المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لن تكون الفتاة الأخيره..د..ميادة الحسن


زينب محمد**
22-01-2011, 12:20 AM
ولن تكون الفتاة الأخيره..بقلم د..ميآدة الحسن

http://www.3la6ol.net/index.php?action=getfile&id=50501

هي:

شيءٌ ما انكسر في داخلها لا تستطيع له إصلاحاً، عاطفة غريبة تجتاحها ما عهدتها من قبل.. تقلّبت على فراش الغضا، وعادت بذاكرتها إلى المرة الأولى التي تنازلت فيها عن شموخها، ورضيت أن تتبادل الحديث مع ذاك الشاب الذي استمر لمدة عام كامل يطرق بابها، وكانت تريه من نفسها أنفة ما بعدها أنفة.

لقد اعتقدت أن إلحاحه أمارة صدقه، وأنه مختلف عمّن تسمع عنهم من ذئاب بشرية همّها النهش في لحوم الفتيات، فرضيت بمحادثته، سمعت منه كلاماً طيباً يبدو منه أنه ملتزم خلوق، فانصرفت إليه كلية، ووحّدت وجهتها تجاهه، وبدأت تربط حياتها ومستقبلها به، لكنها فوجئت ببرود عجيب بدا يكتسي كلامه، وتهرب من تحمّله المسؤولية، وعدم استعداده للقيام بخطوة إيجابية نحو شرعية العلاقة وبروزها بثوبها الشرعي الاجتماعي السليم.

فاتحته بالموضوع فوجدت منه تهرّباً، لاحقته ليلاً ونهاراً، فرأت منه تسويفاً، فبدأت تجاريه على مضض، وشبح المستقبل بظلمته يهيمن عليها: أبوها، أمها، إخوتها، سمعتها، عائلتها.. كل أولئك يطاردونها في أحلامها.

خوفٌ عميق يختلج أعماقها، خوفاً من أن يكون عابثاً لاهياً، فيتركها بعد أن تسلل إلى مهجتها، وهي المخدرة التي ما هُتك لها ستر من قبل، استبعدت تلك الأفكار كأنها تلغي الواقع، مع أن الدلائل تشير إليها؛ لأن قلبها يرفض الانصياع لها وعقلها لا يقبل التصديق بها.

فهو الأول والوحيد في حياتها..

صيد ثمين

هو:

أنهى المحادثة الصوتية التي ابتدأها مع تلك الفتاة بشعور غريب لم يعهده من قبل، شعور بالذنب بدأ يكسر بروده المتجمد وإحساسه الميت. لم تكن هذه علاقته الأولى، فهو لا يحفظ - ولا يريد أن يحفظ - عدد الفتيات اللواتي وقعن في حبائله الإلكترونية، ولطالما تسكّع على قلوب الفتيات، وتجوّل في بحر هائج من المحادثات الوردية اللون.

لكن هذه الفتاة من نوع مختلف، فلم تكن صيداً سهلاً، فقد استغرق الحصول على كلمة واحدة منها سنة كاملة، بذل فيها كل وسيلة ليخرجها عن صمتها وليجرها إلى مستنقعه. لقد شكلت له تحدياً مختلفاً، فوطّن نفسه أن يخترق ذاتها ويكسر حاجز شموخها الصلب النادر، وما زال يراوح بين كر وفر، يعينه لسانٌ معسول حتى أعلن انتصاره، وحصل على لفتة منها، واعتبر هذا إنجازاً باهى به أقرانه الذين أجّجوا رغبته في التحدي.

وهو اليوم بعد أن حقق جزءاً مما صبا إليه، بدأ يبحث عن صيدٍ آخر يجدّد به حياته، ويكسر به الملل الذي يعتريه من تكرار الحال، فالتنوع والتجديد سمة من سمات شخصيته المتقلبة المتغيرة، وإن علاقته بهذه الفتاة لا تعدو أن تكون نزوة عابرة.

وهو يعجب منها أشد العجب حينما تطالبه بأن يتقدم لخطبتها بشكل رسمي لتكون الزوجة التي تبني معه الحياة الهادئة المستقرة، ويحط رحاله معها في نهاية المطاف؛ إذ لا يمكن بحال لفتاة عبث معها أن يأمنها على بيته وأسرته.

وإن كان لهذه الفتاة أن تحدث في نفسه أثراً ضعيفاً لا يدري ما سببه، لكن على كل الأحوال فإن علاقته بها مجرّد لهو وعبث.

ولن تكون هي الفتاة الأخيرة..

لـ حفظ الموضوع والإستفاده منه إستخدمى هذا الرابط :
لن تكون الفتاة الأخيرة بقلم~د. ميادة الحسن (http://forum.sedty.com/t150991.html)
http://forum.sedty.com/t150991.html (http://forum.sedty.com/t150991.html)


مع تحيآتي..زينب محمد**

جوهــ العطاءـرة
29-01-2011, 10:41 PM
زنـــوب يعطيك العااافيه على هيك موضوع
لأن القصه حلوه حيل وأعجبتني عن جد..

تسلم الأناملـــــــ...

أميرهـ بقلبها
07-02-2011, 09:24 PM
سلمت يمناك

ع الموضوع الجميل