عازفة الذكريات
20-01-2010, 04:43 PM
عذراً .. لا تفهمني غلط
يتحدث الأول ويتكلم ! .. فينزعج الثاني
ويتذمر ! .. فيحرج الأول ويغضب الثاني ! .. وقد
يتمادى الغضب إلى أفعال لا تحمد عقباها ! ..
والسبب فهم خاطئ لمعنى غير مقصود ! .. مرده
لاختلاف مدلولات الألفاظ .. وتغير المعاني من
مكان لآخر ! .. وهذا يحدث في الكثير من الحوارات
والأحاديث بين الناس، وجرت العادة أن ينتهي الأمر
بتفهّم الموضوع، ومن ثم الضحك والدعابة، ليبقى
ذكرى جميلة ونكتة لطيفة ! .. والذاكرة البشرية
تزخر بالكثير في مثل هذا السياق مما هو طريف
ولطيف ومحرج ! .. حاولنا من خلال موضوع غلاف
هذا العدد أن نجمع باقة ممتعة من ألطف المواقف
وأجمل النوادر التي وصلتنا عبر مشاركاتكم
الظريفة ..
كحلها .. أعماها
" يا بُني أو يا إبني " هذه الكلمة البسيطة وما تحمله من معنى عظيم وما توحيه من شفقة وعطف وحنان يشعر بها الابن عندما يسمعها من أبيه، أو الطالب من معلمه، إلا أنها " يا إبني " كان لها معنى آخر في أذهان أهالي إحدى المناطق التي ذهبنا إليها لأداء مهنة التعليم، فهم لا يقبلون هذه الكلمة إلا من الوالد فقط، أما من غيره فهي عار وعيب، وهو الذي سبب موقفاً محرجاً لأحد زملائنا الذي كان لا يفتأ ولا يتعب من كلمة ( يا إبني ) حتى إنه كان يقولها لزملائه عند النقاش والحوار معهم، وفي أول حصة له دق الباب طالب فقال له : ادخل ( يا إبني ) .. ضحك الجميع وبدأوا بالغمز واللمز على الطالب، لدرجة أن الطالب اشتكى لوالده من الأستاذ .
جاء الوالد في اليوم التالي وبدأ العتاب واللوم على الأستاذ، قام الأستاذ بتوضيح الخطأ فأول ما قال : اسمعني وأرجو ألا تفهمني خطأ ( يا إبني ) فجاء يكحلها أعماها .. ارتبك الوالد والأستاذ وقع في موقف محرج للمرة الثانية .
خلاصة الموضوع : بدأ دورنا في توعية أهالي المنطقة، وما إن انتهى العام الدراسي إلا بانتهاء هذا المفهوم الخاطئ من أذهان الجميع ولله الحمد .
أنزل .. أنزل
دخل المعلم إلى الصف وشرح الدرس، وفهمه الطلاب، وحيث أنه بقي على جرس الخروج بضع دقائق، قال المعلم للطلاب : سوف أطرح سؤالاً والذي يجيب عليه سأسمح له بالخروج إلى بيته، عندها طرح هذا السؤال : في أي عام بنيت العاصمة العباسية بغداد ؟ فشارك الطلاب جميعاً، فقام أحدهم وأجاب إجابة صحيحة قائلاً : في عام 145هـ ، فقال المعلم : انزل، فظن الطالب أن إجابته خاطئة والصحيح أقل بعام واحد فقال : 144هـ ، فقال الأستاذ : انزل، فنزل الطالب مرة أخرى في الرقم وقال : 143هـ ، فقال المعلم : انزل واخرج إلى بيتك،
من هو حبيبي ؟
في يوم دراسي وبأحد صفوف البنات المتوسطة تأخرت إحدى الطالبات عن دخول الفصل، فلما جاءت سألتها المعلمة الجديدة – وهي ليست من أهالي هذه المنطقة - : من أين جئتي ؟ وما سبب التأخير ؟
فقالت الطالبة وبكل صراحة : من عند حبيبي ! – خاصة أن بيتها بعيد عن المدرسة – فانفجرت المعلمة من الغضب وكادت أن تبطش بها، والطالبة لا تدري عن سبب ثورتها وغضبها ! فتمالكت المعلمة نفسها وأخذت الطالبة للمديرة وطلبت من المديرة أن تسأل الطالبة لتسمع بنفسها! وبعد السؤال لم تتمالك المديرة نفسها من الضحك على هذا الموضع بعد أن أخبرت المعلمة بأن ( الحبيب ) هنا هو الجد، فاعتذرت المعلمة من الطالبة بعد أثيبت بالخجل ! .
الجزاء من جنس العمل
في أحد الأيام طلبت معلمة العلوم منى ومن صديقتي أن نصدر مجلة ترفيهية باسم فصلنا تحمل بين أكنافها المعلومة والثقافة والمتعة، فما كان مني ومن صديقتي إلا أن قمنا بعمل تلك المجلة الترفيهية.
وطلبت مني صديقتي أن أكتب طرفة، فكتبت هذه الطرفة :
طالب كان خطه ضعيف جداً، وكلما أعطى دفتره للأستاذ كي يصحح له الأخطاء يكتب له الأستاذ تحت التوقيع : حسن خطك يا حمار .
وذات مرة حسن الطالب خطه وأعطى دفتره للأستاذ، فصحح له الأخطاء ووقع ولم يكتب له تلك العبارة، فاستغرب الطالب وقال للأستاذ : نسيت اسمك يا أستاذ ! .
هكذا كانت الطرفة، فما كان من المعلمة إلا أن فهمت هذه الطرفة فهماً خاطئاً، ظناً منها بأننا نقصدها، ولكن بطريقة محترفة، فذهبت إلى إدارة المدرسة وأضربت عن التدريس حتى نعاقب! .. فعوقبنا وأخذنا جزاءنا .
يتحدث الأول ويتكلم ! .. فينزعج الثاني
ويتذمر ! .. فيحرج الأول ويغضب الثاني ! .. وقد
يتمادى الغضب إلى أفعال لا تحمد عقباها ! ..
والسبب فهم خاطئ لمعنى غير مقصود ! .. مرده
لاختلاف مدلولات الألفاظ .. وتغير المعاني من
مكان لآخر ! .. وهذا يحدث في الكثير من الحوارات
والأحاديث بين الناس، وجرت العادة أن ينتهي الأمر
بتفهّم الموضوع، ومن ثم الضحك والدعابة، ليبقى
ذكرى جميلة ونكتة لطيفة ! .. والذاكرة البشرية
تزخر بالكثير في مثل هذا السياق مما هو طريف
ولطيف ومحرج ! .. حاولنا من خلال موضوع غلاف
هذا العدد أن نجمع باقة ممتعة من ألطف المواقف
وأجمل النوادر التي وصلتنا عبر مشاركاتكم
الظريفة ..
كحلها .. أعماها
" يا بُني أو يا إبني " هذه الكلمة البسيطة وما تحمله من معنى عظيم وما توحيه من شفقة وعطف وحنان يشعر بها الابن عندما يسمعها من أبيه، أو الطالب من معلمه، إلا أنها " يا إبني " كان لها معنى آخر في أذهان أهالي إحدى المناطق التي ذهبنا إليها لأداء مهنة التعليم، فهم لا يقبلون هذه الكلمة إلا من الوالد فقط، أما من غيره فهي عار وعيب، وهو الذي سبب موقفاً محرجاً لأحد زملائنا الذي كان لا يفتأ ولا يتعب من كلمة ( يا إبني ) حتى إنه كان يقولها لزملائه عند النقاش والحوار معهم، وفي أول حصة له دق الباب طالب فقال له : ادخل ( يا إبني ) .. ضحك الجميع وبدأوا بالغمز واللمز على الطالب، لدرجة أن الطالب اشتكى لوالده من الأستاذ .
جاء الوالد في اليوم التالي وبدأ العتاب واللوم على الأستاذ، قام الأستاذ بتوضيح الخطأ فأول ما قال : اسمعني وأرجو ألا تفهمني خطأ ( يا إبني ) فجاء يكحلها أعماها .. ارتبك الوالد والأستاذ وقع في موقف محرج للمرة الثانية .
خلاصة الموضوع : بدأ دورنا في توعية أهالي المنطقة، وما إن انتهى العام الدراسي إلا بانتهاء هذا المفهوم الخاطئ من أذهان الجميع ولله الحمد .
أنزل .. أنزل
دخل المعلم إلى الصف وشرح الدرس، وفهمه الطلاب، وحيث أنه بقي على جرس الخروج بضع دقائق، قال المعلم للطلاب : سوف أطرح سؤالاً والذي يجيب عليه سأسمح له بالخروج إلى بيته، عندها طرح هذا السؤال : في أي عام بنيت العاصمة العباسية بغداد ؟ فشارك الطلاب جميعاً، فقام أحدهم وأجاب إجابة صحيحة قائلاً : في عام 145هـ ، فقال المعلم : انزل، فظن الطالب أن إجابته خاطئة والصحيح أقل بعام واحد فقال : 144هـ ، فقال الأستاذ : انزل، فنزل الطالب مرة أخرى في الرقم وقال : 143هـ ، فقال المعلم : انزل واخرج إلى بيتك،
من هو حبيبي ؟
في يوم دراسي وبأحد صفوف البنات المتوسطة تأخرت إحدى الطالبات عن دخول الفصل، فلما جاءت سألتها المعلمة الجديدة – وهي ليست من أهالي هذه المنطقة - : من أين جئتي ؟ وما سبب التأخير ؟
فقالت الطالبة وبكل صراحة : من عند حبيبي ! – خاصة أن بيتها بعيد عن المدرسة – فانفجرت المعلمة من الغضب وكادت أن تبطش بها، والطالبة لا تدري عن سبب ثورتها وغضبها ! فتمالكت المعلمة نفسها وأخذت الطالبة للمديرة وطلبت من المديرة أن تسأل الطالبة لتسمع بنفسها! وبعد السؤال لم تتمالك المديرة نفسها من الضحك على هذا الموضع بعد أن أخبرت المعلمة بأن ( الحبيب ) هنا هو الجد، فاعتذرت المعلمة من الطالبة بعد أثيبت بالخجل ! .
الجزاء من جنس العمل
في أحد الأيام طلبت معلمة العلوم منى ومن صديقتي أن نصدر مجلة ترفيهية باسم فصلنا تحمل بين أكنافها المعلومة والثقافة والمتعة، فما كان مني ومن صديقتي إلا أن قمنا بعمل تلك المجلة الترفيهية.
وطلبت مني صديقتي أن أكتب طرفة، فكتبت هذه الطرفة :
طالب كان خطه ضعيف جداً، وكلما أعطى دفتره للأستاذ كي يصحح له الأخطاء يكتب له الأستاذ تحت التوقيع : حسن خطك يا حمار .
وذات مرة حسن الطالب خطه وأعطى دفتره للأستاذ، فصحح له الأخطاء ووقع ولم يكتب له تلك العبارة، فاستغرب الطالب وقال للأستاذ : نسيت اسمك يا أستاذ ! .
هكذا كانت الطرفة، فما كان من المعلمة إلا أن فهمت هذه الطرفة فهماً خاطئاً، ظناً منها بأننا نقصدها، ولكن بطريقة محترفة، فذهبت إلى إدارة المدرسة وأضربت عن التدريس حتى نعاقب! .. فعوقبنا وأخذنا جزاءنا .