المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ابتعد عن ما يحزنك درة من كلام ابن عثيمين رحمه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


فية
09-03-2013, 03:08 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


ابتعد عن ما يحزنـك ،، درة من كلام ابن عثيمين - رحمه الله -‎


قال الشيخ العلامة ابن عثيمين - رحمه الله - كل ما يُحْدِث الندم فإنّ الشرع يأمرنا بالابتعاد عنه ،فالله سبحانه وتعالى قال :

(إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين ءامنوا وليس بضارهم شيئاً إلا بإذن الله )
والله تعالى إنما أخبرنا بذلك من أجل أن نتجنب هذا الشيء،فالمراد : أن نبتعد عن كل ما يحزن ,


و لهذا قال النبي http://www.wesaltv.net/vb/images/smilies/mohmad1.gif :
( لا يتناجى اثنان دون الثالث ، من أجل أن ذلك يحزنه )
فكل ما يجلب الحزن للإنسان فهو منهي عنه.




أن الرسول http://www.wesaltv.net/vb/images/smilies/mohmad1.gif أمر من رأى رؤيا يكرههاأن يتفل
عن يساره ثلاث مرات , ويستعيذ بالله من شرها ومن شر الشيطان ,وينقلب
إلى جنبه الثاني , ولا يخبر بها أحدا ، ويتوضأ ويصلي ,كل هذا من أجل أن يطرد الإنسان عنه هذه الهموم
التي تأتي بها هذه الأمراض ,




ولهذا قال الصحابة : لقد كنا نرى الرؤيا فنمرض منها ، فلما حدَّثَهم رسولُ الله -
http://www.wesaltv.net/vb/images/smilies/mohmad1.gif - بهذا الحديث ؛يعني استراحوا ، ولم يبق لهم هم ,
فكل شيء يجلب الهم والحزن والغم فإن الشارع يريد منا أن نتجنبه



ولهذا قال الله تعالى :
( فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج )
لأن الجدال يجعل الفرد يحتمي ويتغير فِكْرُهُ من أجل المجادلة ، سيحصل له هم ويلهيه عن العبادة .


المهم اجعل هذه نصب عينيك دائما ؛أي : أن الله عز وجل يريد منك أن
تكون دائما مسرورا بعيدا عن الحزن




والإنسان في الحقيقة له ثلاث حالات :
حالة ماضية , وحالة حاضرة , وحالة مستقبلة


الماضية : يتناساها الإنسان وما فيها من الهموم ؛لأنها انتهت بما هي عليه إن
كانت مصيبة فقل : ((اللهم أجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها))
وتناسى،
ولهذا نهى عن النياحة ، لماذا ؟ لأنها تجدد الأحزان وتذكر بها.




المستقبلة : علمها عند الله عز وجل ،اعتمد على الله ،وإذا جاءتك الأمور فاضرب
لها الحل ,لكن الشيء الذي أمرك الشارع بالاستعداد له فاستعد له.



والحال الحاضرة هي : التي بإمكانك معالجتها , حاول أن تبتعد عن كل شيء
يجلب الهم و الحزن والغم ،لتكون دائما مستريحا منشرح الصدر،مقبلا على
الله وعلى عبادته وعلى شؤونك الدنيوية والأخروية , فإذا جربت هذا استرحت ؛
أما إن أتعبت نفسك مما مضى ، أو بالاهتمام بالمستقبل على وجه لم يأذن به الشرع ،
فاعلم أنك ستتعب ويفوتك خير كثير].





منقول من شرح العلامة ابن عثيمين لكتاب بلوغ المرام
(كتاب البيوع).

ام رسن
11-03-2013, 09:16 PM
جزااك الله خيررر

يعطيك العافيه