تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : انتبـــه للإغلاق ..!!!!!! بقلم أ . فائقــــة الأدريــــسي


المهاجرة SH
06-08-2009, 11:43 PM
ترى ماذا يمثل هذ الرسم؟؟؟


http://faikah.files.wordpress.com/2008/09/d8b3d987d985.jpg?w=212&h=271



اترك لنفسك مجال للتفكير..



ولاتتسرع …....



اخترت لكم اليوم مسألة نتعرض لها في حياتنا كل يوم .. وقد لانعرف لها تفسيرا واضحا ..



الا وهي مسألة الاختلاف في رواية الحدث الواحد بين عدة اشخاص..وكذلك الاختلاف في تفسير تصرفات الآخرين من حولنا ؟؟؟ ترى لماذا يحدث ذلك..؟؟



ان الاسباب كثيرة جدا ومتداخلة ولكني ساتطرق اليوم لسبب واحد منها فقط ..



يعود لظاهرة تعرف في علم النفس ب(قانون الاغلاق) في الادراك الانساني …



ويعني هذا القانون ان العقل البشري يميل بطبيعته الى اكمال النقص الذي غاب عنه


متأثرا في ذلك بما يتميز به من سمات وخصائص نفسية وخبرات سابقة… وايضا نوايا….!!!




نعود الآن الى الرسم السابق .. كيف تخيلناه ؟؟؟


ربما تخيله البعض دوارا في شارع او ميدانا لمواقف السيارات وغيره والكثيرمنا قد يكون تخيله انسان…



فهل هو رسم انسان . .مثلا او ميدان اوغيره….



طبعا لااااااا…لاااااااااااا..



.بمنتهى البساطة الرسم ليس الا شكل دائري وخمسة أسهم… هكذا وبمنتهى البساطة..



ولكن عقلنا في إدراكه قد أغلق الفراغات تلقائيا في ضؤ خبراته السابقة بالاشكال،



عند ذلك اشبه الرسم شكلا من الاشكال المألوفة لديه انسان مثلا فقال هو انسان مثلا……



لم يستطع إدراكه الا أن يكمل الناقص. …الآن نعود مرة أخرى لمسألة الإختلاف…



هل عرفتم الان جانبا من جوانب الاختلاف …؟؟؟؟؟



انه ” التاويل والفهم المتباين” الذي يؤدي بالتالي إلى التعامل المتباين مع من، وما حولنا من اشخاص وأحداث ومواضيع بناء على هذا التأويل …




ان (قانون الإغلاق) في جانبه الإيجابي نعمة عظيمة.



فهو مثلا.عامل اساسي في عملية التعلم وخاصة تعلم القراءة..



وكذلك له دوره الكبير في الكشوفات العلمية التي ما هي الا تخيل ارتباط عدة عناصر ببعضها . ..



ولكنه- كأي نعمة- اذا لم يوجه فإن الجانب السلبي يطل برأسه ، مما يؤدي الى امور قد تكون في غاية الخطوره ..



خاصةعندما يدخل الهوى وظن السؤ والتربص في اكمال الناقص من المعلومات فيكون الضلال والشقاء على مستوى الفرد والمجتمع …



كلنا يتذكر قصة حادثة الافك وما كانت ستجر اليه من ظلم وجور واقتتال لولا لطف الله …



وكيف استغل- من تولى كبره – رأس المنافقين” ابن أبي” موقفا به بعض الإبهام فاكمله بتلفيق إفك يرضي به نفسيته المنافقة المريضة



المتربصة بالرسول الحبيب صلى الله علي وسلم واهل بيته الأطهار..ليشكك الناس في دينهم من خلال تشكيكه في أهل صاحب الدعوة……..



والغريب في الأمر ان يصدقه بعض من محبي رسول الله وبعضهم كان ممن شهد بدر…… انه الجهل بالمعلومةوالرغبة الملحة في اكمالها..



ذلك. المدخل النفسي الذي يستغله الاشرار وفي مقدمتهم ابليس نعوذ بالله منه…



كم حرش ابليس بين أحبة وفرق بينهم من خلال إكماله لتفاصيل دقيقة في موضوع ما ف ” وسوس” بطريقة خبيثة ..وكما يقال ان ابليس يتربص في التفاصيل..



ربما يتذكر بعضنا ذلك اليوم الذي جعله فيه ابليس يدرك نظرة ما من انسان ما على انها استهزاء ……او ذلك اليوم الذي اساء الظن فيه بشخص ما لانه قد قال شيئا ما ضده_



وما قال ذلك المسكين شيئا _ فقط لانه تصادف وجوده قبله في ذلك المكان الذي تعرض فيه للفت نظر اوعتاب ما من والد او مدير اوغيره……..



وكم من كاتب او عالم دين كتب مقالا فانهال بعده عليه الناس جرحا وقدحا..وكأنهم قد شقوا عن صدره فعرفوا نيته وقصده….



وهل سمعت عن ذلك الزوج الذي عض اصابع الندم بعد أن طلق زوجته الوفية لانه سمع طرف حديث دار بنها وبين طرف آخر على الهاتف



و ظهر بعد ذلك ان الطرف الآخر لم يكن سوى عمها اوخالها .



ياا الله كم يضل الانسان ويشقى …اذا أضاف لجهله .. سؤ ظن….



..قد يسأل سائل … هل يمكن تجنب هذه السلبيات….. نقول بالطبع نعم…نعم…وبمنتهى البساطة …هما امران.فقط ..ان التزمنا بها …سعدنا…ولكنها فقط تحتاج الى قوة ارادة و صبر وتدريب…



الامر الاول هو حسن الظن بالآخرين لأن ” بعض الظن اثم ” فكيف بالكثير منه..



انه اثم في حق النفس قبل ان يكون في حق الاخرين لانه يحرمنا من العلاقات السليمة ومن التمتع بالحياة الآمنه



.وهذا لايمنع بالطبع ان يكون المؤمن “كيس فطن”ايضا… …




الامر الثاني كن واضحا.. لاتترك اي مجال لسؤ الظن بك أوسؤ الفهم..لك.. فاذا حصل وشككت بان سيكون هناك لبس في امر ما



فاقطع شك الناس باليقين و وضح. ولاتترك مهمة التوضيح لشياطين الجن والانس ..اوحتى للجهلة من الخلق




و لنتعلم من اسوتنا وحبيبنا .محمد عليه الصلاة والسلام عندما قال لمن رآه برفقة زوجته اثناء ايصالها لحجرتها وكان معتكفا في المسجد



(انها صفية) وذلك دفعا لسؤ الظن والريبة..وفسر ذلك بان الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم.



ولو تعرضت لإتهام بما ليس فيك قل لالالالالالالالالالا”بملء فيك…ولاتسكت…(هي راودتني عن نفسي) هكذا قالها يوسف عليه السلام بشجاعة تامة عندما اتهم باطلا…



ان عدم ترك مجال لسؤ الفهم والظن لاينطبق على المستوى الفردي فقط وانما ينطبق ايضا على مستوى المجتمع والدولة.



وقد فطنت الكثير من الدول والمؤسات الرسميه وغير الرسميه لخطورة نقص المعلومات ودوره في انتشار الشائعات وتشويه الصورة والتي قد تكون مدمرة احيانا.



فعمدت الى توضيح ما يحدث من امور تبدو غامضة للناس وذلك عن طريق ناطق اعلامي اومتحدث رسمي باسمها لقطع الطريق على المغرضين



الذين قد يغتنموا الفرصة ليكملوا النقص بما بشتهون من تدليس وتشويه…




ندعو الله ان يوفقنا لإدراك الامورببصيرة الحق..



وان لا نضل اويضلنا احد وان لانظلم ولا يظلمنا احد…



وان يجعلنا دائما في أهدى الفريقين…حتى لانشقى



ولنتذكر اخوتي في المرة القادمه عندما نمر بموقف لانعرف كل جوانبه ان نقول” انها مجرد دائرة وخمسة اسهم”




دمتم طيبن



فائقة الإدريسي








اليوم انتقيت لكم كلمات رائعة من مدونة الـ أ . فائقة حفظها الله ورعاها ..




تلك الأستاذة الرائعة التي سمعت وقرأت عنها كثيرا ،، يسر الله لي اللقاء بها ..



بعدما قرأت هذه الكلمات ،، شعرت أن الكل منا لو قرأها وطبقها فله نصيب وافر من السعادة في حياته ..



تقبلوا نقلي المتواضع ..