حازم قواقنه
10-09-2011, 02:26 PM
تعرفت على كثيرين ممن أتعامل معهم بحكم التخصص والوظيفة والعلاقات المهنية أو من واقع العلاقات الشخصية والأسرية وتعرفت عليهم عن قرب وعلى واقع حياتهم وخصوصياتهم وحمدت الله تعالى على ما حباهم الله به من خصال جميلة فمنهم من رزقهم الله بالأزواج او الزوجات الطيبين/ات جدا، والأطفال كرما منه تعالى يملأون حياتهم بالسعادة وزينتها، والمركز والمال وهذه نعمة كبيرة من الله ،، وملأ حياتهم بحب عائلاتهم الكريمة،، وهذه أيضا نعمة،، ومنهم من أنعم الله عليه بالحياة الجامعية وسعة الثقافة والوعي ،، ونعمة الإيمان بالله وحدها تغني عن كل شيء ،، إضافة إلى نعمة الصحة الجيدة والهدوء والاستقرار.. وهذه الصفات كلها تستحق الشكر والثناء ،، أدام الله عليكم نعمائه،، ولكن بنفس الوقت نجد أن منهم من يعاني من حقيقة الخجل والانطواء بدون أسباب منطقية توضح ذلك ولا خبرات مؤلمة تؤثر على مدى تفاعلهم مع المحيط الاجتماعي بكل ثقة واطمئنان ، فنجدهم منعزلون وانطوائيون ومنسحبون من شتى المواقف الاجتماعية وإذا ما سئلوا عن سبب ذلك لا يجدون الإجابة المقنعة ويكتفون بهز الكتف مع ابتسامة خجولة تزيد من اعتقادهم الخاطئ عن أنفسهم وتعزز لديهم النظرة السلبية والدونية لذواتهم.
ويرى الكثير من أخصائيي علم النفس والطب النفسي أن هناك بعض الأفكار والمعتقدات الخاطئة هي التي تسيطر على تفكير ومشاعر وسلوك هؤلاء وأنهم يستسلمون لها بل ويتخذون قرارات مصيرية بناء على هذه الأفكار غير المنطقية مثل ( ترك العمل .. والطلاق.. الفشل الدراسي.. وغيره) ،، وقد لفت انتباهي كلام بعضهم ( بأن الناس يكرهونه!!!!!! ) وهنا أتساءل ،، كيف تعتقد أن الناس يكرهونك؟ هل صدر منهم ما يشعرك بذلك ؟ أو أن يقول ( أنا خجول/ة جدا وانطوائي/ة وأحب العزلة والجلوس لوحده في البيت ) لاحظ أن كل هذه الأفكار هي نتاج حديث الذات الداخلي الذي تحدث به نفسك وليس لها أي وجود بالواقع ،، فأنت ببساطة تحدث نفسك حديث داخلي خاطئ يتطور إلى أفكار سلبية غير واقعية وغير منطقية وهذا بدوره ولد لديك مشاعر الخوف والخجل وعدم الراحة بل وتجاوز ذلك لدرجة الحقد من ناحية والغيرة المرضية من ناحية أخرى من الآخرين ،، كل ذلك ناتج عن طريقة التحدث الى الذات بشكل غير منطقي وغيرعقلاني ،، وهذا بدوره يقود إلى سلوكيات سلبية واكثر عزلة وانطوائية ومرضية .
ومع أن البعض منهم يبرر ويحاول الإشارة إلى أن لهذه الحالة أسباب وراثية الا أن حالات الخجل يكتسبها الإنسان من المحيط الاجتماعي الذي يعيش فيه لذا من المهم جدًّا أن لا تعطي هذه الأفكار أي أهمية، وأن تطردها، وأن توقفها ولا تسمح لها بالسيطرة عليك، وتعديلك لهذه الأفكار أعتقد أنه مهم جدًّا وضروري، ولا تكون حساس أبدًا حول علاقتك بالآخرين، فالفكر الذي يسيطر عليك هو فكر وسواسي، والوساوس دائمًا تعالج بإيقافها وتجاهلها واستبدالها بأفكار ومعتقدات ايجابية ومنطقية يتقبلها العقل. وللتغلب على هذه الحالة والخروج من العزلة والانطواء لا بد من اللجوء إلى الله تعالى فهو الشافي والكافي وقراءة القرآن والدعاء والاستغفار. ثم تنمية ثقتك بنفسك والتركيز على النعم التي أنعمها الله عليك بشخصيتك واسرتك وأولادك وعملك وكل النعم التي تفضل بها عليك الله، كذلك لا بد من التعرف على الأسباب الحقيقية لما تعاني منه وكما أشرت ووضحت ضروري جدا إعادة بناء أفكارك من جديد واستبدال حديث الذات السلبي بحديث ايجابي وأنك تمتلك من الطاقة والقوة والايجابية ما يرسم لك ولأسرتك كل معالم السعادة والهناء. فمعرفة أسباب الخجل مهمّة في معالجته .. سجل تفاصيل ما تعانيه من آلام الخجل ، وحرِّر ذهنك منها .. وسجِّل نقاط القوّة في شخصيتك ، فالإيجابيات موجودة في كلّ إنسان .. نمّ ثقافتك عن نفسك وعن قدراتك بدل التفكير بان الآخرين يكرهونك.. تكلّم بثقة وبهدوء ووضوح ونمي ثقتك بنفسك .. ولو انتقد الآخرون خطأ صدر منك فيفضل معالجته بثقة كأن تقول مثلا " جل من لا يخطئ المهم نتعلم من الخطأ،، أو إخراج الموقف بطريقة طريفة ،كأن تقول : شغلني حضوركم السعيد فنسيت أو أخطأت مع ابتسامة دافئة .. كل ذلك يعززثقتك بنفسك وبالآخرين .. تدرب على مهارات التحدث وكيف تبدأ به كأن تبدأ الحديث بجملة عادية مثل إنّ الجو لطيف .. أو إنّ الجلسة معكم ممتعة .. أو أن المكان جميل .. أو أنا سعيد برؤيتكم اليوم .. ثم لا بد مخالطة الناس والأصدقاء الذين ترتاح للحديث معهم والبحث عن أجواء اجتماعية أخرى , ولا شك بأن الجو الاجتماعي الايجابي ومرافقة الأشخاص الطيبين الذين يبعثون في الإنسان الثقة والاطمئنان ويتعاملون بود واحترام.. كل ذلك يساعد كثيراً على أن يتفاعل الإنسان ويتواصل مع الآخرين ويكتسب منهم الخبرات الاجتماعية ويأنس بهم ليخرج من محيطه الضيق الخاص.
وتأكد أن التغيير يبدأ بتغيير وضعك خطوة خطوة, ويبدأ منك اولا ،، ولا بد من التدرب على مهارات الاسترخاء والتنفس الصحي السليم وممارسة بعض التمارين الرياضية وتعلم مهارات ايجابية تساعدك على التكيف مع المحيط الاجتماعي مثل الحوار والإقناع والبدء بالحديث وطرح السلام والابتسامة وغيرها مما يعزز الثقة بالنفس .
ومن المهم أن تتذكر بأن هناك كثير من الناس يخجلون ولكن لا يعيقهم خجلهم عن النجاح في العمل والتواصل مع الآخرين, ولا تفكر بأن الآخرين ينتقدونك,ولا بد من الاشتراك في الأنشطة الاجتماعية والدينية والثقافية وتقديم بعض المساعدات للفئات المحتاجة والاشتراك مع الأصدقاء الثقات بذلك وزيارة دور الأيتام ومراكز رعاية الأطفال وبعض المرضى وغيرها .
فاقبل/ي على التواصل مع الآخرين, دون خوف أو قلق، وليكن شعارك في كل أوقاتك انك تمتلك قوة ايجابية يحتاجها الآخرون ،، وأن لديك الإمكانيات والإبداع المتألق الذي تستطيع من خلاله الدخول إلى قلوب وعقول الناس بكل أريحية ،، وعنده ستشعر بقيمة السعادة ،، ومدى رغبتك في التواصل أكثر وأكثر مع المحيطين بك ،، وستتجاوز بكل يسر وسهوله كل الحواجز التي افترضتها في ذهنك ونسجتها أفكارك وخيالاتك .. وأن الواقع الاجتماعي والتفاعل الايجابي مع الآخرين مختلف تماما عما كنت تتوقعه ،، بل وأجمل بكثير مما كنت تعتقده !!!!
<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
داعيا الله جل وعلا أن يديم علينا جميعا السعادة والهدوء والطمأنينة والاستقرار.<o:p></o:p>
ويرى الكثير من أخصائيي علم النفس والطب النفسي أن هناك بعض الأفكار والمعتقدات الخاطئة هي التي تسيطر على تفكير ومشاعر وسلوك هؤلاء وأنهم يستسلمون لها بل ويتخذون قرارات مصيرية بناء على هذه الأفكار غير المنطقية مثل ( ترك العمل .. والطلاق.. الفشل الدراسي.. وغيره) ،، وقد لفت انتباهي كلام بعضهم ( بأن الناس يكرهونه!!!!!! ) وهنا أتساءل ،، كيف تعتقد أن الناس يكرهونك؟ هل صدر منهم ما يشعرك بذلك ؟ أو أن يقول ( أنا خجول/ة جدا وانطوائي/ة وأحب العزلة والجلوس لوحده في البيت ) لاحظ أن كل هذه الأفكار هي نتاج حديث الذات الداخلي الذي تحدث به نفسك وليس لها أي وجود بالواقع ،، فأنت ببساطة تحدث نفسك حديث داخلي خاطئ يتطور إلى أفكار سلبية غير واقعية وغير منطقية وهذا بدوره ولد لديك مشاعر الخوف والخجل وعدم الراحة بل وتجاوز ذلك لدرجة الحقد من ناحية والغيرة المرضية من ناحية أخرى من الآخرين ،، كل ذلك ناتج عن طريقة التحدث الى الذات بشكل غير منطقي وغيرعقلاني ،، وهذا بدوره يقود إلى سلوكيات سلبية واكثر عزلة وانطوائية ومرضية .
ومع أن البعض منهم يبرر ويحاول الإشارة إلى أن لهذه الحالة أسباب وراثية الا أن حالات الخجل يكتسبها الإنسان من المحيط الاجتماعي الذي يعيش فيه لذا من المهم جدًّا أن لا تعطي هذه الأفكار أي أهمية، وأن تطردها، وأن توقفها ولا تسمح لها بالسيطرة عليك، وتعديلك لهذه الأفكار أعتقد أنه مهم جدًّا وضروري، ولا تكون حساس أبدًا حول علاقتك بالآخرين، فالفكر الذي يسيطر عليك هو فكر وسواسي، والوساوس دائمًا تعالج بإيقافها وتجاهلها واستبدالها بأفكار ومعتقدات ايجابية ومنطقية يتقبلها العقل. وللتغلب على هذه الحالة والخروج من العزلة والانطواء لا بد من اللجوء إلى الله تعالى فهو الشافي والكافي وقراءة القرآن والدعاء والاستغفار. ثم تنمية ثقتك بنفسك والتركيز على النعم التي أنعمها الله عليك بشخصيتك واسرتك وأولادك وعملك وكل النعم التي تفضل بها عليك الله، كذلك لا بد من التعرف على الأسباب الحقيقية لما تعاني منه وكما أشرت ووضحت ضروري جدا إعادة بناء أفكارك من جديد واستبدال حديث الذات السلبي بحديث ايجابي وأنك تمتلك من الطاقة والقوة والايجابية ما يرسم لك ولأسرتك كل معالم السعادة والهناء. فمعرفة أسباب الخجل مهمّة في معالجته .. سجل تفاصيل ما تعانيه من آلام الخجل ، وحرِّر ذهنك منها .. وسجِّل نقاط القوّة في شخصيتك ، فالإيجابيات موجودة في كلّ إنسان .. نمّ ثقافتك عن نفسك وعن قدراتك بدل التفكير بان الآخرين يكرهونك.. تكلّم بثقة وبهدوء ووضوح ونمي ثقتك بنفسك .. ولو انتقد الآخرون خطأ صدر منك فيفضل معالجته بثقة كأن تقول مثلا " جل من لا يخطئ المهم نتعلم من الخطأ،، أو إخراج الموقف بطريقة طريفة ،كأن تقول : شغلني حضوركم السعيد فنسيت أو أخطأت مع ابتسامة دافئة .. كل ذلك يعززثقتك بنفسك وبالآخرين .. تدرب على مهارات التحدث وكيف تبدأ به كأن تبدأ الحديث بجملة عادية مثل إنّ الجو لطيف .. أو إنّ الجلسة معكم ممتعة .. أو أن المكان جميل .. أو أنا سعيد برؤيتكم اليوم .. ثم لا بد مخالطة الناس والأصدقاء الذين ترتاح للحديث معهم والبحث عن أجواء اجتماعية أخرى , ولا شك بأن الجو الاجتماعي الايجابي ومرافقة الأشخاص الطيبين الذين يبعثون في الإنسان الثقة والاطمئنان ويتعاملون بود واحترام.. كل ذلك يساعد كثيراً على أن يتفاعل الإنسان ويتواصل مع الآخرين ويكتسب منهم الخبرات الاجتماعية ويأنس بهم ليخرج من محيطه الضيق الخاص.
وتأكد أن التغيير يبدأ بتغيير وضعك خطوة خطوة, ويبدأ منك اولا ،، ولا بد من التدرب على مهارات الاسترخاء والتنفس الصحي السليم وممارسة بعض التمارين الرياضية وتعلم مهارات ايجابية تساعدك على التكيف مع المحيط الاجتماعي مثل الحوار والإقناع والبدء بالحديث وطرح السلام والابتسامة وغيرها مما يعزز الثقة بالنفس .
ومن المهم أن تتذكر بأن هناك كثير من الناس يخجلون ولكن لا يعيقهم خجلهم عن النجاح في العمل والتواصل مع الآخرين, ولا تفكر بأن الآخرين ينتقدونك,ولا بد من الاشتراك في الأنشطة الاجتماعية والدينية والثقافية وتقديم بعض المساعدات للفئات المحتاجة والاشتراك مع الأصدقاء الثقات بذلك وزيارة دور الأيتام ومراكز رعاية الأطفال وبعض المرضى وغيرها .
فاقبل/ي على التواصل مع الآخرين, دون خوف أو قلق، وليكن شعارك في كل أوقاتك انك تمتلك قوة ايجابية يحتاجها الآخرون ،، وأن لديك الإمكانيات والإبداع المتألق الذي تستطيع من خلاله الدخول إلى قلوب وعقول الناس بكل أريحية ،، وعنده ستشعر بقيمة السعادة ،، ومدى رغبتك في التواصل أكثر وأكثر مع المحيطين بك ،، وستتجاوز بكل يسر وسهوله كل الحواجز التي افترضتها في ذهنك ونسجتها أفكارك وخيالاتك .. وأن الواقع الاجتماعي والتفاعل الايجابي مع الآخرين مختلف تماما عما كنت تتوقعه ،، بل وأجمل بكثير مما كنت تعتقده !!!!
<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
داعيا الله جل وعلا أن يديم علينا جميعا السعادة والهدوء والطمأنينة والاستقرار.<o:p></o:p>