المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : .."متى يجب عليك الاحتفاظ بجواهرك لنفسك..؟؟


فاتحة خيريارب
24-04-2011, 09:35 PM
.."متى يجب عليك الاحتفاظ بجواهرك لنفسك..؟؟
...
http://www.la3younk.com/files/vncwloozfd8n8kbfcygj.gif (http://www.la3younk.com/)

متى يجب عليك الاحتفاظ بجواهرك لنفسك؟
مارشال غولدسميث
- أيهما أوّلاً؟ التدخّل في أداء البلبل أم إطلاق مواهبه:
من أبرز مصاعب العلاقات مع اللامعين و أصحاب المعارف و الخبرات رغبتهم الدائمة في " إضافة المزيد من القيمة " إلى أفكار الآخرين، أو تتميمها.

تخيّل انّك موظّف جديد و أنا مديرك العلّامة الخبير. تأتي إليّ بفكرة تراها عظيمة جداً. لقد عملت عليها طويلاً و تكاد تطير من الحماسة لإثباتها و تنفيذها. أعجبتني الفكرة.

و لكن لأنني الخبير اللامع فلا يمكن أن أقول ببساطة، فكرة عظيمة! بل إنني أقول: "فكرتك رائعة، و لكن من الأفضل أن تضيف إليها كذا و كذا".

ما هي المشكلة في هذا التعليق؟!
نعم، قد ترتفع قيمة الفكرة خمسةً بالمئة نتيجة اقتراحاتي و لكنّ التزامك بتنفيذها قد يهبط خمسين بالمئة. هذه هي المشكلة. لقد سلبتك الفكرة أو جزءاً منها و سلبتك جزءاً كبيراً من الالتزام و الحماسة للتنفيذ.

لقد تعلّمت من أحد أصدقائي المحنّكين قاعدةً بليغةً تقول: "فاعلية التنفيذ إنّما هي تابعةٌ لجودة الفكرة مضروبةً بمقدار التزام المنفّذ بتطبيقها، و الأذكياء -و خصوصاً المهندسون و المتخصصون التقنيون الموهوبون- عندما ينصرفون إلى تهذيب الفكرة تهذيباً طفيفاً فإنّهم في الوقت ذاته قد يضرّون الالتزام بتنفيذها ضرراً فادحاً".

- سل نفسك لماذا تقول قبل أن تسألها ماذا تقول:
التعليق من أجل تحسين الفكرة قد يضرّ بتنفيذها، فكيف إذا كان من أجل الاستعراض و إرضاء الغرور؟

التعليق الصحيح قد يزعزع الحماسة لتنفيذ الفكرة، فكيف إذا كان ملاحظةً عشوائيةً خاطئة لا تستند إلاّ على إعجاب القائل بمواهبه وتقديره لسلطاته؟ نعم، إذا كنّا صادقين مع أنفسنا فينبغي أن نقرّ بهذا: عندما ننطلق إلى المحاضرة و التنوير و "إضافة المزيد من القيمة" فإننا في كثير من الأحيان لا نكادُ نبالي بتحسين الفكرة و إنّما نحاول أن نثبت للعالمين عظمتنا و ذكائنا، و نؤكّد لأنفسنا وللسامعين أن مقاليد الأمور بأيدينا.

فيما يلي بعض الاقتراحات التي تساعدنا و تساعد زملاءنا و تابعينا المباشرين على التخفيف من آفة الانهماك في "إضافة القيمة" واستعراض جواهرنا النفيسة بمناسبة و غير مناسبة.

1- قبل أن توجّه الحديث إلى تابعيك المباشرين:
- انظر في عيني الموظّف و سل نفسك: " هل ستجعل " القيمة التي أضيفها" هذا الشخص أكثر أم اقلّ التزاماً بتنفيذ المهمّة الكبيرة؟
- إذا كانت الإجابة هي أنّ إضافتك ستجعله أقلّ التزاماً، فسل نفسك: " هل القيمة التي تضيفها مساهمتي ترجح على خسارة الالتزام التي تتسبّب بها لدى هذا الشخص؟ "
- إذا كانت الإجابة هي النفي فإنني أنصحك بالاحتفاظ بإضافتك الثمينة لنفسك.

2- قبل الحديث في اجتماع الفريق:
- سل نفسك: " هل تعليقي سيجعل الفريق أكثر فاعليةً أم إنّه وسيلة لإثبات أنني الأذكى أو الأعلم؟ "
- إذا كانت الإجابة هي أنّ إثبات ألمعيّتك و إرضاء غرورك هي صاحبة المصلحة الكبرى في ذلك التعليق فإنني أنصحك بالاحتفاظ به لنفسك.

3- قبل أن تتبرّع بالقيمة الإضافيّة لأحد أفراد العائلة – و المراهقين خصوصاً-:
- سل نفسك هل هذا الشخص مهتم حقاً بخطبة الوعظ التي أوشك على إلقائها، أم إنّها لن تؤدّي إلاّ إلى إغاظته؟ إذا رأيت أن خطبتك القيّمة لا يرحب بها فالأفضل ألاّ تلقيها.
تأكد من انفتاح القلوب قبل الآذان. الآذان نافذة يراك الناس منها و القلوب هي الباب. قدّم نصائحك كضيف لطيف يدخل من الباب مستأنساً و ليس كدخيل ثقيل يتطفّل من النافذة. النصائح الملقاة على من لا يريد سماعها هي كالطرق على نافذة مغلقة، لا يؤدي إلاّ إلى إزعاج السكّان و إشعال الكراهية و التأكيد على إغلاق الباب أو مجابهتك بالرفض النهائي صراحةً.

- نعم، مهمّة القائد الأولى هي إطلاق مواهب البلابل و ليس توجيه أناشيدها:
الرغبة العارمة في إضافة المزيد من القيمة هي من أبرز التحدّيات التي تواجه الأذكياء اللامعين و أصحاب الخبرات المتميّزة والمعارف الواسعة أو النادرة. كقادة، ينبغي على هؤلاء الخروج من دور الخبير التقني إلى دور مطوّر الناس و صانع الناجحين. القائد لا يشغله استعراض ما لديه، بل لا يشغله إنجاح عملٍ معين بقدر ما يشغله إنجاحُ الأشخاص القادرين على صناعة المزيد من المنجزات.

و في ذلك يقول أحد القادة المحنّكين: الإنجاز من أجلي، و أما القيادة فهي من أجلهم.

- لا تدفن المعرفة، بل كن حكيماً في تقديمها:
بالتأكيد لا ندعو هنا إلى احتفاظ المرء بمعرفته لنفسه و لا إلى ترك الأمزجة و المشاعر تتحكّم بالمنطق. و في هذا الجانب نؤكّد على أنّ قيمة الاقتراح أو التصويب المقدّم من المدير أو من أحد الزملاء أو التابعين يمكن أن تقع موقعاً حسناً لدى المتلقّي و تسهمَ إسهاماً كبيراً في رفع قيمة الفكرة و رفع الحماسة و الالتزام بتنفيذها إذا تمّ توصيل الفكرة مع مراعاة المحتوى و الطريقة و العلاقة بين الطرفين و الجو العام المحيط.

لا يكفي أن يكون الطعام مفيداً... حتّى يؤكلَ يجب أن يكون حسن الطبخ و التقديم و التوقيت.
و لقبول الطعام أو الدواء لا يمكن الاقتصار على ما تهواه النفوس من طيب المذاق... فالأطفال وحدهم هم الذين يحتاج اكتساب قبولهم إلى الإغراء بالحلاوة دائماً.
مماقرأت ورآق لي

ساروونه
24-04-2011, 09:43 PM
http://files.fatakat.com/2010/6/1275801300.gif

فاتحة خيريارب
24-04-2011, 09:46 PM
http://www.3la6ol.net/files/53929.jpg (http://www.3la6ol.net/index.php?action=viewfile&id=53929)

صدى الأحزان
24-04-2011, 09:47 PM
http://www.bilal4success.net/wp-content/uploads/%D8%B4%D9%83%D8%B1%D8%A7-%D9%84%D9%8355.gif

فاتحة خيريارب
24-04-2011, 10:04 PM
http://www.3la6ol.net/files/53930.gif (http://www.3la6ol.net/index.php?action=viewfile&id=53930)