المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اخلاق الانسان كنزه الذي لا يذهب ~


شهد السبيعي ~
27-02-2013, 05:29 PM
هناك من يقول أن قيمة الآنسان تعتمد على المادية

وهناك من يقول ان قيمة الانسان في أخلاقه


*تظل هذه وجهات نظر*



" سئل " الخوارزمي" عالم الرياضيات عن الإنسان فأجاب :

إذا كان الإنسان ذو (أخلاق) فهو =١

وإذا كان الإنسان ذو (جمال) فأضف إلى الواحد صفراً =١٠

وإذا كان ذو (مال) أيضا فأضف صفراً آخر =١٠٠

وإذا كان ذو ( حسب ونسب) فأضف صفراً آخر =١٠٠٠

فإذا ذهب العدد واحد وهو (الأخلاق) ذهبت قيمة الإنسان وبقيت الأصفار التي لا قيمه لها ~



كيف نعرف أخلاق الإنسان الحقيقية؟


* قيل لرسول الله : إن فلانة تقومُ ليلها وتصوم نهارها ولكنها تؤذي جيرانها بلسانها، فقال: "لا خير فيها، هي في النار".

فالخلق السيء، إذن، هو الهلاك في الدنيا والآخرة، ويجعل صاحبه بغيضاً إلى الناس، يتحاشون التعامل معه أو الاقتراب منه، لأن للأخلاق السيئة رائحة منتنة جداً.

والخلق الحسن هو حياة الأفراد والأمم والمجتمعات، وهو الذي يفتح لصاحبه قلوب الناس، وأبواب النجاح، ومغاليق السعادة، والخلق الحسن مُفَضَّلٌ على المال، قال الله عز وجل : {قولٌ معروف ومغفرة خيرمن صدقة يتبعها أذى} 263سورة البقرة.

وفي سرى الحياة نحتاج بشدة إلى معرفة أخلاق بعض الذين نتعامل معهم أو نريد مصاهرتهم، أخلاقهم الحقيقية لا المصطنعة، ولاشك أن معرفة أخلاق الإنسان الحقيقية أمر صعب، ولا يستطيع عاقل إدعاءَ ذلك بسهولة، لأن أكثر الناس يُمَثِّلون، ويلبسون أقنعة، ويَتَخفَّون، ويتطبعون بغير طباعهم الحقيقية وإن كان لابد أن يعود الإنسان إلى طبعه، وهذه هي المشكلة.

كُلُّ امرئ راجعٌ يوماً لشيمتِهِ

وإن تَخَلَّق أخلاقاً إلى حينِ

فالطبع يغلب التطبع، والذئب يبقى ذئباً ولو لم يأكل غنمك، فإن لم يأكلها اليوم أكلها غداً، وربما كان يطمع فيها دفعة واحدة، فالإنسان ـ في كثير من الأحيان ـ أشرس من الذئب، وأخطر من الثعبان الذي يُغَيِّرُ جلده، وأسوأ من الحرباء التي تغير لونها حسب المكان، بل إن الحرباء هنا مسكينة تريد الحفاظ على حياتها فقط، أما الإنسان الحرباء فيريد خداع الناس، وطمس عيونهم، وكسب ثقتهم، وإقناعهم بأنه كريم الأخلاق، مع أنه لئيم أهدافه الحقيقية خبيثة.. واللئيم طبعاً وخلقه لا فائدة فيه، مهما قدمت له من الخير، فهو كشجرة الحنظل لو سقيتها بأعذب الماء وطليتها بالعسل ما أخرجت لك غير الحنظل، وقديماً قال المتنبي:

إذا أنتَ أكرمتَ الكريمَ ملكتَهُ

وإن أنت أكرمتَ اللئيمَ تَمَرَّدَا

والمشكلة هنا هي في كيفية معرفة الأخلاق الحقيقية للإنسان، هل هو كريم أم لئيم، فإن التعامل السريع في هذا العصر خاصة، والمعرفة العامة، والسماع، والانطباع الأولي، كلها من باب الظن، والظن لا يغني عن الحق شيئاً، كما أن بعض الظن إثم.

فحتى الكريم في أعماقه.. كريم الأصل والطباع.. قد يكون جافاً في كلامه، لم يعتد على الرقة والمجاملة الناعمة، فيظنه الجاهل المتسرع لئيماً أو سيء الأخلاق، وقد يجزم بذلك وينقل جزمه الكاذب للآخرين فيظلم الرجل ويظلم نفسه، لأنه معدوم التمييز..
واللئيم قد يبدو ناعماً كالحية، يعطيك من طرف اللسان حلاوةً، ويروغ منك كما يروغ الثعلب، فينخدع الجهال والأغرار والمتسرعون الذين يحكمون على الأخلاق بالانطباع وبالمجالسة السهلة ومعسول الكلام الذي قد لا يكون وراءه طائل، وكأنه شيك بدون رصيد.







مهما علت مرتبة أي
إنسان في هذه الحياة يبقى
ذكره بأخلاقه لا بماله
لأن كل منا راحل فماذا

سيترك ؟
المال أم الاخلاق


وكما قال أحمد شوقي

وإِنَّمَـا الأُمَـمُ الأَخْـلاقُ مَا بَقِيَـتْ

فَـإِنْ هُمُ ذَهَبَـتْ أَخْـلاقُهُمْ






الطالبة الأعلامية : شهد السبيعي .

سهووووووم
18-03-2013, 09:54 PM
http://www.alahsaa.net/vb/mwaextraedit4/extra/68.gif

شهد السبيعي ~
09-04-2013, 06:13 PM
اللهُم أمين , شُكراً على مرورك العاطر ~

عبير السعيد
18-07-2013, 08:22 AM
جميل جدا ياشهد