نور25
01-05-2011, 02:25 PM
http://t7up.com/upfiles/z0k47930.gif (http://t7up.com/)
http://t7up.com/upfiles/84947930.gif (http://t7up.com/)
أرجوكِ لا تغيبي ...!!
(هذه الخاطرة كتبتها بعد غياب قارب الشهرين لمديرة المدرسةالأستاذة (وضحى السطان )بعد الوعكة الصحية التي ألمت بها )
كم هي مرة الحياة عندما تجبرك أن تعتاد أمر لم تالفة ، وان تألف أمر لم تتوقعه ، وأن تسير في طريق لا تعرفه .
وتزداد مرارة عندما تجبرك أن تفارق من لم تعتاد فراقه ،ولم تألف غيابه ، ومن أمنت روحك بوجوده ، وسكنت روحك بظله .
فوجدت في ظله الحب لتحيا به ، والسور الذي تحتمي به ، والأمل الذي
تسعى إليه .
ومع الأيام أصبحت تنمو به ، وتكبر معه ، وحتى الأحلام لا تحلو إلا به
ولا تتحق إلا معه . والفرح لا يكتمل إلا بتواجده.
وفجأة ودون علم مسبق ، تجد الأقدار تأخذه منك ، وتجد نفسك أمام
مكتب مطفئ الأنوار ، ومكان كئيب المناظر ، وابتسامات شاحبة الملامح .ووجوه شاحبة المعاني .
فتشعر أن شمس الصباح تشرق ولكن تتوارى في مكتبه ، وترى النور في كل مكان ولكن يظلم في بقعه يغيب عنها ،وتري الابتسامة تختفي أرض تخلو منه ، والفرح يؤد في مناسبة لا يكون فيها .
ويكون غيابه هو الحقيقة التي تجبرك الأيام على اعتيادها ، ويقهرك الواقع على تقبلها ، ويلزمك الألم على تجرعها .
ولكن ماذا تفعل إذا وجدت لها صورة تحكي في مكان ؟، فتظل تسمع صوته كل صباح ، وترى اسمه في كل الأوراق ، ويظهر طيفه في كل حين .
ومازال أمامك مكتب غابت أنواره ، واكتئبت صورته ، وغادرت ابتسامته .
هنا يحاول الآخرون إقناعك بتقبل الواقع الجديد ، رفه بحالك ، وشفقه بك ،
ولكن كيف للأذن أن تسمع أن كانت صماء؟ ، وكيف للقلب أن يستجيب لكلمات جوفاء؟ وكيف للعقل أن يفكر أن كان لا يجيد الإصغاء؟ .
لتتركهم تاركا كل النصائح ، رافضا كل المحاولات ، تُمني نفسك بعودته ،والجلوس معه ،والحديث إليه .
ليكون غيابه المفاجئ سبب في معرفه مقدار حبك له ،وتعلم من شوقك إليه مكانته في قلبك ، ومن انتظارك له، قربه منك .
تُمني نفسك أن يعود لتعود الحياة معه ،وتسكن النفس بوجوده ، وفجأة وكما ذهب دون علم مسبق منك تجده أمامك ،وتتيقن أنها الحقيقة ، فأي كلمات ستعبر عنك ؟، وأي حالات الفرح تصور حالك ؟.وأي مشاعر مختلطة يمكن أن ينطق بها لسانك؟ .
وعندما تجده واقفاً أمامك تحتضنه بقدر شوقك إليه ، وتعاتبه وبقدر عذابك في بعده ،وتقول له بقدر ما أوجعك فراقه أرجوك لا تغيب مرة أخرى .
بقلم /
أ / أمل الحربي
http://www.hasanews.com/articles.php?action=show&id=1457 (http://www.hasanews.com/articles.php?action=show&id=1457)
http://t7up.com/upfiles/qkm47930.gif (http://t7up.com/)
http://t7up.com/upfiles/84947930.gif (http://t7up.com/)
أرجوكِ لا تغيبي ...!!
(هذه الخاطرة كتبتها بعد غياب قارب الشهرين لمديرة المدرسةالأستاذة (وضحى السطان )بعد الوعكة الصحية التي ألمت بها )
كم هي مرة الحياة عندما تجبرك أن تعتاد أمر لم تالفة ، وان تألف أمر لم تتوقعه ، وأن تسير في طريق لا تعرفه .
وتزداد مرارة عندما تجبرك أن تفارق من لم تعتاد فراقه ،ولم تألف غيابه ، ومن أمنت روحك بوجوده ، وسكنت روحك بظله .
فوجدت في ظله الحب لتحيا به ، والسور الذي تحتمي به ، والأمل الذي
تسعى إليه .
ومع الأيام أصبحت تنمو به ، وتكبر معه ، وحتى الأحلام لا تحلو إلا به
ولا تتحق إلا معه . والفرح لا يكتمل إلا بتواجده.
وفجأة ودون علم مسبق ، تجد الأقدار تأخذه منك ، وتجد نفسك أمام
مكتب مطفئ الأنوار ، ومكان كئيب المناظر ، وابتسامات شاحبة الملامح .ووجوه شاحبة المعاني .
فتشعر أن شمس الصباح تشرق ولكن تتوارى في مكتبه ، وترى النور في كل مكان ولكن يظلم في بقعه يغيب عنها ،وتري الابتسامة تختفي أرض تخلو منه ، والفرح يؤد في مناسبة لا يكون فيها .
ويكون غيابه هو الحقيقة التي تجبرك الأيام على اعتيادها ، ويقهرك الواقع على تقبلها ، ويلزمك الألم على تجرعها .
ولكن ماذا تفعل إذا وجدت لها صورة تحكي في مكان ؟، فتظل تسمع صوته كل صباح ، وترى اسمه في كل الأوراق ، ويظهر طيفه في كل حين .
ومازال أمامك مكتب غابت أنواره ، واكتئبت صورته ، وغادرت ابتسامته .
هنا يحاول الآخرون إقناعك بتقبل الواقع الجديد ، رفه بحالك ، وشفقه بك ،
ولكن كيف للأذن أن تسمع أن كانت صماء؟ ، وكيف للقلب أن يستجيب لكلمات جوفاء؟ وكيف للعقل أن يفكر أن كان لا يجيد الإصغاء؟ .
لتتركهم تاركا كل النصائح ، رافضا كل المحاولات ، تُمني نفسك بعودته ،والجلوس معه ،والحديث إليه .
ليكون غيابه المفاجئ سبب في معرفه مقدار حبك له ،وتعلم من شوقك إليه مكانته في قلبك ، ومن انتظارك له، قربه منك .
تُمني نفسك أن يعود لتعود الحياة معه ،وتسكن النفس بوجوده ، وفجأة وكما ذهب دون علم مسبق منك تجده أمامك ،وتتيقن أنها الحقيقة ، فأي كلمات ستعبر عنك ؟، وأي حالات الفرح تصور حالك ؟.وأي مشاعر مختلطة يمكن أن ينطق بها لسانك؟ .
وعندما تجده واقفاً أمامك تحتضنه بقدر شوقك إليه ، وتعاتبه وبقدر عذابك في بعده ،وتقول له بقدر ما أوجعك فراقه أرجوك لا تغيب مرة أخرى .
بقلم /
أ / أمل الحربي
http://www.hasanews.com/articles.php?action=show&id=1457 (http://www.hasanews.com/articles.php?action=show&id=1457)
http://t7up.com/upfiles/qkm47930.gif (http://t7up.com/)