وريقــات خريفيــة

[بارق الصيف]

وريقــات خريفيــة


<HR style="COLOR: #e4e2e5" SIZE=1><!-- / icon and title --><!-- message -->
* هـذه خمس وريقات خريفية وأسميتها وريقات لقصرها وسـأوردها تباعاً

أتمنى أن تصعد لذائقاتكم المتمــيزة ... وفقكـم اللـه .



الـــورقــه الأولـــــــى :


( ورقــــــــة مسنــــــــــــه ) : لم يعــــــد هنــــاك مـن يُقبـــــــل رأسهـــا

ويطلــب رضــــــاهـا , ويمســـــح دمعتهــــــا الحــارقــه ... كمــــا كـانت

تلـك الليـــالي عنــــــدما كــانت هي سيـــــــدة البيـــت والأم المطـــاعـــه

ويعيـــش تحـــــت جلبــابهــا أبنـــاء يحـــترمـــون كلمتهــــا ... كبـــــــر

الأبنـــــاء ... وكبــرت الأم ... وكبـــــــرت المســـافة بينهمــا .

فـــرحلــت لـدار المسنــين بــرغبتهـــا لتتنــاســــــــى تلك الليــــالـــــي .

[بطة الحلوة]

الورقة الأولى دمعت عيني من أجلها

قلبي لايتحمل أي شيء قاسي عن الأم

كيف نقسو عليها وهي سبب بعد الله في وجودنا في هذه الحياة

وتحت قدميها الجنه ورضاءها سبب توفيقنا في الدنيا

كل ما كبرنا اشتدت حاجتنا لها واشتدت حاجتها لنا

ومهما عملت فما تعمله من أجلنا

وتظل هي الحضن الدافيء الوحيد في هذا الكون الذي يحوينا

ربي لا تحرمنا رضاها ولا تحرمنا برها

الله يعطيك العافية في إنتظار باقي الوريقات

[بارق الصيف]

أختي / بطة الحلوة ... أسأل الله ألا تنزل دموعك إلا في طاعته

وحاضر سوف أوردها تباعا ... وفقك الله .

[بارق الصيف]

الورقـــــــــــــة الثانيــة

( ورقـة يتيمـــــــة ) : قال تعالى [فأما اليتيم فلا تقهـر] .

كانت تعيش في كنف والــديــها حــالـه من الإســتقــرار النفســـي

والعاطفـــــي ... لم يــــــدر بخــلدهــا يومــــاً بأن القــــــــدر سوف

يســــرق منهــــا الإبتســامه التـي كانت تمــلأ أرجــــاء البيت ...

في يـــــوم من الأيــــــام المشئومــه وأثنـــــاء رحلــة العــــــــودة

لــــوالديهــــــا للبيــت شــاءت الأقـدار أن ترتطـم بسيــارة والديها

سيــارة شاب كان يقـــــود بســــرعة جنـونيــــــه فتــوفي الأب على

الفــــور أما الأم فقــد تم نقلهــــا للمستشـفــى وأدخلـت العنــايــــة

المــركزة في حالـه خطـــــره وبعــد أسبــوعين إختطفتهـا يـــــــد

المنـون وتوفيت هي الأخــرى رحمهمــا الله تعــالى وأقيـــم العــزاء

وبعــد فتـــــرة إنشغــــل أخــوتهــا بزوجــاتهم وأبناؤهـم وبدأ الإهمال

بهــا شـيئاً فشـيئاً حتى لم يعــرفوا عن حالتهــا وهل هي مـريضــــه

أم جائعــه ... كل من أخوتها يحاولون ألا تكون بينهــــم يــدفعهـم

في ذلك رغبــة زوجاتهم وتحــريضهــم بأن بيوتهم صغيرة بالكـــاد

تتســـع لهم وأبنــاؤهم وعنــدما كانت تنتقــل لبيت أحــدهم كــانـوا

يُـذيقـونهــــــا جميــع أنـواع العـــذاب فــأدركـت بأن الحيــــاة قد

كشـرت أنيابهـا وبالرغـم من أنها لازالت في ريعان الشبــــــاب

إلا أنهــا وافقــت على الــزواج من ستينــي متـــزوج ولــديـــه

الكثيــر من الأبنــاء والبنـات أغلبهـم أكبر منهـا سنــاً وذلـــك

حتــى تنعـم بالنـــــوم هاربـةً من قهـــر إخــوانهـا وزوجاتهم

مستجــيرة من الرمضـــاء بالنــار .

[بطة الحلوة]

ورقة مؤلمة كافلها يكون في الجنة مع الرسول عليه الصلاة والسلام

ولكن أهواءه حرمته صحبة النبي عليه الصلاة والسلام

دمت بخير أخي بارق الصيف

في إنتظار الباقي

[بارق الصيف]

أختي/ بطة الحلوة ... أشكرك على الحضور وأنا حاضر هذه الورقة الثالثة ... وفقك الله .



الـــــورقـــه الثالثــــــــة :

( ورقــــة سجــــين ) : رب اســـرة ويعمـل حارس أمن في مستشفى

حكومي وبراتب لايتجـاوز 3000 ريال ... إصطــدم بالغــلاء المعيشي

ويحاول أن يسعـد أسرته ويوفر لها جميع ماتحتاجه كان أحياناً يقتر على

نفسه ليذهب بأبنائه وبناته إلى الملاهي في عطلة نهاية الأسبوع أصبح

راتبه لايفي بحاجات أسرته فأخذ يقترض ومع زيادة الأسعار تراكمت

عليه الديون شيئاً فشيئاً حتى عجز عن السداد فوجد نفسه مُلقى في السجن

واشتدت الحاجة والفاقة بأسرته حتى أنهم أحياناً كانوا ينامون على

بطون خاوية ، وبالرغم من وجود أهله إلا أنهم لم يكلفوا أنفسهم عناء

السؤال عن زوجة إبنهم وأبنائه .. ظل الأب شهورعديدة يقبع بين الجدران

حتى جاء شهر الخير وظهر فاعل خير .. سدد عنه ماأثقل كاهله من ديون

فخرج من السجن الصغير إلى السجن الكبير فوجد نفسه محاطاً مرة أخرى

بإيجار المنزل الذي يأويه وأسرته .. عرف طريق الإنحراف والمخدرات

بعد تكالب الديون عليه .. حتى وجد نفسه يقبع مرةً أخرى في السجـــن

وحكم عليه بخمس سنوات وفصله من الوظيفة ... ضاعت الأسرة

وتشــردت فعلى من يقــع اللـــــــوم .

إضــــــــاءة :-

http://www.farades.net/online/thumbnail.php?file=42_16064932_296711920.jpg&size=article_large
من كتاباتي ( بارق الصيف )

راتب قليـل وبيت وأسره ومصـروف

وغــلاء معيشــه فــي حيـــاة زهيده

يمـد يده لــدين ويعـــود مكســــوف

ووجهــه رخص في ذا الحياة العنيده

وسجن وقـرف وهمـوم والدمع مذروف

وخوفه من الدنيا أوصلــــه للمصيــــــدة

وتعطل التفكير وأستصغــر الشـــوف

وفي منزلق الإدمان طيحته أيـــــــده

[بطة الحلوة]

تسلم إيدك أخي بارق الصيف على ماكتبته

الغلاء ابتلاء من الله عزوجل

أسأل الله العظيم عن يبعد عنا شر الغلاء

ويبعدنا عن الفتن ويرحم ضعف المسلمين

مشكور أخي بارق الصيف في إنتظار الباقي بكل شوق

[بارق الصيف]

أختي / بطة الحلوة ... الله يسلمك وأشكر لك

متابعتك وحضورك ... وفقك الله .



الورقـــــه الرابعــــــــــه :

( ورقـــة فتـــــاة مـــــــدللــه) : لاتعـــــــرف كلمــــة (لا) أبـــــــداً

أوامـــرهـــا في البيــت مُطـــاعـــــــه ... تلـــذذت بمتـاع الدنيا

ونسـيت اللـــــه ... لـم يكـن هنــــاك رقـــــيب ولا حســـــيب

تخـــرج متــى أرادت وأيضــاً تعـــــــود في الوقت الــذي تـريــــد

ســـاعتهــا هــــي من تتحكــم بهــــا ... عاشــــــرت أشــــرس

القــلوب وعــــرفت أقبـح الألفـــــاظ ... تعلمـــت فتنـــة الملابس

فضـــــاعت .

ورحلـــت لــــدنيــا منتهيــــــــــة بـــرغبتهـــــا ... دنيـــــا تلونت

بأصبـــــاغ زائلــــــه .

[بطة الحلوة]

ورقة متعبة للنفس

وللأسف ياكثر هالبنات في مجتمعنا

الله يعطيك العافية أخي بارق الصيف

في إنتظار آخر ورقة

[بارق الصيف]

أختي / بطة الحلوة ... الله يعافيك وقد غالبت النعاس لطرح

الورقة الأخيرة حتى لايطول إنتظارك بالرغم من أني كنت مقررا

إنزالها غدا ... وفقك الله .



الــورقــة الخامســـــة

( ورقـــة مطلقــــة) : كانت وهي صغيرة تحلم في أن تصبح ذات يوم

معلمـه وعملت على تحقيق ذلك الحلم فأجتهــدت وثابرت وتخرجت

من الجامعــه وأصبحت معلمه ... وبسبب حبها لعملها إنشغلت به

عن حياتها الخاصه ولم تنتبه لنفسها إلا وقد وصل عمرها 35 عاماً

فأدركت أنها أخطأت في حق نفسها وكانت تتمنى الزواج وأن تُـــرزق

لو بمولود واحد ... لذلك لم تتردد ولو لحظه واحده في القبول بالزواج

من شخص تقدم للأرتباط بها ولم تعطي عمرها الفرصه الكافيه للسؤال

عنه ومعرفة شخصيته من أقاربه ... تم الزواج أجتهدت في إرضائه

أشترت الكتب وتابعت المواقع في الأنترنت التي تتكلم عن الحياة الزوجية

والسعاده قامت بتدليله عاملته كملاك ... أوامره كلها مطاعه وتترك كل

مافي يدها عندما يطلب شيء ... تنتظره يرجع عندما يخرج من البيت

بلهفه وتلبس أحسن الملابس ... تتزين وتغير من طبائعها لإرضائه ...

وفي المقابل قابلها بإهمال وخروج من البيت بإستمرار وسهر في

الديوانيه إلى ساعات متأخره من الليل ... كان يصرخ في وجهها على

أتفه الأمــور ... تجــاوز جميع حـــدود الأدب معهــــــا ... وبالرغم

من حلمها بطفل تحمله بين ذراعيها إلا أنها ذات يـــوم وعند ماشتمها

وكان يهم بالذهاب لأصدقائه في الديوانية صرخت ولأول مره في وجهــه

طالبه الطــلاق إنتصاراً لكرامتها ... مشاعرها ... أحاسيسها والتي

لم يوليها أدنى إهتمام ... تدخل أصحاب الخير من أهلها وأهله لمحاولة

إنقاذ مايمكن إنقاذه إلا أنها رفضت بشكل قاطع وغير قابل للمناقشــه

وحصلت أخيراً على ورقتها التي أعتبرتها ( ورقة الحرية ) .



<!-- / message --><!-- sig -->

[بطة الحلوة]

لا تعليق عندي على هذه الورقة

أعتذر منك أخي بارق الصيف لأني أثقلت عليك

في سرد الوريقات ولكن كنت بشوق لقراءة هذه الوريقات

وأشكرك على إهتمامك وسردها كما طلبت منك

والله يعطيك العافية

[بارق الصيف]

أختي / بطة الحلوة ... لاداعي للإعتذار فنحن في المنتدى

أسرة واحدة ... أشكرك على أدبك الجم الذي أخجلني ولم تطلبي

شيئا أختي ... الله يعافيك وأسأل الله أن يجزاك الجنه ... وفقك الله .