أبو هارون
04-11-2010, 09:53 PM
http://alahsaa.net/vb/mwaextraedit4/extra/74.gif
الحمد لله رب العالمين ... الرحمن الرحيم
أتمنى أن أوفق في صياغة وإخراج هذا الموضوع في أعذب منطق ، وأعلى حكمة وتصور..
موضوع كان يدور في خلدي كثير ، وينتابني شعور أحياناً بالأسى والحزن عندما أسمعه أو أعاينه
فموضوعي عن السلوك (الطبع ) و عن الديانة ( الإستقامة )
أتمنى أن أرد ولو جزء يسير من هذا الإنحراف الفكري ، الذي يتذرع به الشيطان في إكسابه العاصي
صبغة الإعذار والكراهيه من دين الله ، وإلقاء اللوم على من كان سبباً في صده عنه
وفكرة الموضوع ولبه ببساطة :
أحياناً قد تصدر من رجل سمته وظاهره الخير والصلاح تصرفات ، غير
مقبولة وغير لائقة ، تعزى لطبعه وسلوكه ، كأن يكون شرساً, حاد الطباع ، لا يملك إسلوباً حوارياً ، لا
يتقيد أحياناً بالأنظمة ، كأن يقطع مثلاً إشارة المرور ، أو يدعو غيره بإسلوب فيه غلظة وجفاء ، قد لا
يقبله منه الطرف الآخر أو يبدي أحياناً مصلحة نفسه على مصلحة الآخرين ....... أو يقع لأحد الشباب
تصادم ما مع أحد رجال الحسبة ( الهيئة ) ، فتبقى في ذاكرته ، ويبقى الموقف مصيطر عليه اتجاه كل
مصلح وداعية ، بل الأدهى والله والمحزن اتجاه الدين وكأن الدين هو المشكلة والسبب ، وليس طبع
وسلوك ذلك المصلح في إنكاره المنكر وعدم اتخاذه إسلوب الرحيم المشفق ، بلين ويسر ، لكي يكسب
ود وقلب العاصي الذي لايحب إسلوب العنف والإكراه والإجبار ، و أيضاً عدم المحاورة والملاطفة
قال تعالى( ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين ) فصلت [33]
قال تعالى (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن ) النحل [125]
فعندها تعال وانظر واسمع ، الكلمات التي يرمى بها ويشتم ، وكأن رجلاً معصوماً ارتكب جنحاً ومظلمة
يقولون مطوع ويعمل هذا ، رجل ينصح الناس وهو يفعل هذه الأمور
وهل يقاس المرء بالدين ولا يقاس الدين بالمرء
لابد والله من أن نخرج هذه الأوهام والتصورات الخاطئة من أفكارنا والتي دخلت علينا من الإعلام الشيطاني الخبيث
لكي يبعد ويصد عن دين الله ما استطاع إلى ذلك سبيلا
سبحان الله وقفة جداً مهمة إخواني وأخواتي في الله:
عندما يستقيم المرء ويمن الله عليه بالهداية ، تبدأ جوارحه وأركانه بالتهذيب الرباني ، وبهدي معلم
البشرية رسولنا المصطفى اتباعاً وهدياً ، ولكن ربما في مواقف يصطدم فيها طبعه وسلوكه مع ديانته
واستقامته التي كان من المفترض أن يكون عليها ، فيغلب سلوكه على ديانته ، فتتلاشى صورة ذاك الرجل
المستقيم ، وكأن الرجل غير الرجل ، والحال غير الحال ، سبحان الله ألا يعصي أولئك النفر من
الصالحين ، أهم معصومون ، ألم يفتح الله باب التوبة للطائعين والعاصين ، فكلنا ذو خطأ وذو ذنب
ولا بد للشباب خاصة الذين نفروا وهربوا من دين الله بسبب بعض المواقف ، هل هذا مبرر لكم عند الله
وحجة ، هل هذه المواقف كفيلة أن تشفع لكم عصيانكم وبعدكم عن الخالق جل وعلا شأنه سبحانه
فوالله إنكم تقبعون في أوهام شيطانية ، لينسيكم الأصل والواجب والفرض والركن وهو من
أمرتم بإتباعه ولا تخالفونه طرفة عين ، فهو القدوة الأول وهو من فيه صفات الكمال البشرية ، فداه أبي وأمي
عليه الصلاة والسلام . وغيره ليس بمعصوم و الحي لا تؤمن فتنته
أشعر أني أطلت وأكثرت في الكلام في نفس النقطة ، من أجل أن نفهم ، ور بما وسوسة أن لا أفهم غلط
التي أثرت على كتابتي شوي ، لكنني متأكد من أن الإخوان والأخوات الأفاضل سوف يضيفون إضافات تثري
الموضوع ليفهم أكثر وأكثر ومداخلات بعض العابرين وهم كثر ، كفيلة بأن تتضح الرؤيا ، وتنجلي
الغمامة، فأنتم روح الحوارات وكيانه ، فإبداعكم هو أجمل التواصل ، و إرضائكم هو ألمع التناظر
في انتظاركم يعطيكم العافية
<!-- / message --><!-- sig -->__________________
http://alahsaa.net/vb/mwaextraedit4/extra/91.gif
أبو هارون المدني
<!-- / sig --><!-- edit note --><HR style="COLOR: #bdb692; BACKGROUND-COLOR: #bdb692" SIZE=1>
الحمد لله رب العالمين ... الرحمن الرحيم
أتمنى أن أوفق في صياغة وإخراج هذا الموضوع في أعذب منطق ، وأعلى حكمة وتصور..
موضوع كان يدور في خلدي كثير ، وينتابني شعور أحياناً بالأسى والحزن عندما أسمعه أو أعاينه
فموضوعي عن السلوك (الطبع ) و عن الديانة ( الإستقامة )
أتمنى أن أرد ولو جزء يسير من هذا الإنحراف الفكري ، الذي يتذرع به الشيطان في إكسابه العاصي
صبغة الإعذار والكراهيه من دين الله ، وإلقاء اللوم على من كان سبباً في صده عنه
وفكرة الموضوع ولبه ببساطة :
أحياناً قد تصدر من رجل سمته وظاهره الخير والصلاح تصرفات ، غير
مقبولة وغير لائقة ، تعزى لطبعه وسلوكه ، كأن يكون شرساً, حاد الطباع ، لا يملك إسلوباً حوارياً ، لا
يتقيد أحياناً بالأنظمة ، كأن يقطع مثلاً إشارة المرور ، أو يدعو غيره بإسلوب فيه غلظة وجفاء ، قد لا
يقبله منه الطرف الآخر أو يبدي أحياناً مصلحة نفسه على مصلحة الآخرين ....... أو يقع لأحد الشباب
تصادم ما مع أحد رجال الحسبة ( الهيئة ) ، فتبقى في ذاكرته ، ويبقى الموقف مصيطر عليه اتجاه كل
مصلح وداعية ، بل الأدهى والله والمحزن اتجاه الدين وكأن الدين هو المشكلة والسبب ، وليس طبع
وسلوك ذلك المصلح في إنكاره المنكر وعدم اتخاذه إسلوب الرحيم المشفق ، بلين ويسر ، لكي يكسب
ود وقلب العاصي الذي لايحب إسلوب العنف والإكراه والإجبار ، و أيضاً عدم المحاورة والملاطفة
قال تعالى( ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين ) فصلت [33]
قال تعالى (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن ) النحل [125]
فعندها تعال وانظر واسمع ، الكلمات التي يرمى بها ويشتم ، وكأن رجلاً معصوماً ارتكب جنحاً ومظلمة
يقولون مطوع ويعمل هذا ، رجل ينصح الناس وهو يفعل هذه الأمور
وهل يقاس المرء بالدين ولا يقاس الدين بالمرء
لابد والله من أن نخرج هذه الأوهام والتصورات الخاطئة من أفكارنا والتي دخلت علينا من الإعلام الشيطاني الخبيث
لكي يبعد ويصد عن دين الله ما استطاع إلى ذلك سبيلا
سبحان الله وقفة جداً مهمة إخواني وأخواتي في الله:
عندما يستقيم المرء ويمن الله عليه بالهداية ، تبدأ جوارحه وأركانه بالتهذيب الرباني ، وبهدي معلم
البشرية رسولنا المصطفى اتباعاً وهدياً ، ولكن ربما في مواقف يصطدم فيها طبعه وسلوكه مع ديانته
واستقامته التي كان من المفترض أن يكون عليها ، فيغلب سلوكه على ديانته ، فتتلاشى صورة ذاك الرجل
المستقيم ، وكأن الرجل غير الرجل ، والحال غير الحال ، سبحان الله ألا يعصي أولئك النفر من
الصالحين ، أهم معصومون ، ألم يفتح الله باب التوبة للطائعين والعاصين ، فكلنا ذو خطأ وذو ذنب
ولا بد للشباب خاصة الذين نفروا وهربوا من دين الله بسبب بعض المواقف ، هل هذا مبرر لكم عند الله
وحجة ، هل هذه المواقف كفيلة أن تشفع لكم عصيانكم وبعدكم عن الخالق جل وعلا شأنه سبحانه
فوالله إنكم تقبعون في أوهام شيطانية ، لينسيكم الأصل والواجب والفرض والركن وهو من
أمرتم بإتباعه ولا تخالفونه طرفة عين ، فهو القدوة الأول وهو من فيه صفات الكمال البشرية ، فداه أبي وأمي
عليه الصلاة والسلام . وغيره ليس بمعصوم و الحي لا تؤمن فتنته
أشعر أني أطلت وأكثرت في الكلام في نفس النقطة ، من أجل أن نفهم ، ور بما وسوسة أن لا أفهم غلط
التي أثرت على كتابتي شوي ، لكنني متأكد من أن الإخوان والأخوات الأفاضل سوف يضيفون إضافات تثري
الموضوع ليفهم أكثر وأكثر ومداخلات بعض العابرين وهم كثر ، كفيلة بأن تتضح الرؤيا ، وتنجلي
الغمامة، فأنتم روح الحوارات وكيانه ، فإبداعكم هو أجمل التواصل ، و إرضائكم هو ألمع التناظر
في انتظاركم يعطيكم العافية
<!-- / message --><!-- sig -->__________________
http://alahsaa.net/vb/mwaextraedit4/extra/91.gif
أبو هارون المدني
<!-- / sig --><!-- edit note --><HR style="COLOR: #bdb692; BACKGROUND-COLOR: #bdb692" SIZE=1>