أبوعبدالرحمن
21-05-2006, 12:49 AM
حوار عاطفي ساخن دار بين زوجين !!!
هذه قصة تتكون من جزئين ......أبطالها مها وابراهيم........اليكم القصه والهدف منها الفائده.....!!
إبراهيم ومها زوجان مؤتلفان ، كان عقد قرانهما عام 1419هـ
أبحرا في عالم الحب منذ نظرتهما الأولى
وعاشا حياتهما بحب ووفاق ومودة ....
كان إبراهيم يمتاز برقة إحساسه ....ومشاعره الفياضة .... وألفاظه العذبة ....
والتي كانت مها تقتات عليها طيلة عامها الأول الذي تعثر فيه إنجابها ....
لقد كانت ترتشف من تلك النعومة الخلابة التي كانت تضفيها نفس إبراهيم ....
وتجعل منها وجبة روحية تقيم لها أحاسيسها ....
مضى عام كامل وهما يرتعان في واحة الحب .....
ويجدفان في بحر المودة والسعادة ...
******
ثم شاء الله أن تتناغم تلك الفرحة الغامرة ....
بمولود يصبغ تلك الحياة لوناً جديداً من الأنس والطمأنينة ...
فجاءهم الابن صالح ....
ثم توالت نعائم الله عليهما...
حيث رزقا بخالد وسعيد ...
وازدانت الحياة بتلك المصابيح المشعة...
وأورقت تلك الشجيرات الباسقة ...
وأشرقت الدنيا بعطرها الفواح ...
******
وهكذا ظل إبراهيم ومها يتقلبان في نعم الله التي لاتحصى ...
بيد أن تلك المنح المزهرة كانت تستأثر في كثير من الأحيان بالحب والحنان ..
بعد أن كان ذلك السيل المنهمر من الحب والحنان حكرا على إبراهيم ومها....
وتمر الأيام والليالي ، والسنون والأعوام
وإبراهيم تتسامى همته في توفير المأكل والملبس والمسكن لتلك البلابل الصداحة ...
فينشغل عن مها...
ومها هي الأخرى تجد في أبنائها منشغلاً عن كل أحد ...
فينسى إبراهيم مها ... وتنسى مها إبراهيم
وتجف تلك الواحة الخصبة من الحب والوداد
وتستحيل تلك العذوبة المتناهية لتصبح صلبة خشنة ...
في ظل معاركة الحياة ..
ومقارعة الخطوب..
******
فبينما الأمر كذلك
إذ جلست مها تفكر فيما آل إليه حالها
فقد أصبحت تحس بجفاف عاطفي
وفراغ روحي
وجعلت تفكر في الحل والمخرج من هذه الكارثة
فلم تجد بداً من المكاشفة والمصارحة ..
وفكرت في الطريقة المثلى لبث الهم والشكوى ...
حتى جاءتها فكرة صائبة فدعونا نستمع لها وهو تقول
:
زوجي الحبيب يا أباصالح ...
إبراهيم : لبيك يامها ...
مها : ألا ترى أننا أطلنا العهد عن البيت الحرام
ومسجد الرسول الكريم ...
إبراهيم : نعم ولكن ما لمخرج من مشاغل الدنيا ...
مها : مشاغل الدنيا لا تنتهي ، ولن يكلفنا الأمر أكثر من يومين اثنين ...
إبراهيم : ولكنني أستثقل الأطفال وأخاف عليهم من الضياع ..
مها : ومن قال أننا سنأخذهم معنا
إبراهيم : أجل ..
سنتركهم مع جدتهم وخالاتهم ...
إبراهيم : ولكن ربما يكونون مشغولين وليس بالود أن نشق عليهم ..
مها : عرضتُ عليهم الفكرة فوافقوا حباً وكرامة ..
إبراهيم : إذن أنا موافق وعلى بركة الله...
مها : ولكن بودي هذه المرة أن نسافر برا يا حبيبي
إبراهيم : ولماذا يا مها ، وإنما هما يومان فقط ..
مها : لكي يحلو الحديث معك يا أباصالح
إبراهيم : نزولاً عند رغبتك يا أم صالح فأنا موافق..
******
سافر إبراهيم ومها من الرياض متوجهين لبيت الله العتيق أداءً لمناسك العمرة
فلما ابتعدا قليلاً عن ديار المقامة
بدأت مها في حديثها الشفاف
أبا صالح ..
لبيك يا أم صالح
بودي أن تفرغ لي قلبك
وترعني سمعك
وتهبني مشاعرك وحسك
فإنني أريد أن أسامرك اليوم مسامرة الأوفياء
وأفضي إليك بما يدور في خلدي ويعتلج في صدري
هي كلمات يا أبا صالح منبعها الفؤاد وطريقها اللسان
وغايتها أن تهاتف منك روحك ...
وتستنهض فيك ماضيك المتألق...
وقد صبرت على بث هذا الأوجاع سنين عدداً..
وتأبطت الهموم والغموم كي أحتفظ بودك وخوفاً من أن أثني عزمك الذي قصرته على أبنائك ..
ولكن بعد أن غار الجرح والتهب ...
وأصبح لا طاقة لي بتحمله ...
لجأت إلى قلبك الحنون وركنت إلى روحك الطاهرة ...
حبيبي أباصالح ........
كم هو جميل أن يتذكر الإنسان لحظات السمر وساعات الوفاق .....
التي يرقص فيها الفؤاد .....وتتمايل فيها النفس طرباً وأنساً ...
وإذا كانت تلك اللحظات يمر طيفها على كل ابن أنثى ....
فلقد عشت لحظة من عمري كنت أظن أنني أنا السعيدة في هذا الوجود فقط ....
لقد كان ذلك منذ لقائنا الأول ...
حينما التقى طرفي بلطرفك .....
يومها لست أدري كيف ً تسللت إلى سويداء قلبي ....
وعانقت روحي وأحاسيسي ...
سرنا على درب الحب نبني من الوداد صخرة تتكسر عليها كل الإحن ......
وتذوب أمامها كل المنغصات ......
أبحرنا في عالم الإخاء ......
نتسامى للمعالي كيما نعانق سدة الحب .....
ونتربع على منارات الوداد ......
هناك فوق النجوم نسمو بأرواحنا.....
ونعلو بمشاعرنا ....
لقد كنت يا أبا صالح آن ذاك فارس أحلامي .......
الذي نسجتُ منه قصة واقعية في دنيا المحبين .....
تلك القصة تستحق أن تسطر بماء الذهب وعلى صفحات من فضة ...
ألا تذكر يا زوجي الحبيب ليالي الدفء الجميلة التي كنت تحييها بطيب حديثك .......
وعذوبة مشاعرك ........
وحنانك الفياض ......
ولمسات قلبك الخلابة ........
تلك الليالي رسمت في قلبي وجهك الوضاء ......
وصنعت من سوسنك الوهاج تمثالاً للوفاء ......
لا تمحي معالمه ولا تختفي آثاره ...
لقد استطعت أن تزرع في قلبي حدائق ذات بهجة .....
تسرق النظر...... وتخطف اللب بحسن ألوانها وجمال أشكالها .....
تلك الحديقة المزهرة كانت جدولاً عذباً أرد عليه حينما أشتاق إليك .....
ومنبعاً صافياً أستقي منه كلما طال العهد عنك ....
زوجي الغالي لا أظنك تنسى حينما كنت تقبع في البيت .... وتطيل الجلوس فيه ...
لا لشيء ولكن لتستعذب الحديث معي وتحدثني عن أفكارك وآمالك ........
لقد كنت تأبى أن ترد على مكالمات هاتفية مهما كانت أهميتها .......
وتعتذر عن أي دعوة وإن كانت من أخ عزيز أو صديق حميم ....
وأما اليوم فما بالك أصبحت تحتضن الجوال .....
كلما اتصل زميل قريب أو بعيد ليدعوك لأمسية برية أو استراحة ليلية أجبت الدعوة دون تردد أو تفكير ....
ثم لا تفكر في ذلك الليل البهيم الذي أقضيه وحدي أرقب رجوعك ......
وأتربص رنة جرسك ....
أطرد النوم عن وجهي خوفاً من أن تجدني نائمة فيحدث لك ضيقاً أو حرجاً ...
ألا تذكر يوم قلت لي بأنك إن تكلمت فلا تنطق بغير اسمي ... وإذا سكت فلا يجول فكرك في غيري ....
كنت أحس بصدق كلماتك وحرارة مشاعرك ......
أنسيت يا أبا صالح كيف كنت تنمق رسالات الحب التي كنت تبعثها عبر جوالك ....
كنت أسمع نغمة الرسالة فأطير مسرعة لأفتحها وأسبح بين تلك الكلمات الحالمة والعبارات الحنونة ....
لقد جفت هذه الرسائل فلم أعد أراها ....
إلا من أجل أن تسأل عن غرض منزلي أو لخبرني بوصولك على الباب لأخرج من المنزل .. ......
آه يا زوجي الحبيب ألا تذكر حينما كنت تحب أن تطلب مني حاجة ...
كيف كنت تنتقي أحلى الكلمات وأعذب العبارات ...
التي كانت تبعث الروح إلى قلبي وتؤجج الحماس في فؤادي ...
حتى كنت أعمل أعمالا شاقة دون أن أكل أو أمل ....
لأن تلك الكلمات كانت كالمخدر الذي يفقدني شعوري ويجعلني مأسورة في سجن حبك ... وخادمة رهن إشارتك ...
فما الذي غيرك اليوم حتى تحولت من ذلك الحنان فأصبحت جاف العبارة ... كثير التأفف ... سريع النقد والتوبيخ.......
لقد كنت في تلك الأيام اشعر وكأنني أميرة موقرة فما إن أفكر في طلب حتى أراه ماثلا ً أمامي مرصعا بعبارات التقدير والامتنان
وأما اليوم فلم تعد تهتم بمطالبي الأساسية .... وربما أخرتها لي أياماً حتى أطلب من غيرك أن يحضرها لي
ولا أحب يا زوجي العزيز أن أعكر صفوك وأكدر خاطرك بذكر كل ما يهمهم في صدري واللبيب بالإشارة يفهم .... وإلا ففي جعبتي كثير من التساؤلات الحزينة التي تنتظر منك مواقفك الأصيلة .....
فلماذا تغيرت يا أباصالح
لماذا ...
لماذا ...
أخبرني ماهو السبب فإني بشوق ولهفة لأن تعود أيامك الأولى أخبرني على عجل هل ذلك ممكن أم لا ؟
تعجب إبراهيم من تلك الكلمات التي أدارت له شريط الذكريات الجميلة ، وعرف المغزى من هذه الرحلة
وتأخر عن الجواب هنيهة يسبح في عالم الماضي ويقارنه بالحاضر ....
لكنه طلب منها أن تمهله بعضا من الوقت ليلملم أفكاره ....
ليقوم بالجواب في أحسن حال
وواعدها بالرد في طريق العودة ليقطع عنهم عناء الطريق .
ونحن بالانتظار يا أبا صالح
؟
؟
؟
انتهى الجزءالأول..........انتظرو الجزء الثاني قريبا ان شاء الله؟؟؟
هذه قصة تتكون من جزئين ......أبطالها مها وابراهيم........اليكم القصه والهدف منها الفائده.....!!
إبراهيم ومها زوجان مؤتلفان ، كان عقد قرانهما عام 1419هـ
أبحرا في عالم الحب منذ نظرتهما الأولى
وعاشا حياتهما بحب ووفاق ومودة ....
كان إبراهيم يمتاز برقة إحساسه ....ومشاعره الفياضة .... وألفاظه العذبة ....
والتي كانت مها تقتات عليها طيلة عامها الأول الذي تعثر فيه إنجابها ....
لقد كانت ترتشف من تلك النعومة الخلابة التي كانت تضفيها نفس إبراهيم ....
وتجعل منها وجبة روحية تقيم لها أحاسيسها ....
مضى عام كامل وهما يرتعان في واحة الحب .....
ويجدفان في بحر المودة والسعادة ...
******
ثم شاء الله أن تتناغم تلك الفرحة الغامرة ....
بمولود يصبغ تلك الحياة لوناً جديداً من الأنس والطمأنينة ...
فجاءهم الابن صالح ....
ثم توالت نعائم الله عليهما...
حيث رزقا بخالد وسعيد ...
وازدانت الحياة بتلك المصابيح المشعة...
وأورقت تلك الشجيرات الباسقة ...
وأشرقت الدنيا بعطرها الفواح ...
******
وهكذا ظل إبراهيم ومها يتقلبان في نعم الله التي لاتحصى ...
بيد أن تلك المنح المزهرة كانت تستأثر في كثير من الأحيان بالحب والحنان ..
بعد أن كان ذلك السيل المنهمر من الحب والحنان حكرا على إبراهيم ومها....
وتمر الأيام والليالي ، والسنون والأعوام
وإبراهيم تتسامى همته في توفير المأكل والملبس والمسكن لتلك البلابل الصداحة ...
فينشغل عن مها...
ومها هي الأخرى تجد في أبنائها منشغلاً عن كل أحد ...
فينسى إبراهيم مها ... وتنسى مها إبراهيم
وتجف تلك الواحة الخصبة من الحب والوداد
وتستحيل تلك العذوبة المتناهية لتصبح صلبة خشنة ...
في ظل معاركة الحياة ..
ومقارعة الخطوب..
******
فبينما الأمر كذلك
إذ جلست مها تفكر فيما آل إليه حالها
فقد أصبحت تحس بجفاف عاطفي
وفراغ روحي
وجعلت تفكر في الحل والمخرج من هذه الكارثة
فلم تجد بداً من المكاشفة والمصارحة ..
وفكرت في الطريقة المثلى لبث الهم والشكوى ...
حتى جاءتها فكرة صائبة فدعونا نستمع لها وهو تقول
:
زوجي الحبيب يا أباصالح ...
إبراهيم : لبيك يامها ...
مها : ألا ترى أننا أطلنا العهد عن البيت الحرام
ومسجد الرسول الكريم ...
إبراهيم : نعم ولكن ما لمخرج من مشاغل الدنيا ...
مها : مشاغل الدنيا لا تنتهي ، ولن يكلفنا الأمر أكثر من يومين اثنين ...
إبراهيم : ولكنني أستثقل الأطفال وأخاف عليهم من الضياع ..
مها : ومن قال أننا سنأخذهم معنا
إبراهيم : أجل ..
سنتركهم مع جدتهم وخالاتهم ...
إبراهيم : ولكن ربما يكونون مشغولين وليس بالود أن نشق عليهم ..
مها : عرضتُ عليهم الفكرة فوافقوا حباً وكرامة ..
إبراهيم : إذن أنا موافق وعلى بركة الله...
مها : ولكن بودي هذه المرة أن نسافر برا يا حبيبي
إبراهيم : ولماذا يا مها ، وإنما هما يومان فقط ..
مها : لكي يحلو الحديث معك يا أباصالح
إبراهيم : نزولاً عند رغبتك يا أم صالح فأنا موافق..
******
سافر إبراهيم ومها من الرياض متوجهين لبيت الله العتيق أداءً لمناسك العمرة
فلما ابتعدا قليلاً عن ديار المقامة
بدأت مها في حديثها الشفاف
أبا صالح ..
لبيك يا أم صالح
بودي أن تفرغ لي قلبك
وترعني سمعك
وتهبني مشاعرك وحسك
فإنني أريد أن أسامرك اليوم مسامرة الأوفياء
وأفضي إليك بما يدور في خلدي ويعتلج في صدري
هي كلمات يا أبا صالح منبعها الفؤاد وطريقها اللسان
وغايتها أن تهاتف منك روحك ...
وتستنهض فيك ماضيك المتألق...
وقد صبرت على بث هذا الأوجاع سنين عدداً..
وتأبطت الهموم والغموم كي أحتفظ بودك وخوفاً من أن أثني عزمك الذي قصرته على أبنائك ..
ولكن بعد أن غار الجرح والتهب ...
وأصبح لا طاقة لي بتحمله ...
لجأت إلى قلبك الحنون وركنت إلى روحك الطاهرة ...
حبيبي أباصالح ........
كم هو جميل أن يتذكر الإنسان لحظات السمر وساعات الوفاق .....
التي يرقص فيها الفؤاد .....وتتمايل فيها النفس طرباً وأنساً ...
وإذا كانت تلك اللحظات يمر طيفها على كل ابن أنثى ....
فلقد عشت لحظة من عمري كنت أظن أنني أنا السعيدة في هذا الوجود فقط ....
لقد كان ذلك منذ لقائنا الأول ...
حينما التقى طرفي بلطرفك .....
يومها لست أدري كيف ً تسللت إلى سويداء قلبي ....
وعانقت روحي وأحاسيسي ...
سرنا على درب الحب نبني من الوداد صخرة تتكسر عليها كل الإحن ......
وتذوب أمامها كل المنغصات ......
أبحرنا في عالم الإخاء ......
نتسامى للمعالي كيما نعانق سدة الحب .....
ونتربع على منارات الوداد ......
هناك فوق النجوم نسمو بأرواحنا.....
ونعلو بمشاعرنا ....
لقد كنت يا أبا صالح آن ذاك فارس أحلامي .......
الذي نسجتُ منه قصة واقعية في دنيا المحبين .....
تلك القصة تستحق أن تسطر بماء الذهب وعلى صفحات من فضة ...
ألا تذكر يا زوجي الحبيب ليالي الدفء الجميلة التي كنت تحييها بطيب حديثك .......
وعذوبة مشاعرك ........
وحنانك الفياض ......
ولمسات قلبك الخلابة ........
تلك الليالي رسمت في قلبي وجهك الوضاء ......
وصنعت من سوسنك الوهاج تمثالاً للوفاء ......
لا تمحي معالمه ولا تختفي آثاره ...
لقد استطعت أن تزرع في قلبي حدائق ذات بهجة .....
تسرق النظر...... وتخطف اللب بحسن ألوانها وجمال أشكالها .....
تلك الحديقة المزهرة كانت جدولاً عذباً أرد عليه حينما أشتاق إليك .....
ومنبعاً صافياً أستقي منه كلما طال العهد عنك ....
زوجي الغالي لا أظنك تنسى حينما كنت تقبع في البيت .... وتطيل الجلوس فيه ...
لا لشيء ولكن لتستعذب الحديث معي وتحدثني عن أفكارك وآمالك ........
لقد كنت تأبى أن ترد على مكالمات هاتفية مهما كانت أهميتها .......
وتعتذر عن أي دعوة وإن كانت من أخ عزيز أو صديق حميم ....
وأما اليوم فما بالك أصبحت تحتضن الجوال .....
كلما اتصل زميل قريب أو بعيد ليدعوك لأمسية برية أو استراحة ليلية أجبت الدعوة دون تردد أو تفكير ....
ثم لا تفكر في ذلك الليل البهيم الذي أقضيه وحدي أرقب رجوعك ......
وأتربص رنة جرسك ....
أطرد النوم عن وجهي خوفاً من أن تجدني نائمة فيحدث لك ضيقاً أو حرجاً ...
ألا تذكر يوم قلت لي بأنك إن تكلمت فلا تنطق بغير اسمي ... وإذا سكت فلا يجول فكرك في غيري ....
كنت أحس بصدق كلماتك وحرارة مشاعرك ......
أنسيت يا أبا صالح كيف كنت تنمق رسالات الحب التي كنت تبعثها عبر جوالك ....
كنت أسمع نغمة الرسالة فأطير مسرعة لأفتحها وأسبح بين تلك الكلمات الحالمة والعبارات الحنونة ....
لقد جفت هذه الرسائل فلم أعد أراها ....
إلا من أجل أن تسأل عن غرض منزلي أو لخبرني بوصولك على الباب لأخرج من المنزل .. ......
آه يا زوجي الحبيب ألا تذكر حينما كنت تحب أن تطلب مني حاجة ...
كيف كنت تنتقي أحلى الكلمات وأعذب العبارات ...
التي كانت تبعث الروح إلى قلبي وتؤجج الحماس في فؤادي ...
حتى كنت أعمل أعمالا شاقة دون أن أكل أو أمل ....
لأن تلك الكلمات كانت كالمخدر الذي يفقدني شعوري ويجعلني مأسورة في سجن حبك ... وخادمة رهن إشارتك ...
فما الذي غيرك اليوم حتى تحولت من ذلك الحنان فأصبحت جاف العبارة ... كثير التأفف ... سريع النقد والتوبيخ.......
لقد كنت في تلك الأيام اشعر وكأنني أميرة موقرة فما إن أفكر في طلب حتى أراه ماثلا ً أمامي مرصعا بعبارات التقدير والامتنان
وأما اليوم فلم تعد تهتم بمطالبي الأساسية .... وربما أخرتها لي أياماً حتى أطلب من غيرك أن يحضرها لي
ولا أحب يا زوجي العزيز أن أعكر صفوك وأكدر خاطرك بذكر كل ما يهمهم في صدري واللبيب بالإشارة يفهم .... وإلا ففي جعبتي كثير من التساؤلات الحزينة التي تنتظر منك مواقفك الأصيلة .....
فلماذا تغيرت يا أباصالح
لماذا ...
لماذا ...
أخبرني ماهو السبب فإني بشوق ولهفة لأن تعود أيامك الأولى أخبرني على عجل هل ذلك ممكن أم لا ؟
تعجب إبراهيم من تلك الكلمات التي أدارت له شريط الذكريات الجميلة ، وعرف المغزى من هذه الرحلة
وتأخر عن الجواب هنيهة يسبح في عالم الماضي ويقارنه بالحاضر ....
لكنه طلب منها أن تمهله بعضا من الوقت ليلملم أفكاره ....
ليقوم بالجواب في أحسن حال
وواعدها بالرد في طريق العودة ليقطع عنهم عناء الطريق .
ونحن بالانتظار يا أبا صالح
؟
؟
؟
انتهى الجزءالأول..........انتظرو الجزء الثاني قريبا ان شاء الله؟؟؟