المميز2010
19-06-2009, 06:27 PM
http://www.alahsaa.net/vb/imgcache/22851.imgcache.gif
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
http://www.alahsaa.net/vb/imgcache/22852.imgcache.jpg
من المعلوم أن السجود لله من أعظم القربات إليه
إذ أن العبد أقرب ما يكون من ربه وهو ساجد
مع ما يرفع الله للعبد من الدرجات بالسجود
روى مسلم رحمه الله في صحيحة عن ثوبان مولى رسول صلى الله عليه وسلم
قال
((:رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ::عليك بكثرة
السجود فإنك لن تسجد لله سجده إلا رفعك الله بها درجه وحط عنك بها خطيئة ))
كما ورد حث الرسول صلى الله عليه وسلم على الإكثار منه :::::
فعن أبي فراس ربيعه كعب الاسلمي خادم رسول صلى الله عليه وسلم
وهو من أهل الصفة رضي الله عنهم قال :::
"كنت أبيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فآتيه بوضوئه وحاجته فقال ::
سلني ،فقلت
::أسألك مرافقتك في الجنة ’فقال :أو غير ذلك هو ذاك ’
قال :فأعني على نفسك بكثرة السجود "
رواه مسلم رحمه الله
فالسجود من أقوى القربات والطاعات المقربة للعبد لرضا مولاه
ومن الحكمة أن الركوع مقدمه للسجود
فكل ركعة من الركعات الصلاة المفروضة شرع بعدها سجدتين
إذ أن في السجود تعظيم للرب فيه يعقبه حمداً لله والثناء عليه
ولما كان هذا فضل السجود لله سبحانه وكونه عباده
مظنة أن يستجاب فيه الدعاء
فينبغي للمسلم أن يحافظ عليه ويكثر منه
ولاسيما سجدات القران الكريم التي تمر على المسلم كلما قام يتلوا كلام ربه
ويسجد المسلم إذ مر على آية سجده في تلاوته وهو يصلي
سواء في الركعة الأولى أو الثانية
سواءً كان إماماً أو مأموماً فرضاً كانت الصلاة أو نفلاً
فعن أبي رافع الصائغ رحمه الله قال
((صليت مع أبي هريرة رضي الله عنه العتمة فقرأ إذا السماء انشقت فسجد فيها فقلت :ماهذه ؟
فقال سجدت بها خلف أبي القاسم صلى الله عليه وسلم فما أزال أسجد حتى
ألقاه ))
متفق عليه فهذا يدل على أن الصلاة جهريه
هذا وكره بعض العلماء سجود التلاوة في الصلاة السرية
خوفا ًمن ارتباك المأمومين
فلا بد أن يكون ما تلي من القران سبباً للسجود وإلا كان أجنبياً
و المذكور إنما هو الأمر فدل على أن السجود من المأمور به
وإلا فكيف يخرج السجود المقرن بالأمر عن الأمر
وهكذا سجود الملائكة لآدم
لما أمروا وهكذا جاء في الحديث الصحيح :
(إذا قرأ ابن السجدة اعتزل الشيطان يبكي يقول ياويله
أمر ابن آدم بالسجود فسجد فله الجنة
وأمرت بالسجود فأبيت فلي النار ))
رواه مسلم رحمه الله
والنبي صلى الله عليه وسلم ذكر هذا ترغيباً من هذا السجود
فدل على أن هذا السجود مأمور به
كما كان السجود لآدم لأن كلاهما أمر وقد سن السجود عقبه
فمن سجد كان متشبهاً بالملائكة ومن أبى تشبه
بإبليس
بل هذا سجود لله فهو أعظم من السجود لآدم
وهذا الحديث كاف في الدلالة على الوجوب وكذلك الآيات التي فيها الأمر المقيد والأمر المطلق أيضاً
وأيضاً فإن النبي صلى الله عليه وسلم لما قرأ((والنجم )) سجد وسجد معه المسلمون والمشركون والجن والأنس
كما ثبت ذلك في الصحيحين عن أبن عباس رضي الله عنهما
أن السجود عباده شريفه تضع العبد المسلم الساجد أقرب شيء إلى الله سبحانه وتعالى
كما جاء بذلك عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فهو مضنة أن يستجاب للعبد فيه الدعاء فكم من دعوه استجيب لها
بسبب السجود ولانكسار بين يدي الله سبحانه وتعالى
لذا ينبغي للعبد أن لايفوت أي سجده من سجدات القران الكريم إذ أن كلا من التلاوة والسجود الكل منهما عباده يحبها الله
ويثيب عليها عبده المسلم سيما وأن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر من سأله
مرافقته في الجنة بالإكثار من السجود
كان صلى الله عليه وسلم إذا مر بسجدة كبر وسجد وربما قال في سجوده ::
(سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره بحوله وقوته )
وربما قال ::
(اللهم أحطط عني بها وزرا واكتب لي بها أجرا واجعلها لي عندك ذخرا وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود )
ففي السجود مرضاه للرب وقربه منه وفيه مراغمه للشيطان وتحصناً منه ومن شره
ولاسيما إذا كان التالي يتلو كتاب ربه في الأوقات الفاضلة مثل
أن يكون صائماً في رمضان أو غيره
أو أخر الليل
أو في بيت من بيوت الله بين الأذن وإلاقامه
فكل هذه الأوقات مظنة الاجابه بل كل ساعات الليل والنهار مباركه إذا استغلت بعبادة الله وذكره
وقد أورد ابن القيم رحمه الله في تفسيره القيم أنواع الدعاء الثلاثة فقال :::::::
والدعاء ثلاثة أقسام هي ::::::::::
أحدهما ::
أن تسأل الله تعالى بأسمائه وصفاته وهذا أحد التأويلين
في قوله تعالى {ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها }
الثاني ::
أن تسأل بحاجتك وفقرك وذلك فتقول :
أنا العبد الفقير المسكين البائس الذليل المستجير ونحو ذلك
الثالث::
أن تسأل حاجتك
فينبغي لنا دائما أن لاننسى نعمة الإسلام التي هي أجل نعمه تفضل الله بها على عباده
مع ما فينا من النعم الأخرى التي لا تعد ولا تحصى
فلك اللهم الحمد والشكر ونسألك المزيد من فضلك
وان تعيننا على ذكرك وشكرك يأرب
فإذا كان سيد الخلق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وهو الذي غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر
وله من الأجر ما مثل أجر أتباعه إلى يوم الدين
ولهذا فكان عليه الصلاة والسلام أكثر الناس عباده وأكثرهم استغفارا
وكان أكثر استغفاراً بعد إن انزل الله عليه قوله
{إذا جاء نصر الله والفتح *ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفوجا *
فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان توابا *}
وقالت عائشة رضي الله عنها :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر في آخر أمره من قوله ::
سبحان الله وبحمده استغفر الله وأتوب إليه
وقال "أن ربي كان اخبرني إني سأرى علامة في أمتي وأمرني
إذا رايتها أن أسبح بحمده واستغفره انه كان توابا "
فنسال الله سبحانه وتعالى أن يصلح فساد قلوبنا
وان يردنا إليه ردا ًجميلا
وان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح
وان لا يميتنا الإ على حاله يرضاها منا
وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه أجمعين
ورجائي من إخواني المسلمين الدعاء لي بظهر الغيب
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه
هذا ما سمح لي الوقت بنقله من كتاب
فضائل سجود التلاوة وفوائد أخرى
بقلم الشيخ ::عبد الله بن علي الغضيه
عند النقل الرجاء الدعاء لي ولوالدين
دمتم برعاية الله وحفظة
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
http://www.alahsaa.net/vb/imgcache/22852.imgcache.jpg
من المعلوم أن السجود لله من أعظم القربات إليه
إذ أن العبد أقرب ما يكون من ربه وهو ساجد
مع ما يرفع الله للعبد من الدرجات بالسجود
روى مسلم رحمه الله في صحيحة عن ثوبان مولى رسول صلى الله عليه وسلم
قال
((:رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ::عليك بكثرة
السجود فإنك لن تسجد لله سجده إلا رفعك الله بها درجه وحط عنك بها خطيئة ))
كما ورد حث الرسول صلى الله عليه وسلم على الإكثار منه :::::
فعن أبي فراس ربيعه كعب الاسلمي خادم رسول صلى الله عليه وسلم
وهو من أهل الصفة رضي الله عنهم قال :::
"كنت أبيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فآتيه بوضوئه وحاجته فقال ::
سلني ،فقلت
::أسألك مرافقتك في الجنة ’فقال :أو غير ذلك هو ذاك ’
قال :فأعني على نفسك بكثرة السجود "
رواه مسلم رحمه الله
فالسجود من أقوى القربات والطاعات المقربة للعبد لرضا مولاه
ومن الحكمة أن الركوع مقدمه للسجود
فكل ركعة من الركعات الصلاة المفروضة شرع بعدها سجدتين
إذ أن في السجود تعظيم للرب فيه يعقبه حمداً لله والثناء عليه
ولما كان هذا فضل السجود لله سبحانه وكونه عباده
مظنة أن يستجاب فيه الدعاء
فينبغي للمسلم أن يحافظ عليه ويكثر منه
ولاسيما سجدات القران الكريم التي تمر على المسلم كلما قام يتلوا كلام ربه
ويسجد المسلم إذ مر على آية سجده في تلاوته وهو يصلي
سواء في الركعة الأولى أو الثانية
سواءً كان إماماً أو مأموماً فرضاً كانت الصلاة أو نفلاً
فعن أبي رافع الصائغ رحمه الله قال
((صليت مع أبي هريرة رضي الله عنه العتمة فقرأ إذا السماء انشقت فسجد فيها فقلت :ماهذه ؟
فقال سجدت بها خلف أبي القاسم صلى الله عليه وسلم فما أزال أسجد حتى
ألقاه ))
متفق عليه فهذا يدل على أن الصلاة جهريه
هذا وكره بعض العلماء سجود التلاوة في الصلاة السرية
خوفا ًمن ارتباك المأمومين
فلا بد أن يكون ما تلي من القران سبباً للسجود وإلا كان أجنبياً
و المذكور إنما هو الأمر فدل على أن السجود من المأمور به
وإلا فكيف يخرج السجود المقرن بالأمر عن الأمر
وهكذا سجود الملائكة لآدم
لما أمروا وهكذا جاء في الحديث الصحيح :
(إذا قرأ ابن السجدة اعتزل الشيطان يبكي يقول ياويله
أمر ابن آدم بالسجود فسجد فله الجنة
وأمرت بالسجود فأبيت فلي النار ))
رواه مسلم رحمه الله
والنبي صلى الله عليه وسلم ذكر هذا ترغيباً من هذا السجود
فدل على أن هذا السجود مأمور به
كما كان السجود لآدم لأن كلاهما أمر وقد سن السجود عقبه
فمن سجد كان متشبهاً بالملائكة ومن أبى تشبه
بإبليس
بل هذا سجود لله فهو أعظم من السجود لآدم
وهذا الحديث كاف في الدلالة على الوجوب وكذلك الآيات التي فيها الأمر المقيد والأمر المطلق أيضاً
وأيضاً فإن النبي صلى الله عليه وسلم لما قرأ((والنجم )) سجد وسجد معه المسلمون والمشركون والجن والأنس
كما ثبت ذلك في الصحيحين عن أبن عباس رضي الله عنهما
أن السجود عباده شريفه تضع العبد المسلم الساجد أقرب شيء إلى الله سبحانه وتعالى
كما جاء بذلك عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فهو مضنة أن يستجاب للعبد فيه الدعاء فكم من دعوه استجيب لها
بسبب السجود ولانكسار بين يدي الله سبحانه وتعالى
لذا ينبغي للعبد أن لايفوت أي سجده من سجدات القران الكريم إذ أن كلا من التلاوة والسجود الكل منهما عباده يحبها الله
ويثيب عليها عبده المسلم سيما وأن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر من سأله
مرافقته في الجنة بالإكثار من السجود
كان صلى الله عليه وسلم إذا مر بسجدة كبر وسجد وربما قال في سجوده ::
(سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره بحوله وقوته )
وربما قال ::
(اللهم أحطط عني بها وزرا واكتب لي بها أجرا واجعلها لي عندك ذخرا وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود )
ففي السجود مرضاه للرب وقربه منه وفيه مراغمه للشيطان وتحصناً منه ومن شره
ولاسيما إذا كان التالي يتلو كتاب ربه في الأوقات الفاضلة مثل
أن يكون صائماً في رمضان أو غيره
أو أخر الليل
أو في بيت من بيوت الله بين الأذن وإلاقامه
فكل هذه الأوقات مظنة الاجابه بل كل ساعات الليل والنهار مباركه إذا استغلت بعبادة الله وذكره
وقد أورد ابن القيم رحمه الله في تفسيره القيم أنواع الدعاء الثلاثة فقال :::::::
والدعاء ثلاثة أقسام هي ::::::::::
أحدهما ::
أن تسأل الله تعالى بأسمائه وصفاته وهذا أحد التأويلين
في قوله تعالى {ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها }
الثاني ::
أن تسأل بحاجتك وفقرك وذلك فتقول :
أنا العبد الفقير المسكين البائس الذليل المستجير ونحو ذلك
الثالث::
أن تسأل حاجتك
فينبغي لنا دائما أن لاننسى نعمة الإسلام التي هي أجل نعمه تفضل الله بها على عباده
مع ما فينا من النعم الأخرى التي لا تعد ولا تحصى
فلك اللهم الحمد والشكر ونسألك المزيد من فضلك
وان تعيننا على ذكرك وشكرك يأرب
فإذا كان سيد الخلق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وهو الذي غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر
وله من الأجر ما مثل أجر أتباعه إلى يوم الدين
ولهذا فكان عليه الصلاة والسلام أكثر الناس عباده وأكثرهم استغفارا
وكان أكثر استغفاراً بعد إن انزل الله عليه قوله
{إذا جاء نصر الله والفتح *ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفوجا *
فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان توابا *}
وقالت عائشة رضي الله عنها :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر في آخر أمره من قوله ::
سبحان الله وبحمده استغفر الله وأتوب إليه
وقال "أن ربي كان اخبرني إني سأرى علامة في أمتي وأمرني
إذا رايتها أن أسبح بحمده واستغفره انه كان توابا "
فنسال الله سبحانه وتعالى أن يصلح فساد قلوبنا
وان يردنا إليه ردا ًجميلا
وان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح
وان لا يميتنا الإ على حاله يرضاها منا
وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه أجمعين
ورجائي من إخواني المسلمين الدعاء لي بظهر الغيب
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه
هذا ما سمح لي الوقت بنقله من كتاب
فضائل سجود التلاوة وفوائد أخرى
بقلم الشيخ ::عبد الله بن علي الغضيه
عند النقل الرجاء الدعاء لي ولوالدين
دمتم برعاية الله وحفظة