فاتحة خيريارب
29-04-2011, 09:21 PM
~~ حتى لاتكون إمعة~~
إن المسلم الحق.. قوي الإرادة.. قوي التأثير.. قوي الشخصية دائماً..يحدد بنفسه لنفسه المسار.. ويفكر ويتخذ بعد التفكير والتمحيص القرار.. إنه ليس تابعاً لكل صارخ أو ناعق.. ولا تائهاً في طريق التقليد.. أوسالكاً حياة العبيد.. ولا مبهوراً بكل حادث وجديد.. إنه رجل مبدأ.. لا تتحكم في أعماله وتصرفاته التقاليد السائدة.. أو العادات الرذيلة الوافدة.. أو الأهواءوالرغبات الجامحة.. ولا الأفكار والرؤى المنحطة.. وهو ليس منكمشاً عن مخالطةالناس.. لكنه يشاركهم إحسانهم إن أحسنوا.. وينأى بنفسه عنهم إن أساؤوا..
وكنت إذا صحبت رجال قوم
صحبتهم وشيمتي الوفاء
فأحسن حين يحسن محسنوهم
وأجتنب الإساءة إن أساؤوا
وأبصر ما يعيبهم بعين
عليها من عيوبهم غطاء
أريد رضاهم أبداً وآتي
مشيئتهم وأترك ما أشاء....
أما الذي يشارك الناس في كل شيء.. دون تمييز بين إحسان وإساءة.. وبين الخير والشر.. وبين الضلالوالهدى.. وبين الحق والباطل.. وبين الغي والرشد.. وبين الجيد والرديء.. فهو بعيد كل البعد عن منهج السلف الصالح وإن أعتقد أنه سالكه.. وبعيد كل البعد عن منهج الإسلام وإن ادعاه.. ومن بعد عن منهج الإسلام.. ضل قصده.. وخاب مسعاه.. وتاه في طريق الشقاوة.. وانسلخ من القيود والأخلاق.. وأنحل من القيم والفضائل.. تحركه الأهواء.. وتقلبه الرغبات.. ويلعب به الشيطان.. حيث شاء وفيما أراد.. ولسان حاله يقول :
وهل أنا إلا من غزية إن غوت
غويت وإن ترشد غزية أرشد
ولقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ناصحاً لأمثال هؤلاء : << لا تكونوا إمعة تقولون إن أحسن الناس أحسنا وإن ظلموا ظلمناولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا وإن أساءوا فلا تظلموا >> (سنن الترمذي[2007] ج4 ص364)
ولا خير في حسن الجسوم وطولها
إذا لم يزين حسن الجسوم عقول ....
قال لقمان لابنه:" يا بني اطف الشر وافش الخير وأمر بالمعروف وانه عن المنكر ولا تحلف بالكذب ولا تشهد بالزور ولا تكن ذا لسانين وذو وجهين ولا تجر في البحر بكل ريح مثل السفينة التي تجري في البحر بكل ريح إنه من علامات النفاق ولكن استقم على سبيل واحد"..
ولست بإمعة في الرجال..
أسائل هذا وذا ماالخبر؟
ولكنني مدرة الأصقريــن
جلاب خير وفراج شر..
فالمسلم الحق إذن.. لا يجامل الباطل وأصحابه على حساب الحق.. مهما ارتفع شأنهم.. وعلا منصبهم.. وكثر عددهم.. وعليه أن يحسن ويتجنب الإساءة.. مهما كانت الظروف.. ومهما كان الموقف.. وعليه أن يكون صريحاً.. ويدعو إلى الصراحة.. في كل أمور الحياة.. ولو رأى فيها هلاكه.. كذلك عليه أن يضع النقاط على الحروف.. في كل عمل يهم به.. حتى لا يكونإمعة.. وما أكثرهم في زماننا هذا؟!!..
دبيب للمجد والساع ونقد بلغوا
جهد النفوس وألقوا دونه الأزرا
فكابدوا المجد حتى ملَّأ كثرهم
وعانق المجد من أوفى ومن صبرا
لا تحسب المجد تمراً أنت آكله
لنتبلغ المجد حتى تلعق الصَّبرا
تحياتى لكم...
من خلال تصفحى للمنتديات...
إن المسلم الحق.. قوي الإرادة.. قوي التأثير.. قوي الشخصية دائماً..يحدد بنفسه لنفسه المسار.. ويفكر ويتخذ بعد التفكير والتمحيص القرار.. إنه ليس تابعاً لكل صارخ أو ناعق.. ولا تائهاً في طريق التقليد.. أوسالكاً حياة العبيد.. ولا مبهوراً بكل حادث وجديد.. إنه رجل مبدأ.. لا تتحكم في أعماله وتصرفاته التقاليد السائدة.. أو العادات الرذيلة الوافدة.. أو الأهواءوالرغبات الجامحة.. ولا الأفكار والرؤى المنحطة.. وهو ليس منكمشاً عن مخالطةالناس.. لكنه يشاركهم إحسانهم إن أحسنوا.. وينأى بنفسه عنهم إن أساؤوا..
وكنت إذا صحبت رجال قوم
صحبتهم وشيمتي الوفاء
فأحسن حين يحسن محسنوهم
وأجتنب الإساءة إن أساؤوا
وأبصر ما يعيبهم بعين
عليها من عيوبهم غطاء
أريد رضاهم أبداً وآتي
مشيئتهم وأترك ما أشاء....
أما الذي يشارك الناس في كل شيء.. دون تمييز بين إحسان وإساءة.. وبين الخير والشر.. وبين الضلالوالهدى.. وبين الحق والباطل.. وبين الغي والرشد.. وبين الجيد والرديء.. فهو بعيد كل البعد عن منهج السلف الصالح وإن أعتقد أنه سالكه.. وبعيد كل البعد عن منهج الإسلام وإن ادعاه.. ومن بعد عن منهج الإسلام.. ضل قصده.. وخاب مسعاه.. وتاه في طريق الشقاوة.. وانسلخ من القيود والأخلاق.. وأنحل من القيم والفضائل.. تحركه الأهواء.. وتقلبه الرغبات.. ويلعب به الشيطان.. حيث شاء وفيما أراد.. ولسان حاله يقول :
وهل أنا إلا من غزية إن غوت
غويت وإن ترشد غزية أرشد
ولقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ناصحاً لأمثال هؤلاء : << لا تكونوا إمعة تقولون إن أحسن الناس أحسنا وإن ظلموا ظلمناولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا وإن أساءوا فلا تظلموا >> (سنن الترمذي[2007] ج4 ص364)
ولا خير في حسن الجسوم وطولها
إذا لم يزين حسن الجسوم عقول ....
قال لقمان لابنه:" يا بني اطف الشر وافش الخير وأمر بالمعروف وانه عن المنكر ولا تحلف بالكذب ولا تشهد بالزور ولا تكن ذا لسانين وذو وجهين ولا تجر في البحر بكل ريح مثل السفينة التي تجري في البحر بكل ريح إنه من علامات النفاق ولكن استقم على سبيل واحد"..
ولست بإمعة في الرجال..
أسائل هذا وذا ماالخبر؟
ولكنني مدرة الأصقريــن
جلاب خير وفراج شر..
فالمسلم الحق إذن.. لا يجامل الباطل وأصحابه على حساب الحق.. مهما ارتفع شأنهم.. وعلا منصبهم.. وكثر عددهم.. وعليه أن يحسن ويتجنب الإساءة.. مهما كانت الظروف.. ومهما كان الموقف.. وعليه أن يكون صريحاً.. ويدعو إلى الصراحة.. في كل أمور الحياة.. ولو رأى فيها هلاكه.. كذلك عليه أن يضع النقاط على الحروف.. في كل عمل يهم به.. حتى لا يكونإمعة.. وما أكثرهم في زماننا هذا؟!!..
دبيب للمجد والساع ونقد بلغوا
جهد النفوس وألقوا دونه الأزرا
فكابدوا المجد حتى ملَّأ كثرهم
وعانق المجد من أوفى ومن صبرا
لا تحسب المجد تمراً أنت آكله
لنتبلغ المجد حتى تلعق الصَّبرا
تحياتى لكم...
من خلال تصفحى للمنتديات...