حازم قواقنه
31-07-2011, 05:44 PM
<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p>أمي !!!<o:p></o:p>
أيتها الطاهرة المقدسة التي سكنت قلبي وأعماقي ،، يا من تملكت مشاعري وأحاسيسي ،، أني أتنفس منك وبك ولأجلك ،، وانني أعتز وأفخر بكل حرف من حروف اسمك الذي شكل كياني ،، وسري ،، وعنواني،، وكم يطمئن قلبي ويرتاح كلما قلتها أمي ،، وكم تكون سعادتي عندما تلبين طلبي وإلحاحي الدائم عليك بأن تعطي نفسك القليل من نفسك، أعطيتينا الكثير الكثير ،،أغدقتي علينا من الحب والمشاعر الفياضة ما كون ذواتنا ،، ورسم معالم شخصايتنا،، ولكنك لم تعطي نفسك الا هذه الابتسامة الساحرة،، والدمعة اللؤلؤية ،، وانت تحضنيني وتضميني الى صدرك الحنون،، فيخفق قلبي ويزداد خفقانا وهو يهمس الى قلبك الطاهر النقي ،، ارتاحي أمي ،، أرجوك ارتاحي قليلا "إعط نفسك ولو القليل من نفسك"...!!! <o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
أحن اليك،،!!!<o:p></o:p>
درستني وأنا في عمر صغير ،، في نهاية المرحلة الابتدائية ...علم وذوق ،، عزة واباء ،، حضور له وقع خاص لدى كل الموجودين في المدرسة،، كانت معلمة صادقة الحس والاحساس ،، ضميرها حي يقض،، تعطي بكل ما تملك من طاقة ،، لها شخصيتها المميزة ،، كم تعلقنا بها وأحببناها ،، لكن الأخريات كنا يتهامسن عن تكبرها وعزتها وافتخارها بنفسها وعن كينونتها واستقلالها ،، كان حديثهن لا ينقطع عنها الا اذا اقتربت منهن،، لها مهابتها ،، النابعة من عمق ثقتها بنفسها،،علمتني كما علمت غيري من الطلاب والطالبات ،، وكم كنت أجد نفسي تواقا الى علمها وطهارة روحها ومتعة حديثها ،، كم كنت ارتاح لقربها من كل الطلبة ،، وكم هي سعادتي حتى اللحظة وأنا اذكرها وأستمتع بلحظات ذكراها ...اقتربت منا بقلبها واقتربنا منها لحنانها...وجدناها قلبًا صافيًا نقيا، ونفسًا طيبة معطاءة،، وروحًا حلوة طاهرة ،، ما بخلت علينا يوما بمعلومة ولا تأخرت لحظة في ارشادنا او تقديم كل نصح اومشورة لأي منا ،، أحببنا العلم لأجلها ،، حتى أصبحنا لا نستطيع الاستغناء عنها ،،،إلا أنهن بقين لها بالمرصاد ،، يكيدون لها المكائد ،، فهي لا تروق لهن !!! لا لشي الا لثقتها بنفسها وعطائها اللامحدود،، الذي يفوق ساعات الغيبة والنميمة التي تملكتهن !!<o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
نفس عزيزة ،،<o:p></o:p>
مضى من عمرها ثمانون عاما ،، وما زالت بفضل الله ورعايته واقفة بل شامخة الوقوف ،، تترجل من بيتها الصغير المتواضع الى حيث بيوت ابنائها وبناتها الأحدث والأكثر موديلا ورونقا ،، وهي بنفس عزيزة ،، همها أن تطمئن عليهم فردا فردا،، تسلم عليها فتتحسس علامات الزمن في هذه الخطوط المتعرجة في كفيها ،، وتقرأ عبارات الأيام القاسية في تعابير وجهها المجعد ،، وتدرك كم هي السنون التي تراكمت بكل ما تحمله من ذكريات وانت تداعب خصيلة شعرها التي اشتعلت شيبا ووقارا،، عانت ومازالت تعاني مع كل واحد من أبنائها وبناتها ،، تتجرع معهم لقمة المرار ،، وتتذوق برفقة أحدهم طعم الحنظل المر ،، تمرض لمرض هذا ،، وتتكدر اذا ما تعكر مزاج ذاك،، لكنها لا تذكر يوما أنها ذاقت رحيقا حلو المذاق عندما يتنعمون برفقة عوائلهم هنا وهناك ،، ويتلذذون بنعم وخيرات شتى ،، لا يذكرونها الا اذا ضاق بهم الحال وتناوب عليهم الزمن بهمومه وآلامه ،، وهي صابرة محتسبة ،، تتألم لآلامهم ،، وتتحمل عنهم مصابهم ،، ورغم ذلك كله تأبى نفسها الا أن تقدم لكل من يلجأ اليها منهم كل ما تملك ،، حتى لقمة الخبز ان وجدت ... وترفع كفيها الى السماء ربي اغفر لي ولأولادي ،، وأدخلنا الجنة برحمتك...!!!<o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
</o:p>
أيتها الطاهرة المقدسة التي سكنت قلبي وأعماقي ،، يا من تملكت مشاعري وأحاسيسي ،، أني أتنفس منك وبك ولأجلك ،، وانني أعتز وأفخر بكل حرف من حروف اسمك الذي شكل كياني ،، وسري ،، وعنواني،، وكم يطمئن قلبي ويرتاح كلما قلتها أمي ،، وكم تكون سعادتي عندما تلبين طلبي وإلحاحي الدائم عليك بأن تعطي نفسك القليل من نفسك، أعطيتينا الكثير الكثير ،،أغدقتي علينا من الحب والمشاعر الفياضة ما كون ذواتنا ،، ورسم معالم شخصايتنا،، ولكنك لم تعطي نفسك الا هذه الابتسامة الساحرة،، والدمعة اللؤلؤية ،، وانت تحضنيني وتضميني الى صدرك الحنون،، فيخفق قلبي ويزداد خفقانا وهو يهمس الى قلبك الطاهر النقي ،، ارتاحي أمي ،، أرجوك ارتاحي قليلا "إعط نفسك ولو القليل من نفسك"...!!! <o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
أحن اليك،،!!!<o:p></o:p>
درستني وأنا في عمر صغير ،، في نهاية المرحلة الابتدائية ...علم وذوق ،، عزة واباء ،، حضور له وقع خاص لدى كل الموجودين في المدرسة،، كانت معلمة صادقة الحس والاحساس ،، ضميرها حي يقض،، تعطي بكل ما تملك من طاقة ،، لها شخصيتها المميزة ،، كم تعلقنا بها وأحببناها ،، لكن الأخريات كنا يتهامسن عن تكبرها وعزتها وافتخارها بنفسها وعن كينونتها واستقلالها ،، كان حديثهن لا ينقطع عنها الا اذا اقتربت منهن،، لها مهابتها ،، النابعة من عمق ثقتها بنفسها،،علمتني كما علمت غيري من الطلاب والطالبات ،، وكم كنت أجد نفسي تواقا الى علمها وطهارة روحها ومتعة حديثها ،، كم كنت ارتاح لقربها من كل الطلبة ،، وكم هي سعادتي حتى اللحظة وأنا اذكرها وأستمتع بلحظات ذكراها ...اقتربت منا بقلبها واقتربنا منها لحنانها...وجدناها قلبًا صافيًا نقيا، ونفسًا طيبة معطاءة،، وروحًا حلوة طاهرة ،، ما بخلت علينا يوما بمعلومة ولا تأخرت لحظة في ارشادنا او تقديم كل نصح اومشورة لأي منا ،، أحببنا العلم لأجلها ،، حتى أصبحنا لا نستطيع الاستغناء عنها ،،،إلا أنهن بقين لها بالمرصاد ،، يكيدون لها المكائد ،، فهي لا تروق لهن !!! لا لشي الا لثقتها بنفسها وعطائها اللامحدود،، الذي يفوق ساعات الغيبة والنميمة التي تملكتهن !!<o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
نفس عزيزة ،،<o:p></o:p>
مضى من عمرها ثمانون عاما ،، وما زالت بفضل الله ورعايته واقفة بل شامخة الوقوف ،، تترجل من بيتها الصغير المتواضع الى حيث بيوت ابنائها وبناتها الأحدث والأكثر موديلا ورونقا ،، وهي بنفس عزيزة ،، همها أن تطمئن عليهم فردا فردا،، تسلم عليها فتتحسس علامات الزمن في هذه الخطوط المتعرجة في كفيها ،، وتقرأ عبارات الأيام القاسية في تعابير وجهها المجعد ،، وتدرك كم هي السنون التي تراكمت بكل ما تحمله من ذكريات وانت تداعب خصيلة شعرها التي اشتعلت شيبا ووقارا،، عانت ومازالت تعاني مع كل واحد من أبنائها وبناتها ،، تتجرع معهم لقمة المرار ،، وتتذوق برفقة أحدهم طعم الحنظل المر ،، تمرض لمرض هذا ،، وتتكدر اذا ما تعكر مزاج ذاك،، لكنها لا تذكر يوما أنها ذاقت رحيقا حلو المذاق عندما يتنعمون برفقة عوائلهم هنا وهناك ،، ويتلذذون بنعم وخيرات شتى ،، لا يذكرونها الا اذا ضاق بهم الحال وتناوب عليهم الزمن بهمومه وآلامه ،، وهي صابرة محتسبة ،، تتألم لآلامهم ،، وتتحمل عنهم مصابهم ،، ورغم ذلك كله تأبى نفسها الا أن تقدم لكل من يلجأ اليها منهم كل ما تملك ،، حتى لقمة الخبز ان وجدت ... وترفع كفيها الى السماء ربي اغفر لي ولأولادي ،، وأدخلنا الجنة برحمتك...!!!<o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
</o:p>