المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ظاهرة ابتزاز الفتيات بين الأسباب والعلاج في حوار مفتوح في إدارة التربية والتعليم


اشراقات الثالثه
01-03-2010, 05:23 PM
ظاهرة ابتزاز الفتيات بين الأسباب والعلاج في حوار مفتوح في إدارة التربية والتعليم






منال الخليفة (http://www.altwafoq.net/index.php/author/2784/) | 01/03/2010 - 09:12 | عدد القراءات 22 - شبكة التوافق


http://www.alahsaa.net/vb/imgcache/77465.imgcache.jpg
من أم اندرجت على مقاعد تعلم الحاسب الآلي بهدف أن تتعرف إلى زمان أبنائها إلى فتاة اشتبهت عليها الأمور لتجد أن أسرارها يجب أن تكون للحبية لا الصديقة , قدمت إدارة التربية والتعليم للبنات متمثلة بقسم نشاط الطالبة في برنامج ( حاوروهم حتى لا يحتاروا ) على مدى يومي الثلاثاء والأربعاء الموافق 9-10 /3/ 1431 هـ في القاعة الكبرى لإدارة التربية والتعليم , جلستين حواريتين اتسمت بالشفافية والحرية في النقاش والطرح الجريء .

وكانت الجلسة الأولى للطالبات واللاتي تجاوز عددهن 335 طالبة بالإضافة إلى 60 معلمة مرافقات وأما الجلسة الثانية خصصت للأمهات اللاتي وصل عددهن إلى 96 أما.

وتحاور الجميع مع نخبة من المفكرات والقيادات والطبيبات النفسيات والمستشارات في برنامج حواري استنطقت من خلاله مايدور في خلد طالبات المرحلتين المتوسطة والثانوية وأمهات جميع المراحل تجاه انتشار ظاهرة الابتزاز وقدمت لهن الحلول والعلاجات , وبصرتهن بالآثار النفسية الناجمة من تلك الظاهرة .

واستضاف البرنامج الأستاذة منيرة البطاط من ثانوية الأنجال ،وعضوه في التنمية الأسرية ولجنة الابتزاز و أ / منال الخليفة معلمة بالمتوسطة 3 م وعضو النادي الأدبي بالأحساء وعضوه مركز بصائر للتدريب والتنمية الأسرية وعضو في جمعية البر . و د / فاطمة المحيش – استشارية في الطب النفسي - وسميرة المطلق مستشار في التنمية الأسرية .

وابتدأ البرنامج في مقدمة شيقة قدمتها أ منيرة البطاط عبارة عن لغز استشفت فيه كلمة السر لتناقش معهن لمن أبوح بسري, ولتوضح بعدها معادلة بسيطة وهي : ثقة + أسرار + مشاعر + شخص مجهول = ابتزاز.

وعرجت البطاط في حديثها على أهمية الحب في حياتنا لكن أسمى الحب هو الذي يكون لله وفي الله لأن ذلك يعطينا الحماية والحصانة من الوقوع في اللا مشروع .

وبذلك قدمت البطاط للأستاذة سميرة المطلق للتحدث عن نماذج مختلفة للابتزاز حيث أخبرت بأن الابتزاز لا يكون فقط للفتيات اللعوبات والتي دخلت في علاقات مشبوهة بل قد تكون من الفتيات المتدينات والمتربيات على الفضيلة لتدخل على الشبكة العنكبوتية كي يساعدها في بحوثها وطلبها العلمي ليستغل احدهم عدم اعتيادها على المديح والتشجيع من أسرتها في هذا الجانب ليؤدي ذلك إلى أن ترتبط بهذا الإنسان من باب انه متابع جيد لكتاباتها وأرائها والذي يصفها بالتميز والعقلانية لتقع في شراكه في سقطة جهزها لها الشيطان والذي ناقشت فيها المقرن الحاضرات في سبب هذه السقطة حينها .

بعد ذلك شرحت د- فاطمة المحيش تعريف الابتزاز قائلة : ” هو سلوك ينتهجه شخص أو مجموعة لتحقيق أهداف مرجوة على حساب شخص آخر, موضحة أنه نوعا من أنواع (العنف النفسي).

وعرفت المحيش الحاضرات بالحيل التي يستخدمها المبتز وسمات الشخصية المبتزة ومن هم الأشخاص المعرضين للابتزاز ليكتشف عدد كبير من الحاضرات أنها تمتلك صفة أو اثنتين من صفات التي قد يستغلها المبتز وهي الشخصيات التي تتصف بالاتي : الرغبة الدائمة في إرضاء الآخرين , نيل الاستحسان والقبول, رهاب العاطفة(الخوف من المشاعر السلبية) , قلة الحسم وعدم القدرة على الرف , الذات الهلامية , ضعف الاعتقاد على الذات , موضع السيطرة الخارجي , الإبتزاز بين الشاب والفتاة.

ووضحت المحي شان للابتزاز على أنه أنواع كثيرة وهو : الإبتزاز العاطفي وهو الذي يستخدمه المبتز والزوج وممكن الأم , الإبتزاز المادي وهو الذي يستخدمه المبتز أيضا والزوجة , الإبتزاز الديني وهو الذي يتولد منه الإرهاب , الإبتزاز الإعلامي , الإبتزاز لدى الأطفال وهو ما يفعله لنا أبناءنا ونستجيب له بطيب خاطر مما يدمر سلوكهم .

وعرفت المحيش الحضور بأن الابتزاز لا يقتصر بين فتاة وفتى بل قد يكون العكس , وعلقت على أسباب الظاهرة أ- منال الخليفة والتي وصفتها بأنها البذور التي ننشرها أثناء تربيتنا لأبنائنا في غفلة عن عواقبها أو بسبب ظروف الحياة أو التربية الموروثة.

وناقشت في ذلك التفكك الأسري وركزت على الأم الغائبة والتي قد تكون موجودة في المنزل لكن الأم غائبة عن أبنائها لانشغالها بعمل أو علاقات أو نظافة وترتيب المنزل أو حتى انشغال في المشاكل أو المرض.

وأكدت على أهمية تخصيص ولو ساعة واحدة للأبناء والتأكيد دائما على ( أنني مستعدة لسماعكم متى رغبتم الحديث وإنني سأوقف كل أعمالي من أجلكم).

وتحدثت عن الأب الغائب بسبب العمل أو بسبب انشغاله مع أصدقائه ليكون المنزل هو عبارة عن فندق فقط لكنها نبهت الأمهات أن في وقتنا الحالي أصبحت الأم تتصدر جميع أمور التربية لأنها تعلم كل شيء عن أبنائها .

وقالت : ” لأن الرجل يغضب سريعا في تعامله مع الأحداث فينتج عن ذلك تهميش دور الرجل تدريجيا ويجعله ذلك غائبا حقيقة عن المنزل حتى لو حاول تواجده” , مشيرة إلى أن التفكك صراع الأدوار بين الأم والأب في التربية والخلاف على القيادة التي تخرج أبناء لديهم انفصام في الرأي لا يقدرون على اتخاذ الرأي الصائب في حياتهم لأنهم لا يعلمون أين هو الصواب .

وأضافت : ” أن الوضع الاقتصادي الذي يعتبر ركيزة مهمة في الدخول في الابتزاز إذا كان الهدف هو السعي المادي بسبب الحرمان في داخل العائلة وهذا لا يعني أن ذلك لا يحدث إلا في الوضع الاقتصادي الضعيف لكنه أيضا يحدث في الأوساط الغنية رغبة منها في البحث عن العالم الجديد والمغامرات أو لإثبات القدرات بطريقة خاطئة” .

وشددت الخليفة على ضرورة احتواء مشاكل الفتاة وعدم إشعارها بتفاهة مشاكلها بل بالعكس لأن ذلك يجعلها تبحث عن من يقدر همومها ويحتويها وهنا ركزت على تعويد الفتاة على الاستماع لها وإسماعها أيضا عبارات التشجيع والمديح من جميع أفراد أسرتها الأم والأب والأخ والعم والخال لأن ذلك يشبع عاطفتها ولا يجعلها فريسة سهلة لنقص الجانب العاطفي.

وانتقلت الخليفة إلى مشاكل التقنية التي فتحت باب لمشاكل عدة مع أن التكنولوجيا أوجدت لمساعدة الإنسان وحل مشاكله وليس لاستحداث مشاكل لكن استخدام هذه التقنيات بدون هدف مع وجود الفراغ وهو عمل الشيء بدون أي فائدة هو ما يوقع الإنسان في المفاسد وشددت الخليفة على الجميع على الاهتمام باستخدام الأسماء المستعارة والصور المعبرة لأنها تمثل الشخص نفسه وتكون عنوان للدخول له فاستخدام العبارات السلبية مثل الضياع – الفراغ – أسيرة الأحزان- الباحثة عن الحب ) وغيرها مع إضافة الصور الخليعة التي تعطي تصور للآخرين إنها على استعداد لتكوين علاقات عاطفية يوقع في المشاكل أو يجعل الفتاة مستهدفة من قبل النفوس الضعيفة .

واختتمت الجلسة د- فاطمة المحيش التي ذكرت الخطوات المتبعة لمواجهة الابتزاز والتي اعتبرته التحرير حيث قالت انه يبدأ بـــــ الثقة بالنفس , المقاومة والثبات , إنهاء العلاقة , المماطلة , الأسطوانة المشروخة , إضعاف مشاعر القلق والخوف والذنب , إعطاء عملية السيطرة والاستغلال صفتها الحقيقية , تعطيل عملية السيطرة والاستغلال ,التفاوض للوصول إلى حل وسط.

و قدمت توصيات لكل من الطالبات والأمهات في كل الجلستين والتي اخذ الحوار فيهما منحنين يتناسبان مع الفئة المستهدفة كل على حسب ما يهمه وما يعنيه وما يتقارب مع احتياجاته .