المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حوارعن الابتعاث مع كاتبة واعية


فية
05-04-2013, 02:35 AM
حول الإبتعاث وأحوال المبتعثين حوار مع الكاتبة أمل الشقير


موقع الدوحة النسائية يلتقي الأخت الكريمة أمل بنت محمد الشقير في حوارممتع ونافع حول الإبتعاث وأحوال المبتعثين .. ما واقهم وآمالهم وآلامهم .. إطلالة من داخل الولايات المتحدة الأمريكية

السيرة الذاتية للضيفة :
أمل بنت محمد الشقير
* بكالوريوس لغة العربية - كلية التربية
* أقامت عدة أمسيات آخرها في مكتبة الملك عبدالعزيز
* لها عدة مقالات في الصحف
* مدونة على موقعها (البوح الدافئ)
* ديوان شعري تحت الطبع
* طالبة في دار الروابي لتحفيظ القرآن و طالبة من طالبات النجاح في السنة النبوية
* تسكن أمريكا منذ مايقارب السنتين مرافقة لزوجها وبصحبة الأطفال .
* تحمل هم الدعوة في داخلها و تترجمه دوما في كتاباتها .

الحوار :



س - ماذا أضافت الغربة لشخصيتك ؟
جعلتني مسلمة!
مسلمة حقا !
أيقظت فيّ ماكنت غافلة عنه من شكر الله على نعمة الإسلام وكيف اختص بيتنا من بين أظهرهم لنوحّده ونصلي له..
حركت فيّ معاني التوحيد وعدم الشرك، والغضب لرؤية الصليب، ومقت أعيادهم ومايخصهم، وشعرت فعلا بهويتي الاسلامية وأني لابد أن أكون خير سفير لبلاد الحرمين..
أضافت لي الغربة أصدقاء رائعين من مختلف الجنسيات وماكنت يوما ألتفت لغير السعوديات، لكن الغربة جعلتني أتذوق معنى أخوة الدين واستشعرت قوله تعالى[وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا]..
عمّقت في قلبي شعور الرحمة لغير المسلمين الذين يجهلون الإسلام ولم يسمعوا به لأنهم لايعلمون ماذا يفقدون ..

س - هل أمكنك التأقلم سريعا مع طبيعة الحياة هناك ؟

لا أخفيكم
تعبت كثيرا في محاولة التكيف وربما مكثت ستة أشهر أبكي فيها كل ليلة وأبث همي وحزني إلى الله وهذا يرجع لـ طبيعتي الحسّاسة كوني متعلقة جدا بأهلي ومجتمعي في الرياض وقلبي معلق بـ دور الذكر والصحبة الصالحة، فوجدت صعوبة في العيش بلا أهل وبلا صديقة صالحة، ووجدت صعوبة في مواصلة حفظ القرآن ووعظ نفسي بنفسي، لاسيما الفتن التي أراها هناك والتي جعلتني أشعر أني وسطها كالقابض على الجمر..
والحمدلله بدأت أتأقلم -وهذه سنة الحياة- واطمأنت نفسي ورضيت أن هذا قدر لي ولابد ألا أسخط ، وأني خرجت من بلاد الإسلام طاعة لزوجي وأيقنت أنه امتحان من الله لي .

س - كيف تقضين وقتك في الغربة، وماأهم أهدافك في الوقت الحالي ؟

بما أني متزوجة فـ جدولي غالبا مزحوم بين الزوج والأولاد و دراستي واهتماماتي الخاصة..
لكن من أهم أهدافي في الغربة والذي أدعو الله أن يحققه لي هو أن يجعل ثمرة غربتي وصبري على هذا السفر ووعثائه أن يهدي بي قوما إلى الإسلام، لذا أقضي وقتي جادّة في دراسة اللغة فـ لئن يهدي الله بي شخصاً واحداً لـ هو خير لي من حمر النعم.
من أهدافي أيضا إنجاز أكبر عدد من الأعمال فـ وجودي في معزل عن الناس يجعلني أصفى ذهنا وأكثر تركيزا على ما أريد لذا وضعت لي جدولا يوميا فرّقت فيه أعمالي من مواصلة حفظ القرآن وقراءة السنة ودراسة اللغة بشكل مكثف..

س- ما أبرز الفروقات السلبية والايجابية بين المجتمعين ؟

- لاتوجد عنصرية أبدا فالأجنبي لديهم كالمواطن تماما لايختلف عنه بشيء بل أشعر وكأني واحدة منهم لايمتازون عني أبدا، وهذا لاأجده في مجتمعي فمازلنا نعامل الأجنبي أنه أجنبي ويفقد الكثير من حقوقه وأبسطها الجنسية..
- الأخلاق العالية وجدتها هناك، وهي أولا في بلدي..ويميزنا أن أخلاقنا تنهانا عن الكبائر أما هم فـ الله المستعان!
- في البلدين كلاهما لاحظت نصرة الضعفاء كالمرأة والطفل وكبير السن، لكن في أمريكا هناك قانون دائما يقف بجانبهم ويحميهم لكن نحن على حسب أخلاق الواحد منا وليس هناك قانون يجبر من لاأخلاق له لاحترام حقوقهم وتقديمهم..كوضع دورات مياه خاصة لكبار السن، ومواقف سيارات قريبة لهم، ولمن لديه أطفال ومقاعد جانب الباب في الباصات وهذ على سبيل المثال لا الحصر.
- قوة التعليم هناك أبهرني، المدارس والجامعات مؤهلة تأهيلاً قوياً ينقص بلادي حقيقة، فمناهجنا مازالت قديمة والأساتذة وطريقة التدريس والمباني كل ذلك يؤثر على قوة سير العملية التعليمية.
- لديهم اتقان قوي في العمل حتى العامل من نفسه يتقن عمله بدون أن يقف أحد على رأسه وهذا ينبغي أن نلتفت نحن إليه كـ مسلمين فالرسول حثنا على ذلك..
- يميز بلادي حب التعاون والنصح للآخرين وحمل همهم وقضاء حوائجهم أما هناك فـ لا أحد يسدي لك شيئا ولاأحد يحمل هم أحد ..! فـ هم يعيشون انفرادية عجيبة بعكس روح الجماعة التي وجدتها في بلدي.
- الجفاف العائلي يغلب عليهم فالعائلة لديهم ليس لها طعم ولاروح أما في بلادي فكل العوائل بينهم تواصل وتراحم وتعاطف واجتماع.!
- في بلدهم تربية الطفل صعبة لذلك لايكثرون منهم إذ أن بيئتهم طاردة للأطفال بحكم الغلاء والكد والكدح والحياة المادية فلا يكاد يجد الأب والأم الموظفان وقتا كافيا لأطفالهم.
- في بلدي بركة الرزق والمعيشة ووفرة الخير وسهولة الحياة رغم أنها صحراء مقفرة ، وهم في روضة من الطبيعة فقلت والله إنها دعوة إبراهيم لبلاد الحرمين ( وارزقهم من الثمرات)
ـ العناية بالبيئة وهي حصيلة تربية الطفل منذ صغره فلم أذهب لـ بر و لابحر وأجد شيئا في الأرض وهذه ثقافة بلد أُحييهم فيها..

س: هل تعاني السعودية المستقيمة من صعوبات في التنقل والحركة وقضاء حاجاتها ؟

أبدا والحمدلله.. لافرق أبدا بين المحتشمة وغير المحتشمة، بل ولاأبالغ حين أقول أن المحتشمة يحترمونها أكثر، ربما لأنهم يرون أنها صاحبة مبدأ وثبات

س- هل تعانون نوعا من التمييز العنصري هناك ؟

لم يحدث هذا نهائيا .. وكل مدينة تختلف فحينما كنت في بريطانيا لفت انتباهي العنصرية القوية هناك بينما في أمريكا لم أجد ذلك، وأظن سبب ذلك أن أمريكا بلد المهاجرين فتجد فيه شتى الجنسيات لذلك اختفت العنصرية لكثرة من هم ليسو بأهلها.

س - ماأبرز المعوقات الدراسية والاجتماعية التي يواجهها المبتعث هناك؟

سأتكلم عن المعوقات من ناحيتين:
نفسية وتعليمية
أ : المعوقات النفسية :
- شعور المبتعث بالغربة وفقد الأهل
- الاعتماد على النفس الذي لم يعتد عليه فلا يكاد يسلم منهما المبتعث وذلك في بداية ابتعاثه..وقد تطول مدة ذلك وتقصر حسب طبع الشخص..
-مصافحة الرجال للنساء والعكس مثار استغراب شديد وقد يفضي لسوء الظن أنه متكبر، و لو أن كل شخص وضّح بعبارة قصيرة أن دينه لايسمح له بمس امرأة أجنبية لكان هناك تفهم ، وأيضا لبس الحجاب للمرأة فبعض الطلاب يتضايق نفسيا من ذلك فيترك مبادئه الدينية من أجل التخلص من الخجل والسؤال الدائم والاستغراب مع أنه لو ثبت لوجد احتراما..

ب:المعوقات التعليمية :
- أن يأتي من الصفر ولايعلم أي شيء في اللغة فيجد جهله عائق كبير في تلقي الكم الهائل الذي يباغته من أول يوم دراسي.
- طريقة التعليم بأمريكا تعتمد على التفاعل بين المعلم والطالب لكن في بلدي المعلم يعطي المعلومات سردا ويذهب فتجد المبتعث أحيانا لايتكيف مع الوضع الجديد
-هم القبول الجامعي ( التوفل ) ومثل ذلك من أهم المعوقات التي يجدها المبتعث إذ تجده لتوه وصل لدراسة اللغة لكن هاجس القبول يقلقه وبالتالي يحبط ويقعده ذلك أحيانا عن السير .

س: هل وقفت على شيء مما نسمعه من انحراف بعض المبتعثين السعوديين، إذا كان نعم فاذكري بعض الأمثلة؟

لست ملمة بذلك لعدم اختلاطي الكثير بالمبتعثين لذلك لاأعمم، بالنسبة للفتيات فقد رأيت محتشمات ومحافظات ورأيت من تقصر في الحجاب رغم أني أعلم صدق إيمانهن،لكن قاتل الله الاختلاط ، فالمرأة تحب أن تتزين وتظهر بمظهر حسن فتنقاد وراء هوى النفس ويلبس لها إبليس بحيلة تخرجها من تأنيب الضمير حتى تستمرئ ذلك، وكثرة المساس تميت الإحساس.
أيضا تحزنني كثيرا الفتاة التي تأتي محتشمة ثم تصادق من هم أقل منها احتشاما؛ فتتأثر بسرعة لعدم وجود الرقيب وضعف النفس، والبعض يأتين أصلا متفتحات ومتوسعات جدا، فاللائي كذلك فياحسرة على ضياع فوق ضياع!
رأيت والله المستعان بنيات بمجرد وصولهن أرض المطار تتجرد من العباءة وحتى الحجاب وتظهر كأنها غربية تماما في هيئتها وهذا مزعج جدا وتأباه فطرتنا السوية!
وعلى سبيل المثال: معي في نفس السكن من دول الخليج فتاة أمام عيني تخرج للمسبح الخاص بالسكن بـ (بكيني) هي ورفيقتها وكأنها لم تفعل شيئا !
ومعي في نفس السكن مبتعثة وأختها يحتفلون بأعياد الكفار ويشاركونهم إياها، ومرة فاجأتني وهي تُريني صورهم يوم (عيد الهلوين) متنكرات في الشارع!

بالنسبة للشباب فالبعض أراه والحمدلله ملتزم ومجتهد ولم يأتي لشيء آخر، والبعض هداهم الله أجدهم في مقهى عربي أسفل السكن يجتمعون مع فتيات على الشيشة وصوت الموسيقى والرقص، مما يؤلم قلب كل مسلم غيور على دينه.
والبعض يأتي ملتزما ثم يبدأ ينحرف تدريجا كونه انضم إلى صحبة فاسدة ، وكم يثلج صدري من زادته الغربة دينا وقوة في إيمانه، فالله يعجب له أنه بين هذه الفتن وليس له صبوة..

س - ماصحة مايتردد من واقع (بعض) المبتعثات السعوديات من حيث عدم وجود المحرم، أو تضييع الحجاب ، او العلاقات غير السوية؟

فعلا.وقعتِ على الجرح!
عدم وجود المحرم هو المسبب لكل ذلك!
والله إن المرأة تظل قوية ومحترمة بمحرمها لايجرأ عليها أحد! و لو كل أب ذهب مع ابنته أو كل أخ ذهب مع أخته لما تجرأن على هذا الضياع! لكن لارقيب عليهم!
ألقاه في اليم مكتوفا وقال له
إياك إياك أن تبتلّ بالماء!
للأسف وجدت أن المحرم يأتي معها شكليا في المطار لضرورة الإجراءات، وبعد أسبوع يعود لبلده ويتركها لوحدها فما ظنك بفتاة وحيدة بلا رقيب!
أما الحجاب فلا أكاد أرى من تغطي وجهها رغم أن المجتمع هناك متقبل لغطاء الوجه و لم يضايقني أحد.
بل إن الأغلب من المبتعثات لايلبسن العباءة أصلا بل يلبسن بنطالا وبلوزة عادية ويلففن الشال على شعورهن هذا إن لم يخرجن مقدمة الشعر أيضا وحدّث ولا حرج ب "المك اب" والتفنن في الألوان والأزياء لدرجة أن الكثير من الغرب يلفت انتباههم ذلك ويقولون: إذا كنتن تضعن كل هذه الزينة فـ لماذا تلفون غطاء على شعوركم؟!
أما العلاقات الغير سوية فلم أشهدها إطلاقا .

س - هل هناك جهود جادة من قبل المبتعثين لتعريف غير المسلمين بالإسلام ونشر الإسلام ؟

جهود جادة لم أرَ ذلك صراحة..لكن يوجد بعض الجهود الفردية فهناك بعض المحتسبين جزاهم الله خيرا يوزعون كتيبات للتعريف عن الإسلام لكن برأيي أنه يظل الإخبار عن الإسلام بـ القدوة فكون المبتعث ذو أخلاق عالية هو أمر رائع جدا، فهو بذلك سفير للإسلام
و بودي لو أن كل طالب استفاد من وجوده بالفصل للدعوة..وليست الدعوة الجهرية بل يتخولهم من فينة لفينة بطريقة ذكية كأن يحول بحثه أو واجبه أو المثال الذي يتناوله لشيء عن الإسلام مثلا يعرض لهم موضوعا عن مكة ويريهم مقطع يوتيوب للصلاة والحج مما يحرك فيهم دواعي حب الاستطلاع فيسألونه عن هذه المناسك وهذا الدين، وهذه طريقة سهلة يستطيع أي طالب أن يفعلها وبذلك يكون قد نشر دينه وأدّى ماعليه.

ـ هل وقفتِ شخصيا على حالات لإسلام بعض الأشخاص ؟

لا لم أقف أبدا.. لكن إن عدمنا ذلك فلا نعدم أننا نوضح الصورة المغلوطة عن الإسلام وذلك بأخلاقنا وأيضا لانعدم أن هناك أقواماً ماسمعوا كلمة (إسلام) نهائيا فكل طالب حين يعرف بنفسه أنه مسلم هذا بحد ذاته نشر للإسلام وأول الخير بذرة.

س - ماهي أكثر صفة في المبتعث المسلم تثير اهتمام الناس هناك ؟

يلفت انتباههم في المرأة حجابها وتمسكها به خاصة في شدة الحر! ومدرسة أطفالي التايلاندية كان سبب إسلامها أنها ترى مسلمات بعباءات في شدة الحر فسألت عن سر ذلك وأخبروها عن الإسلام فأعجبها هذا الثبات وأسلمت والحمدلله. فـ ليت المبتعثات يعلمن أنهن بحجابهن يُبلّغن لو لم يتكلمن..
أما بالنسبة للرجل فيثير انتباه الناس له امتناعه عن الشراب وأكل الخنزير والكحول وطلبه من المضيف في المطعم أن يتأكد من خلو أكله من كل ذلك، ويعجبون أيضا بالشباب الذين يرفضون فتح حساب ربوي

س - كيف تعيشين إسلامك باطنا وظاهرا وأنت مسلمة في بلاد الكفر، ماهي المعاني التي تستشعرينها؟

هي بلاد كفر لكن لاتمنع من شعائر الدين فكل شخص يمارس عباداته بكامل الحرية باطنا وظاهرا الحمدلله أعيشه بأنفة و عزة و فخر.. الغربة أورثتني زهدا بالدنيا، أبعدتني عن الناس وقربتني لـ رب الناس..
عريهم زادني حشمة؛ انغماسهم بالدنيا ولذاتها الفانية جعلني ألتفت للآخرة ولذة الجنة الدائمة؛ تفاهة عيشهم المادي جعلني أعمل بجدية ولله الحمد من قبل ومن بعد وأسأله أن يثبت قلبي وقلوب المغتربين على دينه.
استشعرت كم في المحن من منح عظيمة لم يكن عقلي الصغير يدركها أول الأمر؛ فبعض العبادات التي كنت أعملها في بلدي كانت شبه روتين لكن الآن أشعر بها عبادة وتحدي وامتحان
وجدت عزيمة في وقوفي للصلاة إذا حانت بينما هم يمارسون أعمالهم الروتينة، عبائتي هناك أستشعر أني ألبسها عبادة لا عادة، وجدت لذة في صيام رمضان وهم حولي مفطرون
حتى الأضحية كان لها مذاق يختلف عن بلدي، فحين نجتهد لنبحث عن مكان يسمح لنا بالذبح وأداء هذا المنسك العظيم ونجد أنه لكي نؤديها لابد أن نذهب إلى المزارع في أطراف المدينة فنسير في السيارة أكثر من ساعتين للوصول، بينما في بلدي كل ذلك بسهولة
أيضا تعليم أبنائي القرآن ولغة القرآن والسعي في ذلك، هذه الشعائر كلها كادت أن تفقد معناها في البلاد الإسلامية وتكون أشبه بالروتين..

س - بم تنصحين أسر المبتعثين قبل وبعد ابتعاث أبنائهم ؟

على كل أسرة قبل ابتعاث ابنها:
أولا: أن تنظر إلى أخلاقه وشخصيته وثباته فإن رأت أنه حازم وثابت ومن الصعب أن يفتن فتتوكل على الله وتستودعه الرحمن، لكن إن رأت أن ابنها مازال طائشا وليس لديه مبدأ وثبات ، ومن السهل أن يضيع هناك فـ حذاري أن ترسله، فأن يبقى ابني تحت عيني أحب إلي من أن يكون بلا رقيب ولارقابة ذاتية لديه.
أيضا : على الأسر بعد ابتعاث ابنها أن تعيش معه كل لحظاته، لاسيما أن وسائل الاتصال قوية الآن، بحيث لايشعر بفراغ، فالأمن العاطفي أكبر دافع لتحصيله الدراسي. على سبيل المثال أعرف أم تتصل على ابنها لكل وقت صلاة وخاصة صلاة الفجر !

س - مارأيك في ابتعاث الفتيات عموما، ورأيك في ابتعاث الطلبة والطالبات بعد الثانوية العامة مباشرة ؟

بصراحة لا أرى لابتعاث الفتيات أي ضرورة وهذا رأيي الشخصي إلا إن خرجت بصحبة محرم يعيش معها كل فترة بقائها هناك وتكون مؤهلة للذهاب من ناحية الرقابة الذاتية.
أما الابتعاث بعد سن الثانوية فلا أؤيده لأن الابن في هذا الوقت مازال مراهقا ولم ينضج عقله فكيف أبتعثه من مجتمع محافظ لمجتمع متفتح يختلف عنا عقديا و فكريا!!
برأيي أن مابعد الجامعة هو أفضل سن أما قبلها فمرحلة خطرة جدا على المبتعث وحتى الجامعي يُنظر في أمره إن كان مهيئا..

س - لو قدر لك أن تكوني مسؤولة عن برنامج الابتعاث في السعودية ماأهم القرارات أو التعديلات التي ستقومين بها ؟

ـ أول أمر سأقوم به هو إلزام المحرم بالبقاء مع المبتعثة و وضع أنظمة صارمة لذلك وليس أنظمة شكلية فقط.
- لن أسمح لأي طالب أن يبتعث إلا بعد أن يحصل على الشهادة الجامعية أما قبل فيُرفض..
- مراقبة شهادات الطلاب لكل دورة يدخلها هناك، وأي طالب يُكتشف أن غيابه كثير يفصل منعا للتسيب..
- أن تصرف الدولة ميزانية لحضانة الأطفال هناك، فكما أنها تكفلت بمصاريف الدراسة والسكن والتأمين الطبي تتكفل أيضا بمصاريف الحضانة لأن تكاليفها باهظة جدا والمبتعثة في مأزق إن لم تجد لطفلها حضانة تطمئن فيها على صغيرها.
- زيادعدد المشرفين على الطلاب فإن المشرف هناك لايتابع الطالب أبدا بل الطالب يلاحقه لأوراقه.! فلو كان لكل مشرف خمسة عشر طالب فقط لكان أفضل

أختم حديثي وأقول :
ليس الهدف الزج بأعداد غفيرة هناك بغض النظر عن التخصص والحاجة وكأن الهدف هو إرسال أكبر عدد فحسب ! يكفي البلد أن تبتعث من أبنائها المتفوقين، لتحصل على علم لايجده المبتعث فيها، مما يسهم في إنمائها..

بو هادي111
08-04-2013, 04:49 PM
جهد مشكور
بارك الله بكم

shahadbb67
09-04-2013, 06:58 PM
مشكوووووؤر

ام رسن
09-04-2013, 11:01 PM
جزاكم الله خيرررا

يعطيكم العافيه

اسوم البسوم
10-04-2013, 02:30 PM
اللله ينور عليكم

هرد لك قلبي
10-04-2013, 06:57 PM
جزاكم الله خير الجزاء

عبير السعيد
10-04-2013, 07:59 PM
رااااااااااااااااااااااااااااااااااائع الله يعطيك العافية جعله الله في موازييييييييييييييييييين حسناتك

ثانوية أم سلمة
10-04-2013, 08:32 PM
الله يجزاكم خير شكرا ع الأجوبة أ.أمل

Taghreed
10-04-2013, 10:39 PM
جزاكم الله خير ..
يعطيكم العآآفية

البندر
11-04-2013, 02:26 AM
http://www.alahsaa.net/vb/mwaextraedit4/extra/107.gif

أتعبتني ياقلب
11-04-2013, 11:08 AM
يعططييكم العاااافيه

♥مـــــــــلآگ♥
11-04-2013, 11:54 AM
بورك فيك,,

قلب السعودية
11-04-2013, 08:16 PM
مشاء الله تبارك الرحمن اللهم زد و بارك لها و انفع بها يارب


http://www.alahsaa.net/vb/mwaextraedit4/extra/86.gif

عمر العباد
12-04-2013, 02:07 AM
ما شاء الله تبارك الله اللهم زد وبارك جهود مباركة ان شاء الله

ساروونه
12-04-2013, 06:43 AM
ما شاء ◦๑~♥<3 ْاٌلٍلٌهٍـْےٍ <3♥~ تبارك الرحمن

ساروونه
12-04-2013, 06:43 AM
ما شاء ◦๑~♥<3 ْاٌلٍلٌهٍـْﮯٍ <3♥~ تبارك الرحمن

مدرسة الخالدية الابتدائية
12-04-2013, 11:08 PM
http://www.alahsaa.net/vb/mwaextraedit4/extra/17.gif

الدكتور مشاري
13-04-2013, 01:36 PM
أولا /

http://www.alahsaa.net/vb/mwaextraedit4/extra/01.gif




ثانيا /إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
قال تعالى{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران:102].
وقال عليه السلام: ((من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة .. ))


ثالثا / جزاكِ الله خيرا ياأخت أمل وكتب لك الاجرفالحوار هادف وممتع ورائع ثبت الله قلبببك

رابعا / فكل الشكر والتقدير والأحترام للأخت فيه

على هذا الأختيار المناسب لمثل هذه المواضيع الهادفة والقيمة

والله يوفق الجميع

يارب طالبتك
13-04-2013, 09:32 PM
جزاك الله خير:11:

اشواق سكر
15-04-2013, 09:47 PM
وفقك الله وبارك جهودك

عبدالرحمن زي
16-04-2013, 11:13 AM
شكرا على المشاركة

نهر من الكوثر
16-04-2013, 09:34 PM
جزاك الله خيرا ووفقك لما فيه الخير والصلاح في الدنيا والآخرة

مدينة بلا قيود
16-04-2013, 09:43 PM
يعطيك الله العااافية