تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها


نور عيوني
01-09-2012, 07:44 AM
<TABLE id=post1175822 class=tborder border=0 cellSpacing=0 cellPadding=6 width="100%" align=center><TBODY><TR vAlign=top><TD style="BORDER-LEFT: 1px solid" id=td_post_1175822 class=alt1><HR SIZE=1>
http://lovely0smile.com/images/Card/bn-007.gif


حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنهما

هي أم المؤمنين حفصة بنت أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ، وأمها زينب بنت مظعون رضي الله عنهم أجمعين .



ولدت في مكة قبل البعثة بخمس سنوات – وهو العام الذي شارك فيه النبي صلى الله عليه وسلم في بناء الكعبة - ،


ولما بلغت سنّ الزواج تقدّم إليها خُنيس بن حُذافة السهمي فتزوّجها ، حتى جاء ذلك اليوم المبارك


الذي أشرقت فيه نفوسهما بأنوار الإيمان ، واستجابا لدعوة الحق والهدى ، فكانا من السابقين الأوّلين .

ولما أذن الله للمؤمنين بالهجرة ، لحقت حفصة وزوجها بركاب المؤمنين المتّجهة صوب المدينة ، حتى استقرّ بهم الحال هناك .

وما هو إلا قليلٌ حتى بدأت مرحلة المواجهة بين المؤمنين وأعدائهم ، فكان خنيس من أوائل المدافعين عن حياض الدين ،


فقد شهد بدراً وأحداً ، وأبلى فيهما بلاء حسنا ، لكنّه خرج منهما مثخناً بجراحات كثيرة ،
ولم يلبث بعدها إلا قليلا حتى فاضت روحه سنة ثلاث للهجرة ، مخلّفا وراءه حفصة رضي الله عنها .



وشقّ ذلك على عمر ، واكتنفته مشاعر الشفقة والحزن على ابنته ، فأراد أن يواسيها في مصابها ، ويعوّضها ذلك الحرمان ،


فقام يبحث لها عن زوجٍ صالح ، حتى وقع اختياره على عثمان بن عفان رضي الله عنه ، فأته فعرض عليه ابنته لفضله ومكانه ومنزلته ،


يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: " لقيت عثمان بن عفان ، فعرضت عليه حفصة ، فقلت : إن شئت زوّجتك حفصة بنت عمر ،


قال عثمان : سأنظر في أمري ، فلبث عثمان ليالي ، ثم اعتذر لعمر بأنه لا رغبة له في الزواج ، قال عمر : فلقيت أبا بكر ،


فقلت : إن شئت زوّجتك حفصة بنت عمر ، فسكت أبو بكر ، ولم يُرجِع إلى عمر بجواب ،


قال عمر : فكان غضبي من فعل أبي بكر وعدم ردّه أشدّ من غضبي لرد عثمان ،


قال عمر : فلبثت ليالي ، ثم خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فزوّجته إياها ، فلقيني أبو بكر ،


فقال: لعله كان في نفسك شيءٌ عليّ حين لم أُرجع إليك جواباً في حفصة ؟ ، قلت : نعم ،


قال : فإنه لم يمنعني من ذلك إلا أني قد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ذكرها ،
فلم أكن لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولو تركها لقبلتها ".




وهكذا شرّفها الله سبحانه لتكون زوجة للنبي صلى الله عليه وسلم ، تقتبس من أنواره ، وتنهل من علمه ، بما حباها الله من ذكاءٍ وفطنةٍ ،
وشغفٍ للمعرفة ، ونلمس ذلك من أسئلتها التي تلقيها على رسول الله صلى الله عليه وسلم استفهاماً للحكمة واستيضاحاً للحقيقة ،




فمن ذلك أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " يأتي جيش من قبل المشرق يريدون رجلا من أهل مكة ،
حتى إذا كانوا بالبيداء خُسف بهم ، فرجع من كان إمامهم لينظر ما فعل القوم ، فيصيبهم مثل ما أصابهم " .
فقالت : يا رسول الله ، فكيف بمن كان منهم مستكرها ؟ ، فقال لها : " يصيبهم كلهم ذلك ، ثم يبعث الله كل امرئ على نيته " .



وعنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إني لأرجو أن لا يدخل النار إن شاء الله أحداً شهد بدراً والحديبية " ،
فقالت : أليس الله عز وجل يقول : { وإن منكم إلا واردها } ، فأجابها : { ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيّا } ( مريم : 72 ) .



يقول الإمام النووي معلّقا : " فيه دليل للمناظرة والاعتراض ، والجواب على وجه الاسترشاد ، وهو مقصود حفصة ،
لا أنها أرادت رد مقالته صلى الله عليه وسلم " .




ولما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءه أن يحللن بعمرة قالت له : ما يمنعك يا رسول الله أن تهلّ معنا ؟ ،
قال : " إني قد أهديت ولبدت ، فلا أحل حتى أنحر هديي " .




وخلال السنين التي عاشتها في كنف النبي صلى الله عليه وسلم ، ذاقت من نبيل شمائله وكريم خصاله ،
ما دفعها إلى نقل هذه الصورة الدقيقة من أخلاقه وآدابه ، سواءٌ ما تعلّق منها بهديه وسمته ، ومنطقه وألفاظه ، أو أحوال عبادته ،


فنجدها تقول : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم ثلاثة أيام من الشهر : الإثنين والخميس ، والإثنين من الجمعة الأخرى ،


وتقول :كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه وضع يده اليمنى تحت خده وقال :
" رب قني عذابك يوم تبعث عبادك " ثلاث مرات .



و قد شهد لها جبريل بصلاحها وتقواها ، وذلك حينما طلب من النّبي صلى الله عليه وسلم أن يراجعها بعد أن طلّقها تطليقةً ،


و قال له : " إنها صوّامة ، قوّامة ، وهي زوجتك في الجنة " رواه الحاكم ، و الطبراني ، وحسنه الألباني .



أما أعظم مناقبها رضي الله عنها ، فهو اختيارها لتحفظ نسخة المصحف الأولى ، والتي جمعها أبوبكر رضي الله عنه
من أيدي الناس بعد أن مات أكثر القرّاء ، وظلت معها حتى خلافة عثمان رضي الله عنه .




و عاشت رضي الله عنها تحيي ليلها بالعبادة و تلاوة القرآن و الذكر ،


حتى أدركتها المنيّة سنة إحدى و أربعين بالمدينة عام الجماعة ، فرضي الله عنها و عن أمهات المؤمنين .

http://lovely0smile.com/images/Card/bn-103.gif






</TD></TR><TR><TD style="BORDER-BOTTOM: 1px solid; BORDER-LEFT: 1px solid; BORDER-TOP: 0px solid; BORDER-RIGHT: 1px solid" class=alt2></TD></TR></TBODY></TABLE>
<TABLE id=post1175822 class=tborder border=0 cellSpacing=0 cellPadding=6 width="100%" align=center><TBODY><TR vAlign=top><TD style="BORDER-LEFT: 1px solid" id=td_post_1175822 class=alt1><HR SIZE=1>



</TD></TR><TR><TD style="BORDER-BOTTOM: 1px solid; BORDER-LEFT: 1px solid; BORDER-TOP: 0px solid; BORDER-RIGHT: 1px solid" class=alt2></TD></TR></TBODY></TABLE>

ماينا
07-09-2012, 01:55 AM
جزاك الله خير

abw_slman
09-09-2012, 10:24 PM
بارك الله فيك

فية
13-09-2012, 01:25 AM
ربي يكرمك.

مبارك مبارك
08-10-2012, 03:34 PM
http://www.alahsaa.net/vb/mwaextraedit4/extra/86.gif

saad13
11-10-2012, 06:18 AM
الله يوفقك ويسعدك