ساروونه
04-06-2012, 11:06 PM
"*..مدخل ..
كان .. يأكل ويشرب ..
له أم وله أب وربما له أخ / أخت ...
كان لديه رجُلين ولساناً وشفتين ..
أتصدقون..!
كانت له غرفه ..وفرشاة أسنان وبعض
أدوات تثُبت بأنه أنسان ..!
وأسفاً كان كالدمى يُحركة خيط وثمة أشياء
وكيف ماكان هو مجرد (دميه) بمسمى أنسان..!
فصول من ..!
..دمُى
تَتقادِفُها
اﻷرِجُل
..
[1]
دس في قلبها شرنقة حب لتنمو فزرعتها في بيداء الروح
نزفاً دموياً يكابد النمو فتكاثرت مابين الضلعين والصدر .!
فأغمضت العين وسارت خلفه يقلبها ( كيفماء/ وقتماء ) يشاء
لم يكن يحمل لها في جوفة مثقال ذره من أي حب سوى أنه
يريد أن يجرُب حواسة الشهيه في إذابة قلب أمرأه نحوه
ليعجنها في طبق..!
[2]
كافح من خلف الكواليس ﻷن يلبس ثوب فضفاض ليس بالمقاس
المناسب لتقاسيم (جسمه / كتفيه ) ولم يكن ذو إلوان تسر
الناظرين أو تستسيغه تحاديث الزمن..!
فثوبة متوارث من عادات وديمومه مجتمع تفرض عليه أن يلبسه
في حضرة قريه يمكث فيها فغدا أسيراً لدستور لم
ينزله الرحمن ولم تبثه أديان الرسل واﻷنبياء ..!
ولم يفُكر للحظة أن يُجري تعديل أو تحديث تقبله العقول
فجاء ومات بمقولة : _ ربي _كما خلقتني وكما ألفاني عليه
(ـأبائنا / أجدادنا ) اﻷولون ..!
[3]
حين تعرض روزنامة اﻷجرائات الشرعيه واﻻ شرعيه يأبى النصول
عنها لينسلخ من جلده ساجداً لﻸقامه نحوه في كل فريضه ..
كان في جعبته حوزه تقرع له الصواب من الخطأ والحﻼل من
الحرام ولكنه خبئها في جيبه فرئيس العمل بيديه اللقمه
ليعطيها أياه ساعة المضي خلفه في كل ذنب بﻼ جدال..
وكلما زاد صمتاً زاده غرقاً بالمال والهدايا / العﻼوه ..!
[4]
خلف السياره شعار الوطن وبهرجة اﻷخضر , وصخب الراديو
يعلو بـ ( نشيدة / أغنيه ) تردد دندنه الحب المعسجد لبقايا
الطن ولم يكتفي عند هذا الحد سألوه في جريده ..!
مارأيك في أرتفاع أسعار البنزين الذي أصدره بعض
المسئولين في الدوله ..!
أبتسم وقال : قرار حكيم ومنصف ويرفع ( المجد / التقدم )
أشواط لﻸمام ..!
وكلما زج به الوطن عارياً على الرصيف كلما ألتصق به أكثر
على أمل أن يكسوه يوماً ..!
[5]
قبل أن يُصفد بكﻼليب النعاس , ويخمِر في قبضة النوم
يتصفح ذاكرته العينيه ويثقب الحزن بأمط شفتاه ليركل
اﻷماني ويعوم في سوداوية الخيال المدنس بأفكاره ..
وفي حافة لسانه تمتمه : أنا مظلوم / ﻻ أحد يحبني..
الجميع منافقون / اﻷصدقاء سيرحلون ..
(وﻻشيء أستحق أن أكون )..!
حتى تتشبع العتمه في أفواج الدماغ ليمضي بغوائية السير
مدنس بالذنوب والخطايا , يبحث عن نفسه دهوراً وﻻيجدها
وفي كل خطوة بحث يفقد ذاته أكثر ...!
.. خَارجْ القَانِونّ ..
من ضمن برائه أحﻼم الطفوله هي : أن يُنفخ في الدمية روح قادره على غزل الحكايا دونما أن أكون
( أنا / أنتم ) أداة تحركها يميناً ويساراً , ولتشفق على الطعَام البائت ونحنُ في أول لقمة
نتمنى ونتمنى أن تحدث معجزه لتفتح الفاه وتأكل وربما نُطفىء اﻷنوار ونغُمض اﻷعين
فهي قد تستحي أن تمارس ( الحركه/ اﻷكل ) أمامنا ....!
نكبر وأحﻼمنا تتمزق في أرصفة الشارع الفارغ وكلما زودناه نشوه كلما أضحى قتيﻼَ ,
وإذا ما أمعنا النظر إلى رفات حلم تواريه وسادة طفل قبل النوم نجده قد تحقق وفي صياغه أخُرى ,
يراد له فقط تأويل الرموز ﻻ أكثر ..!
المقتطفات الخمس هي دمى تتقادفها اﻷرجُل
فاﻷولى كانت دميه بيدي رجل أرعن يجيد تمثيل ( الحب )
والثاني كان دمية لعادات بدائيه يجهضها العقل وصيرها نهجاً له
والثالث ركع إلى رئيسه ككﻼب السكك الجائعه التي تقضم ( اللحم/ الحلم )
حتى وأن كان نياً غير ناضج ..
أما الرابع كان دميه بأذرع الوطن يتدثر بثوب قصير ومرقع من جميع الجهات
يظن بأنه سيستر عورته يوماً ..
والخامس فكان دمية تحركها نفسه المسكونه بالسواد فجرعة ( سوء/ حزن )
قبل النوم كفيله بأن تجعله دميه ..!
هاه : أيُها الطفل الذي كِبرت وربُما ستكبُر,
أرأيت أن هنُاك دمى تتحرك بخيوط نحن نغزلها( للقصص/ للروايات ) وتأكُل وتشرب إيضاً..!
مُحرك الخيوط في الفصول السابقه :
أنسان/مجتمع/عمل/وطن/نفس
.. بَرِقـــيــَه ..
ﻻتكن كمقبض باب وﻻ كخيوط الدمى
وﻻ كجيفه تنهشها اﻷنياب لتبصقها اﻷسود !
كُن أنت ..أنسَاناً
سطور راقت لي فأحببت ان تشاركوني القرائهدمُى تَتقادِفُها الأرِجُل
*"
كان .. يأكل ويشرب ..
له أم وله أب وربما له أخ / أخت ...
كان لديه رجُلين ولساناً وشفتين ..
أتصدقون..!
كانت له غرفه ..وفرشاة أسنان وبعض
أدوات تثُبت بأنه أنسان ..!
وأسفاً كان كالدمى يُحركة خيط وثمة أشياء
وكيف ماكان هو مجرد (دميه) بمسمى أنسان..!
فصول من ..!
..دمُى
تَتقادِفُها
اﻷرِجُل
..
[1]
دس في قلبها شرنقة حب لتنمو فزرعتها في بيداء الروح
نزفاً دموياً يكابد النمو فتكاثرت مابين الضلعين والصدر .!
فأغمضت العين وسارت خلفه يقلبها ( كيفماء/ وقتماء ) يشاء
لم يكن يحمل لها في جوفة مثقال ذره من أي حب سوى أنه
يريد أن يجرُب حواسة الشهيه في إذابة قلب أمرأه نحوه
ليعجنها في طبق..!
[2]
كافح من خلف الكواليس ﻷن يلبس ثوب فضفاض ليس بالمقاس
المناسب لتقاسيم (جسمه / كتفيه ) ولم يكن ذو إلوان تسر
الناظرين أو تستسيغه تحاديث الزمن..!
فثوبة متوارث من عادات وديمومه مجتمع تفرض عليه أن يلبسه
في حضرة قريه يمكث فيها فغدا أسيراً لدستور لم
ينزله الرحمن ولم تبثه أديان الرسل واﻷنبياء ..!
ولم يفُكر للحظة أن يُجري تعديل أو تحديث تقبله العقول
فجاء ومات بمقولة : _ ربي _كما خلقتني وكما ألفاني عليه
(ـأبائنا / أجدادنا ) اﻷولون ..!
[3]
حين تعرض روزنامة اﻷجرائات الشرعيه واﻻ شرعيه يأبى النصول
عنها لينسلخ من جلده ساجداً لﻸقامه نحوه في كل فريضه ..
كان في جعبته حوزه تقرع له الصواب من الخطأ والحﻼل من
الحرام ولكنه خبئها في جيبه فرئيس العمل بيديه اللقمه
ليعطيها أياه ساعة المضي خلفه في كل ذنب بﻼ جدال..
وكلما زاد صمتاً زاده غرقاً بالمال والهدايا / العﻼوه ..!
[4]
خلف السياره شعار الوطن وبهرجة اﻷخضر , وصخب الراديو
يعلو بـ ( نشيدة / أغنيه ) تردد دندنه الحب المعسجد لبقايا
الطن ولم يكتفي عند هذا الحد سألوه في جريده ..!
مارأيك في أرتفاع أسعار البنزين الذي أصدره بعض
المسئولين في الدوله ..!
أبتسم وقال : قرار حكيم ومنصف ويرفع ( المجد / التقدم )
أشواط لﻸمام ..!
وكلما زج به الوطن عارياً على الرصيف كلما ألتصق به أكثر
على أمل أن يكسوه يوماً ..!
[5]
قبل أن يُصفد بكﻼليب النعاس , ويخمِر في قبضة النوم
يتصفح ذاكرته العينيه ويثقب الحزن بأمط شفتاه ليركل
اﻷماني ويعوم في سوداوية الخيال المدنس بأفكاره ..
وفي حافة لسانه تمتمه : أنا مظلوم / ﻻ أحد يحبني..
الجميع منافقون / اﻷصدقاء سيرحلون ..
(وﻻشيء أستحق أن أكون )..!
حتى تتشبع العتمه في أفواج الدماغ ليمضي بغوائية السير
مدنس بالذنوب والخطايا , يبحث عن نفسه دهوراً وﻻيجدها
وفي كل خطوة بحث يفقد ذاته أكثر ...!
.. خَارجْ القَانِونّ ..
من ضمن برائه أحﻼم الطفوله هي : أن يُنفخ في الدمية روح قادره على غزل الحكايا دونما أن أكون
( أنا / أنتم ) أداة تحركها يميناً ويساراً , ولتشفق على الطعَام البائت ونحنُ في أول لقمة
نتمنى ونتمنى أن تحدث معجزه لتفتح الفاه وتأكل وربما نُطفىء اﻷنوار ونغُمض اﻷعين
فهي قد تستحي أن تمارس ( الحركه/ اﻷكل ) أمامنا ....!
نكبر وأحﻼمنا تتمزق في أرصفة الشارع الفارغ وكلما زودناه نشوه كلما أضحى قتيﻼَ ,
وإذا ما أمعنا النظر إلى رفات حلم تواريه وسادة طفل قبل النوم نجده قد تحقق وفي صياغه أخُرى ,
يراد له فقط تأويل الرموز ﻻ أكثر ..!
المقتطفات الخمس هي دمى تتقادفها اﻷرجُل
فاﻷولى كانت دميه بيدي رجل أرعن يجيد تمثيل ( الحب )
والثاني كان دمية لعادات بدائيه يجهضها العقل وصيرها نهجاً له
والثالث ركع إلى رئيسه ككﻼب السكك الجائعه التي تقضم ( اللحم/ الحلم )
حتى وأن كان نياً غير ناضج ..
أما الرابع كان دميه بأذرع الوطن يتدثر بثوب قصير ومرقع من جميع الجهات
يظن بأنه سيستر عورته يوماً ..
والخامس فكان دمية تحركها نفسه المسكونه بالسواد فجرعة ( سوء/ حزن )
قبل النوم كفيله بأن تجعله دميه ..!
هاه : أيُها الطفل الذي كِبرت وربُما ستكبُر,
أرأيت أن هنُاك دمى تتحرك بخيوط نحن نغزلها( للقصص/ للروايات ) وتأكُل وتشرب إيضاً..!
مُحرك الخيوط في الفصول السابقه :
أنسان/مجتمع/عمل/وطن/نفس
.. بَرِقـــيــَه ..
ﻻتكن كمقبض باب وﻻ كخيوط الدمى
وﻻ كجيفه تنهشها اﻷنياب لتبصقها اﻷسود !
كُن أنت ..أنسَاناً
سطور راقت لي فأحببت ان تشاركوني القرائهدمُى تَتقادِفُها الأرِجُل
*"