ابراهيم الدريعي
15-08-2010, 02:04 PM
*هل تعالج تربية الحيوانات المنزلية الأمراض النفسية؟
انتشر في الآونة الأخيرة -عندبعض الناس الذين أعطاهم الله بسطة في الرزق -اقتناء حيوان أليف في منازلهم ومزارعهم،فيركز أغلبهم على اقتناء الكلاب الأليفة أو القطط الجميلة ونظرا لأهمية ذلكالموضوع ولعلاقته بصحة أبنائنا وبناتنا رأيت أن أكتب عنه من أجل الفائدة وكنوع منالوقاية من مضار هذه الحيوانات على الصحة ، ومن جانب آخر علاقة تربية الحيواناتوالاهتمام بها بالحالة النفسية لدى المقتني ، وما الفرق بين تربية الحيوان اليوموتربيته بالأمس ؟ .
تربية الحيوانات معروفة منذ القدم منذ أربعين عاما – تقريبا-كان الناس في المجتمع السعودي يربون الماعز والبقر والحمير والجمال وغيرهاليستفيدوا من حليبها وينقلون عليها أمتعتهم ويستخدمونها في استخراج الماء من الآبارالجوفية وحرث الأرض ويدبغون جلودها ليصنعوا منها القرب والأحذية وغيرها كما أنالجمل صديق البدوي في الصحراء يحمل عليه متاعه ويشرب من لبن الناقة وحليبها ويكادالبدوي يعتمد على جمله في كل شيء فهو يلقب ب(سفينة الصحراء) والبعض لديهم إسطبل منالأحصنة و يستخدم الحصان في السباق وفي الحروب أما في العصر الحاضر فقلت أهميةاستخدام بعض الحيوانات مثل الحمير والأبقار فقد حلت مكانها السيارات والآلاتالزراعة الحديثة، ولم يعد الناس يربون الحيوانات الأليفة في بيوتهم كالماعز والبقرواقتصر الأمر على الموسرين من الناس الذي يقتنون الكلاب والقطط غالية الثمنلالفائدتها ولكن للمتعة والترفيه والترف وتقليدا للغرب ، والذي يهمني من هذاالموضوع هو مالذي يترتب على تربية الحيوانات الأليفة من أضرار نفسية وصحية علىالأسرة؟.
كتبت جريدة الشرق الأوسط مقالا بعنوان ( الحيوانات المنزلية عامل مساعدلعلاج الأمراض النفسية والعقلية أقتبس لكم منه هذا المقطع: ( الدراسات حول دورالحيوانات المنزلية في علاج المشاكل الصحية والنفسية ليست جديدة ففي الحرب العالميةالثانية كانت بعض المستشفيات العسكرية الأمريكية تسرع مداواة الجرحى بجعلهم يهتمونبحيوانات أليفة للرفع من معنوياتهم .
وفي الستينات لاحظ الطبيب النفسي الأمريكيبوريس ليفنستون أن الأطفال الذين يعانون من مرض التوحد أو التقوقع ( وهو مرض نفسييفقد المصاب به كل اتصال بالواقع ) يقيمون مع الحيوان علاقة يتعذر عليهم إقامتها معمن يعيشون معهم من الأطفال الآخرين ).
معنى ذلك أن تربية الحيوان الأليف فيالمنزل له فوائد جمة لاسيما على الأطفال التوحديين ، لكن بشرط أن يكون هذا الحيوانسليما من الأمراض فقد يكون الحيوان المريض سببا في نقل بعض الأمراض الخطيرة لاسيماعلى المرأة الحامل فمرض التكسوبلازما الذي تنقله القطط يتسبب في إجهاض الحوامل .
كما أن من فوائد تربية الحيوان في المنزل أنه ينمي المسئولية لدى الأطفال ،لأن الطفل من محبته للحيوان يداوم على إطعامه بل ويلتزم بذلك فينمو شعورهبالمسئولية ، كما لاحظ باحثون من جامعة بنسلفينا عام 1983م أن مداعبة الحيواناتواللعب معها يخفض الضغط والتوتر النفسي .
فإذا كان لتربية الحيوانات هذه الفائدةالعظيمة لماذا كثيرمن الناس لايهتمون بها ؟، بل إننا نشاهد وبكل أسف القطط تدهس فيالشوارع بدون رحمه ولا أحد يعيرها أي اهتمام ،أليست مخلوقا منحه الله الحياة فلماذاأيها الإنسان تحرمه منها؟والله الموفق ......
انتشر في الآونة الأخيرة -عندبعض الناس الذين أعطاهم الله بسطة في الرزق -اقتناء حيوان أليف في منازلهم ومزارعهم،فيركز أغلبهم على اقتناء الكلاب الأليفة أو القطط الجميلة ونظرا لأهمية ذلكالموضوع ولعلاقته بصحة أبنائنا وبناتنا رأيت أن أكتب عنه من أجل الفائدة وكنوع منالوقاية من مضار هذه الحيوانات على الصحة ، ومن جانب آخر علاقة تربية الحيواناتوالاهتمام بها بالحالة النفسية لدى المقتني ، وما الفرق بين تربية الحيوان اليوموتربيته بالأمس ؟ .
تربية الحيوانات معروفة منذ القدم منذ أربعين عاما – تقريبا-كان الناس في المجتمع السعودي يربون الماعز والبقر والحمير والجمال وغيرهاليستفيدوا من حليبها وينقلون عليها أمتعتهم ويستخدمونها في استخراج الماء من الآبارالجوفية وحرث الأرض ويدبغون جلودها ليصنعوا منها القرب والأحذية وغيرها كما أنالجمل صديق البدوي في الصحراء يحمل عليه متاعه ويشرب من لبن الناقة وحليبها ويكادالبدوي يعتمد على جمله في كل شيء فهو يلقب ب(سفينة الصحراء) والبعض لديهم إسطبل منالأحصنة و يستخدم الحصان في السباق وفي الحروب أما في العصر الحاضر فقلت أهميةاستخدام بعض الحيوانات مثل الحمير والأبقار فقد حلت مكانها السيارات والآلاتالزراعة الحديثة، ولم يعد الناس يربون الحيوانات الأليفة في بيوتهم كالماعز والبقرواقتصر الأمر على الموسرين من الناس الذي يقتنون الكلاب والقطط غالية الثمنلالفائدتها ولكن للمتعة والترفيه والترف وتقليدا للغرب ، والذي يهمني من هذاالموضوع هو مالذي يترتب على تربية الحيوانات الأليفة من أضرار نفسية وصحية علىالأسرة؟.
كتبت جريدة الشرق الأوسط مقالا بعنوان ( الحيوانات المنزلية عامل مساعدلعلاج الأمراض النفسية والعقلية أقتبس لكم منه هذا المقطع: ( الدراسات حول دورالحيوانات المنزلية في علاج المشاكل الصحية والنفسية ليست جديدة ففي الحرب العالميةالثانية كانت بعض المستشفيات العسكرية الأمريكية تسرع مداواة الجرحى بجعلهم يهتمونبحيوانات أليفة للرفع من معنوياتهم .
وفي الستينات لاحظ الطبيب النفسي الأمريكيبوريس ليفنستون أن الأطفال الذين يعانون من مرض التوحد أو التقوقع ( وهو مرض نفسييفقد المصاب به كل اتصال بالواقع ) يقيمون مع الحيوان علاقة يتعذر عليهم إقامتها معمن يعيشون معهم من الأطفال الآخرين ).
معنى ذلك أن تربية الحيوان الأليف فيالمنزل له فوائد جمة لاسيما على الأطفال التوحديين ، لكن بشرط أن يكون هذا الحيوانسليما من الأمراض فقد يكون الحيوان المريض سببا في نقل بعض الأمراض الخطيرة لاسيماعلى المرأة الحامل فمرض التكسوبلازما الذي تنقله القطط يتسبب في إجهاض الحوامل .
كما أن من فوائد تربية الحيوان في المنزل أنه ينمي المسئولية لدى الأطفال ،لأن الطفل من محبته للحيوان يداوم على إطعامه بل ويلتزم بذلك فينمو شعورهبالمسئولية ، كما لاحظ باحثون من جامعة بنسلفينا عام 1983م أن مداعبة الحيواناتواللعب معها يخفض الضغط والتوتر النفسي .
فإذا كان لتربية الحيوانات هذه الفائدةالعظيمة لماذا كثيرمن الناس لايهتمون بها ؟، بل إننا نشاهد وبكل أسف القطط تدهس فيالشوارع بدون رحمه ولا أحد يعيرها أي اهتمام ،أليست مخلوقا منحه الله الحياة فلماذاأيها الإنسان تحرمه منها؟والله الموفق ......