الشاب الذي قتله العشق

[ابراهيم الدريعي]

مر ألأصمعي بالبادية على حجر كتب عليه :
أيا معشر العشاق بالله خبروا = إذا حل عشق بالفتى كيف يصنع
فكتب ألأصمعي تحته :
يداري هواه ثم يكتم سره= ويصبر في كل الأمور ويخضع
فجاء الأصمعي في اليوم التالي وقد وجد هذا البيت :
وكيف يداري والهوى قاتل الفتى = وفي كل يوم جسمه يتقطع
فكتب الأصمعي تحته ك
إذا لم يجد بدا لكتمان سره = فليس له شيئ سوى الموت أنفع
وعندما جاء الأصمعي في اليوم التالي وجد شابا ميتا تحت الصخرة وقد كتب هذا البيت :
سمعنا أطعنا ثم متنا فبلغوا = سلاماعلى من كان للوصل يمنع
هنيئا لأرباب البيوت بيوتهم = من العاشق الولهان ما يتوجع
مارأيك أخي القاريء الكريم فيمن يقتله عشقه ، هل يمكن ان نحكم عليه بانه مريض نفسيا أم نقول عنه إنه شهيد الغرام والحب وهل تتفق مع هذا الرأي ، وقد سبق هذا الفتى شباب كثيرون اهلكهم الحب والغرام مثل قيس وليلى ، وهل تعتقدون في هذا الزمان أن هذا النوع من الحب موجود ، أم أنه زال لأن حياتنا أصبحت مادية صرفه لامجال فيها للتضحية من اجل الحبيب أو الغرام به وحل محل الحب الطاهر العفيف المصالح ، لكم ان تفكروا معي وأحب أن أقرأ تعليقاتكم على هذا الموضوع والله ولي التوفيق 0 ابراهيم الدريعي 000

[اداريه مبدعة]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إن الموضوع المطروح هنا ليس موضوع سهل أخي الكريم إبراهيم .. بل وانه من أصعب المواضيع ولست متعجبة من هذا .. فاليوم كما كان الأمس وكما سيكون الغد مليء بالأمور المحيرة التي تجعلني أتساءل هل هنالك حب حقيقي .. هل هنالك حب حقيقي يدوم إلى الأبد ؟؟
هل هنالك شخص بالفعل يستحق كامل فكري وعقلي وقلبي ... يستحق أن أنسى العالم لأجله ...هل هنالك شخص يستحق أن أعيش وأتنفس نفساته .. أن ينبض قلبي إذا سمعت نبضاته ...؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نعم أم لا
إذا نحتاج إلى تفكير عميق لكي نجيب !!
فقد أقترن سؤالك عن الحب بكلمة مهمة وهي الطاهر وهو نفسه الحب الحقيقي، أود القول أننا نعيش بواقع والفرق بين الواقع والحقيقة مهم فهمه فالواقع قد يحمل كذبا ولكن الحقيقة حق لا كذب فيها ... وإذا سألتني عن الحب الحقيقي فأنت تعني الحب الصادق الحق، والخالي من التزييف ... إذا أردنا أن نبحث أخي إبراهيم عن هذا الحب علينا دوما أن نفحص مشاعرنا ولا نترك لها العنان كما يقال، فتسيطر علينا وتأسر فكرنا بل يجب أن نستعمل العقل الذي أعطانا إياه الله سبحانه وتعالى ..


الحب الحقيقي هو الصدق والإخلاص للمحبوب. وهو الحب الباذل. أي أن يقوم المحب بعمل الكثير من أجل إسعاد المحبوب. والحب الحقيقي يأخذ المبادرة ولا ينتظر مقابل، فهو تلقائي. وبالرغم من هذا، أعتقد أن الحب الحقيقي يتوقف بعد فترة وإن طالت إن كان من طرف واحد. فهل تتفق معي في ذلك ؟؟
إذا لابد إن يكون متبادل بين الطرفين

هل مازال موجودا إلى الآن ؟.

لنوجده... نحن... إذا لنعيش أخي الفاضل الحب الحقيقي بكل معانيه مع من حولنا من الأهل والأصدقاء والأحباب لان الحب شجرة ضخمة ولها فروع كثيرة وثمارها جميلة وطيبة كما انه أساس الحياة السعيدة المستقرة ..


اسفه على الاطاله
ولك مني كل تقدير واحترام

أختك / غزل

[صقران]

من الطبيعي ان يموت شاب ولكننا لم نسمع ان فتاة قد ماتت بسبب الحب لماذ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لأن الرجل اذا احب فهو يحب بكل جوارحة اي بعقلة وقلبه اما النساء فهم يحبون بعواطفهم فقط ومتى ماجاء من يعطيهم جرعات اكثر في الحب انجذبو اليه وارتمو تحت قدميه هكذا دائما الرجل قد ظلم كثيرا في تاريخ الانسانية وضحى لأجل نساء لا تستحق التضحية وغالبا ماتأتي المشاكل منهن عموما انا في نظري لاشئ يستحق هذا العناء والموت واهم شي حب الانسان لربه ولنبيه المصطفى صلى الله علية وسلم ووالدية اما الباقي فاضرب بهم عرض الحائط اذا تجاهلوك واليك بيت شعر من تأليفي باللغة النبطية العامية
من باعنا بتراب بعناه بغبار ...................... جزمه قديمة وماتسوي زباله

[ابراهيم الدريعي]

أختي /غزل وفقها الله

لقد أسعدني ردك كثيرا وتعليقك المتعقل على الموضوع ، فالحب الحقيقي - مع الأسف - لايوجد اليوم لقد ذهبت به عواصف الحضارة والتمدن ، ولكن بالرغم من ذلك يبقى الود والرحمة بين الزوجين ، أما الحب الرومنسي كما يطلقون عليه فهو في نظري سراب يحسبه الضمآن ماء ، علي أي حال لن أتهم الفتاة بعدم الإخلاص بالحب ولن أتهم الفتى بعدم الإخلاص في الحب ، ولكني أقول الحب الطاهر وغير المزيف هو حب الرجل لزوجته ولكن بشرط أن يكون هذا الحب متبادلا وغير مبني على المصلحة المادية أما حب قيس لليلى وحب جميل لبثينة وحب كثير لعزة وحب روميو لجوليا فهذا الحب العفيف الطاهر قد زال بزوال الظروف التي أوجدته ، كما أن الحب من جانب واحد عذاب ، وكثيرا ما تحدث المشاكل الزوجية بين الزوجين لأن الزوج لايحب زوجته مع أنها تحبه فهو يبحث عن أخرى لعله يجد واحدة يتزوجها فتملأ الفراغ الذي بقلبه ولكني رأيت العكس فإذا تزوج الرجل ثانية تزوج ثالثة ورابعة إلى آخرة ، وأنا في نظري الزواج الأول هو الأساس ولا غيرة قال أبو تمام :
وكم منزل في الأرض يعشقه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل
آسف للإطالة أرجو من الأخ صقران أن يقرأردي هذا فهو نفس الرد الذي كنت أنوي أن أرد به عليه وشكرا لك 0000