ابراهيم الدريعي
05-08-2010, 12:54 AM
رحلتي مع الإرشاد (64)
التقيت بمجموعة من المرشدين في محافظة الدرعية ، إذ قدمت لهم محاضرة عن الإرشاد التعاوني وكيفية تطبيقه بالمدرسة ؟وذلك في يو م السبت الموافق 26/11/1430 ويوم الاثنين 28/11/1430هـ ، التقيت بمرشدي المرحلة الابتدائية يوم السبت ومرشدي المرحلتين المتوسطة والثانوية يوم الاثنين وذلك بدعوة من سعادة مدير مكتب التربية والتعليم بمحافظة الدرعية ومن زميلي وصديقي الاختصاصي النفسي الأستاذ / سليمان القحطاني ، ولقد كان لهذا اللقاء أثره العميق في نفسي فقد انقطعت عن الميدان أربع سنوات وهاأنذا أعود من جديد إليه ولاشك أن هذا اللقاء أسعدني كثيرا ولولم يحصل لي منه إلا اللقاء نفسه لكفى ، ومع ذلك وجدت تجاوبا كبيرا من ألأحبة المرشدين وارتياحا للحديث معهم واعتبرت أن هذا اللقاء جزءامن رحلتي مع الإرشاد .
ليعلم الجميع أنني لم أتخذ مهنة الإرشاد وظيفة تنتهي مهمتي منها نهاية اليوم الدراسي أو العمل الرسمي ، ولا أعتقد أن مواطنا يؤمن بخدمة وطنه وينتمي إليه أن يكون ديدنه انتظار استلام راتبه آخر الشهر ، فما المقابل لهذا الأجر الذي أستلمه في نهاية كل شهر؟ أم أن ذلك الراتب بمثابة ضمان اجتماعي يستلمه الموظف بدون عمل أو خدمة ، أنا أعتقد أن عمل الإنسان يجب ألا ينتهي بنهاية خدمته الرسمية بل يجب أن يستمر ويتطوع لخدمة هذا الوطن الذي أعطاه الكثير فلا بد أن يردله الجميل ، سأستمر- بإذن الله - في مواصلة تقديم المحاضرات والتدريب للمرشدين كلما أتيحت الفرصة لي للمشاركة ولا أريد إلا الأجر والثواب من الله مادت أنعم والحمد لله بصحة جيدة ، بل إنني سعيد بذلك جدا ، فأنا قلت من قبل إنني لاأؤمن بسن التقاعد الذي يوحي في ظاهره بالكسل والخمول ونهاية الأجل ، لابد أن الإنسان يترك ذكرى طيبه في نفوس الناس يذكرونه بها بعد مماته فما أحسن أن يقول عنك الناس عند ذكرك ( نعم الرجل) من أن يقولوا: ( حصاة زلت عن درب المسلمين . .
هذا رد من إحدى الأخوات التربويات على رحلتي الإرشادية رقم 53أعجبني الرد- فاثبته هنا للفائدة.
________________________________________
شكرا لك أستاذي الفاضل .لما تقدمه لنا من دروس من خلال رحلتك الميمونة ..
للاسف الشديد ما زال بعض التربويين يعتقدون أن التوجيه والإرشاد لابد أن يقوم على الوعظ والإرشاد ،، لا على الحوار وتبادل الآراء والأفكار ووجهات النظر !!!
وأؤيدكم فيما ذكرتموه : أن العقاب لا يكون فعالاً ولا حتى متقبلاً مالم يتم الإثابة على السلوك الحسن.
فالطالب الذي يثاب على سلوكه الحسن يدرك تماماً أنه سيتم محاسبته إذا ما تجاوز الخطوط الحمراء التي وضعتها المدرسة وهي جملة المعايير والقيم الأخلاقية والاجتماعية والتربوية ،،، التي وضعها القائمون على العملية التعليمية ...وهو ينفذ ماهو متوقع من برحابة صدر لأنه يعلم بأنه سيكافأ على التزامه بهذه المعايير والقيم ....
إن تطبيق مبدأ الثواب والعقاب مع العدالة في ذلك يعمل على تقليل حدوث المشكلات بالمدرسة !!!
ولكن للأسف الشديد نرى بعض التربويين يتفنون بل ويبتكرون في ايجاد وسائل جديدة للعقاب بحيث لا يطالهم النظام .. وذلك ( بتحويل ) لائحة تنظيم قواعد السلوك إلى سوط بيد الجلاد ،، لا وسيلة للتربة والتعليم والتقويم وتعديل السلوك وإعطاء الطالب فرصة لتعديل سلوكه من خلال أساليب الإرشاد الجمعي والفردي والاحتكاك المباشر بالمرشد الطلابي والتعاون مع ولي الأمر...
وقد اثبت العمل في الواقع الميداني والتجربة المباشرة أن الطلاب الذين يتم عقابهم ينفذون المطلوب منهم فقط بدافع الخوف الناتج عن تهديدهم بالحسم من الدرجات ( السلوك او المادة ) أو الفصل من المدرسة أو تحرير التعهدات وما إلى ذلك من اساليب لا يستخدمها إلا الفاشلون والفاشلون فقط !!!
وهذا الاسلوب هو عقيم لن يفيد الطالب لان استجابته ناتجة عن شعوره بالخوف والعجز ،، لا عن قناعة ..لادراكه ان هذا الاسلوب يهدف على التخلص من السلوك المزعج فقط لا إلى التربية الحقيقية وتعديل السلوك !!!!!
إن التربية الحقيقية تضع نصب عينها الهدف الذي قامت من أجله والسلوك المراد تعديله .. ثم تحدد الوسائل المناسبة والمنهج الملائم للهدف بما يلائم المرجلة العمرية والظروف المدرسية وظروف الطالب نفسه ....ودمتم بخير وعافية.
ولا شك أنه رد جميل نابع من خبره وتجربه ولاشك-أيضا-أن الثواب مقدم على العقاب بل إن الثواب يقوم مقام العقاب كما أشارت إلى ذلك الأخت الفاضلة ، فكم نحن بحاجة إلى أن يسود في مدارسنا مبدأ الثواب ولايغلب مبدأ العقاب كماهو حاصل اليوم- مع الأسف- وبالله التوفيق والعون والسداد .
التقيت بمجموعة من المرشدين في محافظة الدرعية ، إذ قدمت لهم محاضرة عن الإرشاد التعاوني وكيفية تطبيقه بالمدرسة ؟وذلك في يو م السبت الموافق 26/11/1430 ويوم الاثنين 28/11/1430هـ ، التقيت بمرشدي المرحلة الابتدائية يوم السبت ومرشدي المرحلتين المتوسطة والثانوية يوم الاثنين وذلك بدعوة من سعادة مدير مكتب التربية والتعليم بمحافظة الدرعية ومن زميلي وصديقي الاختصاصي النفسي الأستاذ / سليمان القحطاني ، ولقد كان لهذا اللقاء أثره العميق في نفسي فقد انقطعت عن الميدان أربع سنوات وهاأنذا أعود من جديد إليه ولاشك أن هذا اللقاء أسعدني كثيرا ولولم يحصل لي منه إلا اللقاء نفسه لكفى ، ومع ذلك وجدت تجاوبا كبيرا من ألأحبة المرشدين وارتياحا للحديث معهم واعتبرت أن هذا اللقاء جزءامن رحلتي مع الإرشاد .
ليعلم الجميع أنني لم أتخذ مهنة الإرشاد وظيفة تنتهي مهمتي منها نهاية اليوم الدراسي أو العمل الرسمي ، ولا أعتقد أن مواطنا يؤمن بخدمة وطنه وينتمي إليه أن يكون ديدنه انتظار استلام راتبه آخر الشهر ، فما المقابل لهذا الأجر الذي أستلمه في نهاية كل شهر؟ أم أن ذلك الراتب بمثابة ضمان اجتماعي يستلمه الموظف بدون عمل أو خدمة ، أنا أعتقد أن عمل الإنسان يجب ألا ينتهي بنهاية خدمته الرسمية بل يجب أن يستمر ويتطوع لخدمة هذا الوطن الذي أعطاه الكثير فلا بد أن يردله الجميل ، سأستمر- بإذن الله - في مواصلة تقديم المحاضرات والتدريب للمرشدين كلما أتيحت الفرصة لي للمشاركة ولا أريد إلا الأجر والثواب من الله مادت أنعم والحمد لله بصحة جيدة ، بل إنني سعيد بذلك جدا ، فأنا قلت من قبل إنني لاأؤمن بسن التقاعد الذي يوحي في ظاهره بالكسل والخمول ونهاية الأجل ، لابد أن الإنسان يترك ذكرى طيبه في نفوس الناس يذكرونه بها بعد مماته فما أحسن أن يقول عنك الناس عند ذكرك ( نعم الرجل) من أن يقولوا: ( حصاة زلت عن درب المسلمين . .
هذا رد من إحدى الأخوات التربويات على رحلتي الإرشادية رقم 53أعجبني الرد- فاثبته هنا للفائدة.
________________________________________
شكرا لك أستاذي الفاضل .لما تقدمه لنا من دروس من خلال رحلتك الميمونة ..
للاسف الشديد ما زال بعض التربويين يعتقدون أن التوجيه والإرشاد لابد أن يقوم على الوعظ والإرشاد ،، لا على الحوار وتبادل الآراء والأفكار ووجهات النظر !!!
وأؤيدكم فيما ذكرتموه : أن العقاب لا يكون فعالاً ولا حتى متقبلاً مالم يتم الإثابة على السلوك الحسن.
فالطالب الذي يثاب على سلوكه الحسن يدرك تماماً أنه سيتم محاسبته إذا ما تجاوز الخطوط الحمراء التي وضعتها المدرسة وهي جملة المعايير والقيم الأخلاقية والاجتماعية والتربوية ،،، التي وضعها القائمون على العملية التعليمية ...وهو ينفذ ماهو متوقع من برحابة صدر لأنه يعلم بأنه سيكافأ على التزامه بهذه المعايير والقيم ....
إن تطبيق مبدأ الثواب والعقاب مع العدالة في ذلك يعمل على تقليل حدوث المشكلات بالمدرسة !!!
ولكن للأسف الشديد نرى بعض التربويين يتفنون بل ويبتكرون في ايجاد وسائل جديدة للعقاب بحيث لا يطالهم النظام .. وذلك ( بتحويل ) لائحة تنظيم قواعد السلوك إلى سوط بيد الجلاد ،، لا وسيلة للتربة والتعليم والتقويم وتعديل السلوك وإعطاء الطالب فرصة لتعديل سلوكه من خلال أساليب الإرشاد الجمعي والفردي والاحتكاك المباشر بالمرشد الطلابي والتعاون مع ولي الأمر...
وقد اثبت العمل في الواقع الميداني والتجربة المباشرة أن الطلاب الذين يتم عقابهم ينفذون المطلوب منهم فقط بدافع الخوف الناتج عن تهديدهم بالحسم من الدرجات ( السلوك او المادة ) أو الفصل من المدرسة أو تحرير التعهدات وما إلى ذلك من اساليب لا يستخدمها إلا الفاشلون والفاشلون فقط !!!
وهذا الاسلوب هو عقيم لن يفيد الطالب لان استجابته ناتجة عن شعوره بالخوف والعجز ،، لا عن قناعة ..لادراكه ان هذا الاسلوب يهدف على التخلص من السلوك المزعج فقط لا إلى التربية الحقيقية وتعديل السلوك !!!!!
إن التربية الحقيقية تضع نصب عينها الهدف الذي قامت من أجله والسلوك المراد تعديله .. ثم تحدد الوسائل المناسبة والمنهج الملائم للهدف بما يلائم المرجلة العمرية والظروف المدرسية وظروف الطالب نفسه ....ودمتم بخير وعافية.
ولا شك أنه رد جميل نابع من خبره وتجربه ولاشك-أيضا-أن الثواب مقدم على العقاب بل إن الثواب يقوم مقام العقاب كما أشارت إلى ذلك الأخت الفاضلة ، فكم نحن بحاجة إلى أن يسود في مدارسنا مبدأ الثواب ولايغلب مبدأ العقاب كماهو حاصل اليوم- مع الأسف- وبالله التوفيق والعون والسداد .