اداريه مبدعة
19-11-2010, 11:01 AM
محاسبة النفس هي واحدة من الأساليب العملية في تزكية النفس، والتي منها العلم النافع والعمل الصالح وصحبة الصالحين والزواج والتفكر في المخلوقات و تذكر الموت وأهوال القيامة والترغيب والترهيب.<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
وهي النظر والتأمل فيما عمل المسلم من أعمال، وما قدم من خير أو شر مع النظر في النية والقصد وحساب الربح والخسائر.<o:p></o:p>
قال تعالى:( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ).<o:p></o:p>
قال الحافظ ابن القيم رحمه الله تعالى: هذه الآية تدل على وجوب محاسبة النفس.<o:p></o:p>
وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى: أي حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ، وانظروا ماذا ادخرتم لأنفسكم من الأعمال الصالحة ليوم معادِكُم وعرضِكُم على ربِّكُم.<o:p></o:p>
وقد جاء في الحديث أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: ( الكيِّس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنَّى على الله الأماني ).<o:p></o:p>
وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: (حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا فإنه أهون عليكم في الحساب غداً أن تحاسبوا أنفسكم اليوم، وتزيَّنوا للعرض الأكبر، (يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنكُمْ خَافِيَةٌ)<SUP>.</SUP><o:p></o:p>
وعن الحسن البصري رحمه الله تعالى قال: ( لا تلقى المؤمن إلا يحاسب نفسه، ماذا أردتِ تعملين ؟ وماذا أردتِ تأكلين ؟ وماذا أردتِ تشربين ؟ والفاجر يمضي قُدُماً قُدُماً لا يحاسب نفسه ).<o:p></o:p>
وعنه أيضاً : ( أن العبد لا يزال بخير ما كان له واعظ من نفسه وكانت المحاسبة همه ).<o:p></o:p>
وقال ميمون بن مهران: " لا يكون الرجل تقياً حتى يكون لنفسه محاسباً محاسبة الشريك لشريكه " ولهذا قيل : النفس كالشريك الخوّان ، إن لم تحاسبه ذهب بمالك .<o:p></o:p>
وروى أحمد عن وهب قال : مكتوب في حكم داود عليه السلام ( حقٌّ على العاقل أن لا يغفل عن أربع ساعات:ساعة يناجي فيها ربه، وساعة يحاسب فيها نفسه، وساعة يخلو فيها مع إخوانه الذين يخبرونه بعيوبه ويَصْدُقُونه عن نفسه، وساعة يتخلى فيها بين نفسه وبين لذاتها فيما يحل ، فإنَّ هذه الساعة عوناً على تلك الساعات وإجماماً للقلوب)<SUP> </SUP>.<o:p></o:p>
وقال مالك بن دينار : <o:p></o:p>
" رحم الله عبداً قال لنفسه: ألست صاحبة كذا ؟ ألست صاحبة كذا ؟ ثم ذمَّها ، ثَّم ألزمها كتاب الله عز وجل فكان لها قائداً ".<o:p></o:p>
ومحاسبة النفس نوعان:<o:p></o:p>
نوع قبل العمل:<o:p></o:p>
وهو أن يقف عند أوَّل هِّمه وإرادته، ولا يبادر العمل حتى يتبيَّن له رجحانه على تركه.<o:p></o:p>
قال الحسن: ( رحم الله عبداً وقف عند هِّمه، فإن كان لله مضى، وإن كان لغيره تأخَّر ) وله مراتب:<o:p></o:p>
1- أن يسأل نفسه : هل هو مقدور عليه ؟ .<o:p></o:p>
2- أن يسأل نفسه: هل فعله خير أم شر له ؟.<o:p></o:p>
3- أن يسأل نفسه: هل يريد به وجه الله عز وجل أو لاً؟.<o:p></o:p>
والنوع الثاني محاسبة بعد العمل<SUP> </SUP>:<o:p></o:p>
ولها مراتب :<o:p></o:p>
1-محاسبتها على فعل الفرائض .<o:p></o:p>
2-محاسبتها على ترك المناهي .<o:p></o:p>
3- محاسبتها على الغَفَلات .<o:p></o:p>
فرأس المال لشركة النفس - والتي تضم الروح والجسد والعقل والقلب-رأس مالها الفرائض.<o:p></o:p>
وربحها الطاعات والقربات ، وخسارتها الذنوب والمعاصي .<o:p></o:p>
وأفضل أوقات المحاسبة عند ما يريد النوم يقوم بمحاسبتها؛ لأنه يحصي على نفسه أعمال يومه ليعرف الربح من الخسارة، فهذه محاسبة يومية.<o:p></o:p>
وهناك محاسبة أسبوعية في آخر الأسبوع ، وقت الراحة والاستجمام .<o:p></o:p>
وهناك محاسبة سنوية عند نهاية العام يراجع فيها نفسه .<o:p></o:p>
قال الحافظ ابن القيم رحمه الله تعالى : ( ومن أنفعها أن يجلس الرجل عندما يريد النوم ساعة ، يحاسب فيها نفسه على ما خسره وربحه في يومه، ثم يجدِّد له توبة نصوحا بينه وبين الله ، فينام على تلك التوبة ، ويعزم على أن لا يعاود الذنب إذا استيقظ ، ويفعل هذا كل ليلة، فإن مات من ليلته مات على توبة ، وإن استيقظ استيقظ مُسْتَقْبلاً للعمل مسروراً بتأخير أجله حتى يستقبل ربه ، ويستدرك ما فات )<SUP> </SUP>.<o:p></o:p>
ومما يساعد على صفاء الذهن ساعة المحاسبة أن يخلو وحده.<o:p></o:p>
قال مسروق رحمه الله تعالى: ( إن المرء لحقيقٌ أن يكون له مجالس يخلو فيها، يتذكر ذنوبه ويستغفر منها ).<o:p></o:p>
ومما يرغب في محاسبة النفس : تذكر الحساب الأكبر .<o:p></o:p>
قال الله تعالى: ( ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ).<o:p></o:p>
وقال تعالى: ( وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً <SUP>ۖ</SUP> وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا <SUP>ۗ</SUP> وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ).<o:p></o:p>
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة، فإن صلحت صلح سائر عمله، وإن فسدت فسد سائر عمله )<SUP> </SUP>.<o:p></o:p>
وهي النظر والتأمل فيما عمل المسلم من أعمال، وما قدم من خير أو شر مع النظر في النية والقصد وحساب الربح والخسائر.<o:p></o:p>
قال تعالى:( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ).<o:p></o:p>
قال الحافظ ابن القيم رحمه الله تعالى: هذه الآية تدل على وجوب محاسبة النفس.<o:p></o:p>
وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى: أي حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ، وانظروا ماذا ادخرتم لأنفسكم من الأعمال الصالحة ليوم معادِكُم وعرضِكُم على ربِّكُم.<o:p></o:p>
وقد جاء في الحديث أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: ( الكيِّس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنَّى على الله الأماني ).<o:p></o:p>
وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: (حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا فإنه أهون عليكم في الحساب غداً أن تحاسبوا أنفسكم اليوم، وتزيَّنوا للعرض الأكبر، (يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنكُمْ خَافِيَةٌ)<SUP>.</SUP><o:p></o:p>
وعن الحسن البصري رحمه الله تعالى قال: ( لا تلقى المؤمن إلا يحاسب نفسه، ماذا أردتِ تعملين ؟ وماذا أردتِ تأكلين ؟ وماذا أردتِ تشربين ؟ والفاجر يمضي قُدُماً قُدُماً لا يحاسب نفسه ).<o:p></o:p>
وعنه أيضاً : ( أن العبد لا يزال بخير ما كان له واعظ من نفسه وكانت المحاسبة همه ).<o:p></o:p>
وقال ميمون بن مهران: " لا يكون الرجل تقياً حتى يكون لنفسه محاسباً محاسبة الشريك لشريكه " ولهذا قيل : النفس كالشريك الخوّان ، إن لم تحاسبه ذهب بمالك .<o:p></o:p>
وروى أحمد عن وهب قال : مكتوب في حكم داود عليه السلام ( حقٌّ على العاقل أن لا يغفل عن أربع ساعات:ساعة يناجي فيها ربه، وساعة يحاسب فيها نفسه، وساعة يخلو فيها مع إخوانه الذين يخبرونه بعيوبه ويَصْدُقُونه عن نفسه، وساعة يتخلى فيها بين نفسه وبين لذاتها فيما يحل ، فإنَّ هذه الساعة عوناً على تلك الساعات وإجماماً للقلوب)<SUP> </SUP>.<o:p></o:p>
وقال مالك بن دينار : <o:p></o:p>
" رحم الله عبداً قال لنفسه: ألست صاحبة كذا ؟ ألست صاحبة كذا ؟ ثم ذمَّها ، ثَّم ألزمها كتاب الله عز وجل فكان لها قائداً ".<o:p></o:p>
ومحاسبة النفس نوعان:<o:p></o:p>
نوع قبل العمل:<o:p></o:p>
وهو أن يقف عند أوَّل هِّمه وإرادته، ولا يبادر العمل حتى يتبيَّن له رجحانه على تركه.<o:p></o:p>
قال الحسن: ( رحم الله عبداً وقف عند هِّمه، فإن كان لله مضى، وإن كان لغيره تأخَّر ) وله مراتب:<o:p></o:p>
1- أن يسأل نفسه : هل هو مقدور عليه ؟ .<o:p></o:p>
2- أن يسأل نفسه: هل فعله خير أم شر له ؟.<o:p></o:p>
3- أن يسأل نفسه: هل يريد به وجه الله عز وجل أو لاً؟.<o:p></o:p>
والنوع الثاني محاسبة بعد العمل<SUP> </SUP>:<o:p></o:p>
ولها مراتب :<o:p></o:p>
1-محاسبتها على فعل الفرائض .<o:p></o:p>
2-محاسبتها على ترك المناهي .<o:p></o:p>
3- محاسبتها على الغَفَلات .<o:p></o:p>
فرأس المال لشركة النفس - والتي تضم الروح والجسد والعقل والقلب-رأس مالها الفرائض.<o:p></o:p>
وربحها الطاعات والقربات ، وخسارتها الذنوب والمعاصي .<o:p></o:p>
وأفضل أوقات المحاسبة عند ما يريد النوم يقوم بمحاسبتها؛ لأنه يحصي على نفسه أعمال يومه ليعرف الربح من الخسارة، فهذه محاسبة يومية.<o:p></o:p>
وهناك محاسبة أسبوعية في آخر الأسبوع ، وقت الراحة والاستجمام .<o:p></o:p>
وهناك محاسبة سنوية عند نهاية العام يراجع فيها نفسه .<o:p></o:p>
قال الحافظ ابن القيم رحمه الله تعالى : ( ومن أنفعها أن يجلس الرجل عندما يريد النوم ساعة ، يحاسب فيها نفسه على ما خسره وربحه في يومه، ثم يجدِّد له توبة نصوحا بينه وبين الله ، فينام على تلك التوبة ، ويعزم على أن لا يعاود الذنب إذا استيقظ ، ويفعل هذا كل ليلة، فإن مات من ليلته مات على توبة ، وإن استيقظ استيقظ مُسْتَقْبلاً للعمل مسروراً بتأخير أجله حتى يستقبل ربه ، ويستدرك ما فات )<SUP> </SUP>.<o:p></o:p>
ومما يساعد على صفاء الذهن ساعة المحاسبة أن يخلو وحده.<o:p></o:p>
قال مسروق رحمه الله تعالى: ( إن المرء لحقيقٌ أن يكون له مجالس يخلو فيها، يتذكر ذنوبه ويستغفر منها ).<o:p></o:p>
ومما يرغب في محاسبة النفس : تذكر الحساب الأكبر .<o:p></o:p>
قال الله تعالى: ( ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ).<o:p></o:p>
وقال تعالى: ( وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً <SUP>ۖ</SUP> وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا <SUP>ۗ</SUP> وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ).<o:p></o:p>
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة، فإن صلحت صلح سائر عمله، وإن فسدت فسد سائر عمله )<SUP> </SUP>.<o:p></o:p>