المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وآبكيك يآآمآه


آلورده آلمخمليه
24-06-2011, 09:52 AM
وَ أبْكِيْكِ يَاْ أُمَّاهْ
وَ أفْرُشُ عَلَىَ دَرْبِكِ دِمَاءاً يَا أُمَّاهْ
بِآهٍ أشْطُرُ وَرَقَتِيْ كَلَيْلَةٍ هَادِرَةْ
عَيْنَايْ بِحَدِّ الذُّبُوْلِ تُذَابُ كُلَّمَا تَطَرَّقَ خَبَرُ مَوْتِكِ . .
فَأُبْعَثُ إِلَىَ جَحِيْمٍ ظَلِيمْ .
صَوْتُكِ مَغْرُوْسٌ بِأنِيْنِ الْبُعْدِ .. صَاخِبٌ بِصَوْتِ الْبَرْقِ
أشْجَارِيْ تَنْهُشُ مِنْ غَرْسِ الْيَأسِ
وَ وَرْدِيْ حَزِيْنٌ مِنْ إِمْتِصَاصِ السُّمِ
كُلُّ نُجُوْمِيْ تُسْرَقْ , وَ يَبْقَىَ لِلْعُمْرِ مَحَطَّةٌ عَلَىَ كَفِّ الْحَيَاةْ
آهٍ مِنْ مَسَافَةٍ ذَلَّتْ الرُّوحْ وَ عَشِقَتْ تَنَزُّهِ الْعَجَزِ أمَامِيْ
أصْبَحْتُ أسِيْرُ بِزَمَنٍ يَتَرَقَّبْ رُوْحِيْ كَطَرِيْدَةٍ تَقْطُنُ فِيْ غَابَاتِ الْحَيَاةْ
وَ أسْتَفَاقَ الْجُرْحُ وَ عَلَّمَنِيْ عَنْ جُوْعٍ يَتَرَاجَعُ مَا بَيْنَ آهٍ وَ سُبَاتٍ
وَ اللَّيْلُ فِيْ طَرِيْقِيْ يَتَجَنَّدْ , غَارِسَاً مِنَ الشَّوْكِ وَ الْعُوْدِ حُرْقَةً فِيْ جَسَدِيْ
نَثَرُوْنِيْ يَا أُمَّاهْ كَحَبَّاتِ الرَّمْلِ , كُلُّ قِصَصِيْ سُفِحَتْ بِالدَّمِ وَ الْوَحْلِ
صَوْتِيْ رُبِطَ بِخَصْرِ الشَّمسْ وَ قُضْبَانِ الظَّلامْ
أيْنَ النُّورُ عَنْ سَعْدِيْ وَ حُرِّيْ ..؟
ألَمْ يَتَبَقَّىَ لِيْ حُلُمٌ لِأغْرَقَ فِيْ قَرَارَاتِهِ بَعِيْداً عَنْ مَنْفَىَ وَ صَمْتٍ ..؟
حَلَّ الشِّتَاءُ يَا أُمِّيْ , بَارِدٌ هُوَ كَوَجْهُكِ الْمُصَابُ بِالْجَلِيْدِ الأبْيَضِ
عَوِيْلِيْ قَاتِلٌ للرَّبِيْعِ وَ خَانِقٌ للصَّيْفِ , آهٍ يَا أُمِّيْ .








أأبْكِيْ بِرُكُوْعِيْ أمْ بِسُجُوْدِيْ ..؟
وَ الدَّمْعَةُ لا تَرْحَمْ مِنْ نَفْعٍ أوْ مَضَرٍّ .