فاتحة خيريارب
15-07-2011, 02:29 PM
http://i393.photobucket.com/albums/pp13/black_orchide/1167354yin8tsiepj.gif
آعْشَـَقْ آلصَمْتْ / يَـَسْتَهْوٍيـنٍيْ آإلُهُدُوُءْ
كَـ/غَيْرٍيْ مـٍنْ آلبَـَشَرْ لَـمْ آخْتَلٍفْ كَـَثيرَاً عَنْهٌمْ
آحْيَآنـَاً غَآمٍضْه؛ آبْتَـَسٍمْ رُغْمْ هَـَمٍيْ/ آضْحَـَكْ رٌغْمْ عَـَتـَبٍيْ وَغَضَبٍيْ ,
لآيَـَعْلَمْ مَـَآبـٍيْ سُوَآخَـَآلـٍقٍيْ وَحْدَهْـ .!
http://i393.photobucket.com/albums/pp13/black_orchide/1167354yin8tsiepj.gif
•|•ليًسِتِ مٍشُگلتِيً إنٍ لمٍ يًفٍهُمٍ آلبُعُضَ {..مٍآ أعُنٍيًهُ
وٍليًسِ بُآلضَرٍوٍرٍهُ مٍآ أرٍسِلهُ..} يًعُگسِ حِيًآتِيً آلشُخٍصِيًهُ •|•
http://im.gulfup.com/2011-02-27/1298795760891.gif
--
http://www.m5zn.com/uploads/2011/4/21/photo/gif/042111080420ndmjepeh.gif
حدثتني تقول :
((عيد الأم )) كان يوماً مميزاً بحياتي ، مناسبة عائلية جميلة جمعتني بغراس العمر و حصاده المفرح " أبنائي و بنياتي " ..
حفلة صغيرة مفاجئة حملت لقلبي المتعب الكثير من الفرح و المسرَّة برؤيتهم متحلقين حولي وأنا أتفحص وجوههم متسائلة :
أي ريح طيبة قادتكم لحضني هكذا بربطة المعلم يا شباب ؟؟
ازدان المكان بالعود و البخور و باقات الورد و علب الهدايا هنا و هناااك ..
و الكثير الكثير من التحايا و الأحاديث والقبل و الكروت التي عجت بكل الكلمات الجميلة ..
والتي جاءت بالوقت المناسب .. !؟
فقد تقلص الحديث بيني و بينهم (وجهاً لوجه ) مؤخراً حتى تضائل تماماً للأسف ..
فتحول إلى "رسائل هاتفية " منسوخة تمت صياغتها بشكل مختصر و رمزي و أحياناً رديء ،
لا لون له و لا طعم و لا حتى رائحة ..
كلماتها باردة و مكررة .. لا تخصني .. ولم تكتب لي أصلاً ..
لا تعبر عن ما يعتريني و لا ما يعتريهم ..
وإنما جاءت " جبراً للخواطر " عندما تسارعت الأحداث و كثر عتابي لهم
و ازداد فقدي لهم ..
الغريبة – و الحديث لها - إنهم أحياناً كلهم حولي ..
في نفس الغرفة ،
و نجلس على نفس الكنبة ..
لكني لا أحس بأحد ؟؟
أقلب نظري بينهم واحداً تلو الآخر .. أجسامهم بالتأكيد هنا ..
لكن أفكارهم و أرواحهم بعييييييدة جداً !!
و كأنها هائمة بوديان سحيقة لم أعرف لها قرار ..!!
* تريد أن تكسر جدار الصمت فتلتقط مع أحدهم طرف الخيط بحديث خاص ..
فيباغتك بإيمائة سريعة من عينه و لسان حاله يقول :
(( أن الوقت غير مناسب يا ميمتي .. أجليها ...))
فتغير على مضض الدفَّة للتتحدث عن موضوع الساعة ،
حمى التغيير و المظاهرات في العالم العربي مثلاً ..
فلا تحظى معه بذالك الشرف العظيم ؟!
أنت تتكلم عن "القذافي " و جنونه فيرد عليك "بحسني مبارك " و ساحة التحرير ؟!
تستنكر ذالك في قرارة نفسك لأن كلماته متقاطعة و أفكاره متنافرة و أغلبها قديم و مغبر ِّ
حديثه معك باختصااار : سد عذر لا أكثر ..!
كل هذا يحدث و عيونهم شااااااخصة بذاك الجهاز الشيطاني الصغير الذي يسمونه (البي بي )
الله لا يعافي من طلَّعه !!
فقد سرقهم مني تباعاً و بدون مقدمات ..
ابتسامات و حمااااس يتبعه فتور و آخر يتبعه ثورة ثم وجووووم ..
و أصابع تتسارع على الحروف التي تئن من هول الضغطات و الحركات وأنواع الإنفعالات ..
* تحشرج صوتها و انحبس النفس بعبرة كبيرة حتى كادت تختنق ..
فسارعت بإنهاء المكالمة على عجل .. متعلله بأن هنااك من يناديها .. !!
و تركتني ممسكة بالهاتف .. أقلب فكري يميناً و شمال ..
أستنجد كل مفرداتي لتواسيها و لتربت على كتفها المثقل بالهموم ..
تقطع قلبي _ و اللــــــــــه _ و أنا أتابع معها الحديث ..
حتى أيقنت بأن كل الكلام معها غير مفيد و لا يعبر عن ما أريد ..
و هنا أدركت معنى عبارة طالما رددناها : يعجز اللسان عن التعبير !!!
و عندما اكتشفت إنني وحدي على الخط ..
حمدت الله ان يسر لي بعض من الوقت وحدي ، لأرتب أفكاري و أعيد صياغتها من جديد ..
لعلي أوصل لها بعض ما تريده مني و كم هو صعب ؟؟
و وجدت نفسي - قبل كل شيء - أحث الخطى سريعاً لأبث أبنائي الهم و الحسرة .. و أنا أقاوم رغبتي في البكاء قائلة :
*أولادي الأعزاء لا تبتعدوا أرجوكم و لاتدعوا أي شيء في الدنيا يشغلكم عني ..
فإحساس الفقد هذا أصبح كالكابوس الذي يطاردني كل ليلة منذ سمعت بشكواها .. !!
قولوا عني ما شئتم ، لكنها و الله الحقيقة ..
* كونوا بألف خير ..
آعْشَـَقْ آلصَمْتْ / يَـَسْتَهْوٍيـنٍيْ آإلُهُدُوُءْ
كَـ/غَيْرٍيْ مـٍنْ آلبَـَشَرْ لَـمْ آخْتَلٍفْ كَـَثيرَاً عَنْهٌمْ
آحْيَآنـَاً غَآمٍضْه؛ آبْتَـَسٍمْ رُغْمْ هَـَمٍيْ/ آضْحَـَكْ رٌغْمْ عَـَتـَبٍيْ وَغَضَبٍيْ ,
لآيَـَعْلَمْ مَـَآبـٍيْ سُوَآخَـَآلـٍقٍيْ وَحْدَهْـ .!
http://i393.photobucket.com/albums/pp13/black_orchide/1167354yin8tsiepj.gif
•|•ليًسِتِ مٍشُگلتِيً إنٍ لمٍ يًفٍهُمٍ آلبُعُضَ {..مٍآ أعُنٍيًهُ
وٍليًسِ بُآلضَرٍوٍرٍهُ مٍآ أرٍسِلهُ..} يًعُگسِ حِيًآتِيً آلشُخٍصِيًهُ •|•
http://im.gulfup.com/2011-02-27/1298795760891.gif
--
http://www.m5zn.com/uploads/2011/4/21/photo/gif/042111080420ndmjepeh.gif
حدثتني تقول :
((عيد الأم )) كان يوماً مميزاً بحياتي ، مناسبة عائلية جميلة جمعتني بغراس العمر و حصاده المفرح " أبنائي و بنياتي " ..
حفلة صغيرة مفاجئة حملت لقلبي المتعب الكثير من الفرح و المسرَّة برؤيتهم متحلقين حولي وأنا أتفحص وجوههم متسائلة :
أي ريح طيبة قادتكم لحضني هكذا بربطة المعلم يا شباب ؟؟
ازدان المكان بالعود و البخور و باقات الورد و علب الهدايا هنا و هناااك ..
و الكثير الكثير من التحايا و الأحاديث والقبل و الكروت التي عجت بكل الكلمات الجميلة ..
والتي جاءت بالوقت المناسب .. !؟
فقد تقلص الحديث بيني و بينهم (وجهاً لوجه ) مؤخراً حتى تضائل تماماً للأسف ..
فتحول إلى "رسائل هاتفية " منسوخة تمت صياغتها بشكل مختصر و رمزي و أحياناً رديء ،
لا لون له و لا طعم و لا حتى رائحة ..
كلماتها باردة و مكررة .. لا تخصني .. ولم تكتب لي أصلاً ..
لا تعبر عن ما يعتريني و لا ما يعتريهم ..
وإنما جاءت " جبراً للخواطر " عندما تسارعت الأحداث و كثر عتابي لهم
و ازداد فقدي لهم ..
الغريبة – و الحديث لها - إنهم أحياناً كلهم حولي ..
في نفس الغرفة ،
و نجلس على نفس الكنبة ..
لكني لا أحس بأحد ؟؟
أقلب نظري بينهم واحداً تلو الآخر .. أجسامهم بالتأكيد هنا ..
لكن أفكارهم و أرواحهم بعييييييدة جداً !!
و كأنها هائمة بوديان سحيقة لم أعرف لها قرار ..!!
* تريد أن تكسر جدار الصمت فتلتقط مع أحدهم طرف الخيط بحديث خاص ..
فيباغتك بإيمائة سريعة من عينه و لسان حاله يقول :
(( أن الوقت غير مناسب يا ميمتي .. أجليها ...))
فتغير على مضض الدفَّة للتتحدث عن موضوع الساعة ،
حمى التغيير و المظاهرات في العالم العربي مثلاً ..
فلا تحظى معه بذالك الشرف العظيم ؟!
أنت تتكلم عن "القذافي " و جنونه فيرد عليك "بحسني مبارك " و ساحة التحرير ؟!
تستنكر ذالك في قرارة نفسك لأن كلماته متقاطعة و أفكاره متنافرة و أغلبها قديم و مغبر ِّ
حديثه معك باختصااار : سد عذر لا أكثر ..!
كل هذا يحدث و عيونهم شااااااخصة بذاك الجهاز الشيطاني الصغير الذي يسمونه (البي بي )
الله لا يعافي من طلَّعه !!
فقد سرقهم مني تباعاً و بدون مقدمات ..
ابتسامات و حمااااس يتبعه فتور و آخر يتبعه ثورة ثم وجووووم ..
و أصابع تتسارع على الحروف التي تئن من هول الضغطات و الحركات وأنواع الإنفعالات ..
* تحشرج صوتها و انحبس النفس بعبرة كبيرة حتى كادت تختنق ..
فسارعت بإنهاء المكالمة على عجل .. متعلله بأن هنااك من يناديها .. !!
و تركتني ممسكة بالهاتف .. أقلب فكري يميناً و شمال ..
أستنجد كل مفرداتي لتواسيها و لتربت على كتفها المثقل بالهموم ..
تقطع قلبي _ و اللــــــــــه _ و أنا أتابع معها الحديث ..
حتى أيقنت بأن كل الكلام معها غير مفيد و لا يعبر عن ما أريد ..
و هنا أدركت معنى عبارة طالما رددناها : يعجز اللسان عن التعبير !!!
و عندما اكتشفت إنني وحدي على الخط ..
حمدت الله ان يسر لي بعض من الوقت وحدي ، لأرتب أفكاري و أعيد صياغتها من جديد ..
لعلي أوصل لها بعض ما تريده مني و كم هو صعب ؟؟
و وجدت نفسي - قبل كل شيء - أحث الخطى سريعاً لأبث أبنائي الهم و الحسرة .. و أنا أقاوم رغبتي في البكاء قائلة :
*أولادي الأعزاء لا تبتعدوا أرجوكم و لاتدعوا أي شيء في الدنيا يشغلكم عني ..
فإحساس الفقد هذا أصبح كالكابوس الذي يطاردني كل ليلة منذ سمعت بشكواها .. !!
قولوا عني ما شئتم ، لكنها و الله الحقيقة ..
* كونوا بألف خير ..