ابراهيم الدريعي
21-03-2007, 01:29 PM
فتاة بين ذئآب من البشر
قرأت في إحدى الصحف المحلية أن شابا إبتز فتاة حينما رفضت أن تلبي رغباته الشهوانية ، إذ قام بنشر موقع منزلها والتشهير بها دون وازع من حياء أو خجل ، وهذا اقصى ما يفعله بعض ذئآب البشر من الدناءة والانحطاط الخلقي ، وكم هو مؤلم جدا أن يحدث مثل ذلك في مجتمع أسلامي تربى أفراده على الدين والخلق والشيم العربية الأصيلة ،مجتمع مسلم يحافظ على الفضيلة ويمقت مثل هذه التصرفات التي تنبي ء عن تدني واضح في مستوى الخلق والرجولة، بل إن من يفعل مثل هذه الأفعال قد تجرد من الدين والخوف من الله وما يعلم أنه فعل جريمة يعاقب عليها بأشد العقوبات ، كما تدل هذه الحادثة على شجاعة هذه الفتاة بوقوفها أمام ما يجرح شرفها وكرامتها مهما كان الثمن ، كما أن العلاقات المشبوهة التي وقعت بين الفتى والفتاة أدت إلي ماحصل ، فالشاب يعطي الفتاة كلاما معسولا ويغرر بها باسم الحب والزواج وهي تصدق ذلك عندما قدم لها الشمس في كفة والقمر في كفة أخرى ، حتى وقعت في الشبك ثم تخلى عنها ، وغالبا نوعية هذا الشاب أو الشابة اللذان يتعرضان لمثل هذه المواقف المخزية لابد أنهما يعيشان ويعانيان من مشكلة فلو القيت النظرة إلى واقع أسرهما لاحظت ما يلي :
• التفكك الأسري المتمثل في الطلاق والانفصال بين الزوجين أو أن الشاب لايعيش بين أبوين يبادلانه الحب والعطف بل يعيشان في أسرة مليئة بالمشاكل والمنازعات ، أو أسرة كبيرة تتعدد فيها الزوجات ، ووجود اخوة واخوات غير أشقاء ، بمعنى ان زمام الأسرة وتماسكها ضعيف جدا أو معدوم 0
• فالانحراف دائما يكون مصدره أسرة مفككة وقد أثبتت بعض الدراسات أن 80% من المنحرفين يصدرون من أسر مفككة ينقصها الوعي الإيماني والترابط الروحي ، ويندر في الغالب أن ترى مثل هذه الحوادث صادرة من أسر متماسكة متحابة ، تسودها المصارحة بين الآباء والأمهات وبين البنين والبنات ،لذا فإننا عندما نريد شبابا يمتاز بقوة الشخصية ويتخلق بأخلاق الكرام أن نبدأ بإ صلاح الأسرة فهي اللبنة الأولى المكونة للمجتمع فبصلاحها يصلح المجتمع ويسوده الأمن والطمأنينة وبفسادها يهتز كيان المجتمع وتسوده الفوضى ويكثر فيه الفساد وإنحراف الشباب إلى الهاوية، والله الهادي إلى سواء السبيل 0
قرأت في إحدى الصحف المحلية أن شابا إبتز فتاة حينما رفضت أن تلبي رغباته الشهوانية ، إذ قام بنشر موقع منزلها والتشهير بها دون وازع من حياء أو خجل ، وهذا اقصى ما يفعله بعض ذئآب البشر من الدناءة والانحطاط الخلقي ، وكم هو مؤلم جدا أن يحدث مثل ذلك في مجتمع أسلامي تربى أفراده على الدين والخلق والشيم العربية الأصيلة ،مجتمع مسلم يحافظ على الفضيلة ويمقت مثل هذه التصرفات التي تنبي ء عن تدني واضح في مستوى الخلق والرجولة، بل إن من يفعل مثل هذه الأفعال قد تجرد من الدين والخوف من الله وما يعلم أنه فعل جريمة يعاقب عليها بأشد العقوبات ، كما تدل هذه الحادثة على شجاعة هذه الفتاة بوقوفها أمام ما يجرح شرفها وكرامتها مهما كان الثمن ، كما أن العلاقات المشبوهة التي وقعت بين الفتى والفتاة أدت إلي ماحصل ، فالشاب يعطي الفتاة كلاما معسولا ويغرر بها باسم الحب والزواج وهي تصدق ذلك عندما قدم لها الشمس في كفة والقمر في كفة أخرى ، حتى وقعت في الشبك ثم تخلى عنها ، وغالبا نوعية هذا الشاب أو الشابة اللذان يتعرضان لمثل هذه المواقف المخزية لابد أنهما يعيشان ويعانيان من مشكلة فلو القيت النظرة إلى واقع أسرهما لاحظت ما يلي :
• التفكك الأسري المتمثل في الطلاق والانفصال بين الزوجين أو أن الشاب لايعيش بين أبوين يبادلانه الحب والعطف بل يعيشان في أسرة مليئة بالمشاكل والمنازعات ، أو أسرة كبيرة تتعدد فيها الزوجات ، ووجود اخوة واخوات غير أشقاء ، بمعنى ان زمام الأسرة وتماسكها ضعيف جدا أو معدوم 0
• فالانحراف دائما يكون مصدره أسرة مفككة وقد أثبتت بعض الدراسات أن 80% من المنحرفين يصدرون من أسر مفككة ينقصها الوعي الإيماني والترابط الروحي ، ويندر في الغالب أن ترى مثل هذه الحوادث صادرة من أسر متماسكة متحابة ، تسودها المصارحة بين الآباء والأمهات وبين البنين والبنات ،لذا فإننا عندما نريد شبابا يمتاز بقوة الشخصية ويتخلق بأخلاق الكرام أن نبدأ بإ صلاح الأسرة فهي اللبنة الأولى المكونة للمجتمع فبصلاحها يصلح المجتمع ويسوده الأمن والطمأنينة وبفسادها يهتز كيان المجتمع وتسوده الفوضى ويكثر فيه الفساد وإنحراف الشباب إلى الهاوية، والله الهادي إلى سواء السبيل 0