سيدة القمة
17-03-2007, 08:27 PM
المـــنــخــــل
المنخل أو الغربال هو ما يُسْتخدم لتصفية الدقيق ( الطحين ) من الشوائب ،
وكان يُعْرف هنا في الإحساء بـ ( المنْسَف ) . حيثُ كان يُوضَع الطحين في
وسطه ثُمّ يُرَجّ عدّة مرَّات حتَّى تتساقط ذرَّات الطحين على ( الصِّينِيّة ) التي وُضِعَتْ تحت المِنْخَل ليتجمّع
الطحين فيها . ثُمّ يُتَخلّص من الشّوائب التي تبقى في المنخل .
وقَدْ قال المصريًُّون في أمثالِهم :
( يا مأمّن الرجّال ... يا مأمنّ الميه في الغِربال ) .
================
والسؤال المطروح هو :
_ هل هناك منخل لسلوك البشر ؟
_ هل بالإمكان أن نصفي سلوكنا ؟ فنتخلص من السلبي منها ونبقي على ما كان إيجابياً ؟_
( بالعربي ) : هل بالإمكان أن نتخلص من عيوبنا ؟
أنا متأكدة أن الكل سيجيب بـ ( نعم ) بالإمكان ذلك . ولكن بـ (الكلام فقط ) ،
فلماذا ؟
فعندما يحين وقت العمل وتنقية سلوكنا من الشوائب ، وتبدأ عملية النّخْل أو الغربلة .....
نشعر بثقل شديد في أيدينا ، واليدين غير قادرتين على حمل المنسف ورجّه ، وكلّ
منا يهمّه النظر إلى منخل غيره أكثر ممّا يهمه العمل على تصفية عيوبه .
وكأنّ كلّ منّا يقول في داخله : ( أنخل أنت أولا ، هيّا دعني أرى عيوبك ، قبل أن ترى عيوبي )
وهكذا نحنُ ( عيوبي لا أراها وعيوب الناس أركض وراها ) .
_ فمتى نقف أما مرآتنا الخاصّة بكلّ صدق ، لنكتشف عيوبنا ( مع أنّنا نعلمها تمام العِلْم ) ؟
_ وإذا ما اكتشفناها : فمتى نعقد العزْم على التّخلص مِنها ؟
يقول أبو الأسود الدُّؤُلي :
إبْداْ بِنَفْسِك فانْهِهَا عنْ غَيِّها ****** فإنْ انْتَهَتْ عنْهُ فأنْتَ حلِيمُ
ولكي نبدأ بنخل عيوبنا علينا أن نضع أمام أعيننا هذا القول :
( حاسِبُوا أنْفسَكُم قبلَ أنْ تُحاسَبُوا )
بقلم المعلمة : عرفات سلمان الفهيد
ث 7 م
المنخل أو الغربال هو ما يُسْتخدم لتصفية الدقيق ( الطحين ) من الشوائب ،
وكان يُعْرف هنا في الإحساء بـ ( المنْسَف ) . حيثُ كان يُوضَع الطحين في
وسطه ثُمّ يُرَجّ عدّة مرَّات حتَّى تتساقط ذرَّات الطحين على ( الصِّينِيّة ) التي وُضِعَتْ تحت المِنْخَل ليتجمّع
الطحين فيها . ثُمّ يُتَخلّص من الشّوائب التي تبقى في المنخل .
وقَدْ قال المصريًُّون في أمثالِهم :
( يا مأمّن الرجّال ... يا مأمنّ الميه في الغِربال ) .
================
والسؤال المطروح هو :
_ هل هناك منخل لسلوك البشر ؟
_ هل بالإمكان أن نصفي سلوكنا ؟ فنتخلص من السلبي منها ونبقي على ما كان إيجابياً ؟_
( بالعربي ) : هل بالإمكان أن نتخلص من عيوبنا ؟
أنا متأكدة أن الكل سيجيب بـ ( نعم ) بالإمكان ذلك . ولكن بـ (الكلام فقط ) ،
فلماذا ؟
فعندما يحين وقت العمل وتنقية سلوكنا من الشوائب ، وتبدأ عملية النّخْل أو الغربلة .....
نشعر بثقل شديد في أيدينا ، واليدين غير قادرتين على حمل المنسف ورجّه ، وكلّ
منا يهمّه النظر إلى منخل غيره أكثر ممّا يهمه العمل على تصفية عيوبه .
وكأنّ كلّ منّا يقول في داخله : ( أنخل أنت أولا ، هيّا دعني أرى عيوبك ، قبل أن ترى عيوبي )
وهكذا نحنُ ( عيوبي لا أراها وعيوب الناس أركض وراها ) .
_ فمتى نقف أما مرآتنا الخاصّة بكلّ صدق ، لنكتشف عيوبنا ( مع أنّنا نعلمها تمام العِلْم ) ؟
_ وإذا ما اكتشفناها : فمتى نعقد العزْم على التّخلص مِنها ؟
يقول أبو الأسود الدُّؤُلي :
إبْداْ بِنَفْسِك فانْهِهَا عنْ غَيِّها ****** فإنْ انْتَهَتْ عنْهُ فأنْتَ حلِيمُ
ولكي نبدأ بنخل عيوبنا علينا أن نضع أمام أعيننا هذا القول :
( حاسِبُوا أنْفسَكُم قبلَ أنْ تُحاسَبُوا )
بقلم المعلمة : عرفات سلمان الفهيد
ث 7 م