ابراهيم الدريعي
31-10-2006, 12:33 AM
عندما يغيب الأب عن المنزل
تضطر الظروف الأب أحيانا الغياب عن المنزل إما لسفر أولطلاق أو لغير ذلك ، فبعض الآباء عندا يغيب عن المنزل تفرح أسرته لغيابه لأن وجوده يسبب لهم المشاكل والنكد داخل الأسرة فيهدأ البيت لغيابه ، فهذا النوع من الآباء حقيقة لم يؤد واجب الأبوة الحقه داخل الأسرة ، فالأب الطبيعي عمود البيت وحاميه من الزلازل والفتن ودوره لايقتصر فقط على تأمين الملبس والمأكل والمشرب فقط إنما له دور أساسي هو التوجيه والإرشاد وإدخال السعادة على نفوس زوجته وأطفاله وهو البلسم الشافي لترابط الأسرة واستمرارها وهيبتها ، فله صولة وجولة بين أطفاله ينعمون بصحبته ويحزنون لغيابه ، ويلجأون له في الشدائد والملمات ، فإذا غاب عنهم فقدوا قائدهم ومثلهم الأعلى ، ولجأوا لغيره لمن لايقوم مقامه مهما بالغ في إكرامهم والعطف عليهم ، صحيح أن دور الأم دور عظيم ولكن كل واحد منهما له دوره ومكانته الذي لايؤديه غيره ، وقد قيل إن اليتم هو يتم الأم وليس يتم الأب ، وكم من إمرأة ربت أجيالا يشار لهم بالبنان علما ومجدا وشهرة ، ولكن مع هذا نقول: إذا اجتمع الاثنان الأب والأم تكتمل الصورة والأم وحدها مهما كانت لاتقوم مقام الأب
مهما أوتيت من شجاعة وبسالة وقوةلايمكن أن تؤدي دور الأب 0
قال لي احد الأصدقاء مرة في معرض حديثه أن والدته حلمت أن باب منزلهم غير موجود ,ويستطرد ويقول ، وبعد مضي يومان على هذا الحلم العجيب توفي والدي- رحمه الله –كان يتحدث إلي بعفوية صادقه ، وتعليق على هذه الحادثة أو الحلم ندرك من خلالها أهمية وجود الأب في الأسرة والأسرة التي لايوجد بها أب تفقد أشياء كثيرة تفقد راعيها كالسفينة التي لاربان لها ، فما مصير هذه السفينة ؟
عندما يغيب الأب عن المنزل لفترة طويلة ثم يعود إلى أطفاله يستنكر هؤلاء الأطفال أن يكون هذا العائد أبوهم لماذ ا لأن كل واحد رسم صورة جميله في نفسه عن أبيه وعندما عاد الأب من سفره يبدا الطفل يقارن بين صورة ابيه في الواقع والصورة التي رسمها له في ذهنه هذه الصورة التي رسمها في ذهنه كان قد استقى معلوماتها ممن حوله من والدته مثلا وعندما يبدأ المقارنه يجد الاختلاف بين الصورتين صورة الأب في الواقع وصورته المرسومة في ذهن صغيره ، عندها يستنكر أباه ، فالطفل والحالة هذه يحتاج إلى زيارة إختصاصي نفسي لاقناعه بان هذا أبوه 0
هناك مثل شعبي يقول إذا غاب القط ألعب يافار ، بعض الأسر التي يغاب عنها ابوها مثلا عندما يكون مسجونا سجنا لمدة طويله ينفرط حبل الأسرة وتضيع ويضيع أفرادها ، وربما تنتشر الرذيلة بينهم لأن من يصون كيان هذه الأسرة ابتعد عنها ولا سيما إذا كانت الأم ضعيفة ولا تجد من يحفظها من اسرتها مع اطفالها 0
من أسوا ما تمارسه الأم المطلقه التي تريد الإنتقام من زوجها المطلق أن تشوه سمعته في نفوس أطفاله ، وتحاول أن تجتذبهم إليها ، وهي بذلك تدمر شخصياتهم وتشوه في نظرهم مثلهم الأعلى وهو والدهم حتى أنهم إذا شاهدوه استنكروه ، واعتقدوا بأنه شخصية أخرى غير والدعاهم من الكلام الذي نقلته لهم أمهم عنه ، وهذه إساءة مابعدها إساءة للأطفال ، وإيذاء نفسي لايعدله إيذاء 0،لذا على الأم ألا تشوه صورة الأب في نفوس أطفالها بعد الطلاق لسلامة صحتهم النفسية ، مهما كانت علاقتها بأبيهم سيئة ليس من اجل الأب بل من أجل الأطفال 0
هناك فرق كبير بين الأطفال الذين يعيشون في كنف والدتهم فقط وبين الذين تربوا بين والدهم ووالدتهم ، إذ أن الصنف الأول تعوزه صفات الرجولة كالكرم والشهامة والجراة وتحمل المسئؤلية التي تعلمها من والده بينما الصنف الأول عادة يكون منزويا منطويا على نفسه لم يتعلم مداخل الرجال وصفاتهم ، بل هو إلى أخلاق النساء أقرب لعكس الصنف الثاني الذي تربى في حضن أبوين متناغمين متحابين منسجمين تسودهما السعادة والألفة وتسيطر عليم المودة والرحمة فالطفل يستقي من هذا الجو الجميل الصفات النبيلة والأخلاق الرفيعة ، هذا إذا كان الأبوان ينعمان بالحب والألفة والتفاهم والعطف والحنان أما إذا أطلت على الأسرة رياح الشقاق والمنازعات والمشكلات وصار جو البيت متوترا ويلتهب من الداخل ، فإن الطفل يعيش في جو ملوث ينقصه الصفا والصحة النفسية ، ولا يفيد الطفل في هذه الحالة وجود الأبوين تحت سقف واحد0
هنا نقطة لابد من ذكرها حتى يتجنبها الأمهات الحريصات على سلوك أبنائهن المراهقين وهي : أن تبتعد عن الشك في سلوك ابنها المراهق ، لأنها إذا فعلت ذلك ، فسيقول الابن في نفسه مادامت أمي تتهمني بالسؤ فلم لاأكون كذلك 0
إن الابن المراهق عندما يرى أمه تعامله كأنسان ناضج فإنه يحاول دائما أن يصحح سلوكه ، أما إذا دخلت الأم مع الأبن في مباراة فرض سلطتها عليه فإنه سوف يتمرد ( د0 سبوك ص366حديث إلى الأمهات مشاكل الآباء في تربية الأبناء)0
تحدثنا عن علاقة الأم المطلقه بابنها ، فماذا عن علاقتها بابنتها؟البنت التي لاترى والدها أمامها أسهل من عدم رؤية الابن لأبيه لماذا؟ لأن البنت مثلها الأعلى والدتها فهي تنجذب إليها على اعتبار أنها أنثى كما أن امها كانت يوما ما صبية مثلها لذا لن تجد الأم صعوبة في تربية ابنتها مثلما تجد في تربية ابنها المراهق فالابن فقد مثله الأعلى وهو والده فتراه يبحث عنه دائما ، فا لأمر مختلف على الرغم أن البنت تحتاج لوالدها فهو شخصيتها المثلى الذي تستقي منه صفات زوج المستقبل ، وكثير من البنات يحجمن عن الزواج بسبب شخصية والدهن السيئة فيعتقدن أن الرجال جميعا هذه صفاتهم ، ومن خلال مارسمته البنت من صفات عن والدها يتحدد حكمها على جنس الرجال ، لذا على الأم والحالة هذه الا تشوه صورة زوجها السابق في ذهن أطفالها وبالذات البنات لئلا يكرهن الرجال ، فيكون فشل الزواج واردا في مثل هذه الحالة لاسيما الزواج من بنات المطلقين ، فعندما تتزوج الفتاة تبدأ بمقارنة زوجها بأبيها فبمقدار ماتكون الصورة جميلة ينجح الزواج وبمقدار ما تكون قاتمة ومشوه تحدث المشاكل التي تؤدي إلى الطلاق ، والله أعلم 0
تضطر الظروف الأب أحيانا الغياب عن المنزل إما لسفر أولطلاق أو لغير ذلك ، فبعض الآباء عندا يغيب عن المنزل تفرح أسرته لغيابه لأن وجوده يسبب لهم المشاكل والنكد داخل الأسرة فيهدأ البيت لغيابه ، فهذا النوع من الآباء حقيقة لم يؤد واجب الأبوة الحقه داخل الأسرة ، فالأب الطبيعي عمود البيت وحاميه من الزلازل والفتن ودوره لايقتصر فقط على تأمين الملبس والمأكل والمشرب فقط إنما له دور أساسي هو التوجيه والإرشاد وإدخال السعادة على نفوس زوجته وأطفاله وهو البلسم الشافي لترابط الأسرة واستمرارها وهيبتها ، فله صولة وجولة بين أطفاله ينعمون بصحبته ويحزنون لغيابه ، ويلجأون له في الشدائد والملمات ، فإذا غاب عنهم فقدوا قائدهم ومثلهم الأعلى ، ولجأوا لغيره لمن لايقوم مقامه مهما بالغ في إكرامهم والعطف عليهم ، صحيح أن دور الأم دور عظيم ولكن كل واحد منهما له دوره ومكانته الذي لايؤديه غيره ، وقد قيل إن اليتم هو يتم الأم وليس يتم الأب ، وكم من إمرأة ربت أجيالا يشار لهم بالبنان علما ومجدا وشهرة ، ولكن مع هذا نقول: إذا اجتمع الاثنان الأب والأم تكتمل الصورة والأم وحدها مهما كانت لاتقوم مقام الأب
مهما أوتيت من شجاعة وبسالة وقوةلايمكن أن تؤدي دور الأب 0
قال لي احد الأصدقاء مرة في معرض حديثه أن والدته حلمت أن باب منزلهم غير موجود ,ويستطرد ويقول ، وبعد مضي يومان على هذا الحلم العجيب توفي والدي- رحمه الله –كان يتحدث إلي بعفوية صادقه ، وتعليق على هذه الحادثة أو الحلم ندرك من خلالها أهمية وجود الأب في الأسرة والأسرة التي لايوجد بها أب تفقد أشياء كثيرة تفقد راعيها كالسفينة التي لاربان لها ، فما مصير هذه السفينة ؟
عندما يغيب الأب عن المنزل لفترة طويلة ثم يعود إلى أطفاله يستنكر هؤلاء الأطفال أن يكون هذا العائد أبوهم لماذ ا لأن كل واحد رسم صورة جميله في نفسه عن أبيه وعندما عاد الأب من سفره يبدا الطفل يقارن بين صورة ابيه في الواقع والصورة التي رسمها له في ذهنه هذه الصورة التي رسمها في ذهنه كان قد استقى معلوماتها ممن حوله من والدته مثلا وعندما يبدأ المقارنه يجد الاختلاف بين الصورتين صورة الأب في الواقع وصورته المرسومة في ذهن صغيره ، عندها يستنكر أباه ، فالطفل والحالة هذه يحتاج إلى زيارة إختصاصي نفسي لاقناعه بان هذا أبوه 0
هناك مثل شعبي يقول إذا غاب القط ألعب يافار ، بعض الأسر التي يغاب عنها ابوها مثلا عندما يكون مسجونا سجنا لمدة طويله ينفرط حبل الأسرة وتضيع ويضيع أفرادها ، وربما تنتشر الرذيلة بينهم لأن من يصون كيان هذه الأسرة ابتعد عنها ولا سيما إذا كانت الأم ضعيفة ولا تجد من يحفظها من اسرتها مع اطفالها 0
من أسوا ما تمارسه الأم المطلقه التي تريد الإنتقام من زوجها المطلق أن تشوه سمعته في نفوس أطفاله ، وتحاول أن تجتذبهم إليها ، وهي بذلك تدمر شخصياتهم وتشوه في نظرهم مثلهم الأعلى وهو والدهم حتى أنهم إذا شاهدوه استنكروه ، واعتقدوا بأنه شخصية أخرى غير والدعاهم من الكلام الذي نقلته لهم أمهم عنه ، وهذه إساءة مابعدها إساءة للأطفال ، وإيذاء نفسي لايعدله إيذاء 0،لذا على الأم ألا تشوه صورة الأب في نفوس أطفالها بعد الطلاق لسلامة صحتهم النفسية ، مهما كانت علاقتها بأبيهم سيئة ليس من اجل الأب بل من أجل الأطفال 0
هناك فرق كبير بين الأطفال الذين يعيشون في كنف والدتهم فقط وبين الذين تربوا بين والدهم ووالدتهم ، إذ أن الصنف الأول تعوزه صفات الرجولة كالكرم والشهامة والجراة وتحمل المسئؤلية التي تعلمها من والده بينما الصنف الأول عادة يكون منزويا منطويا على نفسه لم يتعلم مداخل الرجال وصفاتهم ، بل هو إلى أخلاق النساء أقرب لعكس الصنف الثاني الذي تربى في حضن أبوين متناغمين متحابين منسجمين تسودهما السعادة والألفة وتسيطر عليم المودة والرحمة فالطفل يستقي من هذا الجو الجميل الصفات النبيلة والأخلاق الرفيعة ، هذا إذا كان الأبوان ينعمان بالحب والألفة والتفاهم والعطف والحنان أما إذا أطلت على الأسرة رياح الشقاق والمنازعات والمشكلات وصار جو البيت متوترا ويلتهب من الداخل ، فإن الطفل يعيش في جو ملوث ينقصه الصفا والصحة النفسية ، ولا يفيد الطفل في هذه الحالة وجود الأبوين تحت سقف واحد0
هنا نقطة لابد من ذكرها حتى يتجنبها الأمهات الحريصات على سلوك أبنائهن المراهقين وهي : أن تبتعد عن الشك في سلوك ابنها المراهق ، لأنها إذا فعلت ذلك ، فسيقول الابن في نفسه مادامت أمي تتهمني بالسؤ فلم لاأكون كذلك 0
إن الابن المراهق عندما يرى أمه تعامله كأنسان ناضج فإنه يحاول دائما أن يصحح سلوكه ، أما إذا دخلت الأم مع الأبن في مباراة فرض سلطتها عليه فإنه سوف يتمرد ( د0 سبوك ص366حديث إلى الأمهات مشاكل الآباء في تربية الأبناء)0
تحدثنا عن علاقة الأم المطلقه بابنها ، فماذا عن علاقتها بابنتها؟البنت التي لاترى والدها أمامها أسهل من عدم رؤية الابن لأبيه لماذا؟ لأن البنت مثلها الأعلى والدتها فهي تنجذب إليها على اعتبار أنها أنثى كما أن امها كانت يوما ما صبية مثلها لذا لن تجد الأم صعوبة في تربية ابنتها مثلما تجد في تربية ابنها المراهق فالابن فقد مثله الأعلى وهو والده فتراه يبحث عنه دائما ، فا لأمر مختلف على الرغم أن البنت تحتاج لوالدها فهو شخصيتها المثلى الذي تستقي منه صفات زوج المستقبل ، وكثير من البنات يحجمن عن الزواج بسبب شخصية والدهن السيئة فيعتقدن أن الرجال جميعا هذه صفاتهم ، ومن خلال مارسمته البنت من صفات عن والدها يتحدد حكمها على جنس الرجال ، لذا على الأم والحالة هذه الا تشوه صورة زوجها السابق في ذهن أطفالها وبالذات البنات لئلا يكرهن الرجال ، فيكون فشل الزواج واردا في مثل هذه الحالة لاسيما الزواج من بنات المطلقين ، فعندما تتزوج الفتاة تبدأ بمقارنة زوجها بأبيها فبمقدار ماتكون الصورة جميلة ينجح الزواج وبمقدار ما تكون قاتمة ومشوه تحدث المشاكل التي تؤدي إلى الطلاق ، والله أعلم 0