حازم قواقنه
17-07-2011, 02:40 PM
بعد مرور عام تقريبا على خدمتي التي افتخر بها في هذه المدينة الجميلة ،، مدينة الاحساء ،، الطيبة بأهلها وتاريخها ومجدها المشرف ،، وفي ظل هذا الحرم الجامعي المعطاء الذي أتشرف بالانتساب اليه ،، جامعة الملك فيصل ،، وبين أهلي وأخوتي وأحبتي الذين أحاطوني بكل الكرم والترحيب والاستقبال ،، يسعدني ويشرفني أن اكتب حقيقة مشاعري التي تراكمت في أعماقي سموا وفخرا واعتزازا بكل المواقف المشرفة التي لمستها من أصل وطيب الانسان الأحسائي ،، بخلقه ودينه وأصل منبته ،، مواقف يفخر بها الزائر والمقيم على حد سواء ،، القريب والغريب ،، ولا غريب بين الأهل والأحبة ،، مواقف سطرها الأحسائي بخلق رفيع ،، ودماثة خلاقة ،، وطيبة منقطعة النظير ،، مواقف لا أقول أنها طارئة أو ظرفية في حينها ،، بل تراكمت بعبقها الأخاذ ،، حتى خلبت الألباب وسحرت العقول ،، ومتعت القلوب والأبصار ،، مواقف ثابتة وأصيلة لا تتزحزح ،، وكيف لها أن تتزحزح وهي من أصالة ،، وطيب ،، وجوهر ،، الأحسائي المعنون دائما بنبله وسماحته وطمأنينته .. منذ اليوم الأول الذي دخلت فيه وزملائي الى قلب هذه المدينة النابض حبا وعطاء وكرما ،،، منذ تلك اللحظات الهانئة التي قابلنا فيها صديقنا الجميل بحسنه وخلقه وعزته وكبريائه المحبب الى القلوب ،، يقوم على خدمتنا باصالة الأهل والمضياف الكريم ،، يسأل عن أحوالنا كل يوم ،، مرورا بدخولنا الى جامعتنا الغراء،،، والتعرف كل يوم على صديق أو مسؤول ،، في السكن ،، وفي السوق ،، في المزارع ،، وبين الحقول ،، عند الطفل والشاب والكبير بسنه وقدره ،، بين طلابنا في قاعات الدرس وفي ورشات العمل ،، في الملتقيات والمنتديات العامة والخاصة ،، في جميع المناسبات ،، في الأفراح والأتراح ،، أينما ذهبنا ،، ومع من تشرفنا برفقته من الأحسائيين ،، كان الأحسائي في ذلك كله يفوح عطرا ينعش الأنفاس ،، ويريح القلوب ،، ويعطر أعماقك بطيبه الخاص الذي يفوق رائحة الطيب نفسه ،، تكاتفت جهود الكل باليمن والبركة والخير ،، ليكون هذا المجتمع الأصيل بأبنائه وأهله ،، تشيع بينهم المحبة والرحمة والتعاطف والكرم والبساطة ،، مجتمع تسامت فيه روح الثقافة الواحدة النابعة من هذه العقيدة السمحاء ،، مجتمع يجسد كل المعاني النبيلة التي تطمح لها الكثير من المجتمعات،، أسرة واحدة متماسكة ،، نشأ فيها الطفل وترعرع شابا وكبر وصار رب أسرة وهو يحافظ على ابتسامته الجميلة وقلبه الطاهر النقي ،، وبدأ يعبق بأريجه الفواح على كل الأحبة ،، والكل أحبته !!
مجتمع يسوده الحب والوئام والاستقرار والثقافة والوعي ،، فيه معالم الروح السامية وعنوان التآخي ،، والعمل بروح واحدة ،، يتسامون فيها على صغائر الأمور من منطلق الحب لله والوطن وتضحية بالأنا القاتلة لمصلحة هذا المجتمع الأصيل ،، الهادئ بسلوكيات أبنائه التي أصبحت نموذجا وقدوة تقتدى ،، يعم الخير على الكل ،، والكل يقبل ويرحب ويبتسم راض بما قسمه له المولى جل وعلا ،، ويظهر رضاه وصفاء قلبه وجوهره على وجهه بسمات المؤمن القوي المتواضع الأصيل .. لا مكان للفردية المرضية بين أبنائه ،، فهي تذوب في سبيل الأهل والأسرة والأصدقاء والجماعة ،، وعي وثقافة بلا حدود ،، انعكست آثارها الطيبة على منهج حياة الانسان المبدع ،، الأحسائي المحبب الى النفس والى الأعماق ،، الأطفال فيه مختلفون بحكم ما توارثوه من أسر أصيلة وجوهر خلاق ،، والشباب فيه أيضا مختلفون بحكم هذا الايمان الذي يملأ قلوبهم ،، وهذا العلم الذي ينهلون منه بكل نقاء وصفاء ذهن ،، وهذه الطاقات التي سخرت لكل ما طيب بأصله وفرعه ،، والكبار قدرا وعلما فيه مختلفون ،، فهم القدوة الحسنة ،، والقلب الحاني ،، والنموذج الحي الذي اقتدى بخير البشرية محمد عليه أفضل الصلاة والسلام ،، ألفة قد لا تجد شبهها في مناطق أخرى ،، وان وجدت فهي بالتأكيد قد استنشقت عبق هذه الأرض المباركة وانسانها النابض حبا وطيبا أصيلا !!
كلمات نابعة من قلب صادق مخلص ،، تناقلناها بين بعضنا بعضا ،، وسافرنا بها وعبرنا الحدود ونحن منتعشين بحملها الى أهلنا وذوينا وكل عزيز يسألنا عن غربتنا ،، فنلغي من قاموسنا مصطلح الغربة نهائيا ،، لنطرب أسماع كل السائلين أننا مع أهلنا واخوتنا وأحبتنا ،، لم نشعر في كل سنوات غربتنا بمثل هذه المشاعر الفياضة ،، التي هونت علينا وحدتنا وبعدنا عن الأحبة ،، فها هي الابتسامة الدافئة الصادقة ،، وها هو الأصل الطيب ،، وهذه هي المواقف المشرفة ،، والكثير الكثير ،، يحدث عن نفسه ،، ويعنون أجمل السطور بل أجمل الصفحات ،، ويكتب ببديع قرطاسه على قلوب ستبقى تنبض أبدا ،، حبا ومشاعر فياضة صادقة ،،، وعلى عقول لن تنسى أبدا ،، هذه المواقف المشرفة ،، وعلى أنفاس ستبقى تنتعش وتحن دوما لها العبق الطيب ،، من هذا الطيب الجميل ،، من الأحسائي ،، الذي بحق هو أطيب من الطيب نفسه ...
مجتمع يسوده الحب والوئام والاستقرار والثقافة والوعي ،، فيه معالم الروح السامية وعنوان التآخي ،، والعمل بروح واحدة ،، يتسامون فيها على صغائر الأمور من منطلق الحب لله والوطن وتضحية بالأنا القاتلة لمصلحة هذا المجتمع الأصيل ،، الهادئ بسلوكيات أبنائه التي أصبحت نموذجا وقدوة تقتدى ،، يعم الخير على الكل ،، والكل يقبل ويرحب ويبتسم راض بما قسمه له المولى جل وعلا ،، ويظهر رضاه وصفاء قلبه وجوهره على وجهه بسمات المؤمن القوي المتواضع الأصيل .. لا مكان للفردية المرضية بين أبنائه ،، فهي تذوب في سبيل الأهل والأسرة والأصدقاء والجماعة ،، وعي وثقافة بلا حدود ،، انعكست آثارها الطيبة على منهج حياة الانسان المبدع ،، الأحسائي المحبب الى النفس والى الأعماق ،، الأطفال فيه مختلفون بحكم ما توارثوه من أسر أصيلة وجوهر خلاق ،، والشباب فيه أيضا مختلفون بحكم هذا الايمان الذي يملأ قلوبهم ،، وهذا العلم الذي ينهلون منه بكل نقاء وصفاء ذهن ،، وهذه الطاقات التي سخرت لكل ما طيب بأصله وفرعه ،، والكبار قدرا وعلما فيه مختلفون ،، فهم القدوة الحسنة ،، والقلب الحاني ،، والنموذج الحي الذي اقتدى بخير البشرية محمد عليه أفضل الصلاة والسلام ،، ألفة قد لا تجد شبهها في مناطق أخرى ،، وان وجدت فهي بالتأكيد قد استنشقت عبق هذه الأرض المباركة وانسانها النابض حبا وطيبا أصيلا !!
كلمات نابعة من قلب صادق مخلص ،، تناقلناها بين بعضنا بعضا ،، وسافرنا بها وعبرنا الحدود ونحن منتعشين بحملها الى أهلنا وذوينا وكل عزيز يسألنا عن غربتنا ،، فنلغي من قاموسنا مصطلح الغربة نهائيا ،، لنطرب أسماع كل السائلين أننا مع أهلنا واخوتنا وأحبتنا ،، لم نشعر في كل سنوات غربتنا بمثل هذه المشاعر الفياضة ،، التي هونت علينا وحدتنا وبعدنا عن الأحبة ،، فها هي الابتسامة الدافئة الصادقة ،، وها هو الأصل الطيب ،، وهذه هي المواقف المشرفة ،، والكثير الكثير ،، يحدث عن نفسه ،، ويعنون أجمل السطور بل أجمل الصفحات ،، ويكتب ببديع قرطاسه على قلوب ستبقى تنبض أبدا ،، حبا ومشاعر فياضة صادقة ،،، وعلى عقول لن تنسى أبدا ،، هذه المواقف المشرفة ،، وعلى أنفاس ستبقى تنتعش وتحن دوما لها العبق الطيب ،، من هذا الطيب الجميل ،، من الأحسائي ،، الذي بحق هو أطيب من الطيب نفسه ...