وفي المدينة،ِ"
نكمل بحول الله وقوته،،~
بضع ليال تنفسنا الراحة فيها بمكة،~"
وماكنا مخططين من قبل،،
إلالها،،،
ولكن،>سبحان الواهب الرحمن،!
يسر الله نية وعزما على المضي نحوالمدينة،،
حصلت ظروف كادت أن تمنعنا إلا أن أمر ربنا قد قدروماشاء فعل،!
سبحان الله،،!
توكلنا علىالله،،واستأجرنا تلك الأجرة
وكان سائقها مسن كبير،،طيب حديثه،متعاون على كبر سنه،!
لن أنسى لحظة،! أثرت فيني،!
كان الطريق طويــــــــــــــــلا جداجدا،،،!
وفجأة،،صحوت من غفوة،،أغمضت فيهاعيناي،،،
فإذا بهمس استغفار،،،اكتشفت بعد حين أنه من ذلك المسن،،،
يااااه،،سبحان الله،!
أي عطر انتشرحينها،!
استغفر هو،،وكرر استغفاره،،!
إذا بمن عن يميني تستغفر
وكذلك من عن يساري،،
الكل استغفر فور سماعه،،،!
سبحان الله،،،حقا ذكر الله له أثر عجيب،،!
كيف يسري وكأنه عبير يستنشقه كل من يبثه،!
ياربي أستغفرك وأتوب إليك...
*لفتة*فعلا،! بالسفر تظهر لك بواطن من معك،،!
ستدرك من كان بداخله الخير،،لابد أن يمسك منه خيره،،!
سبحان الله،،!
استمر المسن بين ذكر الله وبين شريط ديني
،،،وبين حديث يؤنس الطريق،!(نسأل الله له الثبات)
،،
تعبنا،،،من طول الطريق،،،
الأرجل تيبست من عدم التحرك،،
والنوم مسيطر،،والتعب ممتلئ،!
وفي أثناء تأمل جنبات ذلك الطريق،،!
تذكرنا هجرة النبي صلىالله عليه وسلم ،!
كيف أننا تعبنا من الطريق وطووله،،والرسول صلى الله
عليه وسلم مشى عليه بقدميه،،!
لله در ذلك الشيخ كم ذكرنا بالنبي صلى الله عليه وسلم،،
كيف خرج وقد أمره ربه،،بالهجرة للمدينة،،وقومه قد طردوه وحاربوه،،،
""
زاد شوقنا حينها للمدينة التي إليها أمر الله رسوله بأن يسكنها،!
تأملنا تعبنا،،وكيف أننا في سيارة مكيفة وفي ظل من تلك الشمس الحارة،،
ورسولنا صلى الله عليه وسلم،،،كيف مشى،،كيف كانت حالته،، كيف تحمل لأجل تبليغ رسالته،،،اللهم صل وسلم على نبينا الذي ظللته بالغمام،،..
وصلنا للمدينة،،وبأول وصولنا،،أيقنا بحق،،!
بأنه قد صدق من قال،،بأن المدينة مختلفة،،!
هدووووء دخل نفوسنا وراااحة سكنت أفئدتنا،،!
كل شيئ مختلف،،!
تلك الطرق المزدحمة،،وتلك الشوارع،،وتلك العمارات البعيدة،،،
وذلك الاصدام بين المارين،،
ماوجدناه بالمدينة كلا،،!
هدوووووووووووووووء بحق،،!
حتى بداخل الحرم،،! تنظيم نسائي بحت،!
اهتمام أدهشنا،،!
نسأل الله أن يبارك بالقائمين على الحرمين،،جميعا...
هي ليلة واحدةفقط،،والحمد لله على عظيم نعمته،،،
كم كنا مشتاقين،،للصلاة(بـ الروضة)
كنا متلهفين لأن ندخلها،!
كنت صغيرة حينما دخلتها سابقا،،! ل
م أتذكر حتى،سوى أنهنالك كان أقوام يرددون شيئا ويلحنونه،،والعياذ بالله
وأما هذه المرة،،!
فقد خنقتني العبرة،،!
ذهبنا إلى المكان المشار إليه،،،
الازدحااام لا يوصف،،!
ماشهدت مثله والله،!
تلك تدفع،،وتلك تجذب،،وتلك تزاحم بقوة،،
وقليل ممن انشغلوا بالصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم
وأقبل قوم كثر على الاستغاثة به،،!!
(بجاهك،،بجاه فاطمة،،بجاه،،،،الخ)
أعوذ بالله،،!
والله شيئ يدمي القلوب،،!
أو بالقرب من قبر الرسول يستغاث به ويسأل،،!!
أي رسول الله صلى الله عليك وسلم لو كنت حيا ماذا كنت ستقول،!
ياااااااربي غفرانك
أوَعند قبر الرسول بدعتظهر،،!
ماأزعج الجسد هنالك ماأصابه من دفع ومزاحمة
بقدر ماأصاب القلب من أسىعلى تلك الخرافات التي يطلقها
القوم اللذين لايفقهون،،!
النساء اللاتي يصلين هناك،،فقد يسجدون ولا يرفعون رؤوسهم إلابعد دهسها من أقدام الغير،،!
ولكن،،!!
كل مااايطرأ على القلب هنالك،،!!
أن نسأل الله أن يرزقنا حسن اتباع النبي صلى الله عليه وسلم،!
فعلا هنالك أدركت،،!
((عليكم بسنتي،،وسنةالخلفاء الراشدين من بعدي،عضوا عليها بالنواجذ)
اللهم صل وسلم عليه،،
خرجنا،،!!
والروح لا تستطيع كيف تشكر مولاها على فضله ونعمته العظيمة،،!
،،،،
وهنالك،،في أروقة الحرم،

جلسنا،،،ومن ورائنا،فتيات صغيرات،،
أدركنا بعد حين بأنهن من تركيا،!
انتهوا من الصلاة،،وأقبلوا على القرآن يرتلون،،!
ربما لا يتكلمون العربية ،،ولكن على قدر مايستطيعون يرتلون،!
إذا بهم تحولقوا على بعضهم،وحلسوا يقرأون الأسماءالحسنى، بشيئ يحفظونه من لغتهم،،
سبحان الله،،! رأيناحرصا منهم على كل أمر يقربهم لربهم،!
ثبتهم ربي وزادهم هدى،،
***
وهنالك بعد صلاة المغرب
،،كان الشيخ(عبد الرزاق البدر)بارك الله بعلمه وعمله،،
قد ألقى درسا،في التفسير،
لم يكن يخطر بالبال،،أن أجد هنالك طالبات علم،،حريصات على طلبه،! في المسجد الحرام
تأملت من بعيد امرأةعربية،،تمسك بيدها كتابا،وقلما، تكتب فيه،!
استغربت،،،فلما استفسرت منها
إذ بها تتابع شرح الشيخ لكتاب(تفسير آيات من القرآن )للشيخ محمد بن عبد الوهاب)
،،والذي طبع على نفقة من فاعلي الخير ويوزع بالحرم،!
تفكرت،،! أين نحن الفتيات من طلب العلم والحرص عليه،،!
هي نعمة عظيمة،،مجالس الذكر تلك،،!
يتدارسون الكتابويتدبرونه،!
وكأن تلك المرأة على كبرها تقوللي:
*إذا لم أفني عمري في تعلم كتاب ربي فأينأفنيه؟؟؟
أسأل الله أن يوفق تلك المرأة وصحبتها،،لكل مايحبه ربنا ويرضاه،
،،،،،
وهنا،،بالقرب مني،،امرأة ليبية عجوز،،!جدا
سبحان الله،،!
ربما لا تفقه كلام الشيخ،،ولكني أراها تحاول أن تسمع وتفهم مايقول،،
انشغلت قليلا،،،فإذا بالمرأة تقول لي،
اسمعي الشيخ استفيدي منه،،
وبين حين وآخر تهديني حكما منها حفظها ربي،،!
لا أخفيكم،،!
الصوت لم يكن بذلك الوضوح،،والمكان واسع والنساء كثر،،!
واللائي في البعيد لايستوعبون قول الشيخ،،،
تأملت تلك العجوز حالهم،،فقالت لي/
أناس لا يهتمون للدرس!!
،فيتحدثون ويتكلمون،وأناس مهتمون منصتون،،
فمدت يديها وقالت /
ليست أصابع اليد الواحدة كمثل بعضها أليس كذلك،،!
،،وتارة تقول لي،،/الله يهدينا،،اللهيهدينا،،!
نظرات تلك العجوز ،،كأنهاتوصيني،،!
أن استفيدي من شبابك،،واغتنمي فرصة قوتك وقدرتك،،!
وكأنها تريد أن تقول لي صارخة لا تضيعي وقتك،،!
فالحياة إن طالت ستتمنين قوة تعينك على طاعةربك،،!
كلامها بحقيقة لم أكن أفهمه من شدة كبر سنها !
فلم يكن واضحا لدي،!
كانت تلك الفتاة التي بجانبها توضح لي قولها،!
فدعوت لها قبل أن أرحل/أن جزيتي خيرا على بر والدتك،!كم هي حكيمة،!
فقالت لي بأنها ليست بأمي،!
قلت إذا؟جدتك؟
قالت كلا إنها أم>زوجي،،!
ياااه أين أنتن يا نساء من زوجة الابنتلك،،!
كانت معها،،والعجوز تحادثها والبنت تسمعها وكانت ترتل القرآن وتقرأه على تلك العجوز وهي تنصت،،
وكأنهما أم حنون وابنة بارة،!
،،،،
أخذت الفتاة تثني على أم زوجها،،! وتحدثني عنها أكثر،،
ولربما المرأة لا تعي ثناءها،،!فسمعها ضعيف،!
أدهشتني في برها حفظها ربي،!
فتذكرت نساءً أمهات أزواجهم ليسوا بكبيرات سن،،!
وألسنتهن تتطاول وبدون أي اعتبار،!
أين أنتن ؟أين أنتن يامن تهملون أمهات أزواجكن،،
بل أين أنتن أيتها البنات من أمهاتكن أنتن،،؟!
اذهبوا للحرمين،،! وتأملوا البر الذي هناااك،،
فسترون من البر العجاب،!
ثبتهم ربي،،!
،،،،،،،،،،،،،،،،
شيئ!!مشترك*
بين مكة والمدينة،!

نصيحة*لكل من يصلي،،،!بعد الصلاة المفروضة،
انتظر قليلا
لا تسعجل بالصلاة الراتبة،،،!
لماذا؟
لانه قد تفوتك الصلاة على الأموات
يرحمك الله،!
أي نعم،،!
اعتدنابالحرمين،!
بعد كل صلاة مفروضة،،أن نسمع نداءً،!
الصلاة على الأموات يرحمكم الله،،،!
وكم سمعنا>>>
الصلاة على الأموات والأطـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــفال يرحمكم الله،،،!
بعد كل صلاة ،،!
تقوم الصفوف لتصلي علىالأموات،،!
رجال،،!
نساء،،،،!
أطفاااااااااااااال،،!!!
فكيف بعد ذلك النداءلقلب أن يغفل،،!!!
تذكرت عجوزا بالحرم المكي،،
كانت قد حدثتني بأن لها ابنةواحدة فقدتها إثر سرطان أصابها،،
فلما نادوا على صلاة الميت والطفل،،!
قالت لي/
ها نحن بعد كل صلاة نسمعهم ،،!
طفل وطفل وطفل،،!
هم لله،،! الله أعطاناإياهم وقد أخذهم لله
،،،
سبحان الله،،!
ربما النساء لا يستطيعون أن يحظوا بالصلاة على الميت إلاهناك،،!
فتأملوا إذا ذهبتم،،!
كيف أنه بين فرض وفرض يموت من عباد الله من يموت،،!
فلا ندري بين أي فرضين؟
ستقبض أرواحنا؟؟
وعلى أي حال سنقبض،،؟
وهل سنحشر لربنا وهو راض ،عنا؟ أم لا؟
سبحااانك ربي وغفرااااااانك
،،!
،،،،،،،،،،،،،،،
وفي ختام تلك اللحظات التي أنعم الله بها علينا،،،،
رجعنا إلى منطقتنا،،بحمدالله على السلامة،،
ونسأل الله القبول والإخلاص في القولوالعمل،،،!
رجعنا وقلوبنا ستظل مشتاقة،،!
رجعنا،،!
وكأننا عشنا ساعات وليست بأيام،،!
وبحق،! لن ترتوي الأرواح من القرب من ذلكما الحرمان
وستظل تعطش وتعطش،،!
جعلنا الله أفئدتنا من الأفئدة التي تهوي إلى حرميه
اللهم آآآمين
اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
غفرانك ربي إن كتبت ببناني مالايرضيك،،،!
ماكان مني من حسن فمن الله فله الحمد
وماكان مني من سؤ فمن نفسي والشيطان،.
هداني الله وإياكم
ووفقنا لما يحبه ربنا ويرضاه سبحانه،،
اللهم آمين
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أنه لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
،
كتبته/تدبري لكتاب ربي غايتي (ساعية لرضى ربي)
23/8/1433هـ