواطن بندر السالم، بأنه يحرص على شراء فاكهة الرطب بمجرد عرضها في الطرقات الزراعية، مشيرا إلى أنه يترقب وصول الرطب حيث يقوم بجولات بين الطرقات الزراعية عند اقتراب الموسم لعله يحظى بأول قطفة يبشر بها والدته وأهله.
حمزة بوفهيد ـ الأحساء
http://www.alahsaa.net/vb/imgcache/22059.imgcache.jpg
متسوق يعاين رطب «الطيار» في احد الاسواق الشعبية
بدأت مطلع الأسبوع الحالي تلوح تباشير رطب الأحساء، لموسم هذا العام تنطلق من بيوتات المدن والبلدات الشمالية بالمحافظة، حيث هلت علينا خيرات ما تطرحه النخيل الأحسائية المباركة، بكميات محدودة من رطب نخيل «الطيار» المزروعة داخل بيوت المواطنين، في كل من مدينة العيون والمراح والعوضية والوزية، والجرن، والجرين، والمطيرفي وغيرها من البلدات المحيطة بها، وقد اشتهرت هذه البلدات في كل المواسم، بأنها سباقة في إعلان بشرى الخير للأهالي في عموم الأحساء، لموقعها على الأطراف وهبوب رياح البوارح التي تسَّرع في نضوج الثمر عن غيرها من المدن والبلدات الشرقية التي تقع وسط الواحة.
طقوس خاصة
ويمارس المزارع الأحسائي طقوساً خاصة قبيل نضج الرطب، حيث يظل يراقب عذوق النخل المحملة بالخيرات ليقطف أول حبة رطب قد أينعت، ليعلن في المنطقة أو البلدة التي هو فيها أن موسم الرطب قد دخل، ويتسابق المزارعون لإعلان هذا النبأ، وكل منهم يتفاخر بأن مزرعته هي السباقة في إعلان البشرى، وتحظى حبة الرطب الأولى وهي من نوع «طيار» بوضع خاص حيث تقدم إلى أعز الناس وأقربهم إلى نفس المزارع، سواء كان من الأسرة أو من خارجها.
دون منافسة
ويتربع رطب الطيار في الأحساء وحيدا في الأسابيع الأولى من موسم الرطب دون منافس على موائد المواطنين، حيث هو أول صنف يطرح في الأسواق، وبالرغم أنه لا يحتل المرتبة الأولى في تصنيف الجودة، لكنه له مكانة كبيرة كونه يبشر بقدوم موسم جميع أنواع الرطب في الواحة والذي يعتبر أشهر وأجود أنواع الرطب والتمور على مستوى العالم.
وتصل أسعار رطب الطيار في «البشرى» من 30 إلى 35ريالا، للصندوق الواحد، لكونه يمثل أول قطفة في الموسم، إضافة لقلة المعروض، وسط منافسة شديدة من قبل الأهالي، ويزيد الإقبال على هذا النوع من الرطب في الأسابيع الأولى من بداية عرضه والذي يستمر في الأسواق لمدة شهر، ثم تهبط أسعاره حتى يصل إلى خمسة ريالات للصندوق الواحد، وذلك بعد ظهور منافسه ، رطب «الغر» الذي يعد من أجود الأصناف إضافة إلى الأنواع الأخرى، الخنيزي، والخلاص، والشيشي، ، والتناجيب، والشهل، والهلالي، وأم رحيم، والرزيز ، وغيرها من الأصناف المعروفة بجودتها على مستوى العالم.
مولود جديد
المزارع أحمد العبد اللطيف، قال: قدوم تباشير الرطب يعتبر كقدوم المولود الجديد، لما للرطب من مكانة خاصة في ذاكرة أبناء الأحساء، موضحاً أن النخلة لها تاريخ ضارب في أعماق وجذور الفلاحين والأهالي منذ القدم، وتحظى باهتمام ورعاية دائمين من قبل الفلاح، مضيفا بأن فرحة المزارع لا تعادلها فرحة أثناء قطفه أول ثمرة بيده، من رطب الطيار المبشر بقدوم موسم جني الرطب،
وعن اختلاف جودة الرطب من منطقة لأخرى، قال بدون منازع رطب الأحساء في الصدارة من دون منافس، ويكون حسب الصنف، أما عن كمية ما تنتجه النخلة ، قال العبد اللطيف ، يرجع ذلك بحسب اهتمام ورعاية أصحاب المزارع، فالنخلة التي تحظى بالاهتمام والرعاية من تنظيف وخلابة وري يكون محصولها جيداً في نهاية الموسم، أما النخلة التي يتم إهمالها ويغيب صاحبها عن متابعتها فيكون مردودها قليلا.
الفاكهة الاولى
بينما يقول الفلاح إبراهيم العلي بأن موسم الرطب له أهمية اجتماعية واقتصادية واسعة من قبل الأهالي منذ القدم ، ويتباشر الجميع الصغير والكبير بمقدم الموسم عن طريق رطب الطيار، مشيرا إلى أن الرطب هو الفاكهة الأولى في الأحساء ولا يمكن لأي مائدة أن تخلو من هذه النعمة الطيبة، مشيرا إلى أن نخيل الواحة تتميز بتنوع أصنافها وحجم إنتاجها الكبير، من الرطب وكذلك من التمور،
وتوقع العلي بأن يكون هذا الموسم وفيرا في الإنتاج وخيرا كبيرا للفلاحين، وأبدى العلي تخوفه من منافسة الرطب القادم من دول الخليج العربي، وبالتحديد من الشقيقة سلطنة عمان والإمارات، وجاء تخوفه ليس من ناحية الجودة ولكن من ناحية هبوط الأسعار، وتأثير ذلك سلبا على مبيعات الفلاح الذي تعب طوال موسم كامل ليرى الحصاد وتعويض خسائره التي أعطاها للنخلة.
ويؤكد محمد الصالح أحد المزارعين، على أن رطب الطيار والغر تعد من التمور التي يتم جنيها مبكرا مشيرا إلى انه يتم جني رطب الأنواع الأخرى تباعا وخلال فترات متقاربة لا تتعدى ثلاثة أسابيع لبعض الأصناف وهناك أصناف تجنى في منتصف الموسم، بينما أنواع أخرى يكون جنيها في أواخر الموسم، بينما يؤكد المواطن بندر السالم، بأنه يحرص على شراء فاكهة الرطب بمجرد عرضها في الطرقات الزراعية، مشيرا إلى أنه يترقب وصول الرطب حيث يقوم بجولات بين الطرقات الزراعية عند اقتراب الموسم لعله يحظى بأول قطفة يبشر بها والدته وأهله.