ابراهيم الدريعي
27-06-2010, 11:35 AM
هل يتكلم الورد؟
سألت نفسي يوما هل يتكلم الورد ؟ومانوع كلام الورد؟ هل يقول لحامله أو حاملته شكرا لأنك أعجبت بي ، فجعلتني بين أصابعك تشمني وتعجب بشكلي؟، وهل حضيت باهتمامك ورعايتك ؟ نعم الورد يتكلم ، الورد يتنفس فهو من الأحياء ربما يتكلم بكلام لانسمعه ،ولربمنا هو يسمع كلامناونحن لاندري لكننافي الواقع نحس به كبشر، الله سبحانه وتعالى أنعم علينا بحاسة الكلام لنتفاهم بها مع الناس ولنعبر بها عما نحس به في داخلنا من آلام ومسرات ، أحمدك ياربي على نعمة الكلام ونعمة العقل، هذه الحاسة التي لايشعر بقيمتها إلا من فقدها ، أعود للورد مرة أخرى وأقول:، هل سألت نفسك يوما ماذا يقول لك الورد ؟ وأنت تحمله بين أصابعك ، هل هو يشكرك؟ أو يقول لك حرام عليك ياشيخ أنت قطفتني من أمي شجرة الورد ؟وحرمتني من حنانها ، أنت قطفتني من أجل أن تكون مسرورا بوجودي بين يديك و لتمتع نفسك بجمالي ورائحتي ولكنك نسيت نعم نسيت أنك قطفت وردة من بستان منزلك لتهديها لمن تحب ، أنا لاأمنعك أن تحب وتهدي له ماتشاء لكن على حساب صحتي وحرماني بل و أفضع من ذلك بعد يوم سأذبل وأموت هل ترضى لي بالذل والهوان والقهروالموت ؟ما أقساك ايها الإنسان تريد أن تسعد نفسك على حساب الآخرين .
هل يعتبر الإنسان ظالما بطبعه ؟، أم أنه يظلم ولا يدري أنه ظلم ؟
هل فكر يوما لماذا قطف هذه ألوردة الجميلة واعتنى بها ؟ هل قطفه لها من اجلها أم من اجل أن يهديها لمحبوبته ؟ طبعا الجواب معروف لاداعي لذكره .
قد أكون قد قسوت عليك أيهاالإنسان حينما رميتك بالظلم لهذه الوردة الجميلة التي منحتك الرائحة الزكية وأسعدتك بمنظرها الجميل ، ولكنك في الوقت نفسه اهنتها وتسببت في ذبولها ، هل تتفقون معي في هذا الرأي ؟ أم أنا أعيش في عالم الأحلام الوردية لأنني انتصرت للضعفاء الذين لايستطيعون أن يقولوا لا أمام جبروت الإنسان ، من خلال قراءتي في كتب الأدب والشعر والقصص والروايات أدركت أن الإنسان على الرغم أنه يملك العقل والتدبير ويسيطر على العالم بعقله وابتكاراته واختراعاته إلا أن لديه حاسة ضعيفة هي حاسة الوفاء ، ويتغلب عليه في هذه الصفة الحيوان الذي لاعقل له لكنه وفي، فالله سبحانه وتعالى يميز هذا بشيء ويأخذ منه شيئا آخر لايقل قيمة عما وهبه الله له ، الإنسان لديه التسرع ثم الندم هذه نقطة ضعف فيه، وهذه قصة تدل على ذلك ، كما أنها تدل على وفاء الحيوان ، يحكى أن رجلا غادر منزله لقضاء حاجة ما، وترك طفله الرضيع في سريره وترك عنده كلبه ليحرسه وعند عودة هذا الرجل إلى المنزل تلقاه الكلب في الباب مسرورا ولأن الكلب لايتكلم هز ذيله مسرورا وكان وجهه ملطخا بالدماء فقفزت إلى مخيلة الرجل فكرة شريرة واتهم الكلب بأنه قتل ابنه فتناول فأسه وضرب الكلب على رأسه فوقع الكلب صريعا على الأرض ولما دخل الرجل منزله شاهد ابنه بخير ولم يمسه سؤ ورأى بجانبه حية خرجت من أحد شقوق الغرفه واتجهت للطفل لتقتله ولكن الكلب الأمين بادرها ومزقهاإربا ، فندم الرجل ندما شديدا وقديما قيل : ( في التأني السلامة وفي العجلة الندامة)والله سبحانه وتعالى يقول في محكم كتابه( وخلق الإنسان عجولا). وهذه قصة لعلى كرم الله وجهه تدل على عجلة الإنسان وقلة صبره استقيتها من أحد المواقع ..
مما يُروى عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع)أنه أوقف فرسه مرة ً عند باب مسجد وقبل أن يدخل لُيصلي استأمن أحد الواقفين عند الباب على فرسه وعلى السرج الذي عليه ... فطمع الرجل المُستأمن على الفرس وسرق سرج الفرس وهرب إلى السوق وباعه هناك .....
ولمّا خرج علي بن أبي طالب (ع)من المسجد لم يجد الرجل ولا السرج فذهب إلى السوق ليشتري سرجاً آخر حتى يستطيع ركوب الفرس ، وقد أدهشه أن وجد سرج فرسه نفسه معروضا للبيع في السوق فسأل صاحب الدكان بكم يبيعه ...؟؟
- فقال البائع : بعشرة دراهم ....
- فقال له علي : وبكم باعك السرج من أحضره لك .. ؟؟
- قال البائع : بخمسة دراهم ....
فاشترى علي (ع)السرج وقال : سبحان الله ، لقد كنت أنوي أن أدفع للرجل السارق خمسة دراهم عند خروجي من المسجد لقاء أمانته .. لكنه أستعجل رزقه وسرق السرج وباعه .. ولو لم يستعجل رزقه بالحرام لأخذه بالحلال .. !!
سبحان الله ، خُلق الإنسان عجولا، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..
__________________
سألت نفسي يوما هل يتكلم الورد ؟ومانوع كلام الورد؟ هل يقول لحامله أو حاملته شكرا لأنك أعجبت بي ، فجعلتني بين أصابعك تشمني وتعجب بشكلي؟، وهل حضيت باهتمامك ورعايتك ؟ نعم الورد يتكلم ، الورد يتنفس فهو من الأحياء ربما يتكلم بكلام لانسمعه ،ولربمنا هو يسمع كلامناونحن لاندري لكننافي الواقع نحس به كبشر، الله سبحانه وتعالى أنعم علينا بحاسة الكلام لنتفاهم بها مع الناس ولنعبر بها عما نحس به في داخلنا من آلام ومسرات ، أحمدك ياربي على نعمة الكلام ونعمة العقل، هذه الحاسة التي لايشعر بقيمتها إلا من فقدها ، أعود للورد مرة أخرى وأقول:، هل سألت نفسك يوما ماذا يقول لك الورد ؟ وأنت تحمله بين أصابعك ، هل هو يشكرك؟ أو يقول لك حرام عليك ياشيخ أنت قطفتني من أمي شجرة الورد ؟وحرمتني من حنانها ، أنت قطفتني من أجل أن تكون مسرورا بوجودي بين يديك و لتمتع نفسك بجمالي ورائحتي ولكنك نسيت نعم نسيت أنك قطفت وردة من بستان منزلك لتهديها لمن تحب ، أنا لاأمنعك أن تحب وتهدي له ماتشاء لكن على حساب صحتي وحرماني بل و أفضع من ذلك بعد يوم سأذبل وأموت هل ترضى لي بالذل والهوان والقهروالموت ؟ما أقساك ايها الإنسان تريد أن تسعد نفسك على حساب الآخرين .
هل يعتبر الإنسان ظالما بطبعه ؟، أم أنه يظلم ولا يدري أنه ظلم ؟
هل فكر يوما لماذا قطف هذه ألوردة الجميلة واعتنى بها ؟ هل قطفه لها من اجلها أم من اجل أن يهديها لمحبوبته ؟ طبعا الجواب معروف لاداعي لذكره .
قد أكون قد قسوت عليك أيهاالإنسان حينما رميتك بالظلم لهذه الوردة الجميلة التي منحتك الرائحة الزكية وأسعدتك بمنظرها الجميل ، ولكنك في الوقت نفسه اهنتها وتسببت في ذبولها ، هل تتفقون معي في هذا الرأي ؟ أم أنا أعيش في عالم الأحلام الوردية لأنني انتصرت للضعفاء الذين لايستطيعون أن يقولوا لا أمام جبروت الإنسان ، من خلال قراءتي في كتب الأدب والشعر والقصص والروايات أدركت أن الإنسان على الرغم أنه يملك العقل والتدبير ويسيطر على العالم بعقله وابتكاراته واختراعاته إلا أن لديه حاسة ضعيفة هي حاسة الوفاء ، ويتغلب عليه في هذه الصفة الحيوان الذي لاعقل له لكنه وفي، فالله سبحانه وتعالى يميز هذا بشيء ويأخذ منه شيئا آخر لايقل قيمة عما وهبه الله له ، الإنسان لديه التسرع ثم الندم هذه نقطة ضعف فيه، وهذه قصة تدل على ذلك ، كما أنها تدل على وفاء الحيوان ، يحكى أن رجلا غادر منزله لقضاء حاجة ما، وترك طفله الرضيع في سريره وترك عنده كلبه ليحرسه وعند عودة هذا الرجل إلى المنزل تلقاه الكلب في الباب مسرورا ولأن الكلب لايتكلم هز ذيله مسرورا وكان وجهه ملطخا بالدماء فقفزت إلى مخيلة الرجل فكرة شريرة واتهم الكلب بأنه قتل ابنه فتناول فأسه وضرب الكلب على رأسه فوقع الكلب صريعا على الأرض ولما دخل الرجل منزله شاهد ابنه بخير ولم يمسه سؤ ورأى بجانبه حية خرجت من أحد شقوق الغرفه واتجهت للطفل لتقتله ولكن الكلب الأمين بادرها ومزقهاإربا ، فندم الرجل ندما شديدا وقديما قيل : ( في التأني السلامة وفي العجلة الندامة)والله سبحانه وتعالى يقول في محكم كتابه( وخلق الإنسان عجولا). وهذه قصة لعلى كرم الله وجهه تدل على عجلة الإنسان وقلة صبره استقيتها من أحد المواقع ..
مما يُروى عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع)أنه أوقف فرسه مرة ً عند باب مسجد وقبل أن يدخل لُيصلي استأمن أحد الواقفين عند الباب على فرسه وعلى السرج الذي عليه ... فطمع الرجل المُستأمن على الفرس وسرق سرج الفرس وهرب إلى السوق وباعه هناك .....
ولمّا خرج علي بن أبي طالب (ع)من المسجد لم يجد الرجل ولا السرج فذهب إلى السوق ليشتري سرجاً آخر حتى يستطيع ركوب الفرس ، وقد أدهشه أن وجد سرج فرسه نفسه معروضا للبيع في السوق فسأل صاحب الدكان بكم يبيعه ...؟؟
- فقال البائع : بعشرة دراهم ....
- فقال له علي : وبكم باعك السرج من أحضره لك .. ؟؟
- قال البائع : بخمسة دراهم ....
فاشترى علي (ع)السرج وقال : سبحان الله ، لقد كنت أنوي أن أدفع للرجل السارق خمسة دراهم عند خروجي من المسجد لقاء أمانته .. لكنه أستعجل رزقه وسرق السرج وباعه .. ولو لم يستعجل رزقه بالحرام لأخذه بالحلال .. !!
سبحان الله ، خُلق الإنسان عجولا، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..
__________________