نور25
14-01-2011, 12:40 PM
http://t7up.com/upfiles/mzb95162.gif (http://t7up.com/)
يقُصُّ علينا القرآن الكريم كثيرا من ألوانِ الامتحانِ المختلفة وإن لم يسمِها باسم الامتحان ، والواقعُ أننا في امتحانٍ طويلٍ خلال هذه الحياة " من عمل صالحا فلنفسه ، ومن أساء فعليها وما ربك بظلامٍ للعبيد " فيمتحنُ اللهُ عباده بالصحةِ ليرى كيف يستخدمونها ، وبالمال لينظرَ كيفَ يُنفقونه ، وبالجاهٍ ليعلمَ كيف يستعملونه ، والحسابٌ على ذلك كلِّه عند الله العليِّ الكبير.
http://t7up.com/upfiles/emg95162.gif (http://t7up.com/)
لذا فإني أوجه لك أخي الطالب / أختي الطالبة وأتوجه إليك لأضيءَ لك في طريقكِ الدراسي وامتحانكَ الفصلي ستة إضاءات علّها تكونُ نورا لك في حياتك ، وزادا مُعينا على تقدُمِك ونجاحك ، كما أذكرك بخمسةِ مواقف لن تنجوا في الدنيا والآخرة ما لم تجْتزْها بسلام ، ثبَّتك مولاك إلى أن تصل دار السلام ، وتأتيك التحايا من الملائكةِ بالسلام " سلامٌ عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار "
http://t7up.com/upfiles/emg95162.gif (http://t7up.com/)
http://t7up.com/upfiles/lbp95162.jpg (http://t7up.com/)
الإضاءةُ الأولى : التفوق .
أن العلمَ ركيزةٌ أساسيةٌ في بناءِ الحياة ، وما زالَ تأثيره ودوره يتضاعف كلَّما خَطَتِ البشريةُ خطوةً تطوُريَّةً جديدة ، أو اكتشفت أُفُقاً بِكْرا من الآفاقِ المدنية ،وإن من أهم الجوانب التي يتميّزُ بها الطالبُ المتفوق هو إدراكُه أن الاستعدادَ الجيِّدَ للامتحان هو سبيله الوحيدُ للنجاح ، حتى لا يكونُ الامتحانُ له مفاجأة وعليك أخي الطالب أن تفكر في النجاح وستكونُ بإذن الله في مصافِّ الناجحين ، واعلم أن استعدادك لمعالجةِ جميعِ أشكالِ الأسئلة السهلةِ والمتوسطةِ والصعبة يزيدك ثقة بنفسك في حلّكَ للأسئلة بإذن الله ، وعليك إن تعرف الطريقة التي يتمُّ بها تصحيح ورقة الإجابة ، فإنه كلما كانت ورقةُ الإجابة حسنةَ الخط جميلةَ التنظيم ، فإن ذلك له أثره على الأستاذ في التصحيح ، فيهتمُ بتلك الورقة أكثر ويحاول جاهدا إعطاء ذلك الطالب مِثاليةً في التصحيح خاصة إذا عرف الطالب أن المدرس يحوي بين يديه مجموعةٌ كثيرة من الأوراق .
http://t7up.com/upfiles/vae95162.gif (http://t7up.com/)
الإضاءة الثانية :الاستعداد المبكر للامتحان .
فبعض الطلاب يؤجلُ الاستعدادَ إلى الأيام الأخيرة من الفصل ، مما يسبِّبُ نوعا من القلق يسمى قلقُ الامتحانات وإن الطالبَ النجيبَ الذي ُحبُّ أن يرتاح وينجح لا بدَّ أن يجدّ ويجتهدَ ويستعدَّ لهذه الاختبارات منذ البداية ،
وإليك هذه الارشادات التي تُعينُك على استرداد دروسك :
أولا : ابدأ الدراسة أولا مستعينا بالله ومستعيذا من الشيطان مبتدأ ببسملة الله الرحمن الرحيم .
ثانيا : حاول أن تجلس الجلسة الصحيحة للمذاكرة ، فدع عنك الاتكاءِ والاسترخاء في جلساتك للمذاكرة .
ثالثا : دعك من كلمةِ سوف ، فإنها سبب كل فشل في هذه الحياة ، بل ابدأ بالعمل ولا تكسل .
رابعاً : تجنب السهر لأنه يرهِقكَ بعد فترة إن لم يُرهِقُك الآن فإن السهر يُتعبُ البصر والدماغ والجسم .
خامساً: اعلم أن فترة الصباح وخاصة بعد صلاة الفجر من أفضل الفتراتِ على الإطلاق للمذاكرة .
سادساً : تذكر دائما أن التوفيق من عند الله لا من نفسك ، فأكثر من سؤالِ الله أن يوفقك .
سابعاً : احرص أن تكون نيتُك في تحصيل العلم خالصةً لله عز وجل ، ليُصبحَ جُهدَك فيه عبادة لتؤجر عليها ، وتحصل على التوفيق في الامتحان بإذن الله .
http://t7up.com/upfiles/vae95162.gif (http://t7up.com/)
الإضاءة الثالثة : المذاكرة
إن كثيرا من الطلاب يخلطون بين الاسترجاع والتعرف ، وهناك فرق هام بينهما ، فالاسترجاع يحدُث عندما يستعيد الطالب المعلوماتِ من الذاكرة دونَ أماراتٍ أو الماحاتٍ تُساعد على ذلك ، أما التعرف فيحتاج إلى أماراتٍ تساعد عليه ، ومُعظمُ الاسئلة تتطلبُ استرجاعا وليس مجرد تعرف .
http://t7up.com/upfiles/vae95162.gif (http://t7up.com/)
الإضاءة الرابعة : القلق
إن الأساليبَ الناجحةَ لتجنُبِ حالةِ القلق من الامتحانِ كثيرة ، أذكر لك أهمُها :
أولا : ذاكر دُروسَك بانتظام وِفْقَ مهاراتٍ دراسية منذُ بداية الفصل الدراسي حتى تُحققّ نتائج ممتازة .
ثانيا : الاعتماد على الله سبحانه وتعالى ، وذلك أن الله تعالى قد أمرنا أن نعملَ ما في وُسعِنا ، ثم نتوكلَ على الله حقَ التوكل بعد القيامِ بواجِبِنا حقّ القيام .
ثالثا : الثقةُ بالنفس ، فمن يستعدُ للامتحان من أول الفصل الدراسي ويتوكل على الله سبحانه وتعالى لا بد أن تتولّد لديه الثقةُ بالنفس .
رابعا : أبعد من ذاكرتك أخي الطالب أن الامتحانَ مسألةَ حياة أو موت ، فالامتحاناتُ ما هي إلا اختبارُ قُدرةِ الطالبِ على التحصيلِ الدراسي .
خامسا : حاول الحصولَ على امتحانات قديمةٍ في نفس المادة ، لتتمرّن عليها فأنت بحاجةٍ إلى معرفةِ طريقةِ الأسئلة وصياغتها كما أنك بحاجة إلى فهمها .
http://t7up.com/upfiles/vae95162.gif (http://t7up.com/)
الإضاءةُ الخامسة : كيف تؤدي امتحانا ناجحا ؟
إليك أخي الطالب / أختي الطالبة خمسُ حالات أساسيةٍ لامتحان ناجح :
الحالة الأولى :النوم ، فخذ قِسطا وافرا منه في الليلة التي تسبق الامتحان حتى تدخل الامتحان هادئ الأعصاب ، قويِّ التركيز .
الحالة الثانية :التغذية ، فعليك أيها الطالب بتناوُلِ وجبة خفيفة قبيل ذهابك للامتحان ، فهي ستزوِّد مُخك بالطاقة اللازمةِ للتفكير ، وستريحُ في الوقتِ نفسه معدتك القلقة ، وتجنبِ الإكثار من القهوة والشاي .
الحالة الثالثة : الحركة ، إن الحركة والتمارينِ الرياضية من أفضل الأشياء في تخفيفِ التوتُر والقلق ، ويكفي أن تتحرك وتمشي في فناءِ المدرسة خلال الساعةِ التي تسبق الامتحان ، وليس المقصودُ هو إضاعةُ الوقت في التمارين الرياضية .
الحالةُ الرابعة : قبل الامتحان .. وقبل الامتحان حاول أن تمنح نفسك أخي الطالب / أختي الطالبة وقتا كافيا لتذهب إلى الامتحان مبكرا ومن غيرِ عجلة .
الحالة الخامسة من حالات نجاح الامتحان : أثناءُ الامتحان .. ففي أثناء الامتحان تذكر عند استلامكَ ورقةَ الأسئلة أن لا تنس أن تدعوا بدعاء الكرب ، فقد أخرج مسلمٌ عن ابن عباس رضي الله عنهما أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول عند الكرب " لا إله إلا الله العظيمُ الحليم ، لا إله إلا الله رب العرشِ العظيم ، لا إله إلا الله رب السماواتِ وربُ الأرض ورب العرش الكريم " ولا تنس الاستعانة بربك ، وتعوذ من الشيطان الرجيم ، وسمِّ بالرحمن ، وليكنْ لك في رسولك صلى الله عليه وسلم قدوة فقد ورد عنه أن إذا أشكل عليه شيء أو استصعب أمرا قال " لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا وأنت تجعل الحَزْن إذا شئت سهلا " وكن على ثقةٍ تامة أن الله معك ولن يخيّبَ رجاءك .
http://t7up.com/upfiles/vae95162.gif (http://t7up.com/)
الإضاءة السادسة : الغش
أيها الطالب النجيب / أيتها الطالبة النجيبة ، حاول قبل أن تُقدم على الغش أن تفكر في الأمور التالية .
أولا :اعلم جيدا أن الدراسةَ تربيةٌ على الحياة وتأهيل للإنسان للقيام بوظيفته خيرَ قيام والغشُ في الامتحان يُفقدُ هذه التربيةَ معناها ، ويجعل الفرد يتعود على الغش والكذب حتى يخسر دنياه وأخرته ، ويلقى ربه على هذه الحال كما قال الله عن المشركين " ثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا والله ربنا ما كنا مشركين * انظر كيف كذبوا على أنفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون " .
ثانيا :أن الغش يعوِّدُ الإنسانَ على عدم أخذ الأمور بالجدِّ والحزم والقوة ، والله أمر أنبياءه ورسلَه والمؤمنين بالجد والحزم والذي يقوم على الغش قد أخذ الحياةَ مأخذا سهلا ، فلن ينجح في أيِّ مسؤولية تلقى عليه أو يُعهدُ بها إليه .
ثالثا : أهميةُ الشدائدِ في حياة الإنسان ، فالطالب إذا تعرض للامتحان فهذا جزء من تربيته للحياة الدنيا وكذلك لامتحان الآخرة ، ويتعلم من هذا الموقفِ الشديد لذةَ الاستعدادِ المبكّرِ والجد والاجتهاد ، فيعتبر في هذا الموقفِ الصغير موقفه في الحساب يوم القيامة .
رابعا : أخي الطالب / أختي الطالبة متى ما أقدمت على الغش ونجحت وتخرجت من دراستك ، فإن هذا العمل سيضلُّ يؤذيك ويحزنك كلما تذكرت ،فيقول تعالى عن الكافرين " كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون " فلو تأملت أيها الطالب / الطالبة الأضرار التي ستلحق بقلبك من جراء هذا العمل لما أقدمت عليه ، وأنت بإقدامك على هذا الغش فإنك ستفقد الرقابة الداخلية من قلبك التي فطرك الله عليها ، وإذا فقدت هذه الرقابة الداخلية وقعت في النفاق وهذا من أعظم الأضرار على قلبك .
http://t7up.com/upfiles/emg95162.gif (http://t7up.com/)
أخي الطالب اللبيب / أختي الطالبة اللبيبة ..
وبعد هذه الوقفات التي أرجوا أن تكون لك نِبراسا تضئ لك الطريق أنتقل بك إلى خمسة مواقف يُمتحن فيها الإنسان ، أرجوا أن لا تغيب عن بالك وأنت تؤدي الامتحان يوم غد ..
الموقف الأول :الابتلاء وعلاقته بالنفس الإنسانية
إن المرء يعيشُ جميعَ لحظاتِ حياته في حالات ابتلاء إما بالخير وإما بالشر ، إما بالطاعة وإما بالمعصية ، وإنه إذا كانت الآخرةُ دارَ حساب فإن الدنيا دار عمل وابتلاء " ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون " فكلُّ حالة تمر على الإنسان فهو فيها مُمتحن ، وقد أعطي عقلا وإرادة ومشيئة وقدرة واختيارا ، ليتمكن من فعل الخير والشر بإرادته بعد ما بين له الله السبيل وأقام له عليه الدليل " إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا " ومع هذا الابتلاء فلا بد أن يكون لك أيها الطالب موقف انحياز إما إلى الخير وإما إلى الشر وسيكونُ جزاؤه عند الله على حسب ذلك الانحياز " إن سعيكم لشتى * فأما من أعطى واتقى * وصدق بالحسنى * فسنيسره لليسرى * وأما من بخل واستغنى * وكذب بالحسنى * فسنيسره للعسرى "
الموقف الثاني : اللحظاتُ الأخيرةُ من الحياة .
أخي الطالب / أختي الطالبة : إن حسن الخاتمة مطلبُ كلِّ مسلم وأمنيتُه ، فما من مسلم إلا ويحب ذلك ويسعى له جهده.
الموقف الثالث : فتنة اقبر .
إن أول سؤال يمتحن فيه المرء في قبره أن يقال له : من ربك ؟ ما دينك ؟ من رسولك ؟ فعليك أن تتذكر هذا الامتحان وأن تسأل ربك دوما التثبيت عند الافتتان .
الموقف الرابع :يوم الحشر .
فيالت شعري ما هي مشاعرك أخي الطالب في تلك الساعات المُثقلةِ بالرهبةِ والخوف ، والتي تحمل ما تحمل من الترقُبِ المغني الذي يهُزُّ الكيانُ هزا ، ويشغلك عن أيِّ شيء وراء نفسك تخوفا مما سيكون عليه مصيرك " فأما من أوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا * وينقلب إلى أهله مسرورا * وأما من أوتي كتابه وراء ظهره * فسوف يدعوا ثُبورا * ويصلى سعيرا "
الموقف الخامس :الصراط .. جسر جهنم .
ألا ما أحوجك أخي الطالب / أختي الطالبة في ذلك الموقف العصيب إلى رحمة الله الواسعة ، ولطفه الكبير ، وهنيئا لمن قدموا في الدنيا ما يؤهلهم لتلك الرحمة وجميل اللطف ..
http://t7up.com/upfiles/emg95162.gif (http://t7up.com/)
اللهم ارحمنا برحمتك الواسعة التي وسعت كل شيء ..
http://t7up.com/upfiles/g1z95162.gif (http://t7up.com/)
يقُصُّ علينا القرآن الكريم كثيرا من ألوانِ الامتحانِ المختلفة وإن لم يسمِها باسم الامتحان ، والواقعُ أننا في امتحانٍ طويلٍ خلال هذه الحياة " من عمل صالحا فلنفسه ، ومن أساء فعليها وما ربك بظلامٍ للعبيد " فيمتحنُ اللهُ عباده بالصحةِ ليرى كيف يستخدمونها ، وبالمال لينظرَ كيفَ يُنفقونه ، وبالجاهٍ ليعلمَ كيف يستعملونه ، والحسابٌ على ذلك كلِّه عند الله العليِّ الكبير.
http://t7up.com/upfiles/emg95162.gif (http://t7up.com/)
لذا فإني أوجه لك أخي الطالب / أختي الطالبة وأتوجه إليك لأضيءَ لك في طريقكِ الدراسي وامتحانكَ الفصلي ستة إضاءات علّها تكونُ نورا لك في حياتك ، وزادا مُعينا على تقدُمِك ونجاحك ، كما أذكرك بخمسةِ مواقف لن تنجوا في الدنيا والآخرة ما لم تجْتزْها بسلام ، ثبَّتك مولاك إلى أن تصل دار السلام ، وتأتيك التحايا من الملائكةِ بالسلام " سلامٌ عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار "
http://t7up.com/upfiles/emg95162.gif (http://t7up.com/)
http://t7up.com/upfiles/lbp95162.jpg (http://t7up.com/)
الإضاءةُ الأولى : التفوق .
أن العلمَ ركيزةٌ أساسيةٌ في بناءِ الحياة ، وما زالَ تأثيره ودوره يتضاعف كلَّما خَطَتِ البشريةُ خطوةً تطوُريَّةً جديدة ، أو اكتشفت أُفُقاً بِكْرا من الآفاقِ المدنية ،وإن من أهم الجوانب التي يتميّزُ بها الطالبُ المتفوق هو إدراكُه أن الاستعدادَ الجيِّدَ للامتحان هو سبيله الوحيدُ للنجاح ، حتى لا يكونُ الامتحانُ له مفاجأة وعليك أخي الطالب أن تفكر في النجاح وستكونُ بإذن الله في مصافِّ الناجحين ، واعلم أن استعدادك لمعالجةِ جميعِ أشكالِ الأسئلة السهلةِ والمتوسطةِ والصعبة يزيدك ثقة بنفسك في حلّكَ للأسئلة بإذن الله ، وعليك إن تعرف الطريقة التي يتمُّ بها تصحيح ورقة الإجابة ، فإنه كلما كانت ورقةُ الإجابة حسنةَ الخط جميلةَ التنظيم ، فإن ذلك له أثره على الأستاذ في التصحيح ، فيهتمُ بتلك الورقة أكثر ويحاول جاهدا إعطاء ذلك الطالب مِثاليةً في التصحيح خاصة إذا عرف الطالب أن المدرس يحوي بين يديه مجموعةٌ كثيرة من الأوراق .
http://t7up.com/upfiles/vae95162.gif (http://t7up.com/)
الإضاءة الثانية :الاستعداد المبكر للامتحان .
فبعض الطلاب يؤجلُ الاستعدادَ إلى الأيام الأخيرة من الفصل ، مما يسبِّبُ نوعا من القلق يسمى قلقُ الامتحانات وإن الطالبَ النجيبَ الذي ُحبُّ أن يرتاح وينجح لا بدَّ أن يجدّ ويجتهدَ ويستعدَّ لهذه الاختبارات منذ البداية ،
وإليك هذه الارشادات التي تُعينُك على استرداد دروسك :
أولا : ابدأ الدراسة أولا مستعينا بالله ومستعيذا من الشيطان مبتدأ ببسملة الله الرحمن الرحيم .
ثانيا : حاول أن تجلس الجلسة الصحيحة للمذاكرة ، فدع عنك الاتكاءِ والاسترخاء في جلساتك للمذاكرة .
ثالثا : دعك من كلمةِ سوف ، فإنها سبب كل فشل في هذه الحياة ، بل ابدأ بالعمل ولا تكسل .
رابعاً : تجنب السهر لأنه يرهِقكَ بعد فترة إن لم يُرهِقُك الآن فإن السهر يُتعبُ البصر والدماغ والجسم .
خامساً: اعلم أن فترة الصباح وخاصة بعد صلاة الفجر من أفضل الفتراتِ على الإطلاق للمذاكرة .
سادساً : تذكر دائما أن التوفيق من عند الله لا من نفسك ، فأكثر من سؤالِ الله أن يوفقك .
سابعاً : احرص أن تكون نيتُك في تحصيل العلم خالصةً لله عز وجل ، ليُصبحَ جُهدَك فيه عبادة لتؤجر عليها ، وتحصل على التوفيق في الامتحان بإذن الله .
http://t7up.com/upfiles/vae95162.gif (http://t7up.com/)
الإضاءة الثالثة : المذاكرة
إن كثيرا من الطلاب يخلطون بين الاسترجاع والتعرف ، وهناك فرق هام بينهما ، فالاسترجاع يحدُث عندما يستعيد الطالب المعلوماتِ من الذاكرة دونَ أماراتٍ أو الماحاتٍ تُساعد على ذلك ، أما التعرف فيحتاج إلى أماراتٍ تساعد عليه ، ومُعظمُ الاسئلة تتطلبُ استرجاعا وليس مجرد تعرف .
http://t7up.com/upfiles/vae95162.gif (http://t7up.com/)
الإضاءة الرابعة : القلق
إن الأساليبَ الناجحةَ لتجنُبِ حالةِ القلق من الامتحانِ كثيرة ، أذكر لك أهمُها :
أولا : ذاكر دُروسَك بانتظام وِفْقَ مهاراتٍ دراسية منذُ بداية الفصل الدراسي حتى تُحققّ نتائج ممتازة .
ثانيا : الاعتماد على الله سبحانه وتعالى ، وذلك أن الله تعالى قد أمرنا أن نعملَ ما في وُسعِنا ، ثم نتوكلَ على الله حقَ التوكل بعد القيامِ بواجِبِنا حقّ القيام .
ثالثا : الثقةُ بالنفس ، فمن يستعدُ للامتحان من أول الفصل الدراسي ويتوكل على الله سبحانه وتعالى لا بد أن تتولّد لديه الثقةُ بالنفس .
رابعا : أبعد من ذاكرتك أخي الطالب أن الامتحانَ مسألةَ حياة أو موت ، فالامتحاناتُ ما هي إلا اختبارُ قُدرةِ الطالبِ على التحصيلِ الدراسي .
خامسا : حاول الحصولَ على امتحانات قديمةٍ في نفس المادة ، لتتمرّن عليها فأنت بحاجةٍ إلى معرفةِ طريقةِ الأسئلة وصياغتها كما أنك بحاجة إلى فهمها .
http://t7up.com/upfiles/vae95162.gif (http://t7up.com/)
الإضاءةُ الخامسة : كيف تؤدي امتحانا ناجحا ؟
إليك أخي الطالب / أختي الطالبة خمسُ حالات أساسيةٍ لامتحان ناجح :
الحالة الأولى :النوم ، فخذ قِسطا وافرا منه في الليلة التي تسبق الامتحان حتى تدخل الامتحان هادئ الأعصاب ، قويِّ التركيز .
الحالة الثانية :التغذية ، فعليك أيها الطالب بتناوُلِ وجبة خفيفة قبيل ذهابك للامتحان ، فهي ستزوِّد مُخك بالطاقة اللازمةِ للتفكير ، وستريحُ في الوقتِ نفسه معدتك القلقة ، وتجنبِ الإكثار من القهوة والشاي .
الحالة الثالثة : الحركة ، إن الحركة والتمارينِ الرياضية من أفضل الأشياء في تخفيفِ التوتُر والقلق ، ويكفي أن تتحرك وتمشي في فناءِ المدرسة خلال الساعةِ التي تسبق الامتحان ، وليس المقصودُ هو إضاعةُ الوقت في التمارين الرياضية .
الحالةُ الرابعة : قبل الامتحان .. وقبل الامتحان حاول أن تمنح نفسك أخي الطالب / أختي الطالبة وقتا كافيا لتذهب إلى الامتحان مبكرا ومن غيرِ عجلة .
الحالة الخامسة من حالات نجاح الامتحان : أثناءُ الامتحان .. ففي أثناء الامتحان تذكر عند استلامكَ ورقةَ الأسئلة أن لا تنس أن تدعوا بدعاء الكرب ، فقد أخرج مسلمٌ عن ابن عباس رضي الله عنهما أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول عند الكرب " لا إله إلا الله العظيمُ الحليم ، لا إله إلا الله رب العرشِ العظيم ، لا إله إلا الله رب السماواتِ وربُ الأرض ورب العرش الكريم " ولا تنس الاستعانة بربك ، وتعوذ من الشيطان الرجيم ، وسمِّ بالرحمن ، وليكنْ لك في رسولك صلى الله عليه وسلم قدوة فقد ورد عنه أن إذا أشكل عليه شيء أو استصعب أمرا قال " لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا وأنت تجعل الحَزْن إذا شئت سهلا " وكن على ثقةٍ تامة أن الله معك ولن يخيّبَ رجاءك .
http://t7up.com/upfiles/vae95162.gif (http://t7up.com/)
الإضاءة السادسة : الغش
أيها الطالب النجيب / أيتها الطالبة النجيبة ، حاول قبل أن تُقدم على الغش أن تفكر في الأمور التالية .
أولا :اعلم جيدا أن الدراسةَ تربيةٌ على الحياة وتأهيل للإنسان للقيام بوظيفته خيرَ قيام والغشُ في الامتحان يُفقدُ هذه التربيةَ معناها ، ويجعل الفرد يتعود على الغش والكذب حتى يخسر دنياه وأخرته ، ويلقى ربه على هذه الحال كما قال الله عن المشركين " ثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا والله ربنا ما كنا مشركين * انظر كيف كذبوا على أنفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون " .
ثانيا :أن الغش يعوِّدُ الإنسانَ على عدم أخذ الأمور بالجدِّ والحزم والقوة ، والله أمر أنبياءه ورسلَه والمؤمنين بالجد والحزم والذي يقوم على الغش قد أخذ الحياةَ مأخذا سهلا ، فلن ينجح في أيِّ مسؤولية تلقى عليه أو يُعهدُ بها إليه .
ثالثا : أهميةُ الشدائدِ في حياة الإنسان ، فالطالب إذا تعرض للامتحان فهذا جزء من تربيته للحياة الدنيا وكذلك لامتحان الآخرة ، ويتعلم من هذا الموقفِ الشديد لذةَ الاستعدادِ المبكّرِ والجد والاجتهاد ، فيعتبر في هذا الموقفِ الصغير موقفه في الحساب يوم القيامة .
رابعا : أخي الطالب / أختي الطالبة متى ما أقدمت على الغش ونجحت وتخرجت من دراستك ، فإن هذا العمل سيضلُّ يؤذيك ويحزنك كلما تذكرت ،فيقول تعالى عن الكافرين " كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون " فلو تأملت أيها الطالب / الطالبة الأضرار التي ستلحق بقلبك من جراء هذا العمل لما أقدمت عليه ، وأنت بإقدامك على هذا الغش فإنك ستفقد الرقابة الداخلية من قلبك التي فطرك الله عليها ، وإذا فقدت هذه الرقابة الداخلية وقعت في النفاق وهذا من أعظم الأضرار على قلبك .
http://t7up.com/upfiles/emg95162.gif (http://t7up.com/)
أخي الطالب اللبيب / أختي الطالبة اللبيبة ..
وبعد هذه الوقفات التي أرجوا أن تكون لك نِبراسا تضئ لك الطريق أنتقل بك إلى خمسة مواقف يُمتحن فيها الإنسان ، أرجوا أن لا تغيب عن بالك وأنت تؤدي الامتحان يوم غد ..
الموقف الأول :الابتلاء وعلاقته بالنفس الإنسانية
إن المرء يعيشُ جميعَ لحظاتِ حياته في حالات ابتلاء إما بالخير وإما بالشر ، إما بالطاعة وإما بالمعصية ، وإنه إذا كانت الآخرةُ دارَ حساب فإن الدنيا دار عمل وابتلاء " ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون " فكلُّ حالة تمر على الإنسان فهو فيها مُمتحن ، وقد أعطي عقلا وإرادة ومشيئة وقدرة واختيارا ، ليتمكن من فعل الخير والشر بإرادته بعد ما بين له الله السبيل وأقام له عليه الدليل " إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا " ومع هذا الابتلاء فلا بد أن يكون لك أيها الطالب موقف انحياز إما إلى الخير وإما إلى الشر وسيكونُ جزاؤه عند الله على حسب ذلك الانحياز " إن سعيكم لشتى * فأما من أعطى واتقى * وصدق بالحسنى * فسنيسره لليسرى * وأما من بخل واستغنى * وكذب بالحسنى * فسنيسره للعسرى "
الموقف الثاني : اللحظاتُ الأخيرةُ من الحياة .
أخي الطالب / أختي الطالبة : إن حسن الخاتمة مطلبُ كلِّ مسلم وأمنيتُه ، فما من مسلم إلا ويحب ذلك ويسعى له جهده.
الموقف الثالث : فتنة اقبر .
إن أول سؤال يمتحن فيه المرء في قبره أن يقال له : من ربك ؟ ما دينك ؟ من رسولك ؟ فعليك أن تتذكر هذا الامتحان وأن تسأل ربك دوما التثبيت عند الافتتان .
الموقف الرابع :يوم الحشر .
فيالت شعري ما هي مشاعرك أخي الطالب في تلك الساعات المُثقلةِ بالرهبةِ والخوف ، والتي تحمل ما تحمل من الترقُبِ المغني الذي يهُزُّ الكيانُ هزا ، ويشغلك عن أيِّ شيء وراء نفسك تخوفا مما سيكون عليه مصيرك " فأما من أوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا * وينقلب إلى أهله مسرورا * وأما من أوتي كتابه وراء ظهره * فسوف يدعوا ثُبورا * ويصلى سعيرا "
الموقف الخامس :الصراط .. جسر جهنم .
ألا ما أحوجك أخي الطالب / أختي الطالبة في ذلك الموقف العصيب إلى رحمة الله الواسعة ، ولطفه الكبير ، وهنيئا لمن قدموا في الدنيا ما يؤهلهم لتلك الرحمة وجميل اللطف ..
http://t7up.com/upfiles/emg95162.gif (http://t7up.com/)
اللهم ارحمنا برحمتك الواسعة التي وسعت كل شيء ..
http://t7up.com/upfiles/g1z95162.gif (http://t7up.com/)