ابراهيم الدريعي
29-08-2010, 09:51 PM
المراهقة السن الحرجة
المراهقة مشتقة من كلمة رهق قال تعالى: ( وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا)الأية6من سورة الجن، أي تعبا والمراهق متعب لأنه يشعر أنه تغير فلم يعد طفلا فأصبح يتخلق بأخلاق الرجال والفتاة تتخلق بأخلاق النساء ، ولا يرضيان أن أحدا يقول لهما يا طفل أو ياطفلة بل سيردان عليه فورا بأنهما كبرا فلم يعودا أطفال كحالهما في السابق ، المشكلة في نظرة الكبار لهما الأم الأب ينظران إليهما بأنهما لايزالان طفلين ويعاملانهما كما لو كانا طفلين ، وهما يرفضان ذلك ومن هنا ينشأ الصراع بين الأب وابنه وبين البنت ووالدتها ويقع الخلاف والمشادات الكلامية الأب يقول لازم تصير مثلي والابن يقول لايا أبي الوقت تغير تفكيري غير تفكيرك ، فيستهجن الأب من ابنه هذا الكلام ويدخلا في متاهات لا أول لها ولاآخر والسبب أن الأب لم يتفهم ابنه ويعرف المرحلة التي يعيشها وأنها مرحلة حساسة تحتاج من الآباء الصبر والتأني ومسايسة الأمور .
*متى تبدأ سن المراهقة عند الولد والبنت ؟
تبدأفترة المراهقة عند الولد من سن 13سنه إلى 18-21أما البنت فقد تتقدم على الولد بسنه أي تبدأ مراهقتها من 12سنه لذا نحن نلاحظ أن البنت تنمو بسرعة عند مقارنتها بالولد الذي يميل إلى الطول أكثر.
* ماهي التغيرات التي تحصل عند الولد والبنت( التغيرات الجسمية والنفسية والاجتماعية) ؟
تظهر على الولد تغيرات لم يعهدها في جسمه من قبل مثل خشونة الصوت الطول المفرط ظهور شعر العانة والاحتلام الليلي وظهور شعر الشارب واللحية،والاستقلالية عن الوالدين وتكوين الشلل وإحساسه انه يريد أن يصلح العالم من حوله ، وبعض المراهقين يصاب بالاكتئاب والعزلة عن الناس والخجل والطيش وحب المغامرات أما البنت فيظهر عليها الحياء والخجل وتبدأ لديها الدورة الشهرية واتساع الحوض استعدادا للحمل ونعومة الصوت وظهور شعر العانة ، وبروز الثديين وفي الغالب يصبح النمو الجسمي لديها أكثر من الفتى.
* هل هناك أحد لم يمر بفترة المراهقة؟
بعض الناس يقولون نحن لم نمر بهذه الفترة التي تقولون عنها مراهقة وفي الواقع أن المراهقة أنواع 1- النوع الهادئ الذي لاتظهر عليه سمات الطيش والتهور أو العدوانية 2-النوع الطائش العصبي المتهور الذي يرد أن يصلح العالم في ساعة واحده 3- النوع المتذبذب الذي تراها تارة ساكنا هادئا وتراه تارة أخرى مندفعا ساخطا على مجتمعه منتقدا تقاليد وعادات المجتمع ، ولعل الذين يقولون إنهم لم يمروا بفترة المراهقة هم من النوع الهادئ.
*مشكلات المراهقه:
طبعا لكل مرحلة من مراحل النمو مشكلات و أهم المشاكل التي يعاني منها المراهق والمراهقه يمكن تلخيصها فيما يلي:
1- العادة السرية عند الفتى و الفتاة وأحيانا الفتاة تمارس السحاق مع صاحبتها ، والسبب في ذلك أن الخلايا الجنسية في فترة المراهقة بلغت ذروتها ووجود المغريات والنظر إلى الأفلام الإباحية والقنوات الفضائية تثيرالنزعات الجنسية عند المراهق والمراهقه.
2- البويات ، وهي مشكلة تعاني منها الفتيات وهي أن تقلد الفتاة الشاب في مشيته وقص شعرها مثله ولبس البنطال الضيق ( الجنز) مثل الفتى ، ويعزو ا بعض علماء النفس هذا التصرف من الفتاة بأنها ترفض جنسها الأنثوي لما تحس به داخل المجتمع والأسرة من تفضيل الذكر على الأنثى لذا هي داخليا تكره أنوثتها وتتمنى أن تتحول إلى ذكر.
3- التدخين : المراهق يحس أنه بلغ مبلغ الرجال لذا لابد أن يتشبه بهم ، فممارس التدخين إحساس منه بأنه رجل ، وقد يجره على التدخين أصدقاؤه المدخنين ، لأنهم يعرضون عليه أن يدخن وإذا رفض رموه بالتأخر والرجعية ، ومادام الأمر يتعلق بشخصيته وهو في نظر نفسه رجل فينصاع لهم ليحافظ على صداقته معهم ويخشى أن يتركونه لو أنه ما استجاب لهم ( الصاحب ساحب)كما يقولون.
4- التفحيط عند الشباب والمقصود بالتفحيط أن يستعرض المراهق أمام الناس مهارته في القيادة ، ليثبت ذاته لاسيما المراهق الذي يكون متأخرا دراسيا ، لذا فإننا نرى المفحطين لايفحطون إلا إذا كان حولهم أناس يشاهدونهم ويصفقون لهم .
5- الإعجاب عند الفتيات كأن تعجب الفتاة بزميلتها أو بمدرستها ، وهي ظاهره منتشرة في مدارس البنات اليوم .
6- المخدرات ، آفة العصر ودمار العقول فبعض المراهقين يقع في حبائل المروجين من غير أن يدري فلربما وضع المروج أقراص المخدر للمراهق في كوب الشاي ، وهناك نوع من المخدرات يدمن عليها الشخص من أول مره كعقار ( الهيروين ) ، وغالبا الشباب الذين يقعون في حبائل المروجين ينحدرون من أسر مفككه ، فمنازلهم تسودها الفوضى والضياع والخلافات الزوجية ، مما يدفع ذلك إلى أن المراهق يبحث له عن مكان يسلي فيه نفسه فيقع في مستنقع المخدرات أحد المراهقين اشتكى لصديقه المروج بأنه مصدع وحالته النفسية تعبانه فقام وأعطاه حبة كبتاقون وقال له: سوف ترتاح على هذا الحبة كثيراويستاسع صدرك فتناولها منه فأصبح مدمنا وهذا أسلوب بعض المروجين في التغرير بالشباب.
مرحلة المراهقة مرحلة حرجه في حياة الإنسان ، فإذا تجاوزها الفرد بسلام أستمر باقي حياته في سعادة وصفاء ، لكن المشكلة في هذه المرحلة أن المراهق يصطدم بالواقع وينشأ بينه وبين نفسه صراع داخلي صراع بين عادات وتقاليد المجتمع وبين رغباته المكبوتة ، فهو يريد أن يكون حرا طليقا يفعل ماشاء بدون قيود والمجتمع يحد من هذه النزعات فيصاب المراهق بالإحباط وقد ينزوي ويصاب بالاكتئاب لأنه لم يستطع أن يكيف نفسه مع أوضاعه الاجتماعية .
يجب أن ينتبه المربون إلى نقطة مهمة هي في نظري أساس قوي لبناء الإنسان السليم الخالي من العقد النفسية والأمراض وهي سن الطفولة أو مرحلة الطفولة ، فالتنشئة الأولى للإنسان تؤثر في حياته عند الكبر ، فإذا حظي الطفل في بداية حياته بالرعاية والاهتمام ، وعدم التعامل معه معاملة قاسية أو تدليل زائد أو حماية زائدة أو نبذ وتجاهل أو مقارنته بغيره أو تفضيل بعض إخوته عليه أو التذبذب في معاملته ،أو الازدواجية في التعامل معه وهي أن تقول الأم نعم والأب لا فيضيع بينهما المراهق فإذ نشأ الصبي سليمه فإن مراهقة هذا الصبي- بإذن الله - ستمر بسلام ولن تزحف عليها المشكلات التي عانى منها الطفل في الصغر ، إذا أساس تربية المراهق تبدأ منذ الصغر وقبل الصغر قبل الزواج باختيار الأم الصالحة التي سوف تتولى مسئولة تربية الأولاد والبنات ، لذا فإن اختيار الزوجة مهمة صعبه يترتب عليه أمور كثيرة وخطيرة جاء رجل لمالك بن نبي وكان معه طفله وعمره سنه ، فقال لمالك هذا طفلي عمره سنه انصحني كيف أربيه ؟ فقال له مالك : لقد تأخرت ، فقال الرجل كيف تأخرت يامالك وعمر ابني سنة ؟ فقال نعم كان عليك أتحضر لي قبل زواجك لأدلك على المرأة الصالحة ، انظروا كيف يؤثر اختيار الزوجة في تربية الأولاد ؟ هل منكم من فكر في ذلك قبل أن يعقد القران؟ لاأظن إلا القليل، والله الهادي إلى سواء السبيل...
المراهقة مشتقة من كلمة رهق قال تعالى: ( وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا)الأية6من سورة الجن، أي تعبا والمراهق متعب لأنه يشعر أنه تغير فلم يعد طفلا فأصبح يتخلق بأخلاق الرجال والفتاة تتخلق بأخلاق النساء ، ولا يرضيان أن أحدا يقول لهما يا طفل أو ياطفلة بل سيردان عليه فورا بأنهما كبرا فلم يعودا أطفال كحالهما في السابق ، المشكلة في نظرة الكبار لهما الأم الأب ينظران إليهما بأنهما لايزالان طفلين ويعاملانهما كما لو كانا طفلين ، وهما يرفضان ذلك ومن هنا ينشأ الصراع بين الأب وابنه وبين البنت ووالدتها ويقع الخلاف والمشادات الكلامية الأب يقول لازم تصير مثلي والابن يقول لايا أبي الوقت تغير تفكيري غير تفكيرك ، فيستهجن الأب من ابنه هذا الكلام ويدخلا في متاهات لا أول لها ولاآخر والسبب أن الأب لم يتفهم ابنه ويعرف المرحلة التي يعيشها وأنها مرحلة حساسة تحتاج من الآباء الصبر والتأني ومسايسة الأمور .
*متى تبدأ سن المراهقة عند الولد والبنت ؟
تبدأفترة المراهقة عند الولد من سن 13سنه إلى 18-21أما البنت فقد تتقدم على الولد بسنه أي تبدأ مراهقتها من 12سنه لذا نحن نلاحظ أن البنت تنمو بسرعة عند مقارنتها بالولد الذي يميل إلى الطول أكثر.
* ماهي التغيرات التي تحصل عند الولد والبنت( التغيرات الجسمية والنفسية والاجتماعية) ؟
تظهر على الولد تغيرات لم يعهدها في جسمه من قبل مثل خشونة الصوت الطول المفرط ظهور شعر العانة والاحتلام الليلي وظهور شعر الشارب واللحية،والاستقلالية عن الوالدين وتكوين الشلل وإحساسه انه يريد أن يصلح العالم من حوله ، وبعض المراهقين يصاب بالاكتئاب والعزلة عن الناس والخجل والطيش وحب المغامرات أما البنت فيظهر عليها الحياء والخجل وتبدأ لديها الدورة الشهرية واتساع الحوض استعدادا للحمل ونعومة الصوت وظهور شعر العانة ، وبروز الثديين وفي الغالب يصبح النمو الجسمي لديها أكثر من الفتى.
* هل هناك أحد لم يمر بفترة المراهقة؟
بعض الناس يقولون نحن لم نمر بهذه الفترة التي تقولون عنها مراهقة وفي الواقع أن المراهقة أنواع 1- النوع الهادئ الذي لاتظهر عليه سمات الطيش والتهور أو العدوانية 2-النوع الطائش العصبي المتهور الذي يرد أن يصلح العالم في ساعة واحده 3- النوع المتذبذب الذي تراها تارة ساكنا هادئا وتراه تارة أخرى مندفعا ساخطا على مجتمعه منتقدا تقاليد وعادات المجتمع ، ولعل الذين يقولون إنهم لم يمروا بفترة المراهقة هم من النوع الهادئ.
*مشكلات المراهقه:
طبعا لكل مرحلة من مراحل النمو مشكلات و أهم المشاكل التي يعاني منها المراهق والمراهقه يمكن تلخيصها فيما يلي:
1- العادة السرية عند الفتى و الفتاة وأحيانا الفتاة تمارس السحاق مع صاحبتها ، والسبب في ذلك أن الخلايا الجنسية في فترة المراهقة بلغت ذروتها ووجود المغريات والنظر إلى الأفلام الإباحية والقنوات الفضائية تثيرالنزعات الجنسية عند المراهق والمراهقه.
2- البويات ، وهي مشكلة تعاني منها الفتيات وهي أن تقلد الفتاة الشاب في مشيته وقص شعرها مثله ولبس البنطال الضيق ( الجنز) مثل الفتى ، ويعزو ا بعض علماء النفس هذا التصرف من الفتاة بأنها ترفض جنسها الأنثوي لما تحس به داخل المجتمع والأسرة من تفضيل الذكر على الأنثى لذا هي داخليا تكره أنوثتها وتتمنى أن تتحول إلى ذكر.
3- التدخين : المراهق يحس أنه بلغ مبلغ الرجال لذا لابد أن يتشبه بهم ، فممارس التدخين إحساس منه بأنه رجل ، وقد يجره على التدخين أصدقاؤه المدخنين ، لأنهم يعرضون عليه أن يدخن وإذا رفض رموه بالتأخر والرجعية ، ومادام الأمر يتعلق بشخصيته وهو في نظر نفسه رجل فينصاع لهم ليحافظ على صداقته معهم ويخشى أن يتركونه لو أنه ما استجاب لهم ( الصاحب ساحب)كما يقولون.
4- التفحيط عند الشباب والمقصود بالتفحيط أن يستعرض المراهق أمام الناس مهارته في القيادة ، ليثبت ذاته لاسيما المراهق الذي يكون متأخرا دراسيا ، لذا فإننا نرى المفحطين لايفحطون إلا إذا كان حولهم أناس يشاهدونهم ويصفقون لهم .
5- الإعجاب عند الفتيات كأن تعجب الفتاة بزميلتها أو بمدرستها ، وهي ظاهره منتشرة في مدارس البنات اليوم .
6- المخدرات ، آفة العصر ودمار العقول فبعض المراهقين يقع في حبائل المروجين من غير أن يدري فلربما وضع المروج أقراص المخدر للمراهق في كوب الشاي ، وهناك نوع من المخدرات يدمن عليها الشخص من أول مره كعقار ( الهيروين ) ، وغالبا الشباب الذين يقعون في حبائل المروجين ينحدرون من أسر مفككه ، فمنازلهم تسودها الفوضى والضياع والخلافات الزوجية ، مما يدفع ذلك إلى أن المراهق يبحث له عن مكان يسلي فيه نفسه فيقع في مستنقع المخدرات أحد المراهقين اشتكى لصديقه المروج بأنه مصدع وحالته النفسية تعبانه فقام وأعطاه حبة كبتاقون وقال له: سوف ترتاح على هذا الحبة كثيراويستاسع صدرك فتناولها منه فأصبح مدمنا وهذا أسلوب بعض المروجين في التغرير بالشباب.
مرحلة المراهقة مرحلة حرجه في حياة الإنسان ، فإذا تجاوزها الفرد بسلام أستمر باقي حياته في سعادة وصفاء ، لكن المشكلة في هذه المرحلة أن المراهق يصطدم بالواقع وينشأ بينه وبين نفسه صراع داخلي صراع بين عادات وتقاليد المجتمع وبين رغباته المكبوتة ، فهو يريد أن يكون حرا طليقا يفعل ماشاء بدون قيود والمجتمع يحد من هذه النزعات فيصاب المراهق بالإحباط وقد ينزوي ويصاب بالاكتئاب لأنه لم يستطع أن يكيف نفسه مع أوضاعه الاجتماعية .
يجب أن ينتبه المربون إلى نقطة مهمة هي في نظري أساس قوي لبناء الإنسان السليم الخالي من العقد النفسية والأمراض وهي سن الطفولة أو مرحلة الطفولة ، فالتنشئة الأولى للإنسان تؤثر في حياته عند الكبر ، فإذا حظي الطفل في بداية حياته بالرعاية والاهتمام ، وعدم التعامل معه معاملة قاسية أو تدليل زائد أو حماية زائدة أو نبذ وتجاهل أو مقارنته بغيره أو تفضيل بعض إخوته عليه أو التذبذب في معاملته ،أو الازدواجية في التعامل معه وهي أن تقول الأم نعم والأب لا فيضيع بينهما المراهق فإذ نشأ الصبي سليمه فإن مراهقة هذا الصبي- بإذن الله - ستمر بسلام ولن تزحف عليها المشكلات التي عانى منها الطفل في الصغر ، إذا أساس تربية المراهق تبدأ منذ الصغر وقبل الصغر قبل الزواج باختيار الأم الصالحة التي سوف تتولى مسئولة تربية الأولاد والبنات ، لذا فإن اختيار الزوجة مهمة صعبه يترتب عليه أمور كثيرة وخطيرة جاء رجل لمالك بن نبي وكان معه طفله وعمره سنه ، فقال لمالك هذا طفلي عمره سنه انصحني كيف أربيه ؟ فقال له مالك : لقد تأخرت ، فقال الرجل كيف تأخرت يامالك وعمر ابني سنة ؟ فقال نعم كان عليك أتحضر لي قبل زواجك لأدلك على المرأة الصالحة ، انظروا كيف يؤثر اختيار الزوجة في تربية الأولاد ؟ هل منكم من فكر في ذلك قبل أن يعقد القران؟ لاأظن إلا القليل، والله الهادي إلى سواء السبيل...