ابراهيم الدريعي
21-09-2006, 10:15 PM
ماذا يعمل المرشد والمرشدة الطلابية في بداية العام الدراسي ؟
في هذا الموضوع سوف أتحدث عن عملي في الإشراف لما كنت مشرفا في إدارة التربية والتعليم بالرياض ، لقد كنت أزور المرشدين في المدارس في بداية العام الدرسي ، والذي لفت نظري أن البعض منهم لايبدأعمله الإرشادي فور بدء الدراسة إذ يمر تقريبا شهر وهو لم يفعل شيئا ، أنا لاأقول كل المرشدين بل البعض ويعللون ذلك بأن الخطة الإرشادية التي تعطيهم الضوء الأخضر لبدء العمل لم تصل للمدرسة ، هذه ليست ملاحظتي الرئيسية ولكن الملاحظة التي من اجلها كتبت هذا الموضوع أن خطط المرشدين تتشابه إلى حد بعيد بل البعض قد نسخ خطة العام الماضي وبدأ العمل بها والبعض جهزتها له زوجته أو زميل له ، ثم بعد ذلك هذه ليست الملاحظة المهمة التي أقصدها أقصد أن المرشد ينسخ الخطة العامة التي أعدتها الوزارة ويبدأبتطبيقها على طلاب مدرسته وأنا في نظري ان هذه الخطة المعدة مسبقا لاتلبي حاجات التلاميذالإرشادية لأنها أساسا لم تنبع من إحتياجاتهم ، لذا صار تاثير المرشد المدرسي محدودا ، الوزارة أعطت المرشد خطوطا عامة ليتم تنفيذها ولكن الخطة الخاصة للمرشد والتي تنبع من إحتياجات التلاميذ والتلميذات الإرشادية لايعيرها الكثير أهتمامه ، فكون المرشد أو المرشدة يضعا خطة بمعزل عما يحتاجه التلاميذ والتلميذات فهذا ليس إرشادا ولكنه تعبئة أوراق ليرضى المشرف الزائرأو ترضي المشرفة الزائرة ، حتى اكون واضحا معك أخي المرشد وأختي المرشدة أن الخطة التي تضعها لمدرستك لاتنفع لمدرسة غير ك فمثلا المدرسة التي تقع في حي شعبي معظمه فقراء ومحدودو الثقافة ليس مثل مدرسة في حي راق معظم سكانه أغنياء وعلى مستوى من الوعي والثقافة ، أذكر انني زرت مدرستين واحدة في شمال الرياض والأخرى في وسط الريا ض ، أما الأخيرة فمعظم طلابها لايملك أولياء أمور هم سيارة خاصة بهم ونسبتهم 80% أما التي في شمال الرياض فغالبية التلاميذ يملكون سيارة خاصة معني ذلك أن طلاب هذه المدرسة يختلفون عن طلاب المدرسة الأخرى ، أحد الطلاب الذي يدرس في مدرسة وسط الرياض يسكن وحيدا وهو في المرحلة المتوسطة ، مدرسة في شارع عسير بها سبعة طلاب إخوان ويسكنون في شقه ووالدهم عسكري راتبه 3000ريال ، بعض الأحياء تكثر فيها المشاجرات والمضاربات والكتابة على الجدران وبعض الأحياء لايخرج فيها الأبناء للشارع إطلاقا و لايعرفون إلا المسجد والمدرسة والمنزل ، بعد هذه الملاحظات أضع لهؤلاء الطلاب خطة واحدة وأطبقها على الجميع دون النظر لظروف المدرسة والحي الموجودة فيه ، هذا مع الأسف مايفعله بعض المرشدين والمرشدات ، في كثير من الأحيان يركز المرشد على أنشطه وبرامج لايحتاجها الطلاب والسبب في ذلك أنه لم يقم بحصر المشكلات التي تعاني منها مدرسته ، ويضع لها الخطة الإرشادية الملائمة التي تلبي إحتياجات الطلاب والطالبات ، وهكذا يسير الإرشاد في مدارسنا شكلا لامضمونا 0
لقد وضعت وزارة التربية والتعليم ممثلة في الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد أداة يستخدمها المرشد في بداية العام الدراسي لحصر مشكلات الطلاب في المرحلتين المتوسطة والثانوية وكان الهدف من هذه القائمة ألا يبدا المرشد الطلابي أي برنامج إرشادي في المدرسة مالم يطبق هذه القائمة التي تحصر مشكلات المدرسة ويبدا المرشد بالأهم ثم المهم ، فإذا اظهرت نتائج هذه القائمة أن هناك طلابا يصل عددهم من40 -50 يعانون من العادة السرية فيجب على المرشد أن يضع برنامجا إرشاديا لعلاج هذه الظاهرة ، فالقائمة تكشف السلوك الخفي الذي لايشعربه أحد سوى الطالب نفسه ، أو أظهرت نتائج القائمة أن هناك طلابا يعانون من صعوبة الاستذكار ويصل عددهم إلى 45طالبا فينبغي للمرشد أن يعد برنامجا لمساعدة هؤلاء ، وإذا اظهرت نتائج القائمة أن هناك خللا في مرفق من مرافق المدرسة أو سؤا في المقصف المدرسي أو في أسلوب أحد المعلمين فينبغي على إدارة المدرسة علاج ذلك بالتعاون مع إدارة التربية والتعليم 0
المشكلات السلوكية التي تعاني منها المدرسة ماهي إلا حاجات التلاميذ التي لم تشبع ، والحاجة التي لم تشبع تنقلب إلى مشكلة ، مثال الرجل الذي لايجد ما يأكلة فهو محتاج إلى أكل وإذا لم يحصل على الأكل فسوف يسرق ومن هنا جاءت المشكلة وهذا هو الحاصل في مدارسنا اليوم لضعف الإرشاد0
وفي الختام ، إذا اراد المرشد الطلابي أن يبدأ إرشادا صحيحا قائما على أسس سليمه فعليه أن يحصر المشكلات الموجودة في مدرسته وعلى ضؤ هذا الحصر يبني خطته الأرشادية ويعد البرامج الإرشادية المناسبة لطلاب مدرسته ليكون عمله مركزا وسليما ولا ينبغي للمرشد الطلابي أن يبدأ برنامجا إرشاديا وهو لايعرف المشكلات الموجودة في مدرسته والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم 0
في هذا الموضوع سوف أتحدث عن عملي في الإشراف لما كنت مشرفا في إدارة التربية والتعليم بالرياض ، لقد كنت أزور المرشدين في المدارس في بداية العام الدرسي ، والذي لفت نظري أن البعض منهم لايبدأعمله الإرشادي فور بدء الدراسة إذ يمر تقريبا شهر وهو لم يفعل شيئا ، أنا لاأقول كل المرشدين بل البعض ويعللون ذلك بأن الخطة الإرشادية التي تعطيهم الضوء الأخضر لبدء العمل لم تصل للمدرسة ، هذه ليست ملاحظتي الرئيسية ولكن الملاحظة التي من اجلها كتبت هذا الموضوع أن خطط المرشدين تتشابه إلى حد بعيد بل البعض قد نسخ خطة العام الماضي وبدأ العمل بها والبعض جهزتها له زوجته أو زميل له ، ثم بعد ذلك هذه ليست الملاحظة المهمة التي أقصدها أقصد أن المرشد ينسخ الخطة العامة التي أعدتها الوزارة ويبدأبتطبيقها على طلاب مدرسته وأنا في نظري ان هذه الخطة المعدة مسبقا لاتلبي حاجات التلاميذالإرشادية لأنها أساسا لم تنبع من إحتياجاتهم ، لذا صار تاثير المرشد المدرسي محدودا ، الوزارة أعطت المرشد خطوطا عامة ليتم تنفيذها ولكن الخطة الخاصة للمرشد والتي تنبع من إحتياجات التلاميذ والتلميذات الإرشادية لايعيرها الكثير أهتمامه ، فكون المرشد أو المرشدة يضعا خطة بمعزل عما يحتاجه التلاميذ والتلميذات فهذا ليس إرشادا ولكنه تعبئة أوراق ليرضى المشرف الزائرأو ترضي المشرفة الزائرة ، حتى اكون واضحا معك أخي المرشد وأختي المرشدة أن الخطة التي تضعها لمدرستك لاتنفع لمدرسة غير ك فمثلا المدرسة التي تقع في حي شعبي معظمه فقراء ومحدودو الثقافة ليس مثل مدرسة في حي راق معظم سكانه أغنياء وعلى مستوى من الوعي والثقافة ، أذكر انني زرت مدرستين واحدة في شمال الرياض والأخرى في وسط الريا ض ، أما الأخيرة فمعظم طلابها لايملك أولياء أمور هم سيارة خاصة بهم ونسبتهم 80% أما التي في شمال الرياض فغالبية التلاميذ يملكون سيارة خاصة معني ذلك أن طلاب هذه المدرسة يختلفون عن طلاب المدرسة الأخرى ، أحد الطلاب الذي يدرس في مدرسة وسط الرياض يسكن وحيدا وهو في المرحلة المتوسطة ، مدرسة في شارع عسير بها سبعة طلاب إخوان ويسكنون في شقه ووالدهم عسكري راتبه 3000ريال ، بعض الأحياء تكثر فيها المشاجرات والمضاربات والكتابة على الجدران وبعض الأحياء لايخرج فيها الأبناء للشارع إطلاقا و لايعرفون إلا المسجد والمدرسة والمنزل ، بعد هذه الملاحظات أضع لهؤلاء الطلاب خطة واحدة وأطبقها على الجميع دون النظر لظروف المدرسة والحي الموجودة فيه ، هذا مع الأسف مايفعله بعض المرشدين والمرشدات ، في كثير من الأحيان يركز المرشد على أنشطه وبرامج لايحتاجها الطلاب والسبب في ذلك أنه لم يقم بحصر المشكلات التي تعاني منها مدرسته ، ويضع لها الخطة الإرشادية الملائمة التي تلبي إحتياجات الطلاب والطالبات ، وهكذا يسير الإرشاد في مدارسنا شكلا لامضمونا 0
لقد وضعت وزارة التربية والتعليم ممثلة في الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد أداة يستخدمها المرشد في بداية العام الدراسي لحصر مشكلات الطلاب في المرحلتين المتوسطة والثانوية وكان الهدف من هذه القائمة ألا يبدا المرشد الطلابي أي برنامج إرشادي في المدرسة مالم يطبق هذه القائمة التي تحصر مشكلات المدرسة ويبدا المرشد بالأهم ثم المهم ، فإذا اظهرت نتائج هذه القائمة أن هناك طلابا يصل عددهم من40 -50 يعانون من العادة السرية فيجب على المرشد أن يضع برنامجا إرشاديا لعلاج هذه الظاهرة ، فالقائمة تكشف السلوك الخفي الذي لايشعربه أحد سوى الطالب نفسه ، أو أظهرت نتائج القائمة أن هناك طلابا يعانون من صعوبة الاستذكار ويصل عددهم إلى 45طالبا فينبغي للمرشد أن يعد برنامجا لمساعدة هؤلاء ، وإذا اظهرت نتائج القائمة أن هناك خللا في مرفق من مرافق المدرسة أو سؤا في المقصف المدرسي أو في أسلوب أحد المعلمين فينبغي على إدارة المدرسة علاج ذلك بالتعاون مع إدارة التربية والتعليم 0
المشكلات السلوكية التي تعاني منها المدرسة ماهي إلا حاجات التلاميذ التي لم تشبع ، والحاجة التي لم تشبع تنقلب إلى مشكلة ، مثال الرجل الذي لايجد ما يأكلة فهو محتاج إلى أكل وإذا لم يحصل على الأكل فسوف يسرق ومن هنا جاءت المشكلة وهذا هو الحاصل في مدارسنا اليوم لضعف الإرشاد0
وفي الختام ، إذا اراد المرشد الطلابي أن يبدأ إرشادا صحيحا قائما على أسس سليمه فعليه أن يحصر المشكلات الموجودة في مدرسته وعلى ضؤ هذا الحصر يبني خطته الأرشادية ويعد البرامج الإرشادية المناسبة لطلاب مدرسته ليكون عمله مركزا وسليما ولا ينبغي للمرشد الطلابي أن يبدأ برنامجا إرشاديا وهو لايعرف المشكلات الموجودة في مدرسته والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم 0