ابراهيم الدريعي
13-07-2010, 09:25 AM
أين الحب الحقيقي؟
ماذا ستقول يا أستاذ إبراهيم عن الحب ؟ كلنا نعرف الحب بأنه ميل فطري لشخص تعجب بصفاته أولا ، والحب شاغل الناس ومستول على عقولهم لما يجدون فيه من متعة صادقة ، أنا لن أتحدث عن الحب المزيف أو نزوة الحب فهذه سراب ينطفيء بعد زمن قصير ، أنا سوف أتحدث عن الحب كما أراه ويراه غيري ، وممن اتفق السواد عليه ، هذا الحب الذي عمر الأرض وجعل الرجل يسير خلف المرأة بقوته وجبروته يسير وراء مخلوقة ضعيفة لاتملك إلا رشاقة القوام وسحر العينين سأتحدث عن الحب الذي يجعل الإنسان يعيش في جنه وسعادة ، لكن المشكلة إذا زاد الحب عن حده وكل شيء يزيد عن حده ينقلب إلى ضده وهذا مالا نريده لقد وصف من يبالغ في الحب بالجنون ، كما قالوا عن مجنون ليلى :فهل المحب مجنون أي مريض نفسي؟ نعم مجنون ليلي أو قيس بن الملوح مريض نفسي لأن حبه لليلى أفقده حياته ، نعم مات بعد موت ليلى لأنه شعر أنه لاقيمة له بدون ليلى ، فدفن بجوارقبرها قيس بن الملوح رأى أن العيش بدون ليلى لاقيمة له فحانت الساعة أن يتخلص من نفسه ، قيس بن الملوح عرض عليه قومه عشرين فتاة غير ليلى من أجمل فتيات العرب فلم ينظر إلى واحدة منهن لأنه يحب ليلى ولا يريد بها بديلا مع أنها متوسطة الجمال، والد ليلى لم يرض أن يزوجها له لأن العرب لاتزوج من قال شعرا في محبوبته قبل الزواج خوفا من العار فيفضلون أن يموت العشيقان على أن يزوجانهما ولقد وصف قيس حالته مع عشيقته ليلى بقوله :
كعصفورة في كف طفل يهينها ** تقاسي عذاب الموت والطفل يلعب
فلا الطفل ذو عقل يرق لحالها ** ولا الطير مطلوق الجناح فيذهب
نعم لايدرك الناس وحتى المقربون من العاشقين مايعانيانه من وله وألم
ولما رأى قيس زوج ليلى لأن والدها زوجها غير قيس ، قال :
بربك هل ضممت إليك ليلى *** قبيل الصبح أو قبلت فاها
فخرقيس مغمى عليه ، لأن رؤيته زوج حبيبته يعد بالنسبة له صدمة نفسية قوية ،أنظرو إلى قيس وهو يشاهد قيعا من الغزلان ويخاطبها فيقول :
بالله ياظبيات القاع قلن لنا **ليلاي منكن أم ليلي من البشر
والسؤال الآن مارأيكم في هذا الحب الطاهر النقي ؟ هل يوجد الآن ؟
هل يوجد رجل يموت بعد وفاة زوجته ، أم أنه يتنفس الصعداء عندما تموت ليتزوج غيرها ، هذا ماحصل لبعض الناس ، أحدهم تبرعت له زوجته بكليتها بجزء من جسمها ، وبعدما شفي تزوج عليها ، وأحد الأزواج تبرع بعينيه لزوجته الكفيفة فلما أبصرت ورأته أعمى طلبت الطلاق منه لأنها لاتريد أن تعيش مع كفيف البصر ، أين الحب ؟ الذي يقولون عنه؟هذا هو حب المصالح وما أكثره اليوم .
ماذا ستقول يا أستاذ إبراهيم عن الحب ؟ كلنا نعرف الحب بأنه ميل فطري لشخص تعجب بصفاته أولا ، والحب شاغل الناس ومستول على عقولهم لما يجدون فيه من متعة صادقة ، أنا لن أتحدث عن الحب المزيف أو نزوة الحب فهذه سراب ينطفيء بعد زمن قصير ، أنا سوف أتحدث عن الحب كما أراه ويراه غيري ، وممن اتفق السواد عليه ، هذا الحب الذي عمر الأرض وجعل الرجل يسير خلف المرأة بقوته وجبروته يسير وراء مخلوقة ضعيفة لاتملك إلا رشاقة القوام وسحر العينين سأتحدث عن الحب الذي يجعل الإنسان يعيش في جنه وسعادة ، لكن المشكلة إذا زاد الحب عن حده وكل شيء يزيد عن حده ينقلب إلى ضده وهذا مالا نريده لقد وصف من يبالغ في الحب بالجنون ، كما قالوا عن مجنون ليلى :فهل المحب مجنون أي مريض نفسي؟ نعم مجنون ليلي أو قيس بن الملوح مريض نفسي لأن حبه لليلى أفقده حياته ، نعم مات بعد موت ليلى لأنه شعر أنه لاقيمة له بدون ليلى ، فدفن بجوارقبرها قيس بن الملوح رأى أن العيش بدون ليلى لاقيمة له فحانت الساعة أن يتخلص من نفسه ، قيس بن الملوح عرض عليه قومه عشرين فتاة غير ليلى من أجمل فتيات العرب فلم ينظر إلى واحدة منهن لأنه يحب ليلى ولا يريد بها بديلا مع أنها متوسطة الجمال، والد ليلى لم يرض أن يزوجها له لأن العرب لاتزوج من قال شعرا في محبوبته قبل الزواج خوفا من العار فيفضلون أن يموت العشيقان على أن يزوجانهما ولقد وصف قيس حالته مع عشيقته ليلى بقوله :
كعصفورة في كف طفل يهينها ** تقاسي عذاب الموت والطفل يلعب
فلا الطفل ذو عقل يرق لحالها ** ولا الطير مطلوق الجناح فيذهب
نعم لايدرك الناس وحتى المقربون من العاشقين مايعانيانه من وله وألم
ولما رأى قيس زوج ليلى لأن والدها زوجها غير قيس ، قال :
بربك هل ضممت إليك ليلى *** قبيل الصبح أو قبلت فاها
فخرقيس مغمى عليه ، لأن رؤيته زوج حبيبته يعد بالنسبة له صدمة نفسية قوية ،أنظرو إلى قيس وهو يشاهد قيعا من الغزلان ويخاطبها فيقول :
بالله ياظبيات القاع قلن لنا **ليلاي منكن أم ليلي من البشر
والسؤال الآن مارأيكم في هذا الحب الطاهر النقي ؟ هل يوجد الآن ؟
هل يوجد رجل يموت بعد وفاة زوجته ، أم أنه يتنفس الصعداء عندما تموت ليتزوج غيرها ، هذا ماحصل لبعض الناس ، أحدهم تبرعت له زوجته بكليتها بجزء من جسمها ، وبعدما شفي تزوج عليها ، وأحد الأزواج تبرع بعينيه لزوجته الكفيفة فلما أبصرت ورأته أعمى طلبت الطلاق منه لأنها لاتريد أن تعيش مع كفيف البصر ، أين الحب ؟ الذي يقولون عنه؟هذا هو حب المصالح وما أكثره اليوم .