حازم قواقنه
03-10-2011, 09:26 PM
<TABLE border=0 cellSpacing=0 cellPadding=0 width="97%" align=center><TBODY><TR><TD>يحلو للبعض أن يهرب من واقعه وأن يعيش في خيال واسع وأن يقضي جل وقته بأحلام اليقظة خاصة في عمر المراهقة أو بعدها بقليل حيث يحلو له فيه رسم معالم المستقبل والتأمل والخيال ،، بل ويسعد كلما بالغ في هذا الخيال وحلم به ، وهو بذلك يشبع الجانب العاطفي والوجداني له بما يحلو ويروق له وبالطريقة والكيفية التي يشاء، وأحلام اليقظة يعاني منها البعض من وقت لآخر، خصوصاً عند ظهور الضغوط النفسية؛ فيستخدمها البعض للتنفيس عن إحباطاتهم. وهي وسيلة واستجابة بديلة للواقع لكونها حرة طليقة لا قيود لها.
ان ما يسبب هذا التخيل والوهم والارتياح لعالم الأحلام هو فراغ القلب والعقل من أفكار وأعمال تعين على تجاوز المحن والصعوبات في حياتنا الدنيوية هذه وتسعد المرء في آخرته وتثقل موازين أعماله. فعندما لا يجد الإنسان وسيلة لإشباع دوافعه في الواقع فإنه يحقق إشباعاً جزئياً عن طريق التخيل أو ما يسمى أحلام اليقظة. وهنا لا بد لي من التأكيد على عدم الاسترسال بهذا الخيال وان لا نعيش أوهاما نتجاوز فيها واقع حياتنا ، ويعاني جزء كبير منا من بعض الأفكار والمعتقدات الخاطئة والتي تحتاج الى ايقافها تماما وعدم السماح لها بالسيطرة على عقولنا وسلوكياتنا مثل ( أحيانا أخاف من النتائج مثل تجاهل التحدث معي ..) و (لا أحب أن أقول مشاكلي للآخرين .. لأني لا أظن أنهم سيعطونني الحل المناسب ) و ( لا ارتاح للتعامل مع الآخرين ..) لاحظوا أن كل هذه اعتقادات مسبقة وافتراضات نفترضتها مسبقا وقد يكون الواقع مختلف تماما عن توقعاتنا هذه ..
وهناك بعض التساؤلات قد يطرحها البعض مثل: هل أن اللجوء لأحلام اليقظة شيء منطقي وأن طريقة حل الأمور في جميع المشكلات تكون من خلال هذه الأحلام ؟؟ وهنا لا بد لي من القول أن الخيال الواسع أو أحلام اليقظة يعيشها كل فرد فينا ولكن بنسب متفاوتة، وهي تشجع الإنسان على أن يطمح ويخطط لمستقبله إن كانت بدرجة مقبولة ومعقولة ومناسبة لقدراته وواقعه ، أما أن تتجاوز الحد المقبول شرعا وخلقا وأن تصبح عائقا لحياتنا النفسية والاجتماعية وتؤثر سلباً علينا، وأن تنقلنا إلى عالم الأوهام وعالم لا نستطيع أن نحقق جزاء يسيرا منه فهذا أمر غير محمود .، لأن ذلك له عواقب وخيمة على التفكير والسلوك .
وهل هناك وقت يجب ان لا نتجاوزه في أحلام اليقظة ؟الحقيقة أن أحلام اليقظة هي وسيلة بديلة للواقع وكثير من الناس يلجأ إليها لأنها تجلب له الشعور بالراحة لكنها لا تؤدي دائما إلى حلول تتناسب مع الواقع فليس هناك وقتا ما لها والحكم لا يكون من هذا المنظور بل يكون من خلال مدى ملاءمتها لواقعنا أو بعدها عنه. هل هي ايجابية أم سلبية .. وهل نتائجها حققت لنا ما نريد أم لا..
وهل اذا لم استطع حل مشكلاتي ابحث عمن يساعدني بذلك بعد ان أحاول ؟ أقول نعم هذه خطوة ايجابية وفكرة رائعة أن يعتمد الانسان أولا على نفسه مما ينمي لديه الثقة بالذات والقدرة على حل المشكلات وليس عيبا أن يلجأ الشخص إلى من يثق به لاستشارته فيما يعترضه من مشكلات ويستمع إلى النصيحة والمشورة.
وللمساعدة في التخلص من أحلام اليقظة غير الواقعية والتي تبعدنا عن واقعنا وبشكل يشكل عائقا في حياتنا النفسة والاجتماعية ومدى تكيفنا مع البيئة المادية والاجتماعية المحيطة لا بد من :
1- التقرب إلى الله وملء القلب والعقل بحب الله والذكر والدعاء وقراءة القرآن والعمل الصالح...
2- القراءة والمطالعة والعلم النافع خاصة سيرة الصالحين والصالحات الذي يعزز ويغذي الأفكار المنطقية الايجابية ويزيد خبراتنا الواقعية في مواجهة المشكلات وطريقة حلها.
3- مصاحبة الصالحين الأنقياء الأتقياء وطلب المشورة منهم والاستماع لهم وتبادل الخبرات معهم فهم خير معين لنا في حالات الكرب والشدة.
4- التخلص من الأفكار والمعتقدات غير المنطقية والسلبية التي تسمح لنا بالهروب من الواقع إلى الخيال وإيقافها ودحضها وأن نكبح جماح أنفسنا، ويجب أن نكون صارمين مع ذاتنا، واستبدالها بالأفكار المنطقية الايجابية والانتقال إلى مرحلة الجدية والنضج العقلي والفكري والسلوكي والانفعالي.
5- التدرب على مهارات حل المشكلات وإدارة الوقت والاسترخاء والتنفس الصحي السليم والرياضة والترفيه التي تجدد حياتنا وتبصرنا بحلول أكثر واقعية وبعيده عن الخيال البعيد.
6- وضع الأهداف الواقعية والتي نستطيع تحقيقها وترتيبها حسب الأهمية والأولوية
7- مشاركة الخيرين في تقديم العون والمساعدة لبعض الفئات الخاصة والمرضى الذي هم بأمس الحاجة إلى المساعدة .
</TD></TR><TR><TD height=10></TD></TR><TR><TD vAlign=top>
</TD></TR></TBODY></TABLE>
ان ما يسبب هذا التخيل والوهم والارتياح لعالم الأحلام هو فراغ القلب والعقل من أفكار وأعمال تعين على تجاوز المحن والصعوبات في حياتنا الدنيوية هذه وتسعد المرء في آخرته وتثقل موازين أعماله. فعندما لا يجد الإنسان وسيلة لإشباع دوافعه في الواقع فإنه يحقق إشباعاً جزئياً عن طريق التخيل أو ما يسمى أحلام اليقظة. وهنا لا بد لي من التأكيد على عدم الاسترسال بهذا الخيال وان لا نعيش أوهاما نتجاوز فيها واقع حياتنا ، ويعاني جزء كبير منا من بعض الأفكار والمعتقدات الخاطئة والتي تحتاج الى ايقافها تماما وعدم السماح لها بالسيطرة على عقولنا وسلوكياتنا مثل ( أحيانا أخاف من النتائج مثل تجاهل التحدث معي ..) و (لا أحب أن أقول مشاكلي للآخرين .. لأني لا أظن أنهم سيعطونني الحل المناسب ) و ( لا ارتاح للتعامل مع الآخرين ..) لاحظوا أن كل هذه اعتقادات مسبقة وافتراضات نفترضتها مسبقا وقد يكون الواقع مختلف تماما عن توقعاتنا هذه ..
وهناك بعض التساؤلات قد يطرحها البعض مثل: هل أن اللجوء لأحلام اليقظة شيء منطقي وأن طريقة حل الأمور في جميع المشكلات تكون من خلال هذه الأحلام ؟؟ وهنا لا بد لي من القول أن الخيال الواسع أو أحلام اليقظة يعيشها كل فرد فينا ولكن بنسب متفاوتة، وهي تشجع الإنسان على أن يطمح ويخطط لمستقبله إن كانت بدرجة مقبولة ومعقولة ومناسبة لقدراته وواقعه ، أما أن تتجاوز الحد المقبول شرعا وخلقا وأن تصبح عائقا لحياتنا النفسية والاجتماعية وتؤثر سلباً علينا، وأن تنقلنا إلى عالم الأوهام وعالم لا نستطيع أن نحقق جزاء يسيرا منه فهذا أمر غير محمود .، لأن ذلك له عواقب وخيمة على التفكير والسلوك .
وهل هناك وقت يجب ان لا نتجاوزه في أحلام اليقظة ؟الحقيقة أن أحلام اليقظة هي وسيلة بديلة للواقع وكثير من الناس يلجأ إليها لأنها تجلب له الشعور بالراحة لكنها لا تؤدي دائما إلى حلول تتناسب مع الواقع فليس هناك وقتا ما لها والحكم لا يكون من هذا المنظور بل يكون من خلال مدى ملاءمتها لواقعنا أو بعدها عنه. هل هي ايجابية أم سلبية .. وهل نتائجها حققت لنا ما نريد أم لا..
وهل اذا لم استطع حل مشكلاتي ابحث عمن يساعدني بذلك بعد ان أحاول ؟ أقول نعم هذه خطوة ايجابية وفكرة رائعة أن يعتمد الانسان أولا على نفسه مما ينمي لديه الثقة بالذات والقدرة على حل المشكلات وليس عيبا أن يلجأ الشخص إلى من يثق به لاستشارته فيما يعترضه من مشكلات ويستمع إلى النصيحة والمشورة.
وللمساعدة في التخلص من أحلام اليقظة غير الواقعية والتي تبعدنا عن واقعنا وبشكل يشكل عائقا في حياتنا النفسة والاجتماعية ومدى تكيفنا مع البيئة المادية والاجتماعية المحيطة لا بد من :
1- التقرب إلى الله وملء القلب والعقل بحب الله والذكر والدعاء وقراءة القرآن والعمل الصالح...
2- القراءة والمطالعة والعلم النافع خاصة سيرة الصالحين والصالحات الذي يعزز ويغذي الأفكار المنطقية الايجابية ويزيد خبراتنا الواقعية في مواجهة المشكلات وطريقة حلها.
3- مصاحبة الصالحين الأنقياء الأتقياء وطلب المشورة منهم والاستماع لهم وتبادل الخبرات معهم فهم خير معين لنا في حالات الكرب والشدة.
4- التخلص من الأفكار والمعتقدات غير المنطقية والسلبية التي تسمح لنا بالهروب من الواقع إلى الخيال وإيقافها ودحضها وأن نكبح جماح أنفسنا، ويجب أن نكون صارمين مع ذاتنا، واستبدالها بالأفكار المنطقية الايجابية والانتقال إلى مرحلة الجدية والنضج العقلي والفكري والسلوكي والانفعالي.
5- التدرب على مهارات حل المشكلات وإدارة الوقت والاسترخاء والتنفس الصحي السليم والرياضة والترفيه التي تجدد حياتنا وتبصرنا بحلول أكثر واقعية وبعيده عن الخيال البعيد.
6- وضع الأهداف الواقعية والتي نستطيع تحقيقها وترتيبها حسب الأهمية والأولوية
7- مشاركة الخيرين في تقديم العون والمساعدة لبعض الفئات الخاصة والمرضى الذي هم بأمس الحاجة إلى المساعدة .
</TD></TR><TR><TD height=10></TD></TR><TR><TD vAlign=top>
</TD></TR></TBODY></TABLE>