ساروونه
13-02-2011, 10:50 PM
http://ylaa.com/ylaaforum/uploaded/170804_1295651086.gif
الطفلـــــــــــة الــــــــواعظـــــــــة
انتهى اليوم الدراسي ، وعادت الفتاة الصغيرة إلى منزلها ،
وقد غشى وجهها الجميل البريء سحابة من الحزن ،
ولمحت الأم الحنون ، أن هناك أمراً يعتمل في نفس صغيرتها ،
ولم تحتج إلى جهد جهيد لتفصح الفتاة وتقول :
أماه ، إن مدرستي هددتني بالطرد من المدرسة
لأجل هذه الملابس الطويلة التي ألبسها .
الأم : ولكنها الملابس التي يريدها الله يا ابنتي .
الفتاة : نعم يا أماه ولكن المدرسة لا تريد .
الأم : حسناً يا ابنتي ، المدرسة لاتريد ، والله يريد ،
فمن تطيعين ، أتطيعين الله الذي أوجدك وصورك وأنعم عليك ،
أم مخلوقة لا تملك لنفسها ضراً ولا نفعاً؟
فقالت الفتاة : بل أطيع الله .
فقالت : أحسنت يا ابنتي وأصبت .
وفي اليوم التالي انفجرت المدرسة غاضبة مؤنبة تلك الفتاة التي تتحدى إرادتها ،
ولا تستجيب لطلبها ، ولا تخاف من تهديدها ووعيدها ،
ولما زادت في التبكيت والتأنيب وثقل الأمر على الصغيرة
ولم تستطع أن تواجه ذلك السيل من مدرستها ،
وتلك النظرات من زميلاتها ، عند ذلك انخرطت في بكاء شديد ،
ذهلت له مدرستها وجعلها تتوقف وتهدأ ،
ثم قال الفتاة الصغيرة كلمة الحق التي خرجت كالقذيفة :
واللـــــه لا أدري من أطيع ؟
أنـــــــــــــت أم هـــــــــــو ؟
قالت المدرسة :ومن هــو ؟
قالت : اللـــــــــه ، أأطيعك أنت فألبس ما تريدين وأغضبــه هـــو ؟
أم أطيعه و أعصيك ؟
ثم قالت : سأطيعه سبحـــانـــه وليكـــن مــا يكـــون .
وسكتت المدرسة ، وفي اليوم التالي دعت المدرسة أم الفتاة
لتقول لهـــا :
لقد وعظتني ابنتك أعظم موعظة سمعتها في حياتي .
نعم فقد أظهرت الفتاة تلك المدرسة على حقيقتها ،
وأخبرتها أنها جعلت نفسها ندا لله ، إذ هي تأمر بخلاف أمره ،
وتوجه إلى خلاف ما يريد ، فتصاغرت في نفسها ،
وانزاحت عن فطرتها تلك الحجب فعرفت الحقيقة .
وما أحوج الدعاة أن يعرفوا أن مهمتهم هي أن يصلوا الناس بربهم ،
ويضعوهم أمام مسؤولياتهم ، ويعرفوهم بأنفسهم ،
كي لا يتمردوا ولا يطغوا .
وما أحوج الدعاة أن يعرفوا أن الحق إنما يصل إلى القلوب
إذا خرج من القلوب التي تؤمن به وتعمل بمقتضاه ،
أما الكلمات الباردة فقلما تؤثر في السامعين .
وما أحوجنا أن نربي أبناءنا على الإسلام علما وعملا مراعين الحكمة في أخذهم بذلك .
وأخيرا : ما أعظم تلك الأم ، فمثلها في النساء قليل ،
وأثرها في أبنائها عظيم ،
وللمسلمات بها قدوة ،
وعند اللــــــــــه أجــــــر جـــــــزيـــــــــــل .
مواقف ذات عبر
الطفلـــــــــــة الــــــــواعظـــــــــة
انتهى اليوم الدراسي ، وعادت الفتاة الصغيرة إلى منزلها ،
وقد غشى وجهها الجميل البريء سحابة من الحزن ،
ولمحت الأم الحنون ، أن هناك أمراً يعتمل في نفس صغيرتها ،
ولم تحتج إلى جهد جهيد لتفصح الفتاة وتقول :
أماه ، إن مدرستي هددتني بالطرد من المدرسة
لأجل هذه الملابس الطويلة التي ألبسها .
الأم : ولكنها الملابس التي يريدها الله يا ابنتي .
الفتاة : نعم يا أماه ولكن المدرسة لا تريد .
الأم : حسناً يا ابنتي ، المدرسة لاتريد ، والله يريد ،
فمن تطيعين ، أتطيعين الله الذي أوجدك وصورك وأنعم عليك ،
أم مخلوقة لا تملك لنفسها ضراً ولا نفعاً؟
فقالت الفتاة : بل أطيع الله .
فقالت : أحسنت يا ابنتي وأصبت .
وفي اليوم التالي انفجرت المدرسة غاضبة مؤنبة تلك الفتاة التي تتحدى إرادتها ،
ولا تستجيب لطلبها ، ولا تخاف من تهديدها ووعيدها ،
ولما زادت في التبكيت والتأنيب وثقل الأمر على الصغيرة
ولم تستطع أن تواجه ذلك السيل من مدرستها ،
وتلك النظرات من زميلاتها ، عند ذلك انخرطت في بكاء شديد ،
ذهلت له مدرستها وجعلها تتوقف وتهدأ ،
ثم قال الفتاة الصغيرة كلمة الحق التي خرجت كالقذيفة :
واللـــــه لا أدري من أطيع ؟
أنـــــــــــــت أم هـــــــــــو ؟
قالت المدرسة :ومن هــو ؟
قالت : اللـــــــــه ، أأطيعك أنت فألبس ما تريدين وأغضبــه هـــو ؟
أم أطيعه و أعصيك ؟
ثم قالت : سأطيعه سبحـــانـــه وليكـــن مــا يكـــون .
وسكتت المدرسة ، وفي اليوم التالي دعت المدرسة أم الفتاة
لتقول لهـــا :
لقد وعظتني ابنتك أعظم موعظة سمعتها في حياتي .
نعم فقد أظهرت الفتاة تلك المدرسة على حقيقتها ،
وأخبرتها أنها جعلت نفسها ندا لله ، إذ هي تأمر بخلاف أمره ،
وتوجه إلى خلاف ما يريد ، فتصاغرت في نفسها ،
وانزاحت عن فطرتها تلك الحجب فعرفت الحقيقة .
وما أحوج الدعاة أن يعرفوا أن مهمتهم هي أن يصلوا الناس بربهم ،
ويضعوهم أمام مسؤولياتهم ، ويعرفوهم بأنفسهم ،
كي لا يتمردوا ولا يطغوا .
وما أحوج الدعاة أن يعرفوا أن الحق إنما يصل إلى القلوب
إذا خرج من القلوب التي تؤمن به وتعمل بمقتضاه ،
أما الكلمات الباردة فقلما تؤثر في السامعين .
وما أحوجنا أن نربي أبناءنا على الإسلام علما وعملا مراعين الحكمة في أخذهم بذلك .
وأخيرا : ما أعظم تلك الأم ، فمثلها في النساء قليل ،
وأثرها في أبنائها عظيم ،
وللمسلمات بها قدوة ،
وعند اللــــــــــه أجــــــر جـــــــزيـــــــــــل .
مواقف ذات عبر