ابراهيم الدريعي
22-01-2010, 03:47 PM
التفريق في المعاملة بين الأبناء
يجهل كثير من الآباء نتائج محاباته وتفضيله لأحد أبنائه على الآخر أو الآخرين مما يورث العدواة والبغضاء والكراهية بينهم ، ولنا في قصة يوسف- عليه السلام- مع إخوتة أعظم عبرة وأبلغ الأثر، إذ كان يعقوب -عليه السلام- يفضل ابنه يوسف- عليه السلام -على باقي إخوته إما لزيادة محبته أو ذكائه أو وسامته، وكان يوسف- عليه السلام -وسيما عاقلا ذكيا ، ولكن إخوته كادوا له كيدا لما رأوا أباهم يفضله عليهم ، على الرغم من أن يوسف -عليه السلام- لم يبادلهم العداوة بل كان مشفقا عليهم لأنهم إخوانه ، واليوم نشاهد كثيرا من الآباء يجتبي أحد أولاده ويخصه بالرعاية والاهتمام ظانا منه أن لاتأثير في ذلك على بقية إخوانه ، وهذا التعامل السيئ من الأب جدير بإحداث العداوة والبغضاء بين الإخوة وتقطيع لصلة الرحم بينهم بابتعاد كل أخ عن أخيه ، وما أكثر مانشاهده اليوم من تباعد بين الإخوة وعدم تواصل بينهم مما شتت شمل الأسرة وعندما تتشتت الأسرة يؤثر ذلك على المجتمع فينشأ جيل ضعيف يقودمجتمعا مهلهلا لايملك عناصر القوة والمنعه فيطمع الأعداء فيه و يكون فريسة لهم لأن في تعاون الأخوان قوة ومنعة يجعل الأسرة مترابطة متراحمة فتكون صخرة قوية في وجه الأعداء ، يقول الشاعر :
تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسرا ***** وإذا افترقن تكسرت آحادا
أضرب لكم مثلا على ذلك عندما حضرت المهلب بن أبي صفرة الوفاة جمع أبناءه الخمسة وأعطى كل واحد منهم عصا وأمرهم بكسرها فكسر كل واحد عصاه بنفسه ، بعد ذلك جمع العصي وأمر أحدهم أن يكسرها فلم يستطع لأنها كانت مجتمعه فهي قوية وقوتها نابعة من انضمام بعضها إلى بعض وقال لهم انظروا ياأبنائي إذا كنتم منفردين فسيستهين بكم العدو ويهزمكم ولكن إذا كنتم مجتمعين فلا تستطيع أي قوة في الأرض أن تهزمكم فأعطاهم أعظم درس في التلاحم والتعاون والترابط، فالإخوة إذا كانوا مجتمعين وعلى قلب واحد شال القوي منهم الضعيف وسانده أما إذا كانوا متفرقين وقلوبهم مشتته نتيجة تبغضاهم وتحاسدهم وكراهية بعضهم بعضا فإن حياتهم ستكون تعيسة وستكثر المشاكل بينهم ولن ينظر لهم احد ، بل سيكونون محط نقد الناس لهم وسخريتهم منهم ، لذا فإن الأب عليه واجب عظيم في جمع أبنائه وتأليف مابين قلوبهم لينعموا بحياة سعيدة كلها صفاء وأمان وعلى الآباء أن يدركوا مغبة التفريق في المعاملة بين أبنائهم لئلا يندموا ساعة لاينفع الندم والله الموفق إلى سواء السبيل .
يجهل كثير من الآباء نتائج محاباته وتفضيله لأحد أبنائه على الآخر أو الآخرين مما يورث العدواة والبغضاء والكراهية بينهم ، ولنا في قصة يوسف- عليه السلام- مع إخوتة أعظم عبرة وأبلغ الأثر، إذ كان يعقوب -عليه السلام- يفضل ابنه يوسف- عليه السلام -على باقي إخوته إما لزيادة محبته أو ذكائه أو وسامته، وكان يوسف- عليه السلام -وسيما عاقلا ذكيا ، ولكن إخوته كادوا له كيدا لما رأوا أباهم يفضله عليهم ، على الرغم من أن يوسف -عليه السلام- لم يبادلهم العداوة بل كان مشفقا عليهم لأنهم إخوانه ، واليوم نشاهد كثيرا من الآباء يجتبي أحد أولاده ويخصه بالرعاية والاهتمام ظانا منه أن لاتأثير في ذلك على بقية إخوانه ، وهذا التعامل السيئ من الأب جدير بإحداث العداوة والبغضاء بين الإخوة وتقطيع لصلة الرحم بينهم بابتعاد كل أخ عن أخيه ، وما أكثر مانشاهده اليوم من تباعد بين الإخوة وعدم تواصل بينهم مما شتت شمل الأسرة وعندما تتشتت الأسرة يؤثر ذلك على المجتمع فينشأ جيل ضعيف يقودمجتمعا مهلهلا لايملك عناصر القوة والمنعه فيطمع الأعداء فيه و يكون فريسة لهم لأن في تعاون الأخوان قوة ومنعة يجعل الأسرة مترابطة متراحمة فتكون صخرة قوية في وجه الأعداء ، يقول الشاعر :
تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسرا ***** وإذا افترقن تكسرت آحادا
أضرب لكم مثلا على ذلك عندما حضرت المهلب بن أبي صفرة الوفاة جمع أبناءه الخمسة وأعطى كل واحد منهم عصا وأمرهم بكسرها فكسر كل واحد عصاه بنفسه ، بعد ذلك جمع العصي وأمر أحدهم أن يكسرها فلم يستطع لأنها كانت مجتمعه فهي قوية وقوتها نابعة من انضمام بعضها إلى بعض وقال لهم انظروا ياأبنائي إذا كنتم منفردين فسيستهين بكم العدو ويهزمكم ولكن إذا كنتم مجتمعين فلا تستطيع أي قوة في الأرض أن تهزمكم فأعطاهم أعظم درس في التلاحم والتعاون والترابط، فالإخوة إذا كانوا مجتمعين وعلى قلب واحد شال القوي منهم الضعيف وسانده أما إذا كانوا متفرقين وقلوبهم مشتته نتيجة تبغضاهم وتحاسدهم وكراهية بعضهم بعضا فإن حياتهم ستكون تعيسة وستكثر المشاكل بينهم ولن ينظر لهم احد ، بل سيكونون محط نقد الناس لهم وسخريتهم منهم ، لذا فإن الأب عليه واجب عظيم في جمع أبنائه وتأليف مابين قلوبهم لينعموا بحياة سعيدة كلها صفاء وأمان وعلى الآباء أن يدركوا مغبة التفريق في المعاملة بين أبنائهم لئلا يندموا ساعة لاينفع الندم والله الموفق إلى سواء السبيل .