عازفة الذكريات
27-05-2010, 02:59 PM
انتشرت أخيراً ظاهرة غريبة بين المُراهقين والمُراهقات في السعودية, وهي ظاهرة ما يُسمى بفتيان وفتيات الإيمو!؟
وقد قامت بعض الصحف المحلية السعودية بسبر أغوار تلك الظاهرة الجديدة للتعرف عليها, وتنبيه أولياء الأمور لتلك الظاهرة الدخيلية, التي جلبتها للمُجتمع القنوات الفضائية.
والإيمو مُصطلح جديد وغريب أيضاً برز في الآونة الأخيرة بين أوساط المراهقين، ويبدو المصطلح للوهلة الأولى غريباً وغامضاً, ولكن بالتعمق بين مُتبعي تلك الطريقة تصبح علامات الحيرة والغموض أكبر, فمن هم هؤلاء, وهل هم فعلاً موجودين على أرض الواقع أم هي مجرد موضة لا تتعدى الشكل الخارجي؟
تابعت إحدى الصحف ملف الإيمو السعوديين وحاولت الخوض في عالمهم المجهول, وكانت البداية مع ريم وسارة وهما طالبتان تخطيتا الـ 18 من عمرهما، تدرسان في معهد علمي، أكثر ما يميزهما نحولهما الشديد, وقصة شعرهما القصيرة, واللون الأسود القاتم, والخصلة الحمراء ذات اللون الفاقع، يبدأ نهارهما بأن تطبع كل واحدة منهما قبلة على خد الأخرى.
وتعترف ريم قائلة : "نعم أنا إيمو, لكن ليس كل ما يقال عنا صحيح, وليس من الضروري أن نتبع كل شيء.. الإيمو شخص حساس وليس من الضروري أن نجرح أنفسنا كما يعتقد بعضهم"، وتكمل صديقتها سارة قائلة : "هي طريقة حياة وتفاعل مع المحيط.. الإيمو دوما ما تكون مشاعره حساسة أكثر من أي شخص طبيعي".
وبحسب مواقع متخصصة, فإن أكثر ما يميز الإيمو شخصيتهم الميالة إلى الاكتئاب والحساسية المفرطة، ويترجم مزاجهم على ألوان ملابسهم التي لا تتعدى اللون الأسود في أغلب الأحيان.
في حين تصف هدى.ج زميلتيها ريم وسارة, بأنهما يتعاملان مع العالم الخارجي باندهاش طفولي, فأي شيء يثير استغرابهما أو رغبتهما في البكاء، مضيفة : "في بعض الأحيان يكون الأمر غريبا ونشعر أنه مصطنع, فمن الصعب أن أصدق أن وجود ورق العنب في الكافتيريا يجعلهما راغبتين في الصراخ والقفز كالأطفال"!؟
ووفقا لما ورد في تلك الصحيفة التي تحدثت لهؤلاء المُراهقين قولها :
أن الإيمو يقسمون أنفسهم إلى إيمو عربي؛ وهو الذي يتبع الشكل الخارجي، وإيمو يتبع الطريقة الأجنبية, وهي الأخطر بحسب آراء المختصين, حيث إنه يعدّ الأكثر خطورة على مشاعر المراهق وأفعاله.
والإيمو
EMO
هو اختصار لمسمى "متمرد ذو نفسية حساسة"؟
(Emotive Driven Hardcore Punk)
أو شخصية حساسة بشكل عام، وقد أخذت هذه الظاهرة في الانتشار بين الشباب المراهقين السعوديين, ويتميزون بنوع موسيقي, وهو نوع من أنواع الموسيقى، الذي ينتمي إلى الروك والميتال، ذو كلمات أو أحاسيس مختلفة عن الأنماط الموسيقية العادية، حيث تتحدث حول الألم والحزن وهكذا.
لكن التعريف الأكثر شيوعاً حالياً هو الخاص بالحالة النفسية للشخص، حيث يوصف الشخص بأنه إيمو إذا كان حزيناً، متشائماً، كئيباً، صامتاً وخجولاً، أو إذا كان يفضّل الأمور التي تندرج تحت الأحاسيس السابقة، وكذلك ينطبق على من عنده ميول انتحارية ويقوم بشق رسغه، حتى لو لم تكن له نية في الانتحار!؟
وقد كانت تستخدم كوصف معين، أو إشارة، مثلا عندما يقال لشخص كئيب : لا تتصرف كإيمو وينتشر (ستايل الإيمو في أوساط المراهقين، ويجهل عدد منهم أن قصة شعرهم أو ملابسهم تمثل تياراً معيناً, حيث يلبسون في العادة ملابس قاتمة أو سوداء، وسراويل ضيقة جداً أو فضفاضة جداً، وأغطية للمعاصم، وهذه الملابس تحمل أحياناً كلمات من أغاني الروك المشهورة, كما أن شعر الذكور يكون منسدلاً من الأمام.
ويعدّها الأغلب موضة أو ستايل يصفونه بأنه "كيووت"ََ!؟
وتشير معلمة في مدرسة الجيل الأهلية للطالبات إلى أن الفتيات, وخاصة في المرحلة المتوسطة, يقومون بقص شعورهم بشكل قصير, مُبدية امتعاضها بالقول :" في بعض الأحيان لا أكاد أفرق بين قصة شعر الشاب والفتاة، كلها قصير وبطول واحد"!!؟
وتشاركها الرأي الطالبة خلود محمد قائلة : " قصة شعر الإيمو منتشرة وهي شائعة جداً "!؟
؟ EMO الذكر الـ
المحطة الثانية كانت مع (محمد.ٍس) طالب في المرحلة الثانوية، الذي بدأ حديثه قائلاً
أنا بكل صراحة إيمو لا شيء أخجل منه, بعضهم يقول : إن الإيمو هم عبدة شياطين, بالطبع لا، ويتهمنا آخرون بأنا "شواذ"، (....)"، موضحاً: "صحيح أن الظاهرة موجودة, وأن هناك شذوذاً لكن ليس كل إيمو شاذ "!؟
ويصف محمد طريقة معرفته بالـ قائلاً : "كانت البداية على شبكة الإنترنت بعد أن أعجبت بالصور الخاصة بالإيمو والمنتشرة التي تمثل عادة صور فتاة وشاب إيمو وبجوارهم فراشات أو صور (أقدام)، بدأت أبحث وألتقي بأشخاص هم إيمو.. قد يكون الأمر منتشراً أكثر في الدول الغربية, ولكنه موجود لديناويشير محمد إلى أن لديه صديق إيمو أيضاً يقوم ببعض الأحيان بجرح نفسه وإيذاء نفسه في بعض اللحظات التي يشعر فيها بالاكتئاب, و"يستطيع إخفاء جروحه من خلال غطاء المعاصم أو اللبس الفضفاض على حد قوله.
الحل بالتوعية؟
وفي السياق ذاته أشارت مديرة قسم الخدمات الاجتماعية في برنامج الأمان الأسري نورة الصويان إلى ضرورة أن يلجأ الأهل إلى متخصصين بالعلاج الأسري، مؤكدة أن مشكلات المراهقة هي ذنب المجتمع الذي لم يعد أسراً مؤهلة للتعامل مع المراهقين.
وطالبت نورة الصويان بإيجاد وعي خاص بهم, من خلال التعرف على مثل هذه الظواهر، منوهة بأن المراهق يتجه إلى الثقافات الغريبة ليعلن عن نفسه، مضيفة : "مشكلة كثير من الأسر أنها لا تمنح الحب المشروط لأبنائها".
وقالت : "يفترض من الأهل إعطاء أبنائهم الاهتمام والرعاية دون شروط، لكي لا يتجه المراهق إلى ثقافات غريبة عن مجتمع".
وأكدت الصويان أن لا يعدّ ظاهرة بقدر ما هو فكر أو موضة شكلية بتداولها الشباب، داعية المعلمين والمربين إلى ملاحظة طلابهم وتصرفاتهم من أجل توعيتهم.
وقد قامت بعض الصحف المحلية السعودية بسبر أغوار تلك الظاهرة الجديدة للتعرف عليها, وتنبيه أولياء الأمور لتلك الظاهرة الدخيلية, التي جلبتها للمُجتمع القنوات الفضائية.
والإيمو مُصطلح جديد وغريب أيضاً برز في الآونة الأخيرة بين أوساط المراهقين، ويبدو المصطلح للوهلة الأولى غريباً وغامضاً, ولكن بالتعمق بين مُتبعي تلك الطريقة تصبح علامات الحيرة والغموض أكبر, فمن هم هؤلاء, وهل هم فعلاً موجودين على أرض الواقع أم هي مجرد موضة لا تتعدى الشكل الخارجي؟
تابعت إحدى الصحف ملف الإيمو السعوديين وحاولت الخوض في عالمهم المجهول, وكانت البداية مع ريم وسارة وهما طالبتان تخطيتا الـ 18 من عمرهما، تدرسان في معهد علمي، أكثر ما يميزهما نحولهما الشديد, وقصة شعرهما القصيرة, واللون الأسود القاتم, والخصلة الحمراء ذات اللون الفاقع، يبدأ نهارهما بأن تطبع كل واحدة منهما قبلة على خد الأخرى.
وتعترف ريم قائلة : "نعم أنا إيمو, لكن ليس كل ما يقال عنا صحيح, وليس من الضروري أن نتبع كل شيء.. الإيمو شخص حساس وليس من الضروري أن نجرح أنفسنا كما يعتقد بعضهم"، وتكمل صديقتها سارة قائلة : "هي طريقة حياة وتفاعل مع المحيط.. الإيمو دوما ما تكون مشاعره حساسة أكثر من أي شخص طبيعي".
وبحسب مواقع متخصصة, فإن أكثر ما يميز الإيمو شخصيتهم الميالة إلى الاكتئاب والحساسية المفرطة، ويترجم مزاجهم على ألوان ملابسهم التي لا تتعدى اللون الأسود في أغلب الأحيان.
في حين تصف هدى.ج زميلتيها ريم وسارة, بأنهما يتعاملان مع العالم الخارجي باندهاش طفولي, فأي شيء يثير استغرابهما أو رغبتهما في البكاء، مضيفة : "في بعض الأحيان يكون الأمر غريبا ونشعر أنه مصطنع, فمن الصعب أن أصدق أن وجود ورق العنب في الكافتيريا يجعلهما راغبتين في الصراخ والقفز كالأطفال"!؟
ووفقا لما ورد في تلك الصحيفة التي تحدثت لهؤلاء المُراهقين قولها :
أن الإيمو يقسمون أنفسهم إلى إيمو عربي؛ وهو الذي يتبع الشكل الخارجي، وإيمو يتبع الطريقة الأجنبية, وهي الأخطر بحسب آراء المختصين, حيث إنه يعدّ الأكثر خطورة على مشاعر المراهق وأفعاله.
والإيمو
EMO
هو اختصار لمسمى "متمرد ذو نفسية حساسة"؟
(Emotive Driven Hardcore Punk)
أو شخصية حساسة بشكل عام، وقد أخذت هذه الظاهرة في الانتشار بين الشباب المراهقين السعوديين, ويتميزون بنوع موسيقي, وهو نوع من أنواع الموسيقى، الذي ينتمي إلى الروك والميتال، ذو كلمات أو أحاسيس مختلفة عن الأنماط الموسيقية العادية، حيث تتحدث حول الألم والحزن وهكذا.
لكن التعريف الأكثر شيوعاً حالياً هو الخاص بالحالة النفسية للشخص، حيث يوصف الشخص بأنه إيمو إذا كان حزيناً، متشائماً، كئيباً، صامتاً وخجولاً، أو إذا كان يفضّل الأمور التي تندرج تحت الأحاسيس السابقة، وكذلك ينطبق على من عنده ميول انتحارية ويقوم بشق رسغه، حتى لو لم تكن له نية في الانتحار!؟
وقد كانت تستخدم كوصف معين، أو إشارة، مثلا عندما يقال لشخص كئيب : لا تتصرف كإيمو وينتشر (ستايل الإيمو في أوساط المراهقين، ويجهل عدد منهم أن قصة شعرهم أو ملابسهم تمثل تياراً معيناً, حيث يلبسون في العادة ملابس قاتمة أو سوداء، وسراويل ضيقة جداً أو فضفاضة جداً، وأغطية للمعاصم، وهذه الملابس تحمل أحياناً كلمات من أغاني الروك المشهورة, كما أن شعر الذكور يكون منسدلاً من الأمام.
ويعدّها الأغلب موضة أو ستايل يصفونه بأنه "كيووت"ََ!؟
وتشير معلمة في مدرسة الجيل الأهلية للطالبات إلى أن الفتيات, وخاصة في المرحلة المتوسطة, يقومون بقص شعورهم بشكل قصير, مُبدية امتعاضها بالقول :" في بعض الأحيان لا أكاد أفرق بين قصة شعر الشاب والفتاة، كلها قصير وبطول واحد"!!؟
وتشاركها الرأي الطالبة خلود محمد قائلة : " قصة شعر الإيمو منتشرة وهي شائعة جداً "!؟
؟ EMO الذكر الـ
المحطة الثانية كانت مع (محمد.ٍس) طالب في المرحلة الثانوية، الذي بدأ حديثه قائلاً
أنا بكل صراحة إيمو لا شيء أخجل منه, بعضهم يقول : إن الإيمو هم عبدة شياطين, بالطبع لا، ويتهمنا آخرون بأنا "شواذ"، (....)"، موضحاً: "صحيح أن الظاهرة موجودة, وأن هناك شذوذاً لكن ليس كل إيمو شاذ "!؟
ويصف محمد طريقة معرفته بالـ قائلاً : "كانت البداية على شبكة الإنترنت بعد أن أعجبت بالصور الخاصة بالإيمو والمنتشرة التي تمثل عادة صور فتاة وشاب إيمو وبجوارهم فراشات أو صور (أقدام)، بدأت أبحث وألتقي بأشخاص هم إيمو.. قد يكون الأمر منتشراً أكثر في الدول الغربية, ولكنه موجود لديناويشير محمد إلى أن لديه صديق إيمو أيضاً يقوم ببعض الأحيان بجرح نفسه وإيذاء نفسه في بعض اللحظات التي يشعر فيها بالاكتئاب, و"يستطيع إخفاء جروحه من خلال غطاء المعاصم أو اللبس الفضفاض على حد قوله.
الحل بالتوعية؟
وفي السياق ذاته أشارت مديرة قسم الخدمات الاجتماعية في برنامج الأمان الأسري نورة الصويان إلى ضرورة أن يلجأ الأهل إلى متخصصين بالعلاج الأسري، مؤكدة أن مشكلات المراهقة هي ذنب المجتمع الذي لم يعد أسراً مؤهلة للتعامل مع المراهقين.
وطالبت نورة الصويان بإيجاد وعي خاص بهم, من خلال التعرف على مثل هذه الظواهر، منوهة بأن المراهق يتجه إلى الثقافات الغريبة ليعلن عن نفسه، مضيفة : "مشكلة كثير من الأسر أنها لا تمنح الحب المشروط لأبنائها".
وقالت : "يفترض من الأهل إعطاء أبنائهم الاهتمام والرعاية دون شروط، لكي لا يتجه المراهق إلى ثقافات غريبة عن مجتمع".
وأكدت الصويان أن لا يعدّ ظاهرة بقدر ما هو فكر أو موضة شكلية بتداولها الشباب، داعية المعلمين والمربين إلى ملاحظة طلابهم وتصرفاتهم من أجل توعيتهم.