المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التحديات الأسلامية والغزو الفكري


منى عبداللطيف
18-11-2009, 02:22 AM
كـــ م سيستغرق مـــــنا لنصــحو؟!

واجهت الثقافة الإسلامية تحديات عديدة متنوعة ، فقدعانت الأمة الإسلامية من هجمات عسكرية ظالمة.
استهدفت وجودها وثقافتها منذ القدم ومن ذلك الحروب الصليبية الشرسة
أدت إلى انشغال الأمة بها قرنين من الزمان.
الهجوم التترى وإسقاط الخلافة العباسية وتدمير الكتب وقتل العلماء
والاستعمار الأوروبي للبلدان الإسلامية ومحاولته مسخ الثقافة الإسلامية واستنزاف خيرات الأمة.
وزامن ذلك الغزو الشيوعي على البلدان الإسلامية في آسيا الوسطى
ونشر الإلحاد ثم غزو أفغانستان والشيشان واستباحة دماء المسلمين واستعمار بلدانهم ونهب خيراتهم.
وما نشاهده الآن من هجمة صهيونية شرسة زرعها الغرب في قلب العالم الإسلامي لشرذمة من اليهود اجتمعت من أنحاء العالم باختلاف لغاتهم وعرقياتهم في هجرات متتابعة بمساعدة غربية مباشرة حيث سلمت لهم بريطانيا الأمر في فلسطين،
ثم دعمت الولايات المتحدة عدوانهم عسكرياً ومالياً وسياسيًّا في طرد الفلسطينيين من بلدهم
ومصادرة أملاكهم ورفع الفيتو أمام العالم حتى لا تتم إدانة اعتداءاتهم المتكررة على المدنيين
بل تجاوز العدوان على البلدان العربية الأخرى غير المجاورة،
وما جرى من احتلال لأكثر من بلد إسلامي بحجج وهمية
فقد دمرت أفغانستان، وألقي على المدن والقرى آلاف الأطنان من القنابل، ومات آلاف الأبرياء
وحدث الأمر نفسه في العراق بحجج وجود أسلحة الدمار الشامل التي تبين أنها كذبة لاحتلال بلد إسلامي والسيطرة على خيراته
وتهديد سائر البلدان الإسلامية التي لا تخضع لهم
وزامن ذلك إصدار الأوامر للدول الإسلامية بضرورة التغيير الثقافي والمقصود منه تجفيف منابع الثقافة الإسلامية.
كما زامن ذلك محاربة الجمعيات الإسلامية الخيرية ورميها أيضًا بتهمة دعم الإرهاب ،
وما ذاك إلا لمحاربة الإسلام،
فتلك الجمعيات تدعوا إلى الإسلام وتكفل الأيتام وتقيم المستشفيات وتحفر الآبار وتعين الفقراء وتقيم المدارس وتصب في خدمة الإسلام والمسلمين وخدمة الثقافة الإسلامية.
ولن ننسى الغزو الفكري الغزو غير مسلح غزو للأفكار والعقول، بعد أن أدرك الأعداء أن الغزو المسلح لا يكفي لإضعاف الثقافة الإسلامية، فعمدوا إلى غزو العقول والأفكار لتحقيق هدف عام وهو إضعاف الإسلام والمسلمين.
لقد استغل الغربيون والمستغربون وسائل الإعلام المختلفة لحرب الإسلام,
حيث أصبح المدافع عن أرضه وبلده إرهابيًّا والمحتل مدافع عن نفسه
ونظرة سريعة إلى بعض وسائل الإعلام ترينا مدى البلاء الذي تصبه ليل نهار
لتشويه صورة الإسلام والمسلمين والإساءة إلى معتقداتنا وشعائرنا وسلفنا وعلمائنا,
سيل من الشبهات التي تشكك في الدين وأحكامه,
وسيل آخر من الأفلام والتمثيليات والمسرحيات التي تتهكم بالإسلام,
وتقوم بعرض نماذج من أنماط الحياة تضاد الإسلام في كل شيء,
تمجد الجريمة, وتدعو إلى الفسق والفجور, وتنفر من الحياة المستقيمة الفاضلة,
وتتهكم بالمسلمين والمسلمات, وتتخذ الدين هزوًا,
وتعرض ما حرَّم الله: الرقص الفاضح, وشرب الخمر, والكذب والدجل,
وقد أقامت للتافهين أسواق ضخمة في كل مكان باسم الفن
وقد ازداد خطر هذه الوسيلة مع انتشار الفضائيات،
وتنامي الشبكة العنكبوتية (الإنترنت)
حيث نجد المواقع التي تثير الشبهات، وتشكك في العقائد، وتنشر المذاهب الباطلة.
وساهم الاستشراق القائم على دراسة الغربيين للشرق وعلومه وأديانه خاصة الإسلام لأهدامه وتشويه وإضعاف المسلمين. و أداة للاستعمار،لتأييد المحتل، والعمل على تنصير المسلمين، وبناء الكنائس في ديارنا,
وقد رصدوا لذلك مئات الملايين من الدولارات,
وعلى الرغم من الصعاب التي تقف في طريقهم, إلا أنهم ماضون في هذا الطريق,
وهم يصطادون المسلمين الجهلة,
وينشبون أنيابهم في فقراء المسلمين, حيث يقدمون لهم بعض ما يحتاجون إليه مقابل تركهم لدينهم وعقيدتهم،
وأهم وسائل التنصير: التعليم والصحة والإعلام واستغلال الكوارث والحروب والفقر.
تشجيع العلمانية في البلاد الإسلامية وذلك بإقصاء الإسلام من شتى شؤون الحياة السياسية والاقتصادية والتعليمية والاجتماعية.
محاربة الدعوة الإسلامية حيث استغل الأعداد أحداث الاعتداء على نيويورك لمحاربة الدعوة الإسلامية لا سيما الجمعيات الخيرية الإسلامية والزج بها في تلك الأحداث واتهامها بدعم الإرهاب ومصادرة ممتلكاتها.
التغريب والعولمة الثقافية و فرض الثقافة الغربية عن طريق المنظمات
والمؤتمرات الدولية ووسائل الإعلام المختلفة.
وإن كان للعولمة – بشكل عام – وجوه مفيدة في التقنية والاتصال، والتعارف والمعلومات؛
فإن لها جوانب خطيرة في الهيمنة السياسية والعسكرية والاقتصادية والثقافية.
ويهمنا هنا ما يؤثر على الثقافة الإسلامية بدرجة كبيرة وهو الهيمنة الثقافية وفرض القيم الغربية وتغريب المجتمعات المسلمة عن طريق استغلال التفوق التقني والسياسي والاقتصادي والعسكري لاختراق الثقافات الأخرى ومصادرة ثقافات الشعوب وفرض الأنماط الغربية.
ونجد أن الغرب لا يسعى لنشر قيمه الاجتماعية فحسب على الرغم من عدم الاقتناع الواسع بها قيماً، بل إنه يفرضها عبر المؤتمرات الدولية والضغط على الدول التي لا تستجيب، حيث توالت مؤتمرات المنظمات الدولية بهذا الخصوص،
ومحاور هذه المؤتمرات يدور حول الأسرة والمرأة والطفل، مركزاً على الحقوق الجنسية، والحق في الإنجاب والإجهاض، والشذوذ
وقضية المساواة بين الرجال والنساء، والمساواة في الميراث .. إلخ
وكل هذا من منظور الثقافة الغربية العلمانية المادية الإباحية التي تبيح الزنى واللواط وتمنع تعدد الزوجات
لتشويه الإسلام وإثارة الشبهات حول القرآن الكريم والسنة النبوية وعقيدة الإسلام وشريعته،
وما يحدث الآن من محاولة لربط الإسلام بالإرهاب هو جزء من هذه الحملة.
والعمل على تفريقة المسلمين وإزالة الوحدة الإسلامية والدعوة إلى القوميات المتنوعة

إن الرابطة الحقيقية بين المسلمين هي رابطة العقيدة .إن الجهل بالإسلام وعقائده وأحكامه وانتشار البدع والخرافات والمذاهب وانتشار الأفكار
العلمانية المتطرفة والتكفيرية الغالبة.
عمل على الهزيمة النفسية لدى بعض المسلمين واهتزاز الثوابت لديهم
و أدى إلى نشوء طبقة من المثقفين المستغربين المنبهرين بالغرب وثقافاته.
و أن أثرإضعاف اللغة العربية وانتشار اللهجات المحلية .وإقصاء شريعة الإسلام من الحكم وتشجيع العلمانية في البلاد الإسلامية هذا الأثر بذل فيه الكفار في سبيل تحقيقه الكثير من الجهد والمال والفكر
و إفساد التعليم وإضعاف التعليم الإسلامي ومدارس القرآن الكريم
والمناداة بعلمنة التعليم والدعوة إلى التعليم المختلط .

و إفساد المرأة الذي حرص الكفار عليه, لأن فسادها يفسد الأبناء والأزواج, فأخرجوها من بيتها, وهتكوا حجابها, وزينوا لها التمرد على دينها بمختلف الأساليب,
وزعموا أن تحضرها وتقدمها لا يكون إلا إذا سارت مسيرة المرأة في أوروبا

وأفغانستان مثال حي على هذا

فعندما احتلوها لم ينقلوا إليها التقدم الصناعي والتقني وإنما بدأوا بإسقاط حجاب المرأة وإنشاء دور السينما.
إن هدف عدونا ذوبان شخصيتنا وذلك بالقضاء على مقومات كيانها وعلامات القوة فيها
واحتوائها بأخلاق الضعف والانحلال والإباحية حتى لا تقوى على مواجهة التحديات
وذلك أخطر أهداف العدو،
حيث إخراج أجيال ضعيفة لا تؤمن بحقها ولا تؤمن بربها ولا تستطيع أن تصمد أمام الخطر وأمام التحدي
وأخيراً .. إنهم لن يرضوا منا بالتنازلات المحدودة وبعض الطاعة
"وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ"
.. أتسأل : هل إحالة قضايانا الإسلامية إلى قانونية يصب في مصلحتها؟! .. كتقرير غولدستون ..
أكثر مايخيف المجتمع الغربي نسف هذه التقارير وعدم الالتفات لها، واستخدام سياسة فشرّد بهم من خلفهم التي تستخدمها بعض التيارات الإسلامية المتواجدة على الساحة، وهي والله الأمثل في التعامل مع اليهود، فمن عرف تركيبتهم النفسية أدرك أنه لا رادع لهم لا مواثيق أمم متحدة ولا قرارات جامعة عربية،
هؤلاء على مدار ستين سنة كانوا مجرد تجار في القضيّة.
أمّة أحضرت اليهود إلى الديار ودعمتهم ثم تطرح استفتاء عن صدق حصول محرقة للشعب، يثور بعدها الشعب ليثبت صحته هذا الشيء، وينسى أن اليهود شعب مشتت، لا حق له في الحياة أصلاً داخل فلسطين.
علاوة أن ظلمه وجبروته ليس بحاجة لأدلة!
أشياء مضحكة جداً، إذا تأملها المرء انحاز بلا شعور إلى أولئك الذين كفروا بكل المواثيق الدولية
نستطيع أن نقول أنها عبارة عن إبرة مخدر مأاوضحه غولدستون كي نفرح بها وإن كانت أحيانا مفيدة ..
من خلال حرب غزة وكأنها تحتاج إلى توضيح ورغم ذلك قامت القيامة في أمريكا ....
وعاد الزمانُ بنا, بنسخةٍ مزيدة .. واليوم أصبح حالنا مؤسف جداً ..
وسيذكر التاريخ تخاذلنا , ليس بالكتابة فحسب - كما تمّ تأريخ أحداث نهاية الدولة العباسية ..
بل بالصوت والصورة أيضا !
.. فـ كم سيستغرق منّا الزمان لنصحو؟!
ويا لحسرةِ من أرّخ الهزيمة .. وأخّر النصر!
فالعالم لا يأبه إن كانت قضية إسلامية أم عربية ...
نحن فعلا نريد حل قضايانا نريد حلها كما نريد وبما نريد لكن المشكلة فينا جعلناها مشكلة قومية عربية تارة ، وشأن فلسطيني تارة أخرى ..والآن نتحدث بمسمى الأنسانية! وإحداث ضجة في الإعلام وتوضيح بعض الفضائح التي يخفيها اليهود وهذا الشيئ الإيجابي ..وتكون المشكلة عندما تتحول في نفوسنا
إلى النزاع بين دول وليس عقائد..
أقسم بالله سفاهة منقطعة النظير! فلو جعلت قومية عربية
فسنحتضن اللبناني النصراني ، واليمني اليهودي ، والسعودي الرافضي !
ولن نأبه بمسلم باكستاني شردوا أطفاله وليس له من يقوته !
خاصة بعد أحداث غزة في العام الماضي طالبت ماليزيا بمحاكمة قادة إسرائيل بسبب الحرب ، وتم تقديم الأمر على إنها مجزرة للإنسانية ، وكذلك عندما رفض تقرير غولدستون قامت مظاهرات في أنحاء العالم على هذا الرفض ، مع أنها متزامنة مع احداث الأقصى ..
والتي خيم عليها الصمت على مستوى الإعلامي والسياسي والشعبي !
لازال في الأمة خير ..وكل يعمل مادام في قلبه نبض ،
فإن يسر الله له واختاره ليكون ضمن من يعيدوا للأمة مجدها فهنيئاً له ..
وإلا كان له يد في تربية من اختارهم المولى ...وهنيئاً له أيضا ..... <<http://www.alahsaa.net/vb/imgcache/48956.imgcache.gif






هنا مساحة لنقاش للجميع

تقديري
منـــــى

عطر الحلا
18-11-2009, 07:22 PM
بصراحه قمة الابدااااااااع
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
تقبلي مروري يالغاليه :30::30:

khaled
20-11-2009, 02:35 PM
http://www.alahsaa.net/vb/imgcache/49239.imgcache.gif

تسلميمن أختي منى

إبداع كعادتك .

ربي ينصر الأمة الإسلامية ويحميها من كيد الأعداء .