® رحــــال ®
25-05-2006, 08:56 AM
بعد 17 عاما من حادث اقعده على الكرسي
«بدر» يقهر الاعاقة بالشهادة الجامعية.. ويبحث عن فرص عمل
http://www.alriyadh.com/2006/05/25/img/255185.jpg
الرياض - هيام المفلح:
قصة كفاح حقيقية عاشها «بدر» منذ صدمته سيارة مسرعة ،ورمته في الهواء على بعد عشر أمتارمن الشارع، وهو طفل ابن (10) اعوام، إلى حين تخرجه من الجامعة هذا العام بتخصص خدمة اجتماعية من جامعة الإمام، وهو شاب ابن 27 عاماً.
«بدر هندي شرار الحارثي» يحكي لنا مسيرة حياته ومعاناته مع الكرسي المتحرك الذي جلس عليه مرغماً منذ طفولته المبكرة، يحكي كيف تابع دراسته على الكرسي، بعد عام من الحادث، في مدرسته الابتدائية، التي جهزت له فصلاً في الدور الأول يناسب وضعه حتى تخرّج منها، في حين رفضت المدرسة المتوسطة قبوله ضمن طلابها، بحجة عدم «إفزاع» الطلاب الآخرين!.. وكيف ألحقه والده بمدارس الحرس الوطني ذات الأدوار الأرضية، حتى تخرج من المتوسطة والثانوية، في فترات دراسية صعبة كان يتخللها علاج وتنويم في المستشفيات استمر اشهراً تصل إلى عام تقريباً، رغم هذا كان يذاكر في المستشفيات، دون حضور الحصص المدرسية، ثم يقدم الاختبارات النهائية وينجح بفضل من الله، وأحياناً كان يحضر الامتحان وحرارته تصل إلى 39 درجة ،وكانت المدرسة متفهمة لوضعه ومتعاونة بكل من فيها من مدرسين وإدارة، حتى أنهى تعليمه العام، دون رسوب، وبمستوى جيد .
وبعد الثانوية استطاع «بدر» أن يحصل على قبول في جامعة الامام، ودرس في قسم الاجتماع والخدمة الاجتماعية، لقد أتقن اللغة الانجليزية خلال سنوات مكوثه في المستشفيات، والتي تجاوزت 11سنة، وعشق تخصص الخدمة الاجتماعية من خلال من ساعدوه سابقاً ،وعلى رأسهم أخصائي الخدمة الإجتماعية في مستشفى الملك فهد للحرس الوطني «أحمد الشهري»، والذي كان معه ومتابعاً له من بداية إعاقته حتى الآن، وايضاً من خلال مساعدة الهيئة التدريسية في الجامعة، وهم كثر.
والآن تخرّج «بدر» من الجامعة، رغم كل سنوات التعب التي عاشها وعاناها، بمافيها معاناته مع المواصلات التي كانت تقله إلى الجامعة، فقد كان يستلزم وقوفه في الشارع في انتظار سيارة أجرة تنقله للجامعة يومياً ،وخلال سنوات، وصعوبة ركوبه فيها والنزول منها، لذا كانت بعض السيارات ترفض نقله، حين تراه على كرسيه المتحرك.
لكن بدر واصل الكفاح، ورفض أن يقع فريسة اعاقته، وأحب أن يثبت لجميع البشر، ولمن هم في مثل حالته، بأن الإعاقة لا تمنع من يحمل العزيمة والإصرار على النجاح .
يقول بدر «للرياض» انه يبحث الآن عن وظيفة تلائم تخصصه، متمنياً أن تكون في مستشفى الملك فهد للحرس الوطني، مؤكداً ان هذا ليس تشرطاً منه، ولكن لأنه الأقرب لبيته، وسوف يوفر عليه الكثير من أجور المواصلات، فهو فرد في أسرة عددها 18 فرداً، و لديه سيارة قديمة، وأنه أصبح بين المطرقة والسندان، بين أن يدفع إيجار اللموزينات، أو إيجار إصلاح السيارة ،وجميعها مكلفة عليه، ولذلك فضل الآن دفع تكاليف اللموزين على دفع تكاليف السيارة التي لا تلبث وأن تعود إلى العطل وطلب الصيانة، والتي كلفته في 5 سنوات ما يفوق (20000) ريال، دفعها والده الموظف البسيط، ويأمل بدر أن يجد قريباً الوظيفة التي تقيه الحاجة، وتؤمّن له الحياة الكريمة، وتتوج سنوات الكفاح والعناء التي عاشها مع الإعاقة وطلب العلم طوال 17 عاماً .
منقوووووووول
«بدر» يقهر الاعاقة بالشهادة الجامعية.. ويبحث عن فرص عمل
http://www.alriyadh.com/2006/05/25/img/255185.jpg
الرياض - هيام المفلح:
قصة كفاح حقيقية عاشها «بدر» منذ صدمته سيارة مسرعة ،ورمته في الهواء على بعد عشر أمتارمن الشارع، وهو طفل ابن (10) اعوام، إلى حين تخرجه من الجامعة هذا العام بتخصص خدمة اجتماعية من جامعة الإمام، وهو شاب ابن 27 عاماً.
«بدر هندي شرار الحارثي» يحكي لنا مسيرة حياته ومعاناته مع الكرسي المتحرك الذي جلس عليه مرغماً منذ طفولته المبكرة، يحكي كيف تابع دراسته على الكرسي، بعد عام من الحادث، في مدرسته الابتدائية، التي جهزت له فصلاً في الدور الأول يناسب وضعه حتى تخرّج منها، في حين رفضت المدرسة المتوسطة قبوله ضمن طلابها، بحجة عدم «إفزاع» الطلاب الآخرين!.. وكيف ألحقه والده بمدارس الحرس الوطني ذات الأدوار الأرضية، حتى تخرج من المتوسطة والثانوية، في فترات دراسية صعبة كان يتخللها علاج وتنويم في المستشفيات استمر اشهراً تصل إلى عام تقريباً، رغم هذا كان يذاكر في المستشفيات، دون حضور الحصص المدرسية، ثم يقدم الاختبارات النهائية وينجح بفضل من الله، وأحياناً كان يحضر الامتحان وحرارته تصل إلى 39 درجة ،وكانت المدرسة متفهمة لوضعه ومتعاونة بكل من فيها من مدرسين وإدارة، حتى أنهى تعليمه العام، دون رسوب، وبمستوى جيد .
وبعد الثانوية استطاع «بدر» أن يحصل على قبول في جامعة الامام، ودرس في قسم الاجتماع والخدمة الاجتماعية، لقد أتقن اللغة الانجليزية خلال سنوات مكوثه في المستشفيات، والتي تجاوزت 11سنة، وعشق تخصص الخدمة الاجتماعية من خلال من ساعدوه سابقاً ،وعلى رأسهم أخصائي الخدمة الإجتماعية في مستشفى الملك فهد للحرس الوطني «أحمد الشهري»، والذي كان معه ومتابعاً له من بداية إعاقته حتى الآن، وايضاً من خلال مساعدة الهيئة التدريسية في الجامعة، وهم كثر.
والآن تخرّج «بدر» من الجامعة، رغم كل سنوات التعب التي عاشها وعاناها، بمافيها معاناته مع المواصلات التي كانت تقله إلى الجامعة، فقد كان يستلزم وقوفه في الشارع في انتظار سيارة أجرة تنقله للجامعة يومياً ،وخلال سنوات، وصعوبة ركوبه فيها والنزول منها، لذا كانت بعض السيارات ترفض نقله، حين تراه على كرسيه المتحرك.
لكن بدر واصل الكفاح، ورفض أن يقع فريسة اعاقته، وأحب أن يثبت لجميع البشر، ولمن هم في مثل حالته، بأن الإعاقة لا تمنع من يحمل العزيمة والإصرار على النجاح .
يقول بدر «للرياض» انه يبحث الآن عن وظيفة تلائم تخصصه، متمنياً أن تكون في مستشفى الملك فهد للحرس الوطني، مؤكداً ان هذا ليس تشرطاً منه، ولكن لأنه الأقرب لبيته، وسوف يوفر عليه الكثير من أجور المواصلات، فهو فرد في أسرة عددها 18 فرداً، و لديه سيارة قديمة، وأنه أصبح بين المطرقة والسندان، بين أن يدفع إيجار اللموزينات، أو إيجار إصلاح السيارة ،وجميعها مكلفة عليه، ولذلك فضل الآن دفع تكاليف اللموزين على دفع تكاليف السيارة التي لا تلبث وأن تعود إلى العطل وطلب الصيانة، والتي كلفته في 5 سنوات ما يفوق (20000) ريال، دفعها والده الموظف البسيط، ويأمل بدر أن يجد قريباً الوظيفة التي تقيه الحاجة، وتؤمّن له الحياة الكريمة، وتتوج سنوات الكفاح والعناء التي عاشها مع الإعاقة وطلب العلم طوال 17 عاماً .
منقوووووووول