فاتحة خيريارب
08-04-2011, 08:09 PM
(( نور خافت وعينان صغيرتان تنظران الى النــافذه))
في ذلك المساء كانت السماء ملبده بالغيوم ولا يوجد احد بالمــنزل
الى صــاحبــ العينين الصغيرتين كان يقفــ على نــافــذه الغــرفــهـ ,,
كــان يتمتم بعــباراتــ طفــوليه مليئة بالحــزن وترتسم على وجــهـ المــعاناهـ ..
ينظــر الى السمــاء تــارة والى والى مــقعــده تـــاره اخرى ,,
وكــأنه يطــلبــ من ربــ السمــاء أن يــذهــبـ الى الخــارج ..
ليشــاهد منظـــر السمــاء الجمــيل .. ويستــشق ذلكــ النســيم العـــليــل ,,
الهــواء شــديد جــدا .. أصــواتـــ أبــواب المنـــزل وهي تفتح وتغــلق من شدة
الهــواء ..
بــداء ذلكــ الصــغير يشعــر بالخــووفــ .. بداءتــ في نفسه رهبة شديــده..
بدأ ينظــر الى كــل شي من حــولهـ بعنيــن ضــيقتيـــن .,
صــغيرتين لا ترى الأشيـــاء بــوضــوح ..
وضــع يديه الصــغيرتيــن على أذنيــه كــي لا يســـمع كــل تــلكــ الأصــواتــ
بداءتــ عينــاه تمتــلأن بالدمـــوع .. ســقطتــ دمــعه على ,, ووقــعتــ على ســاقه
ســـافه التي لم يحركــها منذ ولادتــه .. ولا الأخــرى ,,
بــدأ يمســح دمــعاته بتــلكــ اليدين المتـــلئــتين بالحنـــان,,
بــداء خــووفــهـ يتـــلاشــى .. أعــاد عينيه الصغيرتين الى النـــافذه لينظــر بأتجــاه السمــاء ..
وهــاهي الأمطــار تــبدا بالهـــطــول ..
لم يبــقى سوى صــوتــ زخــاتــ المـــطــر ,, وصــوتــ شهـــقـــاتــ الصغيــر ..
يأن ويتــألم ,, ويبــكــي بحــرقــه ,, وبكائه وشهقاته لا تشبه سوى صووت تلكــ القطرات
ينظر الى الاطفال الذين يلعبوون تحت تلك الامطار يلهوون ويجروون هنا وهناك
وهو يبكي وبيكي ,,
وينطــق بكــلمــاتــ بريئه وهو ينــظــر الى ســاقــهـ ..
آه ,, آه لو كنتــ أحركــ ساقي آه لو كنتــ أمشي ,, واستــطيع اللعــبــ مع رفــاقي ,,
ينطــق بكــلمـــاتــهـ وأنــفاســهـ تتقطــع ,, وصــوته يأتــي ’’ تــاره ـويذهــبــ أخرى
أكمــل كــلمــاته:
لن أذهــبــ الى مــكــان بــعيد .. مــثل أخــي كــي لا تــوبخني أمــي
فقط أريـد ,, أن الـــعــبــ في الحــديقــه..
بــداتــ دمــعـــاته بالســقــوطــ ..
بــدأ يــدفع بكرسيه المــتحركــ ويــصررخ أريــد أن اللعــــبــ أريد أن اللعــبــ ..
أريد أن أمــشي ,, بدأ يتنـــهد .. وبــدا صــوته ينــقطع ,,
وضــع يديه الصغيرتين على رأســهـ وبــدأ بالبكـــاء ..
وكــان يردد أينكــ أينــكــ ,,
لمــاذا لم تــأتي لمــاذا تــأخرتــي ..
وأذا بــه يشعــر بتلكــ اليد التي عــلى كتــفه الصغيرهـ ,,
واذا بهــا الخــادمه التي كــان يسأل عنها قد عــادتـ مع والدتــهـ ,,
وألتــفتــ اليها وأبتــسم وكــان فرح جــدا ,,
وهــاهي الخــادمــه تدفع بكرسيه المتحرك الى الخارج ذاهبت به الى الحديقه
ووالدته تدخل غرفتها لتهم في نووم عميق بعد تلك المناسبه التي ارهقتها ,,
لتخلد في نووم عميق كعادتها دوون ان تسأل عن فلذه كبدها أحي هو أم ميت ~؟؟!!
تــوكــل أمره الى الخــادمــه .. !!
آه آه
هـذا مشــهد بسيط من حيــاة طــفل من ذووي الأاحتــياجــاتــ الخــاصــهـ ,,
أهو ذنبه أنه من ذوي الأحــتياجــاتــ الخــاصه أم ذنــبـ من ,, !! ؟؟
لاكــن (( قــدر الله ومــاشاء فــعــل )),,
الخــادمــه :
كــيفــ ســووفـ تربي هــذا الطــفل ؟؟ !!
الأم :
كــيفـ تسمــح لهـا أمــومتــها بالتخــلي عن فــلذة كــبدها وهو في أصــعبــ الظـرووف، ؟؟
الأبـــن :
كيــفــ سووفــ تكــون نظــرته لهــذا المــجتمـع الذي أهمــله ,, وينظـر له بطــرفــ عين ,,
حــتى أقــربــ النــاس لهـ ,,
في الخـــتــام :
هـذا قلبكــ وهــذا عقلكــ وأفــعل ماتشــاء
وتــذكــر أن هــناكــ ربــ يراقبكــ ..
في ذلك المساء كانت السماء ملبده بالغيوم ولا يوجد احد بالمــنزل
الى صــاحبــ العينين الصغيرتين كان يقفــ على نــافــذه الغــرفــهـ ,,
كــان يتمتم بعــباراتــ طفــوليه مليئة بالحــزن وترتسم على وجــهـ المــعاناهـ ..
ينظــر الى السمــاء تــارة والى والى مــقعــده تـــاره اخرى ,,
وكــأنه يطــلبــ من ربــ السمــاء أن يــذهــبـ الى الخــارج ..
ليشــاهد منظـــر السمــاء الجمــيل .. ويستــشق ذلكــ النســيم العـــليــل ,,
الهــواء شــديد جــدا .. أصــواتـــ أبــواب المنـــزل وهي تفتح وتغــلق من شدة
الهــواء ..
بــداء ذلكــ الصــغير يشعــر بالخــووفــ .. بداءتــ في نفسه رهبة شديــده..
بدأ ينظــر الى كــل شي من حــولهـ بعنيــن ضــيقتيـــن .,
صــغيرتين لا ترى الأشيـــاء بــوضــوح ..
وضــع يديه الصــغيرتيــن على أذنيــه كــي لا يســـمع كــل تــلكــ الأصــواتــ
بداءتــ عينــاه تمتــلأن بالدمـــوع .. ســقطتــ دمــعه على ,, ووقــعتــ على ســاقه
ســـافه التي لم يحركــها منذ ولادتــه .. ولا الأخــرى ,,
بــدأ يمســح دمــعاته بتــلكــ اليدين المتـــلئــتين بالحنـــان,,
بــداء خــووفــهـ يتـــلاشــى .. أعــاد عينيه الصغيرتين الى النـــافذه لينظــر بأتجــاه السمــاء ..
وهــاهي الأمطــار تــبدا بالهـــطــول ..
لم يبــقى سوى صــوتــ زخــاتــ المـــطــر ,, وصــوتــ شهـــقـــاتــ الصغيــر ..
يأن ويتــألم ,, ويبــكــي بحــرقــه ,, وبكائه وشهقاته لا تشبه سوى صووت تلكــ القطرات
ينظر الى الاطفال الذين يلعبوون تحت تلك الامطار يلهوون ويجروون هنا وهناك
وهو يبكي وبيكي ,,
وينطــق بكــلمــاتــ بريئه وهو ينــظــر الى ســاقــهـ ..
آه ,, آه لو كنتــ أحركــ ساقي آه لو كنتــ أمشي ,, واستــطيع اللعــبــ مع رفــاقي ,,
ينطــق بكــلمـــاتــهـ وأنــفاســهـ تتقطــع ,, وصــوته يأتــي ’’ تــاره ـويذهــبــ أخرى
أكمــل كــلمــاته:
لن أذهــبــ الى مــكــان بــعيد .. مــثل أخــي كــي لا تــوبخني أمــي
فقط أريـد ,, أن الـــعــبــ في الحــديقــه..
بــداتــ دمــعـــاته بالســقــوطــ ..
بــدأ يــدفع بكرسيه المــتحركــ ويــصررخ أريــد أن اللعــــبــ أريد أن اللعــبــ ..
أريد أن أمــشي ,, بدأ يتنـــهد .. وبــدا صــوته ينــقطع ,,
وضــع يديه الصغيرتين على رأســهـ وبــدأ بالبكـــاء ..
وكــان يردد أينكــ أينــكــ ,,
لمــاذا لم تــأتي لمــاذا تــأخرتــي ..
وأذا بــه يشعــر بتلكــ اليد التي عــلى كتــفه الصغيرهـ ,,
واذا بهــا الخــادمه التي كــان يسأل عنها قد عــادتـ مع والدتــهـ ,,
وألتــفتــ اليها وأبتــسم وكــان فرح جــدا ,,
وهــاهي الخــادمــه تدفع بكرسيه المتحرك الى الخارج ذاهبت به الى الحديقه
ووالدته تدخل غرفتها لتهم في نووم عميق بعد تلك المناسبه التي ارهقتها ,,
لتخلد في نووم عميق كعادتها دوون ان تسأل عن فلذه كبدها أحي هو أم ميت ~؟؟!!
تــوكــل أمره الى الخــادمــه .. !!
آه آه
هـذا مشــهد بسيط من حيــاة طــفل من ذووي الأاحتــياجــاتــ الخــاصــهـ ,,
أهو ذنبه أنه من ذوي الأحــتياجــاتــ الخــاصه أم ذنــبـ من ,, !! ؟؟
لاكــن (( قــدر الله ومــاشاء فــعــل )),,
الخــادمــه :
كــيفــ ســووفـ تربي هــذا الطــفل ؟؟ !!
الأم :
كــيفـ تسمــح لهـا أمــومتــها بالتخــلي عن فــلذة كــبدها وهو في أصــعبــ الظـرووف، ؟؟
الأبـــن :
كيــفــ سووفــ تكــون نظــرته لهــذا المــجتمـع الذي أهمــله ,, وينظـر له بطــرفــ عين ,,
حــتى أقــربــ النــاس لهـ ,,
في الخـــتــام :
هـذا قلبكــ وهــذا عقلكــ وأفــعل ماتشــاء
وتــذكــر أن هــناكــ ربــ يراقبكــ ..