ليوله
06-04-2010, 08:41 PM
إن الإسلام دين الجمال والنظافة ، ولذا أباح للمسلم الظهور بالمظهر الطيب الجميل في ملبسه ومسكنه وهندامه أمام الآخرين ، ولذلك خلق الله سبحانه الزينة وكل ما تحصل به المتعة من لباس ورياش، قال تعالى : (( يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يوارى سوءاتكم وريشا )) وقال سبحانه : (( يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد ))
ويمكن أن نلخص ما شرعه الله من آداب للباس والزينة والمظهر في الآتي :
أولا : التوسط والاعتدال في هذه الزينة المباحة:
قال تعالى : (( والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما ))
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخاري: ( كلوا واشربوا والبسوا وتصدقوا من غير إسراف ولا مخيلة )
ثانيا : المحافظة على النظافة:
لأنها الأساس لكل زينة حسنة ، ومظهر جميل لائق، روى ابن حسان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : (تنظفوا فان الاسلام نظيف)،
وروى الطبراني: (النظافة تدعو الى الايمان ، والايمان مع صاحبه في الجنة)،
وروى أبو داود وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى بعض أصحابه - وهم قادمون من سفر بالاعتناء بالنظافة وحسن المظهر بهذه الوصايا : (انكم قادمون على اخوانكم ، فأصلحوا رحالكم وأصلحوا لباسكم حتى تكونوا شامة في الناس ، فان الله لا يحب الفحش ولا التفحش)
ثالثا : الحث على التنظف والتجمل في مواطن معينة:
مثل مواطن الاجتماع وفي أوقات الجمعة والعيدين، روى النسائي : (أن رجلا" جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم وعليه ثوب دون ، فقال له : ألك مال؟ قال : نعم ، قال : من أي المال ؟ قال : من كل المال قد أعطاني الله تعالى ، قال : فاذا أتاك الله مالا" فلير أثر نعمة الله عليك وكرامته) .
كما روى أبو داود و غيره عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال : (ما على أحدكم إن وجد سعة أن يتخذ ثوبين ,ليوم الجمعة غير ثوب مهنته)
و يظهر من ذلك مشروعية تخصيص بعض الملابس للخروج للصلاة ،و بعضها للعمل. و فيه حفاظ على نظافة ملابس المسجد لأن العمل يؤثر على الملابس ، و يدخل في هذا المفهوم جواز أن يخصص الانسان بعض الملابس للزيارة و المناسبات الاجتماعية العامة.
رابعا : الحث على إصلاح شعر اللحية و الرأس:
روى الإمام مالك رحمه الله في الموطأ : أن رجلا جاء النبي صلى الله عليه و سلم ثائر اللحية و الرأس ، فأشار إليه الرسول صلى الله عليه و سلم كأنه يأمره بإصلاح شعره ففعل، ثم رجع، فقال النبي صلى الله عليه و سلم: (أليس هذا خيرا من أن يأتي أحدكم ثائر الرأس كأنه شيطان)
والمراد بذلك أن يهتم بنظافة شعر رأسه ولحيته وترجيلها، وتطييبها إن أمكن.
خامسا : استحباب الابتداء باليمين في اللباس:
ففي الحديث عن ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت : (كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يعجبه اليمين في شأنه كله : في طهوره ، و ترجله ، و تنعله )
و عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : (إذا انتعل أحدكم فليبدأ باليمين، وإذا نزع فليبدأ بالشمال ، لتكن اليمن أولها تنقل ، و آخرها تنزع )
سادسا : ذكر الله تعالى:
شرع لمن لبس ثوبا جديدا أن يتأدب بأدب رسول الله صلى الله عليه و سلم الذي رواه أبو سعيد الخدري رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا استجد ثوبا سماه باسمه – عمامة، أو قميصا، أو رداء – يقول : اللهم لك الحمد كما كسوتني، أسألك خيره، و خير ما صنع له، و أعوذ بك من شره و شر ما صنع له)
سابعا : اجتناب المحرم من اللباس و الزينة و المظهر:
إن الإسلام قد شرع للمسلم أن يظهر أمام الآخرين بمظهر جميل و استنكر على من حرم تلك الزينة التي خلقها لعباده: ((قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده و الطيبات من الرزق ))
و لكن الإسلام حرم أنواعا من الزينة و اللباس و المظهر لحكم عظيمة، و من تلك المحرمات :
1) تحريم الذهب و الحرير على الرجال:
عن أمير المؤمنين علي رضي الله عنه قال : أخذ النبي صلى الله عليه و سلم حريرا فجعله في يمينه ، و أخذ ذهبا فجعله في شماله ثم قال : (إن هذين حرام على ذكور أمتي ) و زاد ابن ماجة : (حل لإناثهم )
روى البخاري عن حذيفة رضي الله عنه : (نهانا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن نشرب في آنية الفضة، و أن نأكل فيها، و عن لبس الحرير و الديباج، و أن نجلس عليها )
2) تحريم تشبه المرأة بالرجل و الرجل بالمرأة:
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (لعن رسول الله صلى الله عليه و سلم المخنثين من الرجال ، و المترجلات من النساء)
و في رواية : (لعن رسول الله صلى الله عليه و سلم المتشبهين من الرجال بالنساء ، والمتشبهات من النساء بالرجال).
و عن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال: ( لعن رسول الله صلى الله عليه و سلم الرجل يلبس لبسة المرأة ، و المرأة تلبس لبسة الرجل)
3) تحريم لبس ثياب الشهرة و الاختيال:
لقوله صلى الله عليه و سلم : ( من لبس ثوب شهرة ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة )
و المقصود أن يلبس الشخص ثوبا غير معهود أو شديد الفخامة و باهظ السعر لأجل لفت الأنظار اليه أو المباهاة و التعاظم و الافتخار على الناس . و هذا أمر لا يحبه الله و رسوله ((ان الله لا يحب كل مختال فخور )).
و في حديث عن معاذ بن أنس (رضي الله عنه) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من ترك اللباس تواضعا لله و هو يقدر عليه دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق حتى يخيره من أي حلل الايمان شاء يلبسها )
4) تحريم تغيير خلق الله:
لقوله صلى الله عليه و سلم : ( لعن الله الواشمة و المستوشمة و الواشرة و المستوشرة ) والوشم : هو تشويه الوجه و اليدين بالنار أواللون أوالنقش.
و الوشر: هو تحديد الأسنان وتقصيرها،
وقد نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم و لعن من يفعله لما فيه من تغيير لخلق الله و عدم الرضا بقدره سبحانه و خلقته. وقد اعتبر القرآن الكريم هذا التغيير من وحي الشيطان حيث يقوم بمهمة التضليل لأتباعه : (( ولأمرنهم فليغيرن خلق الله ))
و يستثنى من ذلك ما يكون بقصد إزالة ما يسبب للإنسان ألما حسيا أو نفسيا كاستئصال الزوائد.
تحياتي ** ليوله <!-- / message --><!-- sig -->
ويمكن أن نلخص ما شرعه الله من آداب للباس والزينة والمظهر في الآتي :
أولا : التوسط والاعتدال في هذه الزينة المباحة:
قال تعالى : (( والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما ))
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخاري: ( كلوا واشربوا والبسوا وتصدقوا من غير إسراف ولا مخيلة )
ثانيا : المحافظة على النظافة:
لأنها الأساس لكل زينة حسنة ، ومظهر جميل لائق، روى ابن حسان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : (تنظفوا فان الاسلام نظيف)،
وروى الطبراني: (النظافة تدعو الى الايمان ، والايمان مع صاحبه في الجنة)،
وروى أبو داود وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى بعض أصحابه - وهم قادمون من سفر بالاعتناء بالنظافة وحسن المظهر بهذه الوصايا : (انكم قادمون على اخوانكم ، فأصلحوا رحالكم وأصلحوا لباسكم حتى تكونوا شامة في الناس ، فان الله لا يحب الفحش ولا التفحش)
ثالثا : الحث على التنظف والتجمل في مواطن معينة:
مثل مواطن الاجتماع وفي أوقات الجمعة والعيدين، روى النسائي : (أن رجلا" جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم وعليه ثوب دون ، فقال له : ألك مال؟ قال : نعم ، قال : من أي المال ؟ قال : من كل المال قد أعطاني الله تعالى ، قال : فاذا أتاك الله مالا" فلير أثر نعمة الله عليك وكرامته) .
كما روى أبو داود و غيره عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال : (ما على أحدكم إن وجد سعة أن يتخذ ثوبين ,ليوم الجمعة غير ثوب مهنته)
و يظهر من ذلك مشروعية تخصيص بعض الملابس للخروج للصلاة ،و بعضها للعمل. و فيه حفاظ على نظافة ملابس المسجد لأن العمل يؤثر على الملابس ، و يدخل في هذا المفهوم جواز أن يخصص الانسان بعض الملابس للزيارة و المناسبات الاجتماعية العامة.
رابعا : الحث على إصلاح شعر اللحية و الرأس:
روى الإمام مالك رحمه الله في الموطأ : أن رجلا جاء النبي صلى الله عليه و سلم ثائر اللحية و الرأس ، فأشار إليه الرسول صلى الله عليه و سلم كأنه يأمره بإصلاح شعره ففعل، ثم رجع، فقال النبي صلى الله عليه و سلم: (أليس هذا خيرا من أن يأتي أحدكم ثائر الرأس كأنه شيطان)
والمراد بذلك أن يهتم بنظافة شعر رأسه ولحيته وترجيلها، وتطييبها إن أمكن.
خامسا : استحباب الابتداء باليمين في اللباس:
ففي الحديث عن ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت : (كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يعجبه اليمين في شأنه كله : في طهوره ، و ترجله ، و تنعله )
و عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : (إذا انتعل أحدكم فليبدأ باليمين، وإذا نزع فليبدأ بالشمال ، لتكن اليمن أولها تنقل ، و آخرها تنزع )
سادسا : ذكر الله تعالى:
شرع لمن لبس ثوبا جديدا أن يتأدب بأدب رسول الله صلى الله عليه و سلم الذي رواه أبو سعيد الخدري رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا استجد ثوبا سماه باسمه – عمامة، أو قميصا، أو رداء – يقول : اللهم لك الحمد كما كسوتني، أسألك خيره، و خير ما صنع له، و أعوذ بك من شره و شر ما صنع له)
سابعا : اجتناب المحرم من اللباس و الزينة و المظهر:
إن الإسلام قد شرع للمسلم أن يظهر أمام الآخرين بمظهر جميل و استنكر على من حرم تلك الزينة التي خلقها لعباده: ((قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده و الطيبات من الرزق ))
و لكن الإسلام حرم أنواعا من الزينة و اللباس و المظهر لحكم عظيمة، و من تلك المحرمات :
1) تحريم الذهب و الحرير على الرجال:
عن أمير المؤمنين علي رضي الله عنه قال : أخذ النبي صلى الله عليه و سلم حريرا فجعله في يمينه ، و أخذ ذهبا فجعله في شماله ثم قال : (إن هذين حرام على ذكور أمتي ) و زاد ابن ماجة : (حل لإناثهم )
روى البخاري عن حذيفة رضي الله عنه : (نهانا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن نشرب في آنية الفضة، و أن نأكل فيها، و عن لبس الحرير و الديباج، و أن نجلس عليها )
2) تحريم تشبه المرأة بالرجل و الرجل بالمرأة:
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (لعن رسول الله صلى الله عليه و سلم المخنثين من الرجال ، و المترجلات من النساء)
و في رواية : (لعن رسول الله صلى الله عليه و سلم المتشبهين من الرجال بالنساء ، والمتشبهات من النساء بالرجال).
و عن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال: ( لعن رسول الله صلى الله عليه و سلم الرجل يلبس لبسة المرأة ، و المرأة تلبس لبسة الرجل)
3) تحريم لبس ثياب الشهرة و الاختيال:
لقوله صلى الله عليه و سلم : ( من لبس ثوب شهرة ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة )
و المقصود أن يلبس الشخص ثوبا غير معهود أو شديد الفخامة و باهظ السعر لأجل لفت الأنظار اليه أو المباهاة و التعاظم و الافتخار على الناس . و هذا أمر لا يحبه الله و رسوله ((ان الله لا يحب كل مختال فخور )).
و في حديث عن معاذ بن أنس (رضي الله عنه) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من ترك اللباس تواضعا لله و هو يقدر عليه دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق حتى يخيره من أي حلل الايمان شاء يلبسها )
4) تحريم تغيير خلق الله:
لقوله صلى الله عليه و سلم : ( لعن الله الواشمة و المستوشمة و الواشرة و المستوشرة ) والوشم : هو تشويه الوجه و اليدين بالنار أواللون أوالنقش.
و الوشر: هو تحديد الأسنان وتقصيرها،
وقد نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم و لعن من يفعله لما فيه من تغيير لخلق الله و عدم الرضا بقدره سبحانه و خلقته. وقد اعتبر القرآن الكريم هذا التغيير من وحي الشيطان حيث يقوم بمهمة التضليل لأتباعه : (( ولأمرنهم فليغيرن خلق الله ))
و يستثنى من ذلك ما يكون بقصد إزالة ما يسبب للإنسان ألما حسيا أو نفسيا كاستئصال الزوائد.
تحياتي ** ليوله <!-- / message --><!-- sig -->