تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : تَـعْـظـِـيـمْ الله فـِي الْنُفُـوس


قلب السعودية
03-03-2010, 09:40 PM
http://www.alahsaa.net/vb/imgcache/78147.imgcache.gif




| الحَمْدُ لِلهْ |<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>


<o:p></o:p>
الحمد لله الذي لا يُحيطُ بِحَمدهـِ حَـامِـد وَ لا تُـوفِــيَ قَدْرُهـ بَلِيغَ المَحَامِد !<o:p></o:p>



<o:p></o:p>
| الحَمْدُ لِلهْ |<o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
عَظِيم الشَأنْ , وَاسِعَ السُّلطَـانْ, مُدبِّـر الأكوَانْ !<o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
وَ أَشهدُ أنَّ لا إله إلا الله وأنَّ مُحمَّداً عَبدُهـ وَ رَسُولُهـ ...
العَارفُ بِـ الله حَقًــا وَ المُـتوكِّـل عَليهـِ صِدقًــا
المُتذِلل لَـهـ تَعبَّدًا ورقًـا - صلى الله عليه وعلى آله الأطهار -
وَ صحَـابتُهـ الأخْيَــارْ , مَا تَعَـاقبَ الليلُ وَ النَّهـــارْ <o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
وَ سلَّمَ تَسلِـيمًـا كثِيرًا .<o:p></o:p>


<o:p></o:p>
•••<o:p></o:p>



<o:p></o:p>
| أمـَّــا بَعْــدْ |<o:p></o:p>


<o:p></o:p>
فإن تَعظيمُ الله فِي القُلوبْ ، وَ إجلالُـه فِي النُّـــفُـوسْ ، وَ التّـعرُّفْ علَى آلائهِ وَأفضَالُـه
وَ قدُرهـ حقَّ قَدرِهـ ..<o:p></o:p>


<o:p></o:p>
هو زادُ العابِدينْ وَ قوَّة المُـؤمِـنينْ وَ سَلوَى الصّابٍــرينْ !
وَ هُـوَ سِياجُ المتَّــقينَ .<o:p></o:p>


<o:p></o:p>
منْ الذِي عَرف الله فَـ استَـهانْ بِـ أمرهـ أوْ تهاونَ بـِ نهيه ؟!!
وَ منْ ذَا الذي عَظمهُ فَقدّم عليهْ هَواهُـ وَ مَا قَدَّرهـ مَا غدا عنه لاهـٍ ؟!! <o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
| فـ الله سبْحـــانَه |<o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
يُـعـبـدُ و يُحـمـد و يُـحـب لأنه أهلٌ لذلك ومستحقه ، بلْ مَـا يستحقُه - سبحانه -
لا تنالــهُ قدرةَ العِــباد وَ لا تَـتَصورهـُ عُقولهم ؛
لِذلك قَال أعرف الخلق بربه -صلى الله عليه وسلم - كما في الحديث الصحيح :<o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
" لا أحصِي ثَنــاءً عَليكْ أَنتَ كَمَــا أَثْنيتَ عَلى نفسِكْ "<o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
فَـ على قَدْر خَوْفكَ مِن الله يَهابك الخلق .. وعلى قدر تعظيمك لله يُعظمك الخلق ..
وعلى قدر محبتك لله يحبك الخلق ، <o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
وَ إنَّمـا يَستدفِـع البَــلاءْ بِـ التوْبة وَ الاستغفارُ
وَ الاسْتسلامْ لِـ أمر الله الواحد القهارْ<o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
(وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاًأَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُون)


<o:p></o:p>
•••<o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
(http://www.alhgr.com/vb/imgcache/2c52fbfec9cea274b7a32b0911a00b03.png)<o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
| للإجابة عن هذا التساؤل لا بد أن ننظر إلى | :<o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
- حـالـنـا عند الإقدام على فعل طاعة من الطاعات ! <o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
هل نؤديها رغبة ورهبة ، خـوفًـا و طـمعًـا ؟!
أم أن الطاعة أصبحت عادة من العادات نعملها كل يوم دون استشعار الهدف من أدائها ؟
و هل المرأة حين تلبس الحجاب الشرعي تلبسه لأنه شرعٌ من الله أم أنه تراث وتقاليد ؟؟<o:p></o:p>


<o:p></o:p>
- حـالُـنـا عند فعل المعصية !<o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
هل نحس كأننا تحت جبل يكاد أن يسقط علينا أم كذبابة وقعت على أنف أحدنا فقال بها هكذا ؟!<o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
- حـالـنـا أثناء أداء الصلاة والقيام لرب العالمين !<o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
هل نستشعر عظمة من نقابله فـ نخشع في صلاتنا أم تشغلنا الأفكار و الهواجس ؟؟
و هل إذا قابلنا ملكاً من ملوك الدنيا صنعنا عنده مثل ما نصنع في صلاتنا ؟!<o:p></o:p>


<o:p></o:p>
إذا أجبنا عن هذه التساؤلات بـ كل تجرد فـ سنعرف يقيناً هل نحن معظمون لله أم لا ؟؟<o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
قال تعآلى : ( كَذَلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * لَهُ مَا فِي <o:p></o:p>


السّماوَاتِ وَ الأرْضِ وَ هوَ العليّ العّظِيمْ)<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
و قال تعالى : ( فَسَبِحْ بِاسمِ رَبِّكَ العَظِيمْ (


<o:p></o:p>
| الله تبارك وتعالى |
هو العظيم في ذاته ,,
العظيم في أسمائه ,,
العظيم في صفاته
العظيم في ملكه وسلطانه
العظيم في خلقه وأمره ,
العظيم في دينه وشرعه ,
و الطاعة له وحده لاشريك له , لكمال صفآته , وعظيم نعمه ..
العظيم الذي لا أعظم منه , العلي بذاته فوق عرشه , العلي بقهره لجميع المخلوقات ,
العظيم الذي قهر جبروت الجبابرة .. و صغرت في جانب عظمته وجلاله أنوف الملوك القاهرة ..
و هو سبحانه العظيم الذي خلق الخلائق كلها .. ودبر الأوامر كلها ..
وهو سبحانه وحده العظيم الذي لا يعجزه شيء
و لا يخفى عليه شيء
و لا يمكن الآمتناع عليه على الإطلاق ..<o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
•••<o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
(http://www.alhgr.com/vb/imgcache/d16dbc650b979d0070f0c78cbf155205.png)<o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
هذا هو الأساس الذي تتفرع منه سائر فروع الاعتقاد ،
وقد عاب - تبارك وتعالى- على أهل الزيغ والضلال أنهم لم يقدروه حق قدره
فقال : <o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
"وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ " <o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
ومن الوسائل التي تعين على تحقيق ذلك :<o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
1- الإعتناء بتلاوة القرآن الكريم وتدبرآياته.
2- التفكر في مخلوقات الله _عز وجل_؛ فيدرك من خلال ذلك عظمة خالقها _عزوجل_،
3- الاعتناء بتحقيق توحيد الأسماء والصفات ومعرفة الله _عز وجل_ وسبقت الإشارة
لذلك.
4- ترك تعظيم المخلوقين ورفعهم فوق منزلتهم ، سواء أكانوا من أهل السلطان في الدنيا ، أم كانوا من الأولياء والصالحين .
5- الدعاء : وهو أنفع الأدوية وأقوى الأسباب متى ما حضر القلب وصدقت النية ؛
فإن الله لا يخيب من رجاه قال تعالى : <o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ
إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُم يَرْشُدُونَ ) .<o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
•••<o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
(http://www.alhgr.com/vb/imgcache/c57790fc9179601783cc5e4e4f50790f.png)<o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
اقتفى الصحابة رضي الله عنهم ومن تبعهم بإحسان هذا المسلك
فعظّموا الله حق تعظيمه ، وعُمرت قلوبهم بإجلال الله - تعالى - وتوقيره .<o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
ومن أروع الأمثلة التي دوّنها التاريخ عن سلفنا الصالح ، وتعظيمهم لله عزّ وجلّ ,,<o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
» ما وقع لإمام دار الهجرة مالك بن أنس - رحمه الله تعالى - لما سأله أحدهم عن قوله - تعالى
- الرَّحْمَنُ عَلَى العَرْشِ اسْتَوَى " كيف استوى ؟.<o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
فما كان موقف الإمام مالك إزاء هذا السؤال ؟<o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
يقول الراوي :<o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
فما رأيته وجد غضب من شيء كوجده من مقالته ، وعلاه الرحضاء العرق ، وأطرق القوم ،
فجعلوا ينتظرون الأمر به فيه ، ثم سُرّي عن مالك ،<o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
فقال : الكيف غير معلوم ، والاستواء غير مجهول ،
والإيمان به واجب ، والسؤال عنه بدعة ، وإنى لأخاف أن تكون ضالاًّ ، ثم أُمر به فأُخرج .<o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
» ما جرى للإمام أحمد بن حنبل - رحمه الله - تعالى - لما مر مع ابنه عبد الله على
قاص يقص حديث النزول فيقول : إذا كان ليلة النصف من شعبان
ينزل الله - عز وجل - إلى سماء الدنيا بلا زوال و لا انتقال ولا تغير حال ، يقول عبد الله :
فارتعد أبي ، واصفر لونه ، ولزم يدي ، وأمسكته حتى سكن ، ثم قال : قف بنا على هذا
المتخرص ، فلما حاذاه قال : يا هذا رسول الله أغير على ربه - عز وجل - منك ،
قل كما قال رسول الله . <o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
•••<o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
بل إن من العجيب أن
كفار قريش كان في قلوبهم شيءٌ من تعظيم الله ،<o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
وإليك بعض الشواهد على ذلك :<o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
-قصة عتبة بن ربيعة حينما قرأ عليه الرسول صلى الله عليه وسلم فواتح سورة فصلت
فلما بلغ قوله تعالى : ( فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِّثْلَ صَاعِقَةِعَادٍ وَثَمُودَ ) ،
وضع يده على فم رسول الله صلى الله عليه وسلم وناشده الله والرحم ليسكتن .<o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
- قصة جبير بن مطعم أنه قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب
بـ الطور ، فلما بلغهذه الآية : ( أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الخَالِقُونَ * أَمْخَلَقُوا
السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ بَل لاَّ يُوقِنُونَ * أَمْ عِندَهُمْ خَزَائِنُرَبِّكَ أَمْ هُمُ المُسَيْطِرُونَ ) كاد قلبي أن يطير .<o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
- كان الرسول صلى الله عليه وسلم عند الكعبة وحوله صناديد قريش فقرأ عليهم سورة
النجم فلما وصل إلى السجدة في آخر السورة سجد فسجدوا معه .<o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
|يـــــا اخوان |
الأمة لن تقوم إلا إذا عظمت الله , إلا إذا وقرت ربها
إلا إذا عبدت رب السماوات والأرض كما ينبغي .<o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
(http://www.alhgr.com/vb/imgcache/b1cfb9c05b63e7e2362d4b756c3cdee1.png)<o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
» أن المسلم الذي امتلأَ قلبه بعظمة لله لديه ثقة مطلقة بـالله , فتجده هاديَ البالِ ساكنَ
النفس مهما ضاقت به السبل .<o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
» أنّ إستشعارَ عظمة الله تملأ القلب رضًا وصبرًا .<o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
» أنّ معرفتنا بعظمةِ الله تورث القلبَ الشعورَ بمعيّته سبحانه ،
وتمنحنا الطمأنينة في المحن و البَصيرة في الفتن .<o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
» أنّ استشعارَ عظمةِ الله ومعيّته تبعَث في النفس معنى الثبات والعزّة , وتقوّي العزائم حتى في أشدّ حالات الضّعف .<o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
•••<o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
اللهم إنا نسألك تعظيمك والخوف منك ، و أن تمن علينا بتوبة صادقة تعيننا على طاعتك
واجتناب معصيتك ,, <o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
و صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين <o:p></o:p>

توتا 2007
14-03-2010, 09:58 PM
http://www.alahsaa.net/vb/imgcache/80433.imgcache.gif

قلب السعودية
15-03-2010, 03:03 PM
توتا 2007
http://www.alahsaa.net/vb/imgcache/80596.imgcache.gif

إنها جنان
04-04-2010, 10:58 PM
ماعلى ما على هذا مزيد,,
شكـــــــــــرا على الموضوع المميز.. والمذكر ,, والمؤثر..

اللهم إنا نسألك تعظيمك والخوف منك ، و أن تمن علينا بتوبة صادقةتعيننا على طاعتك
واجتناب معصيتك ,,
و صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

قلب السعودية
07-04-2010, 12:10 PM
إنها جنان


http://alahsaa.net/vb/mwaextraedit4/extra/61.gif

ليوله
08-04-2010, 10:11 AM
http://alahsaa.net/vb/mwaextraedit4/extra/101.gif
على كل ما ابدعتي
تحياتي
ليوله

قلب السعودية
10-04-2010, 04:08 PM
ليوله


http://alahsaa.net/vb/mwaextraedit4/extra/61.gif