~حبي~
20-05-2011, 04:38 PM
إن صقراً مهاجراً بنى عش الزوجية فوق منحدر جبلي يعلو
مزرعته ، فوضعت زوجته أربع بيضات ، وبعد أيام فقط تدحرجت
بيضة من العش واستقرت أسفل الجبل أمام قن الدجاج ، وفي جولة معتادة
للديك وجد إحدى بيضات زوجاته أمام القن ، فقام بدوره بإعادتها إلى الداخل ، فتقبلتها
الدجاجة ، وهجعت تحضنها مع بقية البيض ليلاً وترقد عليها نهاراً .. حتى أنقـضت المدة
وفـقس كل البيض وخرج صقر من بين إخوته الدجاج !
بعـد أيام وأثناء خروج الدجاج من القن ، شاهد الصقر ظل أبناء جلدته
يحلقون في السماء ، فرفع رأسه وبلغ منه الشك خير مكمن ، أهو دجاجة أم صقر؟ فنظر
إلي نفسه وتحسس ريشه وفــرد جناحيه ، ففكر في الطيران ، لكن إحباط إخوته الدجاج ( المتكرر )
وضحكهم المتواصل حال دون فعله ذلك ! ومع مرور الوقت زاد نومه ، وذبلت وهبطت عزيمته شيئاً فشيئاً
حتى أصبح خاملاً وكسولاً ، ولم يبرح قن الدجاج حتى وقت الشرب والأكل ، وفي النهاية .. مات الصقر
دون عزاء ! فسحبته الدجاجة الأم ورمته بعيداً غير مأسوفاً عليه ، وكأنها تقـول ( لا حياة للكسالى ).
مغزى القصه:
لا تجعل من حولك يهبط من عزيمتك ، وأفتح صندوق قلبك ، وارقى بروحك
وأكتشف مواهبك ، فأنت كـفء للمضي في هذه الحياة ، وأنت قادر على أن تجد خطوات
النجاح لتسير عليها ، فالله سبحانه وتعالى لم يخلق إنسان ذو عقل عبثاً ، ولم يعطينا هذا
العـقل للملذات فـقط ، فكل إنسان مكلف بأن يقوم بدور في هذه الحياة ، واللقمة والنجاح لن
تأتي إليك زحفاً وأنت رابض في مخدعك ! فأنت من عليه التحرك والبحث في مناكب الأرض
والسعي لطلب الرزق وفي كافة أروقتها لبلوغ سلم النجاح ، فحتى مريم بنت عمران
أم الأنبياء عليها السلام ، وبالرغم من صغر سنها وحالتها الصحية اثناء المخاض .. لم يأتيها
الرطب إلي مكانها بالهوينة .. بل وقفت على رجليها ، وضربت بيديها الناعمتين الكريمتين
ساق النخلة ، وهزتها حتى سقط البلح بين يديها ، وكأن السماء تقـول : منك الحركة ومن الله
البركة ، والعصافير تخرج أول النهار لتعود في آخره ، وبأفواهها كسرة عيش أبناءها .. لذا
الصقر يبقى صقراً حتى لو عاش بين كوم الدجاج ، فكن صقراً في هذه الحياة ولا تلتـفت للمحبطين
المتأخرين ، ففي النهاية ، لن يلتـفت عليك أولئك ، ولن يذكروك أو يمدوا لك يد العون لو تأخرت
عن السرب ، وكل إنسان مرهون بسلة أعماله ومدى بلوغه خطوات النجاح في غابة الحياة ..
قال تعالى:
﴿هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ الأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ﴾ صدق الله العظيم( سورة الملك – آية 15)..
وفقكم الله.
مزرعته ، فوضعت زوجته أربع بيضات ، وبعد أيام فقط تدحرجت
بيضة من العش واستقرت أسفل الجبل أمام قن الدجاج ، وفي جولة معتادة
للديك وجد إحدى بيضات زوجاته أمام القن ، فقام بدوره بإعادتها إلى الداخل ، فتقبلتها
الدجاجة ، وهجعت تحضنها مع بقية البيض ليلاً وترقد عليها نهاراً .. حتى أنقـضت المدة
وفـقس كل البيض وخرج صقر من بين إخوته الدجاج !
بعـد أيام وأثناء خروج الدجاج من القن ، شاهد الصقر ظل أبناء جلدته
يحلقون في السماء ، فرفع رأسه وبلغ منه الشك خير مكمن ، أهو دجاجة أم صقر؟ فنظر
إلي نفسه وتحسس ريشه وفــرد جناحيه ، ففكر في الطيران ، لكن إحباط إخوته الدجاج ( المتكرر )
وضحكهم المتواصل حال دون فعله ذلك ! ومع مرور الوقت زاد نومه ، وذبلت وهبطت عزيمته شيئاً فشيئاً
حتى أصبح خاملاً وكسولاً ، ولم يبرح قن الدجاج حتى وقت الشرب والأكل ، وفي النهاية .. مات الصقر
دون عزاء ! فسحبته الدجاجة الأم ورمته بعيداً غير مأسوفاً عليه ، وكأنها تقـول ( لا حياة للكسالى ).
مغزى القصه:
لا تجعل من حولك يهبط من عزيمتك ، وأفتح صندوق قلبك ، وارقى بروحك
وأكتشف مواهبك ، فأنت كـفء للمضي في هذه الحياة ، وأنت قادر على أن تجد خطوات
النجاح لتسير عليها ، فالله سبحانه وتعالى لم يخلق إنسان ذو عقل عبثاً ، ولم يعطينا هذا
العـقل للملذات فـقط ، فكل إنسان مكلف بأن يقوم بدور في هذه الحياة ، واللقمة والنجاح لن
تأتي إليك زحفاً وأنت رابض في مخدعك ! فأنت من عليه التحرك والبحث في مناكب الأرض
والسعي لطلب الرزق وفي كافة أروقتها لبلوغ سلم النجاح ، فحتى مريم بنت عمران
أم الأنبياء عليها السلام ، وبالرغم من صغر سنها وحالتها الصحية اثناء المخاض .. لم يأتيها
الرطب إلي مكانها بالهوينة .. بل وقفت على رجليها ، وضربت بيديها الناعمتين الكريمتين
ساق النخلة ، وهزتها حتى سقط البلح بين يديها ، وكأن السماء تقـول : منك الحركة ومن الله
البركة ، والعصافير تخرج أول النهار لتعود في آخره ، وبأفواهها كسرة عيش أبناءها .. لذا
الصقر يبقى صقراً حتى لو عاش بين كوم الدجاج ، فكن صقراً في هذه الحياة ولا تلتـفت للمحبطين
المتأخرين ، ففي النهاية ، لن يلتـفت عليك أولئك ، ولن يذكروك أو يمدوا لك يد العون لو تأخرت
عن السرب ، وكل إنسان مرهون بسلة أعماله ومدى بلوغه خطوات النجاح في غابة الحياة ..
قال تعالى:
﴿هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ الأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ﴾ صدق الله العظيم( سورة الملك – آية 15)..
وفقكم الله.