عماني اصيل
10-11-2010, 11:08 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
هل الصمت أصل الكلام ، أم الكلام والد الصمت ؟
سبحان الذي علمنا الأسماء كلها ، تبارك الذي ينفد البحر ولا تنفد كلماته ، وإذا كان الأمر كذلك ، فهل الكلام حقا من فضة بينما السكوت من ذهب ؟؟؟
السكوت عن قول الحق ، عن رد التحية ، أو رد الإهانة ، السكوت عندما ينبغي الكلام : كلمة عزاء ، كذبة صغيرة بدافع الرحمة ، تهنينة المولود عند البكاء ، الاعتراف بالحق والاعتراف بالحب ، هل هو أفضل من السكوت ؟؟؟
يكون الصمت من ذهب حين يكون بديله الكذب ، كذب الخداع والاحتيال ، كذب التواطؤ والشر المبين ، والشر المبيت والأذى المقصود ، أو كذب الجبن والهروب وتجنب المواجهة بأي ثمن .
يكون الصمت من ذهب حين يكون الكلام إهانه وسخرية ، أو تفاخرا وتكبرا ، أو تسولا يهدر الكرامة .
حين يكون الكلام من قسوة فالصمت رحمة ، وحين يكون الكلام لفا ودورانا فالصمت خير الكلام ، وحين يكون الكلام ثأثأة وفأفأة فالسكوت أبلغ الخطباء ، ودرة العصر والأوان ، وحين يكون الكلام بذيئا فالصمت سترة ، وحين يكون الكلام غبيا فالصمت عبقري ، وحين يكون متفاصحا متصنعا ، فالصمت أفصح الكلام .
ولا تنتهي المقارنات التي في صالح الصمت ، والأخرى التي تؤيد وتبايع الكلام ، فهل يصل بنا الأمر إلى ذلك التساؤل الأبله : أيهما الأصل ، البيضة أم الدجاجة ؟؟؟
هل الصمت أصل الكلام ، أم الكلام والد الصمت ؟ أم هما كقابيل وهابيل ، وجهان لعملة واحدة ؟
وإذا كان الأمر هكذا ، فأيهما القاتل ، وأيهما المقتول ؟ أيهما قابيل وأيهما هابيل ؟ هل الصمت يقتل الكلام أم العكس ؟ أم هما يتبادلان الطعنات ؟ وهل يتآخيان أحيانا فيكملان بعضهما البعض ، ويتبادلان لحظات لقاء المحبوب ، أو العيش في البيت مع الزوج والأبناء ، أو العلاقة مع الرؤساء والزملاء ، أو حتى الشجار في الشارع أو مع الصديقات ؟؟؟
المسألة كلها أن نعرف متى نسكت ومتى نتحدث ، هنا يتحول الصمت والكلام من قطبين متعاكسين إلى هارمونية موسيقية يتجاوب فيها البيانو والكمان ، ونخرج بهما من أي لقاء أو عتاب أو مجادلة أو مغازلة فائزين .
علم الله آدم الأسماء كلها ، لكنه أوحى إليه أيضا متى يصمت ، أمره بالكلام الطيب وحده أو الصمت ، سبحانه لا تنفد كلماته وكلها طيبة ، وربما كان ذلك هو القول الفصل في فضل الصمت على الكلام أو العكس :
فالكلام الطيب أفضل من الصمت ، وما عدا ذلك فالصمت خير من الكلام .
وصدق رسول الله – صلى الله عليه وسلم – حينما قال: " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت " .
"منقول"
هل الصمت أصل الكلام ، أم الكلام والد الصمت ؟
سبحان الذي علمنا الأسماء كلها ، تبارك الذي ينفد البحر ولا تنفد كلماته ، وإذا كان الأمر كذلك ، فهل الكلام حقا من فضة بينما السكوت من ذهب ؟؟؟
السكوت عن قول الحق ، عن رد التحية ، أو رد الإهانة ، السكوت عندما ينبغي الكلام : كلمة عزاء ، كذبة صغيرة بدافع الرحمة ، تهنينة المولود عند البكاء ، الاعتراف بالحق والاعتراف بالحب ، هل هو أفضل من السكوت ؟؟؟
يكون الصمت من ذهب حين يكون بديله الكذب ، كذب الخداع والاحتيال ، كذب التواطؤ والشر المبين ، والشر المبيت والأذى المقصود ، أو كذب الجبن والهروب وتجنب المواجهة بأي ثمن .
يكون الصمت من ذهب حين يكون الكلام إهانه وسخرية ، أو تفاخرا وتكبرا ، أو تسولا يهدر الكرامة .
حين يكون الكلام من قسوة فالصمت رحمة ، وحين يكون الكلام لفا ودورانا فالصمت خير الكلام ، وحين يكون الكلام ثأثأة وفأفأة فالسكوت أبلغ الخطباء ، ودرة العصر والأوان ، وحين يكون الكلام بذيئا فالصمت سترة ، وحين يكون الكلام غبيا فالصمت عبقري ، وحين يكون متفاصحا متصنعا ، فالصمت أفصح الكلام .
ولا تنتهي المقارنات التي في صالح الصمت ، والأخرى التي تؤيد وتبايع الكلام ، فهل يصل بنا الأمر إلى ذلك التساؤل الأبله : أيهما الأصل ، البيضة أم الدجاجة ؟؟؟
هل الصمت أصل الكلام ، أم الكلام والد الصمت ؟ أم هما كقابيل وهابيل ، وجهان لعملة واحدة ؟
وإذا كان الأمر هكذا ، فأيهما القاتل ، وأيهما المقتول ؟ أيهما قابيل وأيهما هابيل ؟ هل الصمت يقتل الكلام أم العكس ؟ أم هما يتبادلان الطعنات ؟ وهل يتآخيان أحيانا فيكملان بعضهما البعض ، ويتبادلان لحظات لقاء المحبوب ، أو العيش في البيت مع الزوج والأبناء ، أو العلاقة مع الرؤساء والزملاء ، أو حتى الشجار في الشارع أو مع الصديقات ؟؟؟
المسألة كلها أن نعرف متى نسكت ومتى نتحدث ، هنا يتحول الصمت والكلام من قطبين متعاكسين إلى هارمونية موسيقية يتجاوب فيها البيانو والكمان ، ونخرج بهما من أي لقاء أو عتاب أو مجادلة أو مغازلة فائزين .
علم الله آدم الأسماء كلها ، لكنه أوحى إليه أيضا متى يصمت ، أمره بالكلام الطيب وحده أو الصمت ، سبحانه لا تنفد كلماته وكلها طيبة ، وربما كان ذلك هو القول الفصل في فضل الصمت على الكلام أو العكس :
فالكلام الطيب أفضل من الصمت ، وما عدا ذلك فالصمت خير من الكلام .
وصدق رسول الله – صلى الله عليه وسلم – حينما قال: " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت " .
"منقول"