نبيل العوذلي
24-04-2010, 06:25 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى (( واذا الموءودة سئلت بأي ذنب قتلت)).... هل استطعنا نحن عرب الجزيرة من اقصاها الى ادناها ومن شرقها الى غربها ان نتخلص من موروث الجاهلية والذي جاء الاسلام ليمنعه ..ام اننا لازلنا نمارس الوأد لنسائنا اليوم ولكن بطريقة جديدة تتناسب مع التطور الفكري للجريمة؟
هل نحرم انفسنا نحن عرب الجزيرة من طاقات عظيمة موجودة في المرأة بسبب عدم قدرتنا من التخلص من هذا الموروث؟
قال تعالى (( من اجل ذلك كتبنا على بني اسرائيل انه من قتل نفس بغير نفس فكانما قتل الناس جميعا ومن احياها فكانما احيا الناس جميعا)).. يبين الله تعالى مفهوما جديدا للاحياء هنا يستدعي ايضا بمفهوم المخالفه مفهوما جديدا للقتل الا وهو القتل المعنوي .. وهو ما اسماه شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله القتل بالاحوال الباطنية.. هل معنى هذا اننا نمارس نحن معشر الرجال العرب قتلا معنويا لنسائنا تارة باسم اعراف موروثة وتارة باسم نصوص منقولة..؟
هذا ما يحدث بالضبط .. وما نفعله .. ربما بجهل.. وربما بسبب ذلك الموروث الجاهلي المترسخ في بعضنا ولا حولى ولا قوة الا بالله
انني في هذا المبحث احاول بعون الله تعالى فكفكة العقد التي ترسخت فبنا نحن معشر الرجال تارة بسبب الوهم وتارة بسبب التقليد الموروث من الاسلاف الجاهلية .. كل ذلك من اجل التنبيه الى خطورة وحساسية المرحلة والتي قد يستغلها البعض باسم تحرير المرأة من تلك الموروثات الجاهلية او التقليدية ليحملوا راية التحرير للمرأة وهم لايريدون لها سوى الدخول في عبودية جديدة لاتتوافق مع محكمات السنن الكونية والشرعية لنا نحن معشر المسلمين
اولا شبهة المرأة ناقصة عقل ودين
لايمكن لنا ان نحرف الكلم عن مواضعه او نشتري بايات الله ثمنا قليلا .. نعم هذا حديث قاله الرسول صلى الله عليه وسلم ولكنه مقيد بالعقليات من جهة الشهادة والدينيات من جهة الصلاة ....
لقد بات مؤكدا اليوم نقلا وعقلا ان الارادات التي تحرك الانسان اما ان تكون
1- ارادات قلبية كونية او شرعية او معا
2-ارادات عقلية كونية او شرعية او معا
3-ارادات نفسية كونية او شرعية او معا
ان وجه القصور في المرأة هو فقط في الارادرات العقلية .. اما في الارادات القلبية والنفسية فما اعلمه ان المرأة يمكن لها ان تتفاضل على كثير من الرجال . ولذا تجد ان كثير منا نحن معشر الرجال ما نتحرك بارادات نساءنا القلبية
وهناك اربع سنن - قواعد- تمكننا من الوصول باذن الله تعالى الى التحقق من اننا لم نبالغ في ما قلناه وهي
1- الثنائية الحسية والمعنوية
2- التلاقحية الحسية والمعنوية
3-التوالدية الحسية والمعنوية
4- التوالدية الحسية والمعنوية
اولا الثنائية الحسية والمعنوية التزاوجية بين الذكر والانثى
لقد برهن العلم اليوم الى ان كل من الجنسين فيه الهرمونات المذكرة والهرمونات المؤنثة ... ولكن الهرمونات المذكرة في الرجل تكون هي الغالبة والهرمونات المؤنثة في الانثى هي الغالبة .. وما يحدث احيانا هو زيادة الهرمونات المذكرة في الانثى فتنعكس على حسياتها كالاسترجال في الصوت والشعر في الجسم والحركات .. كذلك الحال في بعض الرجال والذين تزداد فيهم الهرمونات المؤنثة فينعكس ذلك على بعض الحسيات كالصوت والنعومة ..ولكل من الرجل والمرأة جهاز تناسلي مميز .. ولكن ما يعنينا هنا في الحسيات هو
الطاقة- القدرة - الاستطاعة- السعة - التحمل-القوة
الملاحظ ان هذه الاشياء بالرغم من ان القاعدة المتفق عليها بين الناس ان الرجل دائما وابدا ومطلقا افضل من المرأة زمكانا واعيانا .. وهذا غير صحيح مطلقا ولكنه مقيد بالزمكان والاعيان .. كيف؟
لنأخذ عندنا في اليمن نموذج لصنف من نساء الريف اليمني اللاتي يعملن العمل الشاق في المزرعة والبيت بل والجبال لجلب الحطب ونقوم بمنافسة بينهن وبين صنف اخر من الرجال ليسوا من نفس المكان .. ولكن مثلا من بلد اخر كالامارات مثلا ممن اعتاد الرجال فيه على عدم العمل الشاق .. فمن بنظرك سيكون اكثر قدرة وتحملا وطاقة و..؟
هل يعقل لرجال اعتادوا لاكثر من عشرين سنة على نوع من العمل الغير شاق ان يغلبوا نساء لهن اكثر من عشرين سنة في العمل الشاق؟... لايمكن طبعا .. بل ان هؤلاء الرجال ربما تتمزق ايديهم واقدامهم لنعومتها قبل ان يستكملوا الوقت المحدد للمنافسة
اذا عندما نقول ان التفاضل في القدرة والطاقة والسعة والتحمل مقيد بالزمكان والاعيان بين الرجل والمرأة والذي هو محل التميز للرجل هو قول صحيح .. بل انك تجد عندنا في اليمن في بعض الارياف والذي يذهب فيه الرجال للهجرة والاغتراب فيعيشوا في بلادالغربه لسنوات طويلة بينما تبقى نساءهم في الريف على العمل الشاق ما يجعل النساء اكثر تحملا من الرجال وهم من نفس المكان حتى ان واحد من اصدقائي قص علي كيف انه لم يستطيع ان يحمل اسطوانة الغاز الممتلئة من اسفل السلالم فحملتها زوجته الريفية بيسر وسهولة .. واخذ يقص علينا كيف رفعت اسطوانة الغاز بسهولة بعد ان اجتهد هو ليصعد بها فشق عليه ذلك
اي نعم ان القاعدة السائدة انه اذا تعرض رجل وامرأة زمكانا لنفس المشقة لكان الرجل هو الافضل لان الله تعالى قد جعل حجم عضلات الرجل والاستعدادات الجبليه فيه مهيئة لمثل هذا التفوق .. ولكن الاطلاق في تحقيق هذه القاعدة على الرجال والنساء في زمان ومكان ليست صحيحة
والان نتحدث عن الثنائية المعنوية بين الجنسين وهي
1- القلبيات والتي تقتضي الحب والكره
2- العقليات والتي تقتضي الاستحسان والاستقباح
3- النفسيات والتي تقتضي الاشتهاء والنفور
ونفس القاعدة المتحققة على الحسيات متحققة ايضا في المعنويات .. فيوجد في الرجل قلبيات وعقليات ونفسيات مذكرة ومؤنثة .. وكذلك يوجد في المرأة قلبيات وعقليات ونفسيات مذكرة ومؤنثة .. وما يحصل هو التغالب لتلك الصفات في الرجل والمرأة مثل تغالب الهرمونات المذكرة والمؤنثة بينهما.
ونحن اتفقنا على ان العقليات على وجه الاجمال تكون لصالح الرجل لان الحديث خاطب النساء بوجه الاجمال ولكن قد يحدث على وجه التفصيل ما تكون فيه بعض النساء اعقل من الرجال زمكانا ..وحتى نميز بين القلبيات والعقليات والنفسيات المذكرة والمؤنثة علينا ان نميز بين مقتضى الذكورية ومقتضى الانثوية
1- الذكورية
ومقتضاها مايلي- المرسل- الفاعل- المؤثر-المهيمن-
2-الانثوية
ومقتضاها ما يلي-المستقبل-المفعولبه-المتأثر-المهيمن عليه-
وانت تجد العلاقات بين الجنس الواحد الرجال او النساء ما يكون صنف منهم هو المهيمن والمؤثر والصنف الاخر على العكس .. وهنا ينبغي ان انبه على اصل هام وهو لايوجد ابدا..ابدا..ابدا. شيء اسمه ذكورة مطلقة او انوثة مطلقة لفرد او لجماعة من الناس لان هذا لم يكن لاكمل الخلق .. بل قد تكون انت مثلا في القلبيات بسبب البيئة مثلا والجبلة التي خلقك الله بها متميز بذكورة مرسلة وفاعلة ومؤثرة ومهيمنة في الاخرين وعليهم ولكنك بانوثة مستقبله ومتأثرة ..في النفسيات فتجد انك دائما تستمع للاخرين في هذا الباب وتتحول الى تلميذ لهم .. لماذا ؟
لان الله تعالى جعل الاحدية الصمدية مطلقا وابدا لذاته جلى وعلى.. وهذه تعلمك بضرورة التواضع للاخرين في ما هم متميزين به سواء اكانوا رجال او نساء مثلما اخذ الرسول صلى الله عليه وسلم مشورة من احدى زوجاته عندما لم يفعل الصحابة ما امرهم به من الحلق والنحر.. والمشكلة انك تجد صنف من الناس يريد ان يكون مطلقا بذكورة على الاخرين فلا يعطي المحاضرات والتوجيهات الا هو .. ولا يتكلم الا هو ولايجتهد الا هو ولعل هذا ولله الحمد ما ادركته القيادة الحكيمة في المملكة بقيادة الملك- عبدالله حفظه الله وكشفت عنه خطبة عيد الفطر في الحرم المكي منوهة الى ضرورة تغيير صبغة الخطاب الاسلامي وعدم حكر الاجتهاد على احد من الناس طالما ان الطرف الاخر يجتهد بدليل محكم من الكتاب والسنة وضرورة قبول قول المخالف من المسلمين وغيرهم طالما انه متميز بالحق والصواب وعدم التشنيع على الاخرين وضرورة اعطاء المرأة مساحة واسعة في حقوقها المشروعة والمقيدة بالنقل والعقل المحكم عند اهل السنة والجماعة ولعل هذا هو بيت القصيد من كتابتي هذا الموضوع حول المرأة
قال تعالى (( واذا الموءودة سئلت بأي ذنب قتلت)).... هل استطعنا نحن عرب الجزيرة من اقصاها الى ادناها ومن شرقها الى غربها ان نتخلص من موروث الجاهلية والذي جاء الاسلام ليمنعه ..ام اننا لازلنا نمارس الوأد لنسائنا اليوم ولكن بطريقة جديدة تتناسب مع التطور الفكري للجريمة؟
هل نحرم انفسنا نحن عرب الجزيرة من طاقات عظيمة موجودة في المرأة بسبب عدم قدرتنا من التخلص من هذا الموروث؟
قال تعالى (( من اجل ذلك كتبنا على بني اسرائيل انه من قتل نفس بغير نفس فكانما قتل الناس جميعا ومن احياها فكانما احيا الناس جميعا)).. يبين الله تعالى مفهوما جديدا للاحياء هنا يستدعي ايضا بمفهوم المخالفه مفهوما جديدا للقتل الا وهو القتل المعنوي .. وهو ما اسماه شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله القتل بالاحوال الباطنية.. هل معنى هذا اننا نمارس نحن معشر الرجال العرب قتلا معنويا لنسائنا تارة باسم اعراف موروثة وتارة باسم نصوص منقولة..؟
هذا ما يحدث بالضبط .. وما نفعله .. ربما بجهل.. وربما بسبب ذلك الموروث الجاهلي المترسخ في بعضنا ولا حولى ولا قوة الا بالله
انني في هذا المبحث احاول بعون الله تعالى فكفكة العقد التي ترسخت فبنا نحن معشر الرجال تارة بسبب الوهم وتارة بسبب التقليد الموروث من الاسلاف الجاهلية .. كل ذلك من اجل التنبيه الى خطورة وحساسية المرحلة والتي قد يستغلها البعض باسم تحرير المرأة من تلك الموروثات الجاهلية او التقليدية ليحملوا راية التحرير للمرأة وهم لايريدون لها سوى الدخول في عبودية جديدة لاتتوافق مع محكمات السنن الكونية والشرعية لنا نحن معشر المسلمين
اولا شبهة المرأة ناقصة عقل ودين
لايمكن لنا ان نحرف الكلم عن مواضعه او نشتري بايات الله ثمنا قليلا .. نعم هذا حديث قاله الرسول صلى الله عليه وسلم ولكنه مقيد بالعقليات من جهة الشهادة والدينيات من جهة الصلاة ....
لقد بات مؤكدا اليوم نقلا وعقلا ان الارادات التي تحرك الانسان اما ان تكون
1- ارادات قلبية كونية او شرعية او معا
2-ارادات عقلية كونية او شرعية او معا
3-ارادات نفسية كونية او شرعية او معا
ان وجه القصور في المرأة هو فقط في الارادرات العقلية .. اما في الارادات القلبية والنفسية فما اعلمه ان المرأة يمكن لها ان تتفاضل على كثير من الرجال . ولذا تجد ان كثير منا نحن معشر الرجال ما نتحرك بارادات نساءنا القلبية
وهناك اربع سنن - قواعد- تمكننا من الوصول باذن الله تعالى الى التحقق من اننا لم نبالغ في ما قلناه وهي
1- الثنائية الحسية والمعنوية
2- التلاقحية الحسية والمعنوية
3-التوالدية الحسية والمعنوية
4- التوالدية الحسية والمعنوية
اولا الثنائية الحسية والمعنوية التزاوجية بين الذكر والانثى
لقد برهن العلم اليوم الى ان كل من الجنسين فيه الهرمونات المذكرة والهرمونات المؤنثة ... ولكن الهرمونات المذكرة في الرجل تكون هي الغالبة والهرمونات المؤنثة في الانثى هي الغالبة .. وما يحدث احيانا هو زيادة الهرمونات المذكرة في الانثى فتنعكس على حسياتها كالاسترجال في الصوت والشعر في الجسم والحركات .. كذلك الحال في بعض الرجال والذين تزداد فيهم الهرمونات المؤنثة فينعكس ذلك على بعض الحسيات كالصوت والنعومة ..ولكل من الرجل والمرأة جهاز تناسلي مميز .. ولكن ما يعنينا هنا في الحسيات هو
الطاقة- القدرة - الاستطاعة- السعة - التحمل-القوة
الملاحظ ان هذه الاشياء بالرغم من ان القاعدة المتفق عليها بين الناس ان الرجل دائما وابدا ومطلقا افضل من المرأة زمكانا واعيانا .. وهذا غير صحيح مطلقا ولكنه مقيد بالزمكان والاعيان .. كيف؟
لنأخذ عندنا في اليمن نموذج لصنف من نساء الريف اليمني اللاتي يعملن العمل الشاق في المزرعة والبيت بل والجبال لجلب الحطب ونقوم بمنافسة بينهن وبين صنف اخر من الرجال ليسوا من نفس المكان .. ولكن مثلا من بلد اخر كالامارات مثلا ممن اعتاد الرجال فيه على عدم العمل الشاق .. فمن بنظرك سيكون اكثر قدرة وتحملا وطاقة و..؟
هل يعقل لرجال اعتادوا لاكثر من عشرين سنة على نوع من العمل الغير شاق ان يغلبوا نساء لهن اكثر من عشرين سنة في العمل الشاق؟... لايمكن طبعا .. بل ان هؤلاء الرجال ربما تتمزق ايديهم واقدامهم لنعومتها قبل ان يستكملوا الوقت المحدد للمنافسة
اذا عندما نقول ان التفاضل في القدرة والطاقة والسعة والتحمل مقيد بالزمكان والاعيان بين الرجل والمرأة والذي هو محل التميز للرجل هو قول صحيح .. بل انك تجد عندنا في اليمن في بعض الارياف والذي يذهب فيه الرجال للهجرة والاغتراب فيعيشوا في بلادالغربه لسنوات طويلة بينما تبقى نساءهم في الريف على العمل الشاق ما يجعل النساء اكثر تحملا من الرجال وهم من نفس المكان حتى ان واحد من اصدقائي قص علي كيف انه لم يستطيع ان يحمل اسطوانة الغاز الممتلئة من اسفل السلالم فحملتها زوجته الريفية بيسر وسهولة .. واخذ يقص علينا كيف رفعت اسطوانة الغاز بسهولة بعد ان اجتهد هو ليصعد بها فشق عليه ذلك
اي نعم ان القاعدة السائدة انه اذا تعرض رجل وامرأة زمكانا لنفس المشقة لكان الرجل هو الافضل لان الله تعالى قد جعل حجم عضلات الرجل والاستعدادات الجبليه فيه مهيئة لمثل هذا التفوق .. ولكن الاطلاق في تحقيق هذه القاعدة على الرجال والنساء في زمان ومكان ليست صحيحة
والان نتحدث عن الثنائية المعنوية بين الجنسين وهي
1- القلبيات والتي تقتضي الحب والكره
2- العقليات والتي تقتضي الاستحسان والاستقباح
3- النفسيات والتي تقتضي الاشتهاء والنفور
ونفس القاعدة المتحققة على الحسيات متحققة ايضا في المعنويات .. فيوجد في الرجل قلبيات وعقليات ونفسيات مذكرة ومؤنثة .. وكذلك يوجد في المرأة قلبيات وعقليات ونفسيات مذكرة ومؤنثة .. وما يحصل هو التغالب لتلك الصفات في الرجل والمرأة مثل تغالب الهرمونات المذكرة والمؤنثة بينهما.
ونحن اتفقنا على ان العقليات على وجه الاجمال تكون لصالح الرجل لان الحديث خاطب النساء بوجه الاجمال ولكن قد يحدث على وجه التفصيل ما تكون فيه بعض النساء اعقل من الرجال زمكانا ..وحتى نميز بين القلبيات والعقليات والنفسيات المذكرة والمؤنثة علينا ان نميز بين مقتضى الذكورية ومقتضى الانثوية
1- الذكورية
ومقتضاها مايلي- المرسل- الفاعل- المؤثر-المهيمن-
2-الانثوية
ومقتضاها ما يلي-المستقبل-المفعولبه-المتأثر-المهيمن عليه-
وانت تجد العلاقات بين الجنس الواحد الرجال او النساء ما يكون صنف منهم هو المهيمن والمؤثر والصنف الاخر على العكس .. وهنا ينبغي ان انبه على اصل هام وهو لايوجد ابدا..ابدا..ابدا. شيء اسمه ذكورة مطلقة او انوثة مطلقة لفرد او لجماعة من الناس لان هذا لم يكن لاكمل الخلق .. بل قد تكون انت مثلا في القلبيات بسبب البيئة مثلا والجبلة التي خلقك الله بها متميز بذكورة مرسلة وفاعلة ومؤثرة ومهيمنة في الاخرين وعليهم ولكنك بانوثة مستقبله ومتأثرة ..في النفسيات فتجد انك دائما تستمع للاخرين في هذا الباب وتتحول الى تلميذ لهم .. لماذا ؟
لان الله تعالى جعل الاحدية الصمدية مطلقا وابدا لذاته جلى وعلى.. وهذه تعلمك بضرورة التواضع للاخرين في ما هم متميزين به سواء اكانوا رجال او نساء مثلما اخذ الرسول صلى الله عليه وسلم مشورة من احدى زوجاته عندما لم يفعل الصحابة ما امرهم به من الحلق والنحر.. والمشكلة انك تجد صنف من الناس يريد ان يكون مطلقا بذكورة على الاخرين فلا يعطي المحاضرات والتوجيهات الا هو .. ولا يتكلم الا هو ولايجتهد الا هو ولعل هذا ولله الحمد ما ادركته القيادة الحكيمة في المملكة بقيادة الملك- عبدالله حفظه الله وكشفت عنه خطبة عيد الفطر في الحرم المكي منوهة الى ضرورة تغيير صبغة الخطاب الاسلامي وعدم حكر الاجتهاد على احد من الناس طالما ان الطرف الاخر يجتهد بدليل محكم من الكتاب والسنة وضرورة قبول قول المخالف من المسلمين وغيرهم طالما انه متميز بالحق والصواب وعدم التشنيع على الاخرين وضرورة اعطاء المرأة مساحة واسعة في حقوقها المشروعة والمقيدة بالنقل والعقل المحكم عند اهل السنة والجماعة ولعل هذا هو بيت القصيد من كتابتي هذا الموضوع حول المرأة