وماذا بعد .......

[أميس ران]

وماذا بعد
وماذا بعد يمكن ان افعله ولم افعله
كل أنسان له أحلامه وآماله وأمانيه
وهاهو يكبر سريعا وتكبر معه أحلامه
وأمانيه فيحققها فقد نال الشهادات
وكسب المال وأنفقة في الخير والترهات
وضحك ملئ شدقيه وبكى دما من عينيه
ثم ماذا ... بعد
هل أصبحت الحياة مملة الى درجة اليأس منها
هل أصبحت رتيبة تفتقد كل جديد-- تأمل يوم من
أيامك هل من جديد بدأ الملل والضجر يأخذ بالقلوب
الخاويه الجوفاء وبدأ الناس يبحثون عن كل جديد بخرق
العادات والمغامرات ولو كان فيها حتفهم المهم شيئ جديد
وربما ترى كل أيامك متشابهه رتيبة من البيت للعمل او المدرسة
ومن العمل للبيت ربما تخللها بعض المناسبات
منهج يعود علينا كل يوم وواقع نعيشة لا بد منة
ولسنا مخيرين--فالنفس تتطلع لكل جديد--
الله سبحانه يقص علينا
الله سبحانه يقص علينا كل جديدفهو أعلم بخفايا النفس
ويشوقنا للجديدويحكي لنا قصص من القرأن لا يمل
سامعها ولا يكل قارئها---هناك أيها الانسان حياة جميلة
تنتظرك ليست من الاحلام لكنها حقيقية عند الله ذي المعارج
هناك قصور وولدان وجنات أفنان وحور حسان وفيها رضى الرحمن
تأمل ذلك الموعد وتلك الجنان
أنها جذوة القلب لو أشتعلت أحرقت اليأس والملل
ولم تطق لها صبرا وانتظارا حتى تبدأ تستحثي
لها الخطى وتعيش معها أجمل ساعات عمرك
ذلك فعل المحبة التي ستطرد ما دونها من
الترهات وتفيض في القلب البهجة والسرور

متى تنتهي هذة العبارات ...وماذا بعد... أو ثم ماذا...

ستكون معك ولن تنتهي حتى اذا طرقت باب
الجنان وفتحت وتقدمت انت لتدخل وقفت
عندهاالاحزان والهموم والخوف واليأس والموت والملل
عندها ستنتهي تلك العبارة والى الابد
ويكون هناك نهاية المطاف لها ولغيرها من الكلمات
تأمل ذلك الموعد
وتأمل صاحب النار حين يدخلها يبدأ يردد
تلك التسائلات ويرافقهم الملل والاحزان والهم والضياع
قد اجتمعوا في غضب الله سبحانه. وحاق بهم العذاب
فلم ينالوا مبتغاهم لا في الدنيا ولا في الاخرة
قد خسروا الدنيا والاخرة