حازم قواقنه
25-07-2011, 01:34 PM
رهف ..
طفلة باسمة ،، ما أجمل محياها ،، وملقاها ،، عيونها أقرب ما يكون الى سكان شرق أسيا ،، شعرها أملس داكن السواد ،، وجهها كما قلبها أنقى من الثلج ،، تبتسم دائما ببراءة الطفولة التي نحن لها دائما ،، جاءت مسرعة الى هذه السيدة الرائعة التي اعتادت في كل مناسبة أن توزع بعض الهدايا على ذوي الاحتياجات الخاصة ،، أخذت هديتها وتبسمت لها ولسان حالها يقول " شكرا لك سيدتي ،، شكرا لك في هذا الزمان الذي نسينا فيه أقرب الناس الا أنت .." عادت الى مكانها ومازالت تنظر الى الخلف ،، لوحت لها بيدي ،، جاءتني مسرعة ،، حضنتها بين ذراعي ،، وأنا أتنفس من خلالها أجمل وأرقى شعور انساني في الوجود ،، طفولة نقية بريئة ،، همست في أذنها : ما اسمك؟؟ أجابت باستحياء ممزوج بحروف غير مكتملة وصوت لا يكاد يسمع ،،، اسمي رهف .. اجل وأرق اسم طربت له أسماعي !!!!
أنت كالزهرة العطرة،،
طرقت باب غرفتها بقوة ،، وارتمت على سريرها تبكي بل وتجهش بالبكاء ،، سمع والدها صدى صوتها الشجي ،، وتساءل بين وبين نفسه عن سر هذا البكاء لطفلة في عمرها لم تتجاوز عشر سنوات،، وبقي في حيرة من أمره حتى رأها في صالة التلفاز ،، جالسة وحيدة منعزلة عن الآخرين ،، اقترب منها،، داعبها ،، تغنى ببديع اسمها ،، شبك يده بيدها ،، يريد أن يرقصا معا ،، لكن نظرة ما في عينيها أثارت فضوله وسؤاله ،،،, وهو يداعب شعرها الليلكي ،،ما بك ياصغيرتي ،، وما سر بكائك؟؟ ذرفت عيناها بالدموع ،، وهي تقول بصوت متقطع،، كلهم يقولون عني "بشعة" وان كل البنات أحلى مني ،، صحيح يا بابا أنا بشعة ،، ضمها بحنان ،، وقال لها بصوت حاني ،،حبيبتي: ألا تصلين ؟؟ هزت رأسها بالموافقة ،، ألا تقرأين القرآن ؟؟ هزت رأسها ،، تحبين الله وتطمئننين بذكره ،، تحبين أبيك وأمك ،، مبدعة أنت في مدرستك ،، قلبك ياابنتي نقي تقي ،، واني أرى جمالك في سمات وجهك الطلق ،، كلماتك الرائعة ،، خلقك الرفيع ،، جوهرك الساحر ،، برقتك وسر أنوثتك ،، وهل يا بنيتي هناك من هو أجمل ممن يملأ القرآن قلبه وتخضع له جوارحه ،، أنت يا ابنتي كالزهرة العطرة ،، جميلة المنظر والجوهر ،، تفوح عطرا أخاذا لكل من يقترب منها ،، سر جمالك في روحك الطاهرة ونقاء قلبك التقي ،، وأنا للآخرين ادراك كل هذه الجواهر الثمينة !!!
سلوك راق ،،
عصبي المزاج ،، يصرخ في كل لحظة تضيق عليه الدنيا بهمومها وآلامها،، حتى أثقلت عليه ،، وبدأ يفقد سيطرته على مشاعره وأفكاره ،، وعلى سلوكياته ،، لم تطلب منه زوجته الطيبة شيئا يستحق كل هذا الصراخ ،، صرخ ،، وانفعل ،، وارتفع صوته عاليا ،،لا لشيئ الا لأنه مثقل بهموم الحياة والعمل والبيت ومشاقها ،، اقتربت منه بوجهها الملائكي العفيف ،، وهي تحمل سجادة الصلاة بين يديها ،، وبصوت الزوجة المطيعة التقية ،، قالت له ،، تعوذ من الشيطان الرجيم يا زوجي ،، والجأ الى الله في كل كرب يصيبك ،، صلي ركعتين وادعو فيهما من قلب مخلص أن يفرج الله عنا ،، تركها وخرج من البيت لا يعرف الى اين ،، لكنه خرج الى حيث الفضاء ،،الى حيث الهواء النقي ،، استنشق النسيم العليل ،، بكل اريحية ،، نظر الى السماء وأمله متعلق بالله ،، يا الله ،،ثم استنشق الهواء حتى امتلأت رئتاه ،،تذكر هذا السلوك الراقي لزوجته وهي تدله على الخير ،، فتبددت سحابة الغم التي طالما سيطرت عليه ،، ذكر الله وحمده وسبحه ،، ارتاح قلبه وسكنت جوارحه ،، عاد أدراجه الى البيت ،، وقطف من حديقة المنزل وردة زاهية ،، طرق الباب ،، استقبلته زوجه الحنون التي ما زال لسانها يلهج بالدعاء لها ولزوجها ولأولادهما،، نظر في عينيها وهو يتعشق هذا الجمال وهذه الروح السامية ،، احتضنا بعضهما ،، واختلطت دموع الفرح على وجنتيهما ،، لكن قلبيهما كانا يرقصان فرحا وسعادة وطمـأنينة ،، بهذا السلوك الراقي!!!!
من قلبي،،
لك من أعماقي كل الحب والفخر والاعتزاز ،، فأنت يامن أدخلت الفرحة الى قلبي ،، ولم تكتفي بأنك أشبعت لوحتي الفنيه بزهاء وبديع رسمك والوانك ،، لكنك كنت كما أنت حانيا عطوفا ،، صاحب رأي ومشورة ،، أحببتك يا من علمتني كيف ابوح عن حقيقة مشاعري ،، بصدق الاحساس ،، وثقة الشعور ،، وقوة المنطق ،، علمتني أن لا أكون مع كل أولئك الخانعين ،، الذين لم يعتادوا يوما على قول "لا" ،، ويضعون رؤوسهم في التراب ،، علمتني دوما أن أبحث عن نفسي داخل نفسي ،، لعلني أجدها بنقائها وطهرها وعفتها ،، فأكون للآخرين كما أنا لنفسي ،، دونما رياء أو نفاق أو كبيراء ،،، لك كل الحب وأنا أجدني في كل لحظة بشوق أكثر الى دروسك التي طالما علمتني ،، لأنهل منها سر قوتي ،، ورونق حياتي !!!!!!
طفلة باسمة ،، ما أجمل محياها ،، وملقاها ،، عيونها أقرب ما يكون الى سكان شرق أسيا ،، شعرها أملس داكن السواد ،، وجهها كما قلبها أنقى من الثلج ،، تبتسم دائما ببراءة الطفولة التي نحن لها دائما ،، جاءت مسرعة الى هذه السيدة الرائعة التي اعتادت في كل مناسبة أن توزع بعض الهدايا على ذوي الاحتياجات الخاصة ،، أخذت هديتها وتبسمت لها ولسان حالها يقول " شكرا لك سيدتي ،، شكرا لك في هذا الزمان الذي نسينا فيه أقرب الناس الا أنت .." عادت الى مكانها ومازالت تنظر الى الخلف ،، لوحت لها بيدي ،، جاءتني مسرعة ،، حضنتها بين ذراعي ،، وأنا أتنفس من خلالها أجمل وأرقى شعور انساني في الوجود ،، طفولة نقية بريئة ،، همست في أذنها : ما اسمك؟؟ أجابت باستحياء ممزوج بحروف غير مكتملة وصوت لا يكاد يسمع ،،، اسمي رهف .. اجل وأرق اسم طربت له أسماعي !!!!
أنت كالزهرة العطرة،،
طرقت باب غرفتها بقوة ،، وارتمت على سريرها تبكي بل وتجهش بالبكاء ،، سمع والدها صدى صوتها الشجي ،، وتساءل بين وبين نفسه عن سر هذا البكاء لطفلة في عمرها لم تتجاوز عشر سنوات،، وبقي في حيرة من أمره حتى رأها في صالة التلفاز ،، جالسة وحيدة منعزلة عن الآخرين ،، اقترب منها،، داعبها ،، تغنى ببديع اسمها ،، شبك يده بيدها ،، يريد أن يرقصا معا ،، لكن نظرة ما في عينيها أثارت فضوله وسؤاله ،،،, وهو يداعب شعرها الليلكي ،،ما بك ياصغيرتي ،، وما سر بكائك؟؟ ذرفت عيناها بالدموع ،، وهي تقول بصوت متقطع،، كلهم يقولون عني "بشعة" وان كل البنات أحلى مني ،، صحيح يا بابا أنا بشعة ،، ضمها بحنان ،، وقال لها بصوت حاني ،،حبيبتي: ألا تصلين ؟؟ هزت رأسها بالموافقة ،، ألا تقرأين القرآن ؟؟ هزت رأسها ،، تحبين الله وتطمئننين بذكره ،، تحبين أبيك وأمك ،، مبدعة أنت في مدرستك ،، قلبك ياابنتي نقي تقي ،، واني أرى جمالك في سمات وجهك الطلق ،، كلماتك الرائعة ،، خلقك الرفيع ،، جوهرك الساحر ،، برقتك وسر أنوثتك ،، وهل يا بنيتي هناك من هو أجمل ممن يملأ القرآن قلبه وتخضع له جوارحه ،، أنت يا ابنتي كالزهرة العطرة ،، جميلة المنظر والجوهر ،، تفوح عطرا أخاذا لكل من يقترب منها ،، سر جمالك في روحك الطاهرة ونقاء قلبك التقي ،، وأنا للآخرين ادراك كل هذه الجواهر الثمينة !!!
سلوك راق ،،
عصبي المزاج ،، يصرخ في كل لحظة تضيق عليه الدنيا بهمومها وآلامها،، حتى أثقلت عليه ،، وبدأ يفقد سيطرته على مشاعره وأفكاره ،، وعلى سلوكياته ،، لم تطلب منه زوجته الطيبة شيئا يستحق كل هذا الصراخ ،، صرخ ،، وانفعل ،، وارتفع صوته عاليا ،،لا لشيئ الا لأنه مثقل بهموم الحياة والعمل والبيت ومشاقها ،، اقتربت منه بوجهها الملائكي العفيف ،، وهي تحمل سجادة الصلاة بين يديها ،، وبصوت الزوجة المطيعة التقية ،، قالت له ،، تعوذ من الشيطان الرجيم يا زوجي ،، والجأ الى الله في كل كرب يصيبك ،، صلي ركعتين وادعو فيهما من قلب مخلص أن يفرج الله عنا ،، تركها وخرج من البيت لا يعرف الى اين ،، لكنه خرج الى حيث الفضاء ،،الى حيث الهواء النقي ،، استنشق النسيم العليل ،، بكل اريحية ،، نظر الى السماء وأمله متعلق بالله ،، يا الله ،،ثم استنشق الهواء حتى امتلأت رئتاه ،،تذكر هذا السلوك الراقي لزوجته وهي تدله على الخير ،، فتبددت سحابة الغم التي طالما سيطرت عليه ،، ذكر الله وحمده وسبحه ،، ارتاح قلبه وسكنت جوارحه ،، عاد أدراجه الى البيت ،، وقطف من حديقة المنزل وردة زاهية ،، طرق الباب ،، استقبلته زوجه الحنون التي ما زال لسانها يلهج بالدعاء لها ولزوجها ولأولادهما،، نظر في عينيها وهو يتعشق هذا الجمال وهذه الروح السامية ،، احتضنا بعضهما ،، واختلطت دموع الفرح على وجنتيهما ،، لكن قلبيهما كانا يرقصان فرحا وسعادة وطمـأنينة ،، بهذا السلوك الراقي!!!!
من قلبي،،
لك من أعماقي كل الحب والفخر والاعتزاز ،، فأنت يامن أدخلت الفرحة الى قلبي ،، ولم تكتفي بأنك أشبعت لوحتي الفنيه بزهاء وبديع رسمك والوانك ،، لكنك كنت كما أنت حانيا عطوفا ،، صاحب رأي ومشورة ،، أحببتك يا من علمتني كيف ابوح عن حقيقة مشاعري ،، بصدق الاحساس ،، وثقة الشعور ،، وقوة المنطق ،، علمتني أن لا أكون مع كل أولئك الخانعين ،، الذين لم يعتادوا يوما على قول "لا" ،، ويضعون رؤوسهم في التراب ،، علمتني دوما أن أبحث عن نفسي داخل نفسي ،، لعلني أجدها بنقائها وطهرها وعفتها ،، فأكون للآخرين كما أنا لنفسي ،، دونما رياء أو نفاق أو كبيراء ،،، لك كل الحب وأنا أجدني في كل لحظة بشوق أكثر الى دروسك التي طالما علمتني ،، لأنهل منها سر قوتي ،، ورونق حياتي !!!!!!