المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (بل الغلو في آثار الصالحين يصيرها أوثاناً) لفضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان


ابولمى
19-05-2006, 11:01 AM
(بل الغلو في آثار الصالحين يصيرها أوثاناً)

تعقيباً على ما كتبه أحد الكتاب في جريدة عكاظ يوم الثلاثاء 11/4/1427هـ بعنوان:الاثار الإسلامية والاوثان حيث استنكر على مدير عام هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة مكة المكرمة حيث قام بما يقتضيه عمله في هذا المركز ووجه امانة العاصمة في مكة المكرمة بضرورة ازالة السراميك الذي وضع في مقبرة المعلاة مقابل قبر أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها حيث قال الكاتب:

أولاً:بخ بخ لهذا الشيخ الذي اتهم اهل مكة الان بعبادة القبور واتباع البدع والشرك - واقول:هذا الكلام فيه اتهام لمدير المركز بأنه يكفر اهل مكة ومن اين اخذ الكاتب هذا الاتهام الخطير ومدير المركز انما أمر بتنفيذ ما أمر به الرسول صلى الله عليه وسلم من النهي عن تجصيص القبور واسراجها والكتابة عليها والصلاة عندها سداً لوسيلة الشرك والغلو في القبور سواء في مكة او في غيرها ومكة شرفها الله اهلها أولى بالعمل بالسنة.

ثانياً:قال الكاتب:وبعد إلى متى ندور في هذه الحلقة المفرغة واخطار عديدة تحيط بالمسلمين من كل جانب فيتكاثر اعداء الإسلام وبيننا المغالون والمتجنون والمشككون في اسلام أهل مكة المكرمة. اقول: أولاً لم يكن من مدير المركز- والحمد لله تشكيك في اسلام أهل مكة وانما هذه زيادة من الكاتب لم يوفق فيها ثانياً:مقاومة البدع عن القبور ومنع وسائل الشرك أولى من مقاومة الاخطار الخارجية لأن المسلمين لا يتمكنون من مقاومة عدوهم حتى يصلحوا داخلهم قال تعالىوانذر عشيرتك الاقربين) ثالثاً:هل من دعا إلى العمل بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم في القبور يكون مغالياً ومتجنياً ومشككاً في اسلام المسلمين ام ان هذه الاوصاف تنطبق على من يخالف السنة في مسألة القبور وغيرها.

ثالثاً:قال الكاتب المطلوب من علماء مكة المكرمة واركان اسرها العريقة ان يتصدوا لمثل هذا الابتلاء الذي يستهدف العبث بآثار مكة المكرمة الإسلامية - واقول:اولاً علماء مكة واسرها العريقة لا يتصدون لمنع تطبيق سنة الرسول صلى الله عليه وسلم في القبور ومن فعل ذلك ومن خالف ذلك فلا عبرة به، ثانياً: اليس هذا الكلام من الكاتب فيه اثارة للنخوة المذمومة وتفريق بين المسلمين في هذه البلاد - بين أهل مكة وغيرهم - ثالثاً:هل تسمية القبور بالاثار الإسلامية لها اصل في الكتاب والسنة وهدى السلف فالرسول صلى الله عليه وسلم واصحابه وعموم المسلمين سموها قبوراً ولم يسموها اثاراً:وحث صلى الله عليه وسلم على زيارتها الشرعية للاعتبار والاتعاظ والدعاء لاموات المسلمين. قال صلى الله عليه وسلم (زورا القبور) ولم يقل زورا الاثار. ومن العجيب ان هذا الكاتب يستنكر الغلو وهو واقع في هذه المسألة.

رابعاً:قال الكاتب:والسؤال هل ما يقوم به هؤلاء من غلاة في اصدار احكامهم وفي تفسير التشريع وفي اتهام الناس بقلة عقولهم إلى درجة عبادة القبور. واقول:نعم ان الغلو في القبور والبناء عليها وتبليط ما حولها بالسراميك الذي اثار الأمر بازالة حفيظتك واشاط غضبك ان الغلو في القبور بصنيع هذه الاشياء التي ذكرتها حولها يصيرها ولو على المدى البعيد اوثاناً تعبد من دون الله كما هو الواقع الان في بعض البلاد الاخرى وما الذي احدث الشرك في قوم الا الغلو في الصالحين وفي صورهم وقبورهم ولهذا قال صلى الله عليه وسلماللهم لا تجعل قبري وثناً يعبد)ا.

خامساً: قال الكاتب: العالم صعد إلى القمر واخترع المسافات وسرقته التكنولوجيا سريعة الخدمات ولكن ينبغى لدى المسلمين ايمانهم وعقيدتهم والتزامهم بالتشريع الذي حفل به القرآن الكريم والسنة الشريفة دون مساس بالعقيدة وايضا دون انجراف إلى المغالات واقول:الحمد لله هذا المطلوب وهو الذي ندعوا اليه وهو عدم المساس بالعقيدة بالغلو في القبور واحداث شيء حولها لم يشرع في القرآن والسنة الشريفة وليس في هذا مغالاة وانما عليه اتباع وامتثال واعتدال واتباع للكتاب والسنة.

سادساً:ثم قال الكاتب: أليس لدى هؤلاء ذريعة لهدم ومحو آثار الإسلام في مكة المكرمة والمدينة المنورة سوى تهمة عبادة الاحجار حتى فقدنا أهم واكثر آثار الاسلام الاساسية نقوله له:آثار الإسلام الحقيقية هي اقامة معالمه الشرعية واحكامه العادلة والتمسك بالكتاب والسنة وهدى السلف الصالح من الصحابة والتابعين ومن تبعهم باحسان وعمارة بيوت الله التي اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه وفي مقدمتها المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الاقصى التي تشد الرحال للعبادة فيها. واما القبور ومساكن السابقين ومنازلهم فلم يأمر الله ولا رسوله بتتبعها واحيائها لأن ذلك وسيلة إلى الشرك فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن البناء على القبور وامر بازالة ما بنى عليها قال صلى الله عليه وسلم لعلي بن ابي طالب رضي الله عنه(لا تدع قبراً مشرفاً) أي مرتفعاً (الا سويته) اي ازلت ارتفاعه وجعلته كسائر القبور مرفوعة عن الارض قدر شبر كما عليه العمل من عهده صلى الله عليه وسلم في قبور اصحابه وقبور عامة المسلمين إلى اليوم ومن خالف هذه السنة فلا عبرة به ولا بعمله لقول النبي صلى الله عليه وسلم (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد).

صالح بن فوزان الفوزان
عضو هيئة كبار العلماء
http://www.almadinapress.com/index.a...clei d=157395

ابولمى
19-05-2006, 11:04 AM
هذا هو المقال لعبدالله الجفري
http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/2006...6050915950.htm

=====================
الآثار الإسلامية والأوثان!؟
* أثارني -بحق- ما كتبه الأستاذ/ د.زهير كتبي في «اتفاقه مع الذات»/ عموده اليومي بصحيفة «الندوة» عن (إجراء) بادر به مدير عام فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة مكة المكرمة، الذي (وجَّه) فيه أمانة العاصمة المقدسة بضرورة: (إزالة السيراميك في مقبرة المعلاة مقابل قبر أم المؤمنين السيدة خديجة رضي الله عنها، ووصف القبر بأنه «منسوب» إلى السيدة في تشكيك منه، وأضاف: إن هذا العمل -وضع السيراميك- يضفي على المقبرة قدسية تجرُّ إلى البدع والشرك والتوسل بالأموات مما هو «ملاحظ» كما قال من البعض طيلة العام وفي الحج)!!
بخ.. بخ لهذا الشيخ الذي اتهم أهل مكة الآن بعبادة القبور، واتباع البدع والشرك.. وشكَّك في القبر (المنسوب) حسب رأيه لأم المؤمنين!!
* * *
* وبعد... إلى متى ندور في هذه الحلقة المفرغة، وأخطار عديدة تحيط بالمسلمين من كل جانب، فيتكاثر أعداء الإسلام، وبيننا المغالون، والمتجنُّون، والمشككون في إسلام أهل مكة المكرمة؟!
المطلوب من علماء مكة المكرمة وأركان أُسَرها العريقة: أن يتصدُّوا لمثل هذا الابتلاء الذي يستهدف العبث بآثار مكة المكرمة الإسلامية، كأن لم يكفهم ما هدم وطمر!
- والسؤال: هل ما يقوم به هؤلاء من غلاة في إصدار أحكامهم، وفي تفسير التشريع، وفي اتهام الناس بـ(قلة عقلهم) إلى درجة عبادة القبور/ الأحجار.. هو ضرب من المزايدة، أو وضع العالم الإسلامي في دائرة الشك في نضجه الديني إلى درجة اتهام المسلمين بعبادة الأحجار، وكأن في هذه التهم الجزاف: ضرباً مما يسمونها: (شيفونية) لدى الأيديولوجيين؟!
العالم: صعد إلى القمر، واخترع المسافات، وسرقته التكنولوجيا سريعة الخدمات، ولكن.... يتبقََّى لدى المسلمين: إيمانهم وعقيدتهم والتزامهم بالتشريع الذي حفل به القرآن الكريم والسنة الشريفة، دون مساس بالعقيدة، وأيضاً: دون الانجراف إلى المغالاة!!
أليس لدى هؤلاء ذريعة لهدم ومحو آثار الإسلام في مكة المكرمة والمدينة المنورة سوى تهمة: عبادة الأحجار، حتى فقدنا: أهم وأكثر آثار الإسلام الأساسية؟!
* * *
* آخر الكلام:
* كان الفضيل بن عياض
يواجه من يعتدي عليه بهذا الدعاء:
- اللهم إن كان كاذباً في ما رماني به
فاغفر له.. وإن كان صادقاً
فاغفر لي!!